issue16668

فـــي مـؤتـمـر مـغـلـق يـــوم الــســبــت، كشف مـديـر وكــالــة املــخــابــرات األمـيـركـيـة (ســـي آي إيـــــه) ويـــلـــيـــام بـــيـــرنـــز، أن وكـــالـــة املـــخـــابـــرات قـــــدرت أن زعـــيـــم «حــــمــــاس» فـــي غــــزة يحيى السنوار، يتعرض لضغوط مزدادة من قادته العسكريني لقبول اتـفـاق وقــف إطـــاق النار وإنهاء الحرب مع إسرائيل، بحسب ما نقلت شبكة «سي إن إن» عن مصدر حضر املؤتمر. وقــــال بـيـرنـز فـــي املــؤتــمــر إن الــســنــوار، أكتوبر (تشرين 7 املهندس الرئيسي لهجوم األول)، «لـيـس قلقًا مــن قـتـلـه»، لكنه يـواجـه ضغوطًا بشأن تحميله املسؤولية عن فداحة املعاناة في غزة. ويعتقد مسؤولو املخابرات األمـيـركـيـة أن الــســنــوار يختبئ فــي األنــفــاق أسفل مسقط رأسه، خان يونس في غزة. وقـــــال بـــيـــرنـــز، الـــــذي أجـــــرى عــلــى مــدى أشهر مفاوضات محمومة بصفته الشخص املـــســـؤول عــن إدارة بـــايـــدن، إنـــه يـتـعـ على كـــل مـــن الــحــكــومــة اإلســرائــيــلــيــة و«حـــمـــاس» اسـتـغـال هــذه اللحظة، بعد مـــرور أكـثـر من أشهر على بدء الحرب، للتوصل إلى وقف 9 إطلق النار. كبار قادته «سئموا القتال» لــكــن الــضــغــط الـــداخـــلـــي الـــــذي يـواجـهـه السنوار اآلن جديد في األسبوعني املاضيني، بما فـي ذلــك املـكـاملـات مـن كـبـار قـادتـه الذين ســئــمــوا الـــقـــتـــال، حـسـبـمـا قــــال بـــيـــرنـــز، وفـقـ للشخص الـذي حضر املؤتمر واشترط عدم الكشف عن هويته. وكــــان مــديــر وكــالــة املــخــابــرات املـركـزيـة »Allen & Company« يـتـحـدث فـــي مـنـتـجـع الـــصـــيـــفـــي الـــســـنـــوي فــــي صــــن فـــالـــي بـــواليـــة أيـــداهـــو، الــــذي يُــطـلـق عـلـيـه تسمية «املـخـيـم الـــصـــيـــفـــي لـــلـــمـــلـــيـــارديـــرات»، بــســبــب قــائــمــة ضــــيــــوفــــه الــــــجــــــذابــــــة الـــــتـــــي تــــضــــم أبـــــاطـــــرة الـــتـــكـــنـــولـــوجـــيـــا وعــــمــــالــــقــــة اإلعــــــــــام وكــــبــــار املـسـؤولـ الحكوميني الـذيـن تمت دعوتهم إلـــــى االجـــتـــمـــاع الــــســــري، الــــــذي اســـتـــمـــر ملـــدة أسبوع. ويأتي الضغط املزداد على السنوار في الوقت الـذي وافقت فيه «حماس» وإسرائيل على اتفاق إطـاري وضعه الرئيس األميركي جــــو بــــايــــدن فــــي نـــهـــايـــة شـــهـــر مـــايـــو (أيـــــــار)، والذي يعد أساس اتفاق إلنهاء القتال، وفق املسؤولني األميركيني. وكـــــان بــيــرنــز قـــد عــــاد لـــتـــوه مـــن رحـلـتـه األخيرة األسبوع املاضي إلى الشرق األوسط، ملحاولة تعزيز املفاوضات بشأن وقف إطلق الـنـار فـي غــزة واتـفـاق الـرهـائـن، واجتمع مع نــظــرائــه الــوســطــاء مـــن قـطـر ومـــصـــر، وكـذلـك رئيس املخابرات والخارجية اإلسرائيليني. وقـــــــال بـــيـــرنـــز يــــــوم الــــســــبــــت، إن هــنــاك «احـتـمـاال هشًا أمـامـنـا»، وإن فــرص االتـفـاق على وقف إطلق النار أكبر مما كانت عليه، وذلــــك بـعـد أشــهــر مـــن هــدنــة مـؤقـتـة قصيرة شــهــدت إطــــاق ســــراح عـــشـــرات الـــرهـــائـــن في نوفمبر (تشرين الثاني). لكنه أكد أن املرحلة النهائية من املفاوضات تكون دائمًا صعبة. وتــــأتــــي هـــــذه املـــســـاعـــي املـــتـــجـــددة بـعـد انـهـيـار املـنـاقـشـات الـسـابـقـة فــي مـايـو (أيـــار) عقب سلسلة مماثلة من االجتماعات وسفر بيرنز إلى املنطقة. ويــــواجــــه رئـــيـــس الــــــــوزراء اإلســرائــيــلــي بـنـيـامـ نـتـنـيـاهـو أيــضــ ضــغــوطــ داخـلـيـة هـائـلـة للتوصل إلـــى اتــفــاق مــن شـأنـه إعـــادة الرهائن املتبقني املحتجزين في غزة. ويخرج آالف املــتــظــاهــريــن اإلســـرائـــيـــلـــيـــ بـانـتـظـام إلــــى شــــــوارع تـــل أبـــيـــب، مــطــالــبــ الـحـكـومـة بالتركيز على عودة الرهائن بدال من الحملة العسكرية. «فجوات يجب سدها» وقـــــال بـــايـــدن يــــوم الــخــمــيــس: «ال تـــزال هـــنـــاك فـــجـــوات يــجــب ســـدهـــا، لـكـنـنـا نـحـرز تقدمًا، واالتـجـاه إيجابي، وأنـا مصمم على إنـــجـــاز هــــذه الــصــفــقــة ووضـــــع نــهــايــة لـهـذه الحرب، التي يجب أن تنتهي اآلن». وأدت الـحـمـلـة اإلســرائــيــلــيــة عــلــى غــزة ألـف فلسطيني، وفقًا 38 إلـى مقتل أكثر من لــــوزارة الصحة فـي غـــزة. ويعتقد أن اآلالف في عداد املفقودين تحت األنقاض، ويواجه مــــئــــات اآلالف اآلخـــــريـــــن املـــــــرض واملـــجـــاعـــة ونقص املأوى، وفقًا ملنظمات اإلغاثة. وبعيدًا عـن الكم الهائل مـن التفاصيل التي يتم تناولها في االتـفـاق املحتمل، فإن املـــحـــادثـــات تـتـبـاطـأ بـشـكـل روتــيــنــي بسبب صعوبات إيصال الرسائل من وإلى السنوار، بينما تحاول إسرائيل مطاردته. ويعتقد أن إسرائيل عثرت على واحد فـقـط مـــن بـــ كــبــار قــــادة «حـــمـــاس» الـثـاثـة فـــــي غــــــزة وقـــتـــلـــتـــه، وهــــــو مـــــــــروان عــيــســى، الرجل الثاني في قيادة الجناح العسكري. واســتــهــدفــت إســـرائـــيـــل قــائــدهــا الـعـسـكـري، محمد ضـيـف، فـي تفجير يــوم السبت أدى فـلـسـطـيـنـي 100 إلـــــى مــقــتــل مــــا يـــقـــرب مــــن وإصـــــابـــــة مــــئــــات آخـــــريـــــن، وفــــقــــ ملـــســـؤولـــي الصحة الفلسطينيني. ولـم تحدد إسرائيل وال الواليات املتحدة ما إذا كان تم استهداف الضيف بنجاح، أم ال. السنوار لم يعد يريد حكم غزة ووفـــق مـا قــال مـسـؤول أميركي لـ«سي إن إن»، يعتقد املــســؤولــون األمـيـركـيـون أن السنوار لم يعد يريد حكم غـزة، وقـد وقعت إســـرائـــيـــل و«حـــــمـــــاس» عـــلـــى خـــطـــة «الــحــكــم املؤقت» التي ستبدأ في املرحلة