issue16667

10 االنتخابات األميركية NEWS Issue 16667 - العدد Tuesday - 2024/7/16 الثالثاء ASHARQ AL-AWSAT انطالق مؤتمرهم الوطني في ميلووكي وسط إجراءات أمنية معززة الجمهوريون لتفويض ترمب في معركة العودة للبيت األبيض أرخــت محاولة االغتيال التي أصيب فـيـهـا الـرئـيـس األمــيــركــي الـسـابـق دونــالــد تـــرمـــب بــظــالــهــا عــلــى الـــســـبـــاق الــرئــاســي املـــــحـــــمـــــوم، وأثــــــــــــارت مـــــوجـــــة عــــــارمــــــة مــن الــــتــــســــاؤالت حــــيــــال مــــا ســيــعــلــنــه «تـــرمـــب الجريح» مع وصوله إلى مدينة ميلووكي بـواليـة ويسكونسن، مـع افتتاح «املؤتمر الـوطـنـي الـعـام للحزب الـجـمـهـوري» الـذي سيمنحه رسