issue16667

3 أخبار NEWS Issue 16667 - العدد Tuesday - 2024/7/16 الثالثاء كان الهدف من مد هذا األنبوب في عهد النظام السابق هو تنويع مصادر تصدير النفط العراقي خالل مراحل الحرب مع إيران واحتمال إغالق مضيق هرمز ASHARQ AL-AWSAT وزارة النفط تخرج عن صمتها وتدخل دائرة الجدل مع البرلمان «البصرة ــ حديثة» أنبوب نفط يثير مخاوف عراقية من «التطبيع» مع إسرائيل رغــــم أن عــمــر األنـــبـــوب الـــخـــاص بنقل الـــنـــفـــط مــــن الـــبـــصـــرة فــــي أقـــصـــى الــجــنــوب الـعـراقـي إلـــى مـيـنـاء العقبة األردنـــــي، يبلغ أكثر من أربعني عامًا، فإن الجدل بشأنه عاد من جديد في اآلونـة األخيرة بعدما أعادت الحكومة الحالية إحياءه. وكـــان الـهـدف مـن مـد هــذا األنــبــوب في عهد النظام السابق خالل ثمانينات القرن املاضي، هو تنويع مصادر تصدير النفط الـــعـــراقـــي خــــ ل مـــراحـــل الـــحـــرب مـــع إيــــران واحـتـمـال إغـــ ق مضيق هــرمــز، فـضـ عن إغالق أنبوب بانياس السوري لنقل النفط العراقي آنــذاك. إال أن املشروع لم ير النور، رغــــم اكـــتـــمـــال املــخــطــطــات والـــخـــرائـــط الـتـي بقيت حبرًا على ورق. وبــعــد ســقــوط نــظــام الـرئـيـس الـسـابـق ، أُعــــيــــد إحـــيـــاء 2003 صـــــــدام حــــســــ ، عـــــام مشروع هذا األنبوب في عهد حكومة رئيس الـــــوزراء الـسـابـق نـــوري املــالــكــي، لكنه بقي أيضًا دون تنفيذ. ويــأتــي الــجــدل الـحـالـي حـــول املـشـروع فـي ظـل تـداعـيـات الـحـرب اإلسرائيلية على قطاع غزة، وفي ظل استقطاب سياسي حاد في العراق، سواء على خلفية رفض أطراف مختلفة تصدير النفط إلى األردن بأسعار تفضيلية، أو بسبب املزاعم الخاصة بأن مد أنبوب نفط جديد يعني بدء عملية تطبيع مع إسرائيل كون األنبوب العراقي يُفترض أن يـصـل إلـــى الـعـقـبـة عـلـى الـبـحـر األحــمــر، وهي منطقة ال تبعد سوى مسافة قصيرة عن أقرب ميناء إسرائيلي. وردّت وزارة الـــنـــفـــط الـــعـــراقـــيـــة الــتــي ابـتـعـدت طــــوال الـفـتـرة املـاضـيـة عــن الـجـدل الــســيــاســي بــهــذا الـــشـــأن، عــلــى تـصـريـحـات عضو الـبـرملـان الـعـراقـي عـامـر عبد الجبار الـــذي لـطـاملـا كـــرر أخــيــرًا تصريحاته بشأن املـخـاطـر املستقبلية املـتـرتـبـة عـلـى مــد هـذا األنبوب، في بيان، بأن «تصريحات النائب عـامـر عـبـد الـجـبـار تـــدل عـلـى أن معلوماته غـــيـــر دقـــيـــقـــة ومــضــلــلــة بـــخـــصـــوص أنـــبـــوب النفط الـخـام (بـصـرة – حـديـثـة) حيث تود (الـــــــوزارة) أن تــوضــح بـــأن املـعـلـومـات التي وردت في تصريحاته املتكررة عبر وسائل اإلعالم تفتقر إلى الدقة واملوضوعية، سواء في ما يخص التكلفة أو امللكية، أو تشغيل األيدي العاملة من دول الجوار، أو املشاريع املـرتـبـطـة بــاملــشــروع، وغـيـر ذلـــك مــن الـكـ م غير املسؤول تجاه الوزارة واملشروع». وتـابـع بـيـان وزارة النفط أن «مـشـروع أنبوب النفط الخام (بصرة – حديثة) يهدف إلـى تحقيق املـرونـة العالية فـي عملية نقل الـــنـــفـــط الــــخــــام ألغـــــــراض تــجــهــيــز املــصــافــي واملستودعات ومحطات الطاقة الكهربائية داخـــل الــعــراق، وهــي ضمن أولــويــات خطط الـــــوزارة والــبــرنــامــج الـحـكـومـي، إلـــى جانب املشاريع املستقبلية التي تهدف إلى تعزيز املنافذ التصديرية عبر دول الجوار (تركيا وســـوريـــا واألردن) ومــنــهــا مـــشـــروع طـريـق الـتـنـمـيـة، وهـــي قـيـد اإلعـــــداد والــــدراســــة في الوقت الحاضر ولم تُتخذ القرارات بشأنها». وأضــــافــــت الـــــــــوزارة أنـــــه ســـبـــق لـــهـــا أن «أوضـــحـــت أن مـــشـــروع أنـــبـــوب نــقــل الـنـفـط الــخــام سـيُــنـفِّــذه الـجـهـد الـوطـنـي فــي شركة املــشــاريــع الـنـفـطـيـة، بـالـتـعـاون مــع الـشـركـة العامة للحديد والصلب في وزارة الصناعة واملـــــعـــــادن». ونـــفـــت الــــــــوزارة أيـــضـــ مـــا ورد مـــن مـعـلـومـات بــشــأن «الـتـكـلـفـة، أو امللكية أو االمــتــيــازات الـتـي يمنحها الــعــراق لـدول الــــجــــوار مــــن الـــنـــفـــط الــــخــــام وغـــيـــر ذلـــــك مـن املـعـلـومـات غير الـدقـيـقـة»، على حـد وصف البيان. وأعلنت رفضها لكل «التصريحات واالدعاءات بهذا الشأن، ألنها تمثّل إضرارًا بــالــصــالــح الــــعــــام»، وقـــالـــت إنـــهـــا «تـحـتـفـظ بحقها الـقـانـونـي فــي الــــرد عـلـى اإلســــاءات التي تتعرض لها». أنبوب قديم وجدل جديد وســـعـــت الـــحـــكـــومـــة الـــحـــالـــيـــة بــرئــاســة مــحــمــد شـــيـــاع الــــســــودانــــي، طــــــوال الــفــتــرة املـاضـيـة، إلــى استيعاب الـجـدل بـشـأن هذا األنـــــبـــــوب الـــنـــفـــطـــي الــــــذي طُــــــرح كـــجـــزء مـن البرنامج الحكومي الــذي حظي بتصويت الــبــرملــان، وهـــو مــا يعني أن غالبية الـقـوى الـــســـيـــاســـيـــة الــــداعــــمــــة لــلــحــكــومــة الــحــالــيــة واملمثلة فيما يسمَّى «ائتالف إدارة الدولة»، هـي قــوى يُفترض أنها مـؤيـدة للتوجهات السياسية واالقتصادية للحكومة، ال سيما على صعيد تنويع صادرات النفط العراقي. كــــــان املـــســـتـــشـــار الـــســـيـــاســـي لــرئــيــس الـــــــوزراء الـــعـــراقـــي فـــــادي الـــشـــمـــري، قـــد أكــد فـــي تـصـريـحـات لـــه، أن «الـــعـــراق لــديــه اآلن منفذ واحـد لتصدير النفط، وكذلك أنبوب مـيـنـاء جـيـهـان املـغـلـق فــي الــوقــت الـحـالـي، وأي مشكلة قد تحدث في الخليج ستؤثر فــي تـصـديـر الـــعـــراق للنفط بـوصـفـه املنفذ الــــوحــــيــــد لـــتـــصـــديـــر الـــنـــفـــط الــــعــــراقــــي إلـــى العالم». وأضاف أن «إكمال أنبوب (البصرة - حــــديــــثــــة)، يـــعـــد جـــــــزءًا مـــهـــمـــ وأســـاســـيـــ مــــــن مــــخــــطــــطــــات املــــنــــظــــومــــة الــــتــــوزيــــعــــيــــة والتصديرية للبنى التحتية لوزارة النفط، ال سيما أن املصافي الجديدة التي أُنشئت فــــي املـــحـــافـــظـــات الـــجـــنـــوبـــيـــة (الـــنـــاصـــريـــة، والـــســـمـــاوة، والـــنـــجـــف، وكــــربــــ ء، وبـــابـــل)، بـاإلضـافـة إلــى املصافي الشمالية، تحتاج إلـــى نـفـط خـــام سيجهّز لـهـذه املـصـافـي عن طريق أنبوب (بصرة – حديثة)». ونوّه الشمري إلى أن «مشروع أنبوب (البصرة - حديثة) طُــرح فـي زمـن (حكومة رئيس الوزراء السابق نوري) املالكي عندما زار األردن، ومــــشــــروع أنـــبـــوب (الـــبـــصـــرة - حـــديـــثـــة) دخــــل مــرحــلــة اإلعـــــــداد الــفــنــي في حكومة (حــيــدر) الــعــبــادي». وأشـــار إلــى أن «حكومة (عادل) عبد املهدي مضت بمشروع أنـبـوب (البصرة - العقبة) بــذات الوتيرة»، موضحًا أن «االعتراض على مشروع أنبوب (البصرة - حديثة) يخص (موديل املشروع) وليس املشروع نفسه». ويــدافــع خـبـراء نـفـط، مـن جهتهم، عن أهمية هذا األنبوب رغم ما يثيره من جدل سياسي. وكتب الخبير االقتصادي العراقي الدكتور نبيل املرسومي على صفحته في «فــيــســبــوك» أن هـــذا املـــشـــروع الــعــمــ ق في حال اكتماله «سوف يوفّر إمكانية تصدير النفط إلى ثالث دول في آن واحد هي: األردن وسوريا وتركيا». وتــــرى الـحـكـومـة الـعـراقـيـة أن املـرحـلـة األولــــــــى مــــن املـــــشـــــروع ســـــوف تــبــقــى داخــــل العراق من البصرة جنوبًا إلى حديثة غربًا، دون وجـــود خـطـط حـالـيـة ملــده نـحـو ميناء الـعـقـبـة األردنـــــــي. لـــكـــن خـــصــوم الــســودانــي يـــــرون أن مـــجـــرد وجـــــود مـخـطـط ولــــو على الخرائط فقط منذ ثمانينات القرن املاضي بهدف إيصال النفط العراقي إلى األردن عبر هذا امليناء، يعني عدم وجود ضمانات في املستقبل بـأن النفط العراقي لـن يصل إلى إسرائيل. صهاريج نفط قرب الحدود العراقية مع تركيا في مايو الماضي (رويترز) بغداد: حمزة مصطفى باكو: طهران اتخذت التدابير المناسبة لضمان أمن طاقمنا الدبلوماسي أذربيجان تعيد فتح سفارتها لدى إيران مع تخفيف التوترات بين الجارتين استأنفت سفارة أذربيجان في طهران عـــمـــلـــهـــا، االثـــــنـــــ ، بـــعـــد أكــــثــــر مـــــن عــــــام مـن املفاوضات بني البلدين لتخفيف التوترات، وفقًا لوسائل