أبلغت تقارير أمن بحري بريطانية، أمـــــــس االثــــــنــــــن، عـــــن تـــــعـــــرض ســفــيــنــتــن فـــي جــنــوب الــبــحــر األحـــمـــر لـلـهـجـوم دون تـسـجـيـل إصــــابــــات، حــيــث يـــرجـــح وقـــوف الجماعة الحوثية املدعومة من إيران وراء الـــحـــادثـــتـــن، وذلـــــك عــلــى مـــشـــارف نـهـايـة الشهر الثامن من التصعيد البحري الذي تزعم الجماعة أنه ملناصرة الفلسطينيي في غزة. وبـــيـــنـــمـــا تــــقــــود الــــــواليــــــات املـــتـــحـــدة عمليات الدفاع االستباقية لحماية السفن، نـوفـمـبـر (تشرين 19 تـشـن الـجـمـاعـة مـنـذ الــــثــــانــــي) هــجــمــاتــهــا فــــي الـــبـــحـــر األحـــمـــر وخليج عــدن واملـحـيـط الـهـنـدي؛ إذ تدعي أنـهـا تـحـاول منع مـاحـة السفن املرتبطة بــإســرائــيــل بــغــض الـنـظـر عـــن جنسيتها، وكذا السفن األميركية والبريطانية. كــمــا تـــزعـــم الــجــمــاعــة الــحــوثــيــة أنـهـا تقوم بهجمات في البحر املتوسط وموانئ إسرائيلية باالشتراك مع فصائل عراقية مـسـلـحـة، وهــــي الــهــجــمــات الــتــي لـــم تـؤكـد وقوعها أي تقارير غربية أو إسرائيلية. في هذا السياق، أفادت هيئة عمليات الـــتـــجـــارة الـــبـــحـــريـــة الـــبـــريـــطـــانـــيـــة، أمــــس، بــأن سفينة تـجـاريـة أبلغت عـن تعرضها زوارق صغيرة على مسافة 3 لهجوم مـن مــــيــــا بـــحـــريـــا جــــنــــوب غــــربــــي مــديــنــة 70 الحديدة اليمنية. وذكـــرت الهيئة البريطانية أن زورقـا صغيرًا مسيّرًا اصطدم بالسفينة مرتي، وأطــلــق زورقـــــان صـغـيـران مـــأهـــوالن الـنـار عـلـيـهـا، وأضـــافـــت أن الـسـفـيـنـة وطـاقـمـهـا بخير، وتتجه إلى ميناء التوقف التالي. وفي حي لم يتنب الحوثيون الهجوم عــلــى الــــفــــور، عـــــادت الــهــيــئــة الـبـريـطـانـيـة الـبـحـريـة لـــإفـــادة بتلقي بـــاغ عــن واقـعـة ميل بحريا شمال غربي 97 على مسافة مدينة الحديدة اليمنية، دون إيضاح ما إذا كـان الهجوم استهدف نفس السفينة األولى. كــــــــان املـــــتـــــحـــــدث الــــعــــســــكــــري بـــاســـم الــحــوثــيــن يــحــيــى ســـريـــع تــبــنــى، األحــــد، قـصـف سـفـيـنـة فـــي خـلـيـج عـــدن زعـــم أنـهـا إســرائــيــلــيــة، كــمــا ادعــــى مـهـاجـمـة أهــــداف إسرائيلية فـي منطقة إيـــات، بالطائرات املسيرة، وهو ما لم تؤكده تل أبيب. مـــن جـهـتـه، أفــــاد الـجـيـش األمــيــركــي، األحد، بأن قواته دمرت طائرتي حوثيتي مــســيــرتــن فـــــوق الـــبـــحـــر األحــــمــــر وزورقــــــا مسيرًا، إضافة إلـى طائرة أخـرى من دون طيار فـي منطقة تسيطر عليها الجماعة الحوثية. واعـــتـــرف زعـــيـــم الــجــمــاعــة عــبــد املـلـك 570 الــحــوثــي، الـخـمـيـس املـــاضـــي، بتلقي يـــنـــايـــر (كـــــانـــــون الـــثـــانـــي) 12 غـــــــارة مـــنـــذ 87 قـتـيـا و 57 املـــاضـــي، مـعـتـرفـا بـسـقـوط جــــريــــحــــا، جــــــــراء الـــــضـــــربـــــات، كـــمـــا تـبـنـى سفينة منذ بــدء التصعيد 166 مهاجمة في نوفمبر املاضي. وبــيــنــمــا تـــوعّـــد الـــحـــوثـــي بــمــزيــد من الــهــجــمــات، نـفـى تـــراجـــع فـاعـلـيـة عمليات جماعته، وزعـــم أن السبب يـعـود إلــى قلة السفن املرتبطة بإسرائيل املارة من البحر األحمر وخليج عدن، كما اعترف بتجنيد ألـــف شـخـص خـــال األشــهــر املـاضـيـة 372 من بوابة مناصرة الفلسطينيي في غزة. وقــــد أصـــابـــت الــهــجــمــات الــحــوثــيــة، حتى سفينة منذ بـدء التصعيد، 28 اآلن، نحو غـــرقـــت مـنـهـا اثـــنـــتـــان؛ إذ أدى هـــجـــوم في فـــبـــرايـــر (شــــبــــاط) إلــــى غــــرق الـسـفـيـنـة 18 البريطانية «روبيمار» في البحر األحمر، قـبـل غـــرق الـسـفـيـنـة الـيـونـانـيـة «تـــوتـــور»، يونيو (حــزيــران) 12 الـتـي اسـتُــهـدفـت فـي املاضي. 6 كـــمـــا أدى هــــجــــوم صـــــاروخـــــي فــــي بحارة، 3 مــارس (آذار) املاضي إلـى مقتل آخـــريــن، بـعـد أن اسـتـهـدف في 4 وإصــابـــة خــلــيــج عــــدن سـفـيـنـة «تـــــرو كـونــفـيـدنــس» الليبيرية. وإلــــى جــانــب اإلصـــابـــات الــتــي لحقت بالسفن، ال تزال الجماعة تحتجز السفينة «غــــاالكــــســــي لــــيــــدر» الـــتـــي قــرصــنــتــهــا فـي نوفمبر املــاضــي، واقـتـادتـهـا مــع طاقمها إلـــــى مـــيـــنـــاء الـــصــلـــيـــف، شـــمـــال الـــحـــديـــدة، وحوّلتها مزارًا ألتباعها. وأثّــــــــــــرت هــــجــــمــــات الــــحــــوثــــيــــن عــلــى دولـــة، وفـقـا للجيش 55 مصالح أكـثـر مـن األميركي، وهـــدّدت التدفق الحر للتجارة عــبــر الــبــحــر األحــــمــــر، وهــــو حــجــر أســـاس للقتصاد العاملي؛ إذ دفعت الهجمات أكثر شـــركـــات شـحـن كــبــرى إلـــى تعليق 10 مـــن عبور سفنها عبر البحر األحمر، ما تسبب في ارتفاع أسعار التأمي على السفن في املنطقة. وتــــســــبّــــب تـــصـــعـــيـــد الــــحــــوثــــيــــن فــي إصــــابــــة مـــســـاعـــي الــــســــام الـــيـــمـــنـــي، الــتــي يقودها املبعوث األممي هانس غروندبرغ بـالـجـمـود؛ إذ تـسـود املــخــاوف مـن انهيار الــتــهــدئــة الـــهـــشّـــة املــســـتــمـرة مـــنــذ عـامــن، وعودة القتال على نطاق أوسع. 2 أخبار NEWS Issue 16667 - العدد Tuesday - 2024/7/16 الثالثاء أثّرت هجمات الحوثيين 55 على مصالح أكثر من دولة وهدّدت التدفق الحر للتجارة عبر البحر األحمر ASHARQ AL-AWSAT غداة تبني الحوثيين قصف ناقلة في خليج عدن تعرُّض سفينتين لهجوم في البحر األحمر من دون إصابات سفينة الشحن «شامبيون» تعرضت لهجوم حوثي في خليج عدن وكانت تحمل مساعدات لليمن (رويترز) عدن: علي ربيع طرق ريفية بدعم دولي لمقاومة التغيرات المناخية في اليمن كشف مكتب األمـم املتحدة لخدمات املشاريع والبنك الدولي عن أنهما يعملن في اليمن على بناء طرق ريفية قادرة على مقاومة آثار التغيرات املناخية املتطرفة، وتعزيز البنية التحتية للطرق؛ لتحسي الوصول إلى الغذاء والخدمات األساسية لـلـمـجـتـمـعـات الــريــفــيــة فـــي جـمـيـع أنــحــاء الــبــاد، بصفته جـــزءًا مــن مــشــروع الـربـط .2022 الطارئ الذي بدأ العمل فيه عام وأوضـــحـــت بــيــانــات املـكـتـب األمـمـي أن الهدف التنموي ملشروع ربـط شريان الحياة الطارئ لليمن هو توفير الوصول إلـــــى الــــطــــرق املـــقـــاومـــة لـــلـــمـــنـــاخ، وفــــرص الـعـمـل، وريــــادة األعــمــال لـسـكـان املناطق الـريـفـيـة غـيـر اآلمــنــن غـذائـيـا فــي الـبـاد؛ إذ يـــتـــألّـــف املــــشــــروع مـــن عــــدة مــكــونــات، مــثــل: تـحـسـن الــطــرق الـريـفـيـة والـقـرويـة وصيانتها، وإعادة تأهيل الطرق الريفية الحيوية وصيانتها. ويـــــــهـــــــدف املـــــــــشـــــــــروع، وفــــــقــــــا لـــتـــلـــك الـــبـــيـــانـــات، إلــــى تــعــزيــز الــــقــــدرة اإلداريــــــة للمؤسسات العامة في قطاع النقل على إدارة مــشــاريــع صـــنـــدوق صـيـانـة الـطـرق وبــــرنــــامــــج الـــــوصـــــول الـــريـــفـــي مــــن خـــال بناء الــقــدرات، وتوفير الـدعـم التنفيذي، وإعـــداد إدارة لشبكة الطرق بكفاءة على والــطــويــل؛ مـثـل: تحديث األمـــد املـتـوسـط نظام املعلومات، وتعزيز التنبؤ بالبنى الـــتـــحـــتـــيـــة املــــرنــــة لـــلـــطـــرق واالســـتـــجـــابـــة لــهــا وتـصـمـيـمـهـا لــاســتــجــابــة لـلـتـطـرف املناخي مثل الفيضانات، وتقييم نقاط الضعف، وإعـداد خطط استثمارية مرنة وتنفيذها. وإلـــــــى جــــانــــب ذلـــــك يــــدعــــم املــــشــــروع الرصد والتقييم لضمان التنفيذ بنجاح وكــفــاءة واالسـتـجـابـة لــحــاالت الــطــوارئ، مـــن خـــال تـوفـيـر اسـتـجـابـة فـــوريـــة وفـقـا لــإجــراءات التي تحكمها سياسة البنك الدولي لتمويل املشاريع االستثمارية. مليون دوالر 50 وحــــــســــــب املـــــكـــــتـــــب األمـــــــمـــــــي فــــإنــــه مــلــيــون دوالر من 50 وبــتــمــويــل قـــــدره مؤسسة التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي، يعمل على إعادة تأهيل وترقية كـيـلـومـتـرًا مــن الــطــرق املـــؤديـــة إلـى 150 كيلومترًا 60 املناطق الريفية في اليمن و من الطرق املؤدية إلى القرى، باإلضافة كيلومترًا إضافيا 150 إلى دعم صيانة مـــن الـــطـــرق، كــمــا يــشــتــري مـكـتـب األمـــم املتحدة لخدمات املشاريع ثلثة جسور مــســبــقــة الـــصـــنـــع وتــركــيــبــهــا بـوصـفـهـا جزءًا من املشروع. وحــتــى اآلن، اكـتـمـلـت األعـــمـــال في كـيـلـومـتـرًا مــن الـــطـــرق، في 70 أكــثــر مــن حــن اقـتـربـت األعـــمـــال مــن االنــتــهــاء في كـــيـــلـــومـــتـــرًا، وفـــــق مــــا ذكــــــره مـحـمـد 85 عثمان أكـرم، مدير مكتب األمـم املتحدة لخدمات املشاريع، الذي عبّر عن الفخر بالشراكة مع البنك الدولي في مشروع مـن شـأنـه أن يساعد فـي زيـــادة الفرص االقــتــصــاديــة للمجتمعات الـريـفـيـة في اليمن، من خـال تسهيل وصولها إلى األسواق والخدمات االجتماعية. وبي أكرم أن الطرق، التي أُصلحت ســتــســاعــد فــــي مــعــالــجــة انــــعــــدام األمــــن