issue16668

عالم الرياضة SPORTS 21 Issue 16668 - العدد Wednesday - 2024/7/17 األربعاء توديع منتخب «راقصي السامبا» بطولة «كوبا أميركا» مبكرا يكشف افتقاره إلى التماسك والترابط كيف ضلت البرازيل طريقها ووصلت إلى الحضيض؟ إذا لـــــــم يـــكـــن هــــــــــــــــــــــــــــذا هـــــــو الـــــحـــــضـــــيـــــض بــــــالــــــنــــــســــــبــــــة ملـــــــــنـــــــــتـــــــــخـــــــــب البرازيل، فمن املؤكد أنه بات قريبا جدا، بعد الخروج املبكر مرة أخرى من إحدى البطوالت الكبرى! لقد صنع املنتخب الـــبـــرازيـــلـــي الــــتــــاريــــخ، ولـــكـــن بــشــكــل سـلـبـي غير مـرغـوب فيه، حيث كانت هزيمته أمـام أوروغــــواي بـركـات الترجيح فـي الـــدور ربع النهائي لـ«كوبا أميركا» تعني أن هـذه هي املــرة الثامنة التي يــودع فيها «السيلساو» بطولة تقام خارج البرازيل قبل الدور نصف . قـــد ال تــكــون هـذه 2000 الـنـهـائـي مـنـذ عـــام الخسارة بنفس قسوة الهزيمة فـي املـبـاراة ، أو الخسارة 1950 النهائية لكأس العالم عام أمــــــام أملـــانـــيـــا بــســبــعــة أهـــــــداف مــقــابــل هــدف بــالــبــرازيــل، لكن 2014 وحــيــد فــي مــونــديــال الهزيمة األخــيــرة تـرسـم صـــورة قاتمة لكرة القدم البرازيلية بنفس قدر هاتني الهزيمتني الشهيرتني. وقــبــل انـــطـــاق بـطـولـة «كـــوبـــا أمـيـركـا» الـحـالـيـة، لـم تكن هـنـاك تـوقـعـات كبيرة بأن تفوز البرازيل بلقبها العاشر. لكن كـان من املــمــكــن أن تـسـتـغـل الـــبـــرازيـــل هــــذه الـبـطـولـة كـــفـــرصـــة لـــبـــنـــاء الــــزخــــم واســــتــــعــــادة الــثــقــة. وبعد سـنـوات مـن االضـطـرابـات فـي االتحاد البرازيلي لكرة الـقـدم، كـان هناك أمـل في أن يكون األداء القوي بمثابة نقطة تحول قبل الـجـولـة الـتـالـيـة مــن تصفيات كـــأس الـعـالـم، التي تحتل فيها البرازيل املركز السادس في الترتيب، وهـو مـا يقربها بشكل خطير من .2026 الغياب عن مونديال وبـــعـــد تــقــديــم أداء قــــوي فـــي مــبــاراتــ وديـتـ أمـــام إسبانيا وإنجلترا فـي مـارس (آذار) املاضي، بـدا أن املدير الفني دوريفال جــــونــــيــــور، الــــــــذي تـــــم تــعــيــيــنــه لــــوقــــف هـــذا الـــتـــدهـــور، قـــد نـجــح فـــي تـحـقـيـق االســتــقــرار املطلوب داخل صفوف الفريق. لكن ما قدمه املـنـتـخـب الــبــرازيــلــي فـــي «كـــوبـــا أمــيــركــا» لم يكن كافيا إلسـكـات املشككني فـي دوريـفـال. لـــقـــد تـــعـــرض النــــتــــقــــادات الذعــــــة لــفــشــلــه فـي الـتـعـامـل بـشـكـل جـيـد مــع أحـــــداث املــبــاريــات وإلجـراء التغييرات في أوقـات متأخرة جدًا. وفــي مـؤتـمـره الصحافي بعد مــبــاراة