اإلعالم الرسمية اإليرانية. وقال مصدر في السفارة األذربيجانية فـي طـهـران، لوكالة «أسوشييتد بـــرس»، إن الـسـفـارة استأنفت عملياتها فـي العاصمة اإليرانية، لكنه قال إنه لن يُعلن ذلك رسميًا حتى تؤكده وزارة الخارجية اإليرانية. ونقلت وسـائـل إعـــ م أذربـيـجـانـيـة عن وزارة الـخـارجـيـة قـولـهـا، إن سـفـارتـهـا لـدى إيـــران قـد استأنفت العمل فـي عـنـوان جديد في طهران. وأضافت أن السفارة أُعيد فتحها بعد مفاوضات بني البلدين. » اإلخــــبــــاري News.Az« وأفـــــــاد مـــوقـــع بــــــأن «إيــــــــــران اتـــــخـــــذت الــــتــــدابــــيــــر املـــنـــاســـبـــة لضمان األمـن أمـام مبنى سفارتنا الجديد، وذلـــك وفـقـ اللـتـزامـاتـهـا املتعلقة بالحماية الـــدبـــلـــومـــاســـيـــة فــــي إطــــــار (اتـــفـــاقـــيـــة فـيـيـنـا للعالقات الدبلوماسية)». وأضــــــــاف: «ســـيُـــســـهـــم اســـتـــئـــنـــاف عـمـل السفارة في تعزيز العالقات بني أذربيجان وإيــــــران بـشـكـل أكـــبـــر عــلــى أســـــاس االحـــتـــرام املتبادل وحسن الجوار، وتنفيذ االتفاقيات الـتـي تــم الـتـوصـل إلـيـهـا بـ الـبـلـديـن، وحـل القضايا التي تحتاج إلى معالجة». بــــدوره، قــال املـتـحـدث بـاسـم الحكومة اإليرانية، علي بهادري جهرمي، إن «إعادة افـتـتـاح الـسـفـارة األذربـيـجـانـيـة فــي طـهـران واحـــدة مـن الثمرات الدبلوماسية للرئيس يـــومـــ 50 الـــــراحـــــل إبــــراهــــيــــم رئـــيـــســـي فـــــي املــاضــيــة. جـــرت مـتـابـعـة بـجـديـة مــن القائم بـــأعـــمـــال الــــرئــــاســــة مــحــمــد مــخــبــر ووزارة الخارجية». ورحّــبــت الـسـفـارة الـروسـيـة فـي طهران بــــإعــــادة افـــتـــتـــاح ســـفـــارة أذربـــيـــجـــان هــنــاك. وقـالـت فـي منشور عبر تطبيق «تليغرام»: «نهنّئ أصدقاءنا وزمالءنا األذربيجانيني بـــــصـــــدق عــــلــــى اســــتــــئــــنــــاف نـــــشـــــاط ســــفــــارة جـمـهـوريـة أذربــيــجــان فـــي جـمـهـوريـة إيـــران اإلســـ مـــيـــة. نـتـمـنـى لـكـم مـــزيـــدًا مـــن الـنـجـاح املستمر». واألربـعـاء املـاضـي، نقلت وكالة «مهر» الحكومية عن مدير عام «أوراسيا» في وزارة الخارجية اإليـرانـيـة مجتبى ديميرجي لو، قـولـه إنـــه لــم يُــعــ بـعـد سفير جـديـد إليـــران في باكو. وقــــال ديـمـيـرجـي لـــو، إن «الـجـمـهـوريـة اإلسالمية اإليرانية تلتزم دائمًا بلعب دور فـعّــال فـي اسـتـقـرار منطقة الـقـوقـاز وأمنها، وفـــي هـــذا االتـــجـــاه تـــؤكّـــد تـطـويـر عـ قـاتـهـا مـــع دول املـنـطـقـة املـــــذكـــــورة... ولـجـمـهـوريـة أذربــيــجــان، إحـــدى الــــدول املـهـمـة فــي منطقة القوقاز، كثير من القواسم املشتركة مع إيران في نواح عدة». وكـــــــان الـــرئـــيـــس األذربــــيــــجــــانــــي إلـــهـــام علييف قــد أجـــرى اتــصــاال هاتفيًا األسـبـوع املــاضــي، بـالـرئـيـس اإليـــرانـــي املنتخب الــذي يتحدر من أصول أذرية، مسعود بزشكيان، وهـنّــأه بانتخابه رئيسًا، ودعـــاه إلــى زيــارة باكو. وتــأزمــت الـعـ قـات بـ طـهـران وبـاكـو، التي كانت متوترة منذ فترة طويلة، بعدما 2023 ) اقتحم مسلح في يناير (كانون الثاني ســفــارة أذربــيــجــان فــي الـعـاصـمـة اإليــرانــيــة؛ مـــا أســفــر عـــن مـقـتـل رئــيــس أمــنــهــا وإصــابــة حارسني. وقـــالـــت إيـــــران إن الــهــجــوم كــــان بسبب دوافــــع شخصية، وذكــــرت أن زوجـــة املسلح اخـتـفـت بـعـد زيــــارة لـلـسـفـارة، لـكـن الـرئـيـس األذربـيـجـانـي إلـهـام علييف وصــف الهجوم بأنه «هجوم إرهابي». واتهمت باكو طهران بـــدعـــم جــمــاعــة مـــعـــارضـــة حـــاولـــت اإلطـــاحـــة بحكومتها، وهو اتهام نفته طهران. طــــــردت 2023 ) فــــــي أبــــــريــــــل (نـــــيـــــســـــان أذربـــيـــجـــان أربـــعـــة دبــلــومــاســيــ إيــرانــيــ مــن بــاكــو. وبـعـد شـهـر، طـــردت إيــــران أربـعـة دبلوماسيني أذربيجانيني كانوا يعملون في سـفـارة أذربـيـجـان فـي طــهــران، وقنصليتها في مدينة تبريز الشمالية الغربية. وأدى الـــهـــجـــوم إلـــــى تـــفـــاقـــم الـــتـــوتـــرات املـــســـتـــمـــرة مـــنـــذ فـــتـــرة طـــويـــلـــة بــــ الــبــلــديــن الجارين. وتفاقم التوتر بني البلدين بعدما افتتحت أذربيجان سفارة إلسرائيل لديها . كـمـا تـحـافـظ باكو 2023 ) فــي مــــارس (آذار على عالقات وثيقة مع تل أبيب، التي تعدها طهران عدوها اإلقليمي األول. وقد عارضت إيران مرارًا تحسني العالقات بني أذربيجان وإسرائيل. وتجاور أذربيجان شمال غربي إيران. 30 ويـــــتـــــراوح عـــــدد األذريــــــــ األتــــــــراك نـــحـــو مليونًا فـي إيــــران، وهــي أكـبـر الـشـعـوب غير الفارسية في البالد. وهذا يعني أن الحفاظ على عـ قـات جيدة مـع باكو يُعد أمــرًا أكثر أهمية لطهران. كــانــت هــنــاك تـــوتـــرات بـــ الــبــلــديــن؛ إذ خـــاضـــت أذربـــيـــجـــان وأرمـــيـــنـــيـــا حـــربـــ حــول منطقة ناغورنو كاراباخ. كما ترغب إيران في كيلومترًا 44 الحفاظ على حدودها البالغة ميالً) مع أرمينيا غير الساحلية؛ وهو 27( أمـر يمكن أن يـهـدده إذا استولت أذربيجان على أراض جديدة من خالل الحرب. تـــــحـــــسّـــــنـــــت الــــــــعــــــــ قــــــــات بـــــــــ إيـــــــــــران وأذربـــيـــجـــان خــــ ل عــهــد الــرئــيــس اإليـــرانـــي الـسـابـق إبــراهــيــم رئـيـسـي. فــي مــايــو (أيــــار) افتتحت إيـران وأذربيجان «قيز قلعة سي»، أو «قــلــعــة الــبــنــت» فـــي األذربــيــجــانــيــة، على نهر حدودي مشترك في شمال غربي إيران. وحضر علييف حفل االفتتاح. خالل الحفل، قال رئيسي إن العالقة بني طـهـران وبـاكـو تتجاوز الــجــوار، وهــي «غير قابلة للكسر». لندن - طهران: «الشرق األوسط» ضغوط إلقالة عمدة طهران بتهمة «بيع وشراء مناصب» يواجه عمدة طهران املحافظ علي رضـا زاكاني، محاوالت إلزاحته من منصبه بعد نشر فيديو عن «بيع وشراء املناصب» في بلدية طهران، وذلك بعد حضوره املثير للجدل في انتخابات الرئاسة األخيرة. عــــامــــ) فــــي االنـــتـــخـــابـــات 58( وتــــرشــــح زاكـــــانـــــي الرئاسية املبكرة، لكنه انسحب لصالح املرشحني في التيار املحافظ، قبل يومني من التصويت في املرحلة يونيو (حـزيـران) في أعقاب 28 األولــى التي جـرت في مـقـتـل الــرئــيــس اإليـــرانـــي إبــراهــيــم رئـيـسـي فـــي تحطم مروحية. وتحالف زاكـانـي مـع املتشدد سعيد جليلي، في املرحلة الثانية من االنتخابات الرئاسية، التي فاز بها مرشح التيار اإلصالحي واملعتدل، مسعود بزشكيان. وانـــتـــخـــب زاكــــانــــي فــــي بــــدايــــة حـــكـــومـــة إبـــراهـــيـــم رئيسي، في منصب عمدة طهران من قبل مجلس بلدية عضوًا منتخبًا، ويهمني على 30 العاصمة الذي يضم تشكيلته الـتـيـار املـحـافـظ. وكـــان زاكــانــي الـــذي تربطه صــ ت وثيقة بمكتب املـرشـد علي خامنئي، مـن أبـرز الــنــواب املحافظني املنتقدين لسياسة حكومة حسن روحاني في إبرام االتفاق النووي. ويطالب أعضاء في مجلس بلدية طهران بإقالة زاكاني بعد اتهامات له بالتورط في ملفات فساد، بما في ذلك «بيع وشراء مناصب» في بلدية طهران، وذلك 450 على خلفية نشر فيديو ملسؤول يتحدث عن دفع ألف دوالر، ومقادير من الذهب، للحصول على منصبه فــي املنطقة األولــــى مــن بـلـديـة طــهــران. وقـــال املتحدث بــاســم بـلـديـة طـــهـــران، عـبـداملـطـهـر مـحـمـدخـانـي، أمـس األثنني، إن «املزاعم عن بيع وشراء املناصب، كاذبة من األساس». وتـــعـــرضـــت بـــلـــديـــة طــــهــــران لـــضـــغـــوط مــــن بـعـض الـصـحـف اإلصـــ حـــيـــة، ملــســاءلــة زاكـــانـــي الــــذي شكلت الوعود بمكافحة الفساد، أسـاس حملته االنتخابية، خصوصًا في املناظرات التلفزيونية الخمسة ملرشحي الرئاسة، قبل أن يقرر االنسحاب من السباق. وتـــقـــود نــرجــس سـلـيـمـانـي، ابــنــة الــجــنــرال قـاسـم سليماني، حملة االنتقادات إلزاحة زاكاني من منصبه، بـــعـــد تـــســـريـــب الـــفـــيـــديـــو. وذكــــــــرت صــحــيــفــة «شــــــرق» اإلصالحية أن نرجس سليماني انتقدت زاكاني بشدة فــي جـلـسـة يـــوم األحــــد، قــائــلــة: «بــعــيــدًا عــن الــشــعــارات