الثانية من وقف إطلق النار، حيث لن يتمكن أي منهما مـن السيطرة على غـــزة. وأشـــار املـسـؤولـون األميركيون إلى أن قطر أوضحت أيضًا أنها ستطرد الـقـيـادة السياسية لــ«حـمـاس» من قاعدتها الخارجية منذ فترة طويلة إذا لم توقع الجماعة على الخطة. وفــي اتــصــاالت «حــمــاس» الـتـي اطلعت عليها وكالة «أسوشييتد بــرس» ونشرتها مؤخرًا، دعا كبار قادة «حماس» داخل غزة، الشخصيات الخارجية من الحركة، إلى قبول اقـتـراح بـايـدن لـوقـف إطــاق الـنـار، مشيرين إلـــى الـخـسـائـر الــفــادحــة والـــظـــروف الصعبة فــــي غــــــزة. وربــــمــــا يـــكـــون ذلـــــك مــــؤشــــرًا عـلـى حرصها على إنـهـاء الـقـتـال، حيث تراجعت «حماس» مؤخرًا عن مطلبها الرئيسي بأن يتضمن اتـفـاق وقــف إطـــاق الـنـار ضمانات بأنه سيؤدي بعد ذلك إلى وقف دائم إلطلق النار، وهي نقطة شائكة في املحادثات منذ فترة طويلة رفضتها إسرائيل. ثم أصر نتنياهو على أن أي اتفاق يجب أن يسمح إلسرائيل بالعودة إلى القتال حتى تحقيق أهدافها الحربية. وهــــذا يـعـنـي أن وقـــف الــقــتــال يـمـكـن أن يـــتـــم، وهـــــو مــــا ســــيــــؤدي إلـــــى إطــــــاق ســــراح بــعــض الـــرهـــائـــن اإلســرائــيــلــيــ والــســجــنــاء الفلسطينيني، قبل أن تعيد إسرائيل إطلق عملياتها العسكرية، وفق «سي إن إن». وينص اإلطار الذي اقترحه بايدن على أنـه سيتم التفاوض على وقـف دائـم إلطلق النار خـال املرحلة األولــى من وقـف القتال، الذي سيستمر طاملا استمرت املفاوضات. وفي اليوم نفسه الذي كان يتحدث فيه بيرنز، قال نتنياهو في مؤتمر صحافي، إنه لن يتحرك «مليمترًا واحدًا» من اإلطار الذي وضعه بايدن، بينما زعم أن «حماس» طلبت تغييرًا على االقـتـراح، لكنه رفـض إجـراء 29 أي تغيير. 5 إسرائيل وغزة...حرب جديدة NEWS Issue 16668 - العدد Wednesday - 2024/7/17 األربعاء يعتقد مسؤولون أميركيون أن السنوار لم يعد يريد حكم غزة ASHARQ AL-AWSAT اآليديولوجيا وطول الحرب واإلرهاق األسباب الرئيسية لقرارهم ازدياد أعداد رافضي الخدمة في الجيش اإلسرائيلي أبلغت حركة «يش جفول» (هناك حدود) اليسارية، التي تساعد رافضي الخدمة العسكرية منذ حرب لبنان األولــى في مطلع ثمانينات القرن املـاضـي، عن تسجيل قـــفـــزة غــيــر مــســبــوقــة عــلــى اإلطــــــاق فـــي أعــــــداد رافــضــي الخدمة في الحرب الحالية ضد قطاع غزة. وقــــال املــتــحــدث بــاســم الــحــركــة، يــشــاي مـيـنـوحـ ، جنديًا ومجندة 40 إنـه ساعد في الحرب الحالية نحو رفـــضـــوا الـتـجـنـيـد فـــي االحـــتـــيـــاط. فـيـمـا ســاعــد نـشـطـاء آخـــرون فـي الحركة عـشـرات آخـريـن. وفـي املجمل، تلقت طلب مساعدة من رافضي الخدمة 100 املنظمة ما يقارب طلبًا سنويًا فـي العقد 15 - 10 حاليًا، مقارنة بما بـ طلبًا سنويًا خلل سنوات ذروة حرب 40 املاضي، ونحو لبنان واالنتفاضتني األولى والثانية. وحـــســـب