الــدور ربع النهائي التي ودع بعدها البطولة، بدا دوريـفـال منزعجًا من عـدم قــدرة فريقه على استغلل النقص العددي لألوروغواي التي لعبت الشوط الثاني بعشرة العبني بعد طرد أحد العبيها. وكان األمر األكثر إثارة للقلق يتعلق بأن سيطرته على هذا الفريق املدجج بالنجوم أصبحت موضع شك. وقبل تنفيذ ركـــات الترجيح، تـم استبعاد دوريــفــال من دائــرة اللعبني الذين كانوا مجتمعني معا. وعـلـى الـرغـم مـن أنــه رفــع يــده لكي يتحدث، فإنه قد تم تجاهله تماما. وتـحـدث املـديـر الفني الـبـرازيـلـي طـوال البطولة عـن تـركـيـزه على ركـــات الترجيح. وخــــصــــص املـــنـــتـــخـــب الــــبــــرازيــــلــــي وقــــتــــا فـي كــــل الـــحـــصـــص الـــتـــدريـــبـــيـــة قـــبـــل املـــبـــاريـــات للتدريب على ركلت الترجيح، مع العلم بأن احتماالت اللجوء لركلت الترجيح زادت مع إلـــغـــاء الـــوقـــت اإلضـــافـــي واالحـــتـــكـــام لـركـات الترجيح مباشرة بعد نهاية الوقت األصلي لـلـمـبـاريـات اإلقـصـائـيـة فــي «كــوبــا أمـيـركـا». ومع ذلك، فعلى الرغم من التقارير التي تفيد بأن إيدير ميليتاو أهدر كل ركلت الترجيح في التدريبات، فقد تم اختياره لتسديد أول ركلة ترجيح، لكنه أهدرها أيضا، تماما كما فعل دوغلس لويز. وبـعـد الغضب الجماهيري الـعـارم في فـــنـــدق الــفــريــق واملــطــالــبــة بــرحــيــل دوريـــفـــال والـــقـــائـــد دانـــيـــلـــو، قــــال دانــيــلــو إن الــبــرازيــل «فــــريــــق شـــــاب أظـــهـــر أنـــــه قــــــادر عــلــى الــقــيــام بأشياء عظيمة» وأنه «يأمل فقط أن يتحلى الناس بالقليل من الصبر». لكن ال يتفق مع ذلـك سـوى قليلني، حيث كـان الصبر قد بدأ ينفد بالفعل قبل انطلق البطولة، وأشارت الـنـتـائـج فــي «كــوبــا أمـيـركـا» واألداء إلـــى أن الفريق قـد ضـل طريقه مــرة أخـــرى. ولــم تفز الــــبــــرازيــــل ســـــوى مـــــرة واحـــــــدة فــــي الــبــطــولــة الحالية، وكان ذلك عندما سحقت الباراغواي املتواضعة بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد في مباراتها الثانية بدور املجموعات. وفي مبارياتها الثلث األخـرى، ضد كوستاريكا وكولومبيا واألوروغواي، تعادلت في الوقت األصــلــي وفـشـلـت فــي تسجيل أي هـــدف من اللعب املفتوح. لقد اشتهرت الـبـرازيـل طــوال تاريخها بالتحركات السلسة والسريعة، لكن الفريق الحالي بقيادة دوريفال كان بطيئا ومفككا. حـــتـــى الــــاعــــبــــون الـــــذيـــــن كــــــان مـــــن املـــتـــوقـــع أن يـضـيـفـوا الــنــشــاط والــحــيــويــة لـلـفـريـق - رودريغو، وإندريك، وفينيسيوس جونيور - إمــا تُــركـوا على مقاعد الـبـدالء أو أصيبوا بـــاإلحـــبـــاط وخــيــبــة األمـــــل. وأصـــبـــح