االسـتـعـراضـيـة، فـــإن املـديـنـة بـحـاجـة إلـــى عـطـار حكيم وصامت يعمل بعيدًا عن الضوضاء غير املجدية، وال يكون في رغبة دائمة لالنتقال إلى مكان آخر». وأضافت سليماني: «منذ بدء عملنا في مجلس بلدية طهران (منذ ثالث سنوات) لم نالحظ تغييرات ملحوظة، في النقل العام ونقل النفايات، والخلل في إدارة شؤون املدينة واتصال الناس بالبلدية». وقالت: «ال يـوجـد إنـجـاز واحـــد يمكن الــدفــاع عـنـه». وتابعت: «عندما تفقد املقبولية، ال يمكن أن تكون املشروعية فعالة». وقوبلت هـذه االنتقادات بـرد قـوي من محمد آقا أمـيـري، رئيس لجنة العمران فـي بلدية طـهـران، الـذي انـتـقـد نــرجــس سـلـيـمـانـي، بـسـبـب تـصـريـحـاتـهـا. وإذ دافـع عن سجل عمدة طهران، قـال آقـا أميري: «شعرت بـأن تصريحات سليماني ليست حـول طهران، وإنها ليست عضوة في مجلس البلدية، ليس هذا ما نتوقعه مــن ابــنــة الــجــنــرال سـلـيـمـانـي، لـقـد حــدثــت أمــــور نالت إعجاب اإلصالحيني أيـضـ». وتـوتـرت أجــواء الجلسة بـعـد إشــــارة آقـــا أمــيــري إلـــى سليماني. وقـــال ردًا على االحـتـجـاجـات: «لست منسوبًا ألحــد، ومـا أقـولـه ليس بعيدًا مـن اإلنــصــاف، مكانة الـجـنـرال سليماني أعلى بكثير من هذه التصريحات، ال تقوموا بافتعال أجواء، لم أجرؤ على قول كلمة عن الجنرال سليماني». وحـــــــاول رئـــيـــس مــجــلــس بـــلـــديـــة طــــهــــران، مــهــدي تــشــمــران، تـهـدئـة األمـــــور. وقــــال: «الــجــنــرال سليماني أكبر مـن أن نذكر اســمــه... يجب أن يتوقف النقاش». وقال تشمران للصحافيني: «ال يوجد تغيير في بلدية طــــهــــران، وســـيـــواصـــل الــســيــد زاكــــانــــي الــعــمــل كـرئـيـس لبلدية طهران حتى نهاية فترة واليته». ومـــن جــانــبــه، قـــال عـضـو مـجـلـس بـلـديـة طــهــران، مهدي اقراريان ملوقع «ديـده بان إيـران» اليوم االثنني، إن أعـضـاء املجلس يـحـاولـون إقـالـة زاكــانــي، مضيفًا: «ندرس خيارات مختلفة، من بينها أعضاء في مجلس بلدية طهران، أو أشخاص لديهم الخبرة في البلدية، وشـغـلـوا مـنـاصـب فــي الــســابــق، وأشـــخـــاص أيـضـ في حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي». وأضــــــــاف: «نـــــــدرس هـــــذه الــــخــــيــــارات لـــكـــي نـمـهـد انـتـخـاب عـمـدة طــهــران وإقــالــة الـعـمـدة الــحــالــي... هـذا املوضوع على جدول أعمالنا، ونتابعه». وقـال إن أداء زاكـانـي «لـم يكن مقبوال طيلة ثالث سنوات، لهذا قرر املجلس إقالته من منصبه وتسمية عمدة جديد». وأضاف: «الشائعات اليوم تزعزع كرسي زاكـانـي أكـثـر مـن أي وقــت مـضـى، يجب أن نسند هذه املسؤولية إلى شخص آخر». لندن - طهران: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==