مــيــنــوحــ ، بــــدأ الـــرافـــضـــون االتــــصــــال به ابــــتــــداء مـــن مـنـتـصـف أكــتــوبــر (تــشــريــن األول) املــاضــي واستمروا حتى األيام املاضية. وحـــتـــى فـــي مــجــمــوعــة «رافـــــضـــــات»، الـــتـــي تـسـاعـد الفتيان والفتيات الذين يرفضون التجنيد في الجيش اإلسرائيلي في املقام األول، هناك تقارير عن ارتفاع في عدد الرافضني. وقال نشطاء «رافضات» إن هناك زيادة حادة في عدد جنود االحتياط الذين يرفضون التجنيد، والذين يحيلونهم إلى منظمات أخرى. كما أبلغ الناشط اليساري دافيد زونشاين، مؤسس حركة «الشجاعة للرفض» التي سـاعـدت الرافضني في املـاضـي، عن تلقيه في الحرب الحالية طلبات مساعدة مـــن عــشـــرات الــرافــضــ ، خـصـوصـ فــي األشـــهـــر القليلة املـاضـيـة، وهــو مـا يـفـوق بكثير عــدد الطلبات الـتـي كان يتلقاها في السنوات املاضية. وحــســب تــقــريــر فـــي «تــايــمــز أوف إســـرائـــيـــل»، فــإن بــعــض الـــرافـــضـــ ألســـبـــاب تـتـعـلـق بـضـمـيـرهـم الــــذي ال يـسـمـح لــهــم بــالــخــدمــة مـــع الــجــيــش، ال يــتــواصــلــون مع املنظمات املخصصة ملساعدتهم، وبالتالي فإن األعـداد املوجودة لديها جزئية فقط، لكن حقيقة ارتفاع عددهم بأضعاف هي إشارة واضحة إلى القفزة الحادة في أعداد الرافضني للخدمة. وفـي األشـهـر األولـــى مـن الـحـرب، كانت الـزيـادة في عـــدد الـرافـضـ تـعـود إلـــى الــعــدد الـهـائـل مــن املجندين، ألـف (منهم عشرات اآلالف لم يتم 300 الـذي بلغ حوالي استدعاؤهم إلى االحتياط وحضروا بمبادرة شخصية). لـــكـــن فــــي األشــــهــــر األخـــــيـــــرة، انـــخـــفـــض نـــطـــاق الـتـجـنـيـد للحتياط بشكل كبير، في حني استمر عـدد الرافضني في النمو. ويرجع ذلك إلى تعقيد الحرب وجرائم الحرب املرتكبة فيها واالحتجاج املتزايد على سلوك الحكومة. وقال مينوحني إنه «باإلضافة إلى الرافضني الذين نـسـاعـدهـم، أعــــرف كـثـيـريـن آخـــريـــن». وأضـــــاف: «عـنـدمـا رفـــضـــت الــخــدمــة فـــي لــبــنــان فـــي الــثــمــانــيــنــات، وضــعــوا في املائة منا في السجن، بمن فيهم أنا. اليوم، 10 حوالي ال يوجد أحد في السجن». ويقدر زونشاين، من جهته، أن الجيش «ليس لديه الوقت أو الرغبة في التعامل مع (هذه القضية)». وباإلضافة إلـى الرفض اآليديولوجي، بـدأ مؤخرًا أيضًا رفض من الجنود الذين أنهكهم طول الحرب. في جندي احتياط 30 نهاية أبريل (نيسان)، أعلن حوالي فـي كتيبة املظليني، الـذيـن تـم استدعاؤهم للخدمة في رفــــح، عــن رفـضـهـم الـحـضـور لـلـخـدمـة. وذلــــك ألن أشهر القتال الطويلة أضرت بدراستهم ومعيشتهم وعائلتهم وسببت لهم ضائقة نفسية وجسدية. وأكـــــد مــيــنــوحــ أنــــه يـــعـــرف حـــــاالت رفــــض أخـــرى بسبب اإلرهــاق الشخصي، وأن بعض هـؤالء الرافضني تـــمـــت مــحــاكــمــتــهــم وســـجـــنـــهـــم، عـــلـــى