الــــغــــذائــــي، وتــــعــــزيــــز الـــتـــوصـــيـــل اآلمــــن واملـوثـوق به للغذاء والسلع األساسية األخــــــــــرى إلـــــــى املـــجـــتـــمـــعـــات الـــريـــفـــيـــة. كـمـا سـتـوفـر الـــطـــرق الـصـالـحـة وسيلة لـلـمـنـظـمـات اإلنــســانــيــة، لــلــوصــول إلــى مزيد من املجتمعات. وتؤكد إدارة املشروع أنها ستعمل على تدريب الشركات الصغيرة املحلية عـــلـــى صـــيـــانـــة الــــطــــرق الـــتـــي أُصـــلـــحـــت، كـمـا ســيُــقــدم الـــدعـــم لـلـتـدريـب الـداخـلـي على صيانة الـطـرق، خصوصا للنساء اللتي يدرسن في الجامعة. ولضمان االستدامة طويلة األجل للبنية الـتـحـتـيـة لــلــطــرق، يــؤكــد مكتب األمـــــم املــتــحــدة لــخــدمــات املـــشـــاريـــع أنــه ســـيـــســـاعـــد صـــــنـــــدوق صــــيــــانــــة الــــطــــرق على إعـــادة تنشيط نـظـام إدارة أصـول الــطــرق وأدواتــــــه، ألن ذلـــك مــن شــأنــه أن يـــدعـــم الـــيـــمـــن فــــي تــقــيــيــم مـــــدى ضـعـف أصول البنية التحتية، وتصميم البنية التحتية للطرق املقاومة للمناخ، وإعداد خـــطـــط اســـتـــثـــمـــاريـــة مــــقــــاومــــة لــلــمــنــاخ للتنفيذ اللحق في املستقبل. تعز: محمد ناصر «المركزي» حذّر من إرهاب الحوثيين للبنوك وإجبارها على اإلغالق مظاهرات يمنية تؤيد اإلصالحات المصرفية شهد عدد من املدن اليمنية مظاهرات مـــــؤيـــــدة لـــــلـــــقـــــرارات الـــحـــكـــومـــيـــة الـــخـــاصـــة باإلصلحات االقتصادية والسيطرة على الـــقـــطـــاع املـــصـــرفـــي، الـــتـــي ضــيــقــت الــخــنــاق االقـــتـــصـــادي عـلـى الــجــمــاعــة الــحــوثــيــة، في وقــــت حــــذر فــيــه الــبــنــك املـــركـــزي مـــن تـهـديـد الـجـمـاعـة للقطاع املـصـرفـي، وممارساتها التعسفية بحق البنوك إلغلق فروعها في مدن تحت سيطرة الحكومة. وخرجت مظاهرات شعبية واسعة في كل من تعز ومأرب والخوخة، دعت الحكومة اليمنية إلى املضي في القرارات االقتصادية بحق الـبـنـوك املخالفة فـي مناطق سيطرة الــجــمــاعــة الــحــوثــيــة، والــتــمــســك بـالـسـيـادة الوطنية، وعدم الرضوخ للضغوط األممية إللـــغـــاء تــلــك الـــــقـــــرارات، أو تـأجـيـلـهـا تحت مبررات تجنيب االقتصاد اليمني الضرر، وعدم إفساد معيشة البسطاء. فــــــفــــــي تــــــعــــــز (جـــــــــنـــــــــوب غـــــــــــــــرب) نـــبـــه املـــتـــظـــاهـــرون مــبــعــوث األمـــــن الـــعـــام لـأمـم املـتـحـدة إلــى اليمن هـانـس غـرونـدبـرغ إلى أن إنـقـاذ اقتصاد الـبـاد لـن يتم إال بإعادة تصدير النفط وتوحيد العملة والسياسة النقدية ودفع مرتبات املوظفي العموميي كــــافــــة، واســــتــــعــــادة مـــؤســـســـات الــــدولــــة مـن االنـقـابـيـن، معربي عـن رفضهم ملساعيه التي اتهموها بتقويض السلطة الشرعية. وفـــي مـحـافـظـة الــحــديــدة (غــــرب) خـرج اآلالف من سكان مدينتي الخوخة وحيس الـواقـعـة تـحـت سـيـطـرة الـحـكـومـة الشرعية إلـى الـشـوارع دعما لـقـرارات البنك املركزي، ورفـضـا