الـفـريـق يعتمد بشكل مبالغ فيه على فينيسيوس، الذي يسمع االنتقادات من جميع االتجاهات. وقال النجم البرازيلي الكبير روماريو مؤخرًا: «فينيسيوس ليس هو اللعب الذي يجعلك تقول إن البرازيل ستفوز بالبطولة لو لعب بشكل جيد! لكن الحقيقة هي أنه إذا لـعـب بشكل جـيـد، فـسـوف يـسـاعـد الـبـرازيـل كـــثـــيـــرًا فــــقــــط». وفـــــي ضـــــوء مــــا حـــــدث خـــال الصيف الــجــاري، يـبـدو رومــاريــو محقا في وجـهـة نـظـره، حيث لـم يتمكن فينيسيوس مرة أخرى من تقديم أداء مقنع في البطوالت الكبرى مع منتخب بـاده، وغاب عن مباراة الــــــدور ربــــع الــنــهــائــي بـــداعـــي اإليــــقــــاف بعد حــصــولــه عــلــى إنــــذاريــــن ســـاذجـــ فـــي دور املجموعات. لقد سجل هدفني في املباراة التي فازت فيها البرازيل على الباراغواي، لكنه اختفى تماما في مباراتي كوستاريكا وكولومبيا الـــلـــتـــ انـــتـــهـــتـــا بــــالــــتــــعــــادل. وفــــــي املـــقـــابـــل، يُـــقـــدم فـيـنـيـسـيـوس مــســتــويــات اسـتـثـنـائـيـة مـــع نـــاديـــه ريــــال مـــدريـــد، ويـتـمـيـز بـالـسـرعـة الـــفـــائـــقـــة، واالبـــتـــكـــار فـــي الــثــلــث األخـــيـــر من امللعب، وعندما ينطلق بالكرة ال يستطيع أي مــدافــع أن يـوقـفـه. لـكـن كــل هـــذه األشــيــاء الــــرائــــعــــة تــخــتــفــي تـــمـــامـــا بـــمـــجـــرد ارتــــدائــــه قـمـيـص املـنـتـخـب الـــبـــرازيـــلـــي! وعـــــاوة على ذلك، فشل فينيسيوس تحت قيادة مديرين فـنـيـ مـتـعـاقـبـ فـــي إيـــجـــاد مـــركـــز واضـــح لــــه مــــع الـــفـــريـــق: فـــهـــل يـــجـــب أن يــلــعــب فـي الناحية اليسرى؟ أم يجب أن يلعب في منتصف امللعب؟ أم يعود إلى الخلف قليل؟ وهل يتعني عليه أن يعمل بنفسه على الربط بني خــطــوط الـفـريـق املـخـتـلـفـة، أم يجب أن يـكـون هــو مــن يـبـدأ الـهـجـمـة؟ إنـه يـتـردد كثيرا خــال املـبـاريـات، فأحيانا يدخل لعمق امللعب من دون خطورة تذكر، أو يـشـن هـجـمـات غـيـر مــؤثــرة أو يـدخـل في أمـاكـن مزدحمة باللعبني بحيث ال يمكنه املــــــــــرور. وتـــشـــيـــر األرقــــــــــام واإلحــــصــــائــــيــــات دقيقة فـي بطولة «كوبا 251 إلــى أنــه خــال أميركا» هذا الصيف، كان عدد ملساته غير الناجحة ضعف عدد تمريراته التي أدت لتسديدات على املرمى. لكن ال ينبغي إلـقـاء الـلـوم على فـيـنـيـسـيـوس وحـــــده، فـــزمـــاؤه من حــــولــــه يـــجـــب أن يــــتــــعــــاونــــوا مـعـه بـشـكـل أكـــبـــر، حـيـث ال يـمـكـن ألي مـــهـــاجـــم أن يـــتـــألـــق ويــظــهــر قــــــــدراتــــــــه وإمـــــكـــــانـــــاتـــــه الحقيقية إال إذا كان يـــلـــعـــب فـــــي فـــريـــق مـنـظـم