عـــكـــس الـــرافـــضـــ اآليديولوجيني. وال يقف التمرد على االلتحاق بالجيش في غزة، لـكـن الـرافـضـ ال يــــودون االلـتـحـاق بالجيش حـتـى في الضفة الغربية أو في الشمال على حـدود لبنان، أو في أي مكان بما في ذلك مهام قيادة في الجبهة الداخلية. ورد متحدث بـاسـم الجيش اإلسـرائـيـلـي قــائــا إن «الجيش يعد رفـض الخدمة في االحتياط أمـرًا خطيرًا، ويتم فحص كـل حالة والتعامل معها بشكل فــردي من قبل القادة». وأضاف: «منذ اندالع الحرب، حضر جنود االحــتــيــاط ويـسـتـمـرون فــي الـحـضـور لـلـخـدمـة مــن أجـل الحفاظ على أمن دولة إسرائيل. حضور جنود االحتياط مهم لتنفيذ مهام الجيش الضرورية». رام هللا: «الشرق األوسط» مصادر أميركية أشارت إلى اتصاالت مصرية ــ إسرائيلية بشأن «عقبات الحدود» الوسطاء يبحثون عن «حلحلة» قبل زيارة نتنياهو لواشنطن يـــواصـــل الـــوســـطـــاء مــحــادثــاتــهــم عــلــى أمــــل إقــــرار هدنة ثانية في قطاع غـزة، قبل زيــارة تحمل مخاوف عــلــى املـــســـار الــتــفــاوضــي، سـيـجـريـهـا رئــيــس الـــــوزراء اإلسرائيلي، بنيامني نتنياهو لواشنطن، بعد أقل من 10 أسبوعني، وسط تبادل طرفي الحرب املستعرة منذ أشهر اتهامات باملسؤولية عن عرقلة املفاوضات. مسار التفاوض، وفق خبراء في حديث لـ«الشرق األوســــط»، بــات أمـــام نقطة مفصلية هـامـة قبل زيــارة نـتـنـيـاهـو الـوشـيـكـة إللـــقـــاء خــطــاب أمــــام الـكـونـغـرس، التي قد يعود بعدها مدفوعًا بإتمام اتفاق الهدنة أو نـسـفـه، الفـتـ إلـــى أن جـهـود الـوسـطـاء ستستمر في «سياق حلحلة» أي أزمة تعوق التوصل التفاق إلنجاز املرحلة األولى من املراحل الثلث التي طرحها الرئيس األميركي جو بايدن. جهود تتواصل الـرئـيـس املـــصـــري، عـبـد الـفـتـاح الـسـيـسـي، الــذي تقود بـاده الوساطة في أزمـة حـرب غـزة، شـدد خلل اتـصـال هاتفي مـع نظيره التشيكي بيتر بـافـل، على ضرورة تكاتف الجهود الدولية للتوصل لوقف فوري إلطلق النار بقطاع غزة، وفق بيان للرئاسة املصرية، الثلثاء. بينما اجتمع وزير الخارجية األميركي أنتوني بــلــيــنــكــن فــــي واشــــنــــطــــن، مــــع كــــل مــــن وزيــــــر الـــشـــؤون االسـتـراتـيـجـيـة اإلســرائــيــلــي رون ديـــرمـــر، ومستشار األمـــن الـقـومـي اإلسـرائـيـلـي تساحي هنغبي، وركــزت املـــحـــادثـــات، عـلـى «الــجــهــود املــبــذولــة راهــنــ للتوصل لوقف إلطلق النار بني إسرائيل و(حماس)»، وفق ما ذكره املتحدّث باسم وزارة الخارجية األميركية ماثيو ميلر للصحافيني. وتأتي زيارة هذين املسؤولني قبل أيـــام مــن زيــــارة سـيـقـوم بـهـا نتنياهو إلـــى واشـنـطـن، يــولــيــو (تـــمـــوز) كـلـمـة أمـــام 24 وسـيـلـقـي خــالــهــا فـــي الكونغرس بمجلسيه. الـتـحـركـات املـصـريـة واألمـيـركـيـة تـأتـي فــي إطــار «حلحلة» العقبات إزاء املفاوضات وفق ما يراه مساعد وزيــــــر