لـوسـاطـة املـبـعـوث األمــمــي، رافعي شعارات ترفض التراجع عنها على اعتبار، إن حـــــــدث، أنــــــه ســـيـــكـــون خــــطــــأ تـــاريـــخـــيـــا، واستغربوا من تجاهل غروندبرغ تسخير الــجــمــاعــة الــحــوثــيــة أمــــــوال الــبــنــك املـــركـــزي وإيـــــــرادات مـخـتـلـف املــؤســســات ملـجـهـودهـا الحربي. وجـــــــــاءت املـــــظـــــاهـــــرات تـــلـــبـــيـــة لـــدعـــوة األحــــــــزاب والــــقــــوى الــســيــاســيــة واملـــكـــونـــات الشبابية والنقابية، إلظهار الدعم الشعبي لــلــمــوقــف الـــســـيـــاســـي والـــعـــســـكـــري ملـجـلـس الــــقــــيــــادة الـــــرئـــــاســـــي، وتــــضــــامــــن مـــكـــونـــات املجتمع مع قـــرارات البنك املـركـزي األخيرة التي تهدف إلى تحسي الوضع االقتصادي لــــلــــبــــاد، وعــــقــــب دعــــــــوة املــــبــــعــــوث األمـــمـــي ملجلس القيادة الرئاسي لتأجيل تنفيذ تلك الــــقــــرارات، بــهــدف إجــــراء مــفــاوضــات بشأن امللف االقتصادي. وتلقى مجلس القيادة الرئاسي خلل األيـــام املـاضـيـة رسـالـة مـن املـبـعـوث األممي إلى اليمن، يطلب فيها تأجيل تنفيذ قرارات البنك املــركــزي بـعـدن، والــدعــوة لـحـوار بي الــحــكــومــة الــشــرعــيــة والـــجـــمـــاعـــة الـحـوثـيـة ملناقشة امللف االقـتـصـادي، ووضــع البنوك التجارية املخالفة. وشـدّدت املظاهرات على عدم التراجع عـن قـــرارات البنك املـركـزي اليمني فـي عدن أو تأجيلها مهما كـانـت الـضـغـوط، كونها تعبر عن تطلعات اإلرادة الشعبية إليقاف انهيار العملة الوطنية، وانتشال االقتصاد من وضعه املتردي. من جهته، أدان البنك املركزي اليمني بشدة املمارسات التعسفية التي تمارسها الـجـمـاعـة الـحـوثـيـة ضـــد الــقــطــاع املـصـرفـي الــــوطــــنــــي، خـــصـــوصـــا الــــبــــنــــوك الـــتـــجـــاريـــة واإلســــامــــيــــة وبــــنــــوك الـــتـــمـــويـــل األصــــغــــر، مـــحـــذرًا مـــن اســتــخــدامــهــا وســـائـــل الـضـغـط واإلكــــــراه إلجـــبـــار هـــذه الــبــنــوك عـلـى إغـــاق فروعها وتجميد أعمالها، وتجاوز القواني واألعراف املصرفية. وجـــــــــاءت تــــحــــذيــــرات الـــبـــنـــك املــــركــــزي الـــيـــمـــنـــي عــــقــــب إغـــــــــاق عـــــــدد مـــــن الـــبـــنـــوك واملصارف الخاصة، واملشمولة بالعقوبات الـــتـــي أقـــرهـــا فـــي قــــراراتــــه األخــــيــــرة، أبــــواب فـروعـهـا أمـــام عـمـائـهـا فــي مـديـنـتـي مــأرب وتـــعـــز، قـبـل أن تـجـبـرهـا قــــوات أمـنـيـة على إعادة فتحها. واتهم البنك املركزي الجماعة الحوثية بـــإجـــبـــار الـــبـــنـــوك عــلــى إغـــــاق فـــروعـــهـــا في املـــــــدن الــــواقــــعــــة تـــحـــت ســـيـــطـــرة الــحــكــومــة الشرعية، بضغوط على إداراتها الرئيسية فــي الـعـاصـمـة صـنـعـاء الـخـاضـعـة لسيطرة الجماعة. وشــدّد على أن تلك املمارسات تكشف عـــــن تــــغــــول الــــجــــمــــاعــــة عــــلــــى هـــــــذا