ومـسـتـقـر. ومــــع عــــدم تـطـور فــــيــــنــــيــــســــيــــوس ليصبح اللعب األكـــــثـــــر تـــأثـــيـــرًا فــــي الــــبــــرازيــــل، تراجع مستوى باقي اللعبني مـــــــــــــــن حــــــــولــــــــه بـشـكـل غـريـب. وقـبـل مـبـاراة األوروغواي، قال العب خط الوسط البرازيلي أندرياس بيريرا إن منتخب البرازيل الحالي ال يمكن أن تصل إليه األوروغـــواي حتى في أفــضــل أحــامــهــا! لـقـد كـــان تـصـريـحـا غريبا في حقيقة األمــر، بالنظر إلـى أن خط وسط البرازيل، املدجج بلعبني يلعبون في الدوري اإلنــجــلــيــزي املـــمـــتـــاز، ظـــهـــروا بـشـكـل مخيب لآلمال تماما أمام خط وسط كولومبيا الذي يـضـم العــبــ عـــاديـــ يـلـعـبـون فـــي الــــدوري الـبـرازيـلـي املـحـلـي. لـكـن هـــذا الـتـصـريـح كـان أيضًا بمثابة حافز كبير للعبي األوروغواي الذي حصد املركز الثالث! وقــــــــــــال لــــــويــــــس ســـــــــواريـــــــــز بـــــعـــــد فـــــوز األوروغــــــــــــــــــــــــــــواي: «عــــــنــــــدمــــــا تــــــتــــــحــــــدث عـــن األوروغـــواي، يتعني عليك أن تتحلى بمزيد مــن االحـــتـــرام. يـجـب عليك أن تـعـرف تـاريـخ األوروغــــــــواي جــيــدا قــبــل أن تــقــول إن هـنـاك العــــبــــ يــــرغــــبــــون فــــي الـــلـــعـــب مــــع مـنـتـخـب الـبـرازيـل». لقد أصبحت تصريحات بيريرا تبدو مضحكة ومثيرة للسخرية بعد نهاية املـــــبـــــاراة، حــيــث لـــم يـتـمـكـن لـــوكـــاس بـاكـيـتـا وجــواو غوميز وبـرونـو غيماريش وبيريرا من التعامل مع الضغط العالي الذي يمارسه العــبــو األوروغـــــــواي، تـمـامـ كـمـا حـــدث أمــام كولومبيا. ونظرًا لعدم قــدرة البرازيل على بــنــاء الــلــعــب مـــن خــــال خـــط الـــوســـط فـــي أي من املباراتني، فقد لجأت إلى حـارس املرمى ألـــيـــســـون بــيــكــر إلرســــــــال كــــــرات طـــويـــلـــة مـن الخلف، وهو ما أدى إلى تدمير أي محاولة لبناء اللعب. وبـدا دوريـفـال عاجزا تماما وهـو يقف بجوار خط التماس، وفشل في إيجاد الحلول املـــنـــاســـبـــة. وبــيــنــمــا كــــان بـــإمـــكـــان الـــبـــرازيـــل فـــي الــســابــق االعـــتـــمـــاد عــلــى كـاسـيـمـيـرو أو فرناندينيو لتقديم الـقـوة الــازمــة فـي خط الــوســط، فـإنـهـا تعتمد اآلن عـلـى ثـاثـي في خط الوسط - غوميز وغيماريش وباكيتا - يكتفون غالبا بـرؤيـة مـا يحدث مـن حولهم دون التدخل الستخلص الكرة. ويُعد إندريك هو اللعب الوحيد الذي يقدم بصيصًا حقيقيًا من األمــل. لقد شارك عامًا في التشكيلة 17 اللعب البالغ من العمر األساسية للبرازيل للمرة األولى تحت قيادة دوريفال في مباراة الـدور ربع النهائي بدال مـن فينيسيوس املــوقــوف. لكن مـن