الـــخـــارجـــيـــة األســــبــــق املــــصــــري، عـــلـــي الــحــنــفــي، فـي حـديـث لــ«الـشـرق األوســــط»، معتقدًا أن الوسطاء يريدون تكثيف الجهود وإنجاحها قبل أي متغيرات تمس مسار التفاوض. فـا يمكن الـجـزم بما يمكن أن تسفر عنه زيــارة نـتـنـيـاهـو لــواشــنــطــن عــلــى مـــســـار املـــفـــاوضـــات، وفــق الحفني، الذي أوضح أن نتنياهو ال يقبل بالضغوط ولـــيـــس بـــالـــضـــرورة يـــعـــود ويــغــيــر مــوقــفــه مــبــاشــرة، ويــجــمــد املـــفـــاوضـــات. ويــعــتــقــد أن الــــزيــــارة ستحمل مناقشات سيناريوهات كثيرة بشأن الحرب واملسار التفاوضي، واصفًا نتنياهو بأنه «طرف ال يتنازل عن عناده بسهولة بمواجهة جهود الوسطاء في حل أزمة غزة». وتهدف جهود الوسطاء، حسب املحلل السياسي األردنــــــــــي، مــــنــــذر الـــــــحـــــــوارات، فــــي حــــديــــث لــــ«الـــشـــرق األوســــــط» إلـــى الــتــوصــل التـــفـــاق يــهــدئ األوضــــــاع في املنطقة، متوقعًا أن تغير زيــارة نتنياهو لواشنطن، مشهد املفاوضات، مع وجود شواهد على أن واشنطن تريد الذهاب إلبـرام اتفاق بشأن غزة في مقابل رغبة من نتنياهو إلطالة أمد الحرب ملا بعد وصول دونالد ترمب للرئاسة املحتمل في نوفمبر (تشرين الثاني). ويوم الخميس، قال بايدن عقب أيام من سلسلة اجــتــمــاعــات بـــ الـــقـــاهـــرة والــــدوحــــة: «ال تـــــزال هـنـاك فجوات»، لكننا «نحرز تقدمًا، واالتجاه إيجابي»، وأنا مصمم على إنجاز هذه الصفقة، ووضـع نهاية لهذه الحرب التي «يجب أن تنتهي اآلن». ويـــــواجـــــه نــتــنــيــاهــو ضـــغـــوطـــ داخـــلـــيـــة تــطــالــب بالتوصل إلى اتفاق يعيد الرهائن املتبقني املحتجزين فـي غــزة، وذلــك عبر احتجاجات منتظمة ومتواصلة من آالف املتظاهرين اإلسرائيليني بشوارع تل أبيب. بينما قدرت وكالة املخابرات املركزية األميركية أن زعيم «حماس» في غـزة، يحيى السنوار، يتعرض لضغوط داخلية كبيرة لقبول اتفاق وقف إطلق النار، وفـــق مــا أفــــاد بــه تـقـريـر نـشـرتـه شـبـكـة «ســـي إن إن»، الـثـاثـاء، نقل عـن تصريحات حديثة بمؤتمر مغلق أدلى بها مدير االستخبارات األميركية، بيل بيرنز. جــاء ذلــك مـع تأكيد صحيفة «نـيـويـورك تايمز» األميركية نقل عن مسؤولني إسرائيليني ودبلوماسي غربي كبير أن إسرائيل ومصر ناقشتا بشكل خاص انسحابًا محتمل للقوات اإلسرائيلية من حدود غزة مع مصر بوصفه جزءًا من اتفاق وقف إطلق النار مع «حماس». القاهرة: «الشرق األوسط» جثة مغطاة لفلسطيني قُتل في غارات إسرائيلية على دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز) مدير «سي آي إيه»: ضغوط متزايدة على السنوار إلنهاء الحرب فلسطيني يتفقّد موقع غارة إسرائيلية على منزل وسط قطاع غزة (رويترز) واشنطن: «الشرق األوسط» قال إن كبار قادة «حماس» سئموا القتال

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==