الـــقـــطـــاع الحيوي، وعجز إدارات البنوك عن مقاومة هــــذه الـــضـــغـــوط، مــمــا يـعـرضـهـا إلجـــــراءات قـانـونـيـة صــارمــة، مـشـيـرًا إلـــى أن اسـتـمـرار هــــــذه االنــــتــــهــــاكــــات يــــحــــرم املــــواطــــنــــن مـن مـدخـراتـهـم ويعقد سبل معيشتهم، داعيا إدارات البنوك إلى االلتزام بضوابط العمل املصرفي وعدم الرضوخ لضغوط الجماعة. وطـمـأن البنك جمهور املتعاملي مع تلك البنوك باستمرار فروعها في ممارسة أعمالها في املناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية كاملعتاد. وتـضـمـنـت الـــقـــرارات األخـــيـــرة ملحافظ البنك املركزي اليمني أحمد غالب املعبقي إلغاء تراخيص البنوك املخالفة، ومخاطبة الـشـركـة املـسـؤولـة عـن «الـسـويـفـت» بسحب النظام منها، ما زاد من مخاوف االنقلبيي الحوثيي من تشديد العزلة الدولية عليهم وخنق مواردهم املالية. ورفــضــت الـجـمـاعـة الـحـوثـيـة الــدخــول في أي مفاوضات اقتصادية بحسب دعوة املــــبــــعــــوث األمـــــمـــــي، والــــتــــي وافـــــــق مـجـلـس القيادة الرئاسي على املشاركة فيها، بعد أن اشترط استئناف تصدير النفط، وتوحيد العملة املحلية، وإيقاف ممارسات الجماعة بحق القطاع املصرفي. وأعلن القيادي الحوثي حسي العزي املـعـن نـائـبـا لــوزيــر الـخـارجـيـة فــي حكومة االنقلبيي غير املعترف بـهـا، أن جماعته أبلغت غـرونـدبـرغ رفضها استعمال «لغة التأجيل والترحيل»، نافيا أن يكون هناك أي تـــفـــاوض إال فـــي إطـــــار مــنــاقــشــة تنفيذ خـريـطـة الـطـريـق املـتـفـق عليها، فــي إشـــارة إلــــى طـلــب املــبــعــوث األمـــمـــي تـأجــيــل سحب تـــراخـــيـــص الـــبـــنـــوك املـــشـــمـــولـــة إلـــــى نـهـايـة أغسطس (آب) املقبل. وكان عبد امللك الحوثي زعيم الجماعة الـــحـــوثـــيـــة، أطـــلـــق تـــهـــديـــدات بـــالـــعـــودة إلــى التصعيد العسكري رفـضـا لــقــرارات البنك املركزي اليمني بنقل مراكز عمليات البنوك إلى العاصمة املؤقتة عدن. وتـــهـــرب الــحــوثــي مـــن االعـــتـــراف بحق الحكومة الشرعية في اتخاذ تلك القرارات إلــــــى تـــهـــديـــد دول الـــــجـــــوار بـــاســـتـــهـــدافـــهـــا عــســكــريــا تــحــت مـــبـــرر وقــوفـــهـــا إلــــى جـانـب الحكومة، قبل أن يلجأ إلــى الـزعـم بوقوف الـــــواليـــــات املـــتـــحـــدة وإســــرائــــيــــل خـــلـــف تـلـك القرارات. وفـــي رده عـلـى تـلـك الـتـهـديـدات، أبــدى وزيــــــــر الــــــدفــــــاع الـــيـــمـــنـــي الــــفــــريــــق مــحــســن محمد الــداعــري اسـتـعـداد الــقــوات املسلحة وجـــاهـــزيـــتـــهـــا لـــــــردع أي مـــغـــامـــرة عـــدائـــيـــة للجماعة الحوثية، وعد تهديدات الجماعة «مـــجـــرد فــقــاعــات ووســـائـــل ابـــتـــزاز وذرائــــع للتنصل من االتفاقات وجهود السلم». خرج آالف اليمنيين في تعز لتأييد قرارات البنك المركزي ورفض التدخالت األممية (إعالم محلي) عدن: وضاح الجليل
RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==