الصعب للغاية أن تتوقع من العب في مثل هذه السن الـصـغـيـرة أن يــقــود فـريـقـا بــمــفــرده فــي مثل هــذه األوقــــات الصعبة. وأمـــام األوروغـــــواي، أكمل إندريك تمريرتني فقط (واحدة من ركلة البداية)، وكان يعاني كثيرا في التعامل مع اللياقة البدنية للخط الخلفي لألوروغواي. قـد يُنظر إلـى إنـدريـك باعتباره املنقذ، لكنه ال يستطيع بمفرده أن يُصلح املشكلت الواضحة للجميع في خط الوسط أو التفكك الكبير فـي جميع صـفـوف الـفـريـق. وتتمثل الحقيقة في أن البرازيل أصبحت اآلن رابع أفــضــل فــريــق فـــي أمــيــركــا الــجــنــوبــيــة، خلف األرجنتني واألوروغواي وكولومبيا، التي لم مباراة متتالية قبل الخسارة 28 تخسر في أمـــــــام األرجــــنــــتــــ فــــي نـــهـــائـــي الـــبـــطـــولـــة. ال تمتلك هــذه الـفـرق بـالـضـرورة مـواهـب أكثر مـن الــبــرازيــل، لكنها جميعا تلعب بطريقة واضـــحـــة ولــديــهــا مـــديـــرون فــنــيــون أقـــويـــاء. وإذا لم تتحسن األمور بسرعة، فإن البرازيل سـتـكـون مـــهـــددة بـالـغـيـاب عـــن كـــأس الـعـالـم . وإذا لم يتمكن دوريفال من إيقاف هذه 2026 الـــدوامـــة، فـمـن املــرجــح أن يــقــال مــن منصبه وتبحث البرازيل عن خامس مدير فني منذ !2022 عام لــكــن مـــا حــــدث بــعــد تـــوديـــع الـــبـــرازيـــل الـبـطـولـة هــو أن طــالــب دوريـــفـــال بـمـزيـد من الـوقـت إلكـمـال ثـــورة التصحيح فـي صفوف «راقــصــي الـسـامـبـا». وقـــال دوريـــفـــال: «نحن نمر بعملية تجديد أو إعــادة اخـتـراع مهمة للغاية لـهـذا الـفـريـق». وأضـــاف: «لـقـد دربـت هـــذا الــفــريــق لـثـمـانـي مــبــاريــات فــقــط، وهـــذا مـسـار ينبغي أن نمر مـن خـالـه». وأوضــح: «نـــــحـــــن عــــلــــى درايـــــــــــة بــــالــــصــــعــــوبــــات الـــتـــي ستواجهنا طوال الطريق، لكننا خسرنا اآلن مـبـاراة فـي األدوار اإلقصائية ولــم يكن هذا ما نتوقعه». وأشـار مـدرب البرازيل: «لدينا مـتـسـع كـبـيـر ملــواصــلــة الــنــضــوج والــتــطــور، وهــدفــنــا الــرئــيــســي اآلن هـــو الــتــأهــل لـكـأس الــــعــــالــــم». وأوضــــــــح: «نـــحـــن اآلن فــــي املـــركـــز السادس بالتصفيات، ال نشعر بالراحة إزاء ذلك». * خدمة «الغارديان» المدرب البرازيلي دوريفال جونيور يتقدم مسيرة العبيه المهزومين (أ.ف.ب) *لندن: توم ساندرسون وخوسيه سيكساس العبو البرازيل بعد توديعهم «كوبا أميركا» (أ.ب) إيدير ميليتاو يهدر ركلة ترجيح كما فعل خالل التدريبات (أ.ف.ب) الحارس البرازيلي أليسون وأحزان الهزيمة (أ.ف.ب) أداء البرازيل السيئ في «كوبا أميركا» يدق ناقوس الخطر ويحذر من غيابها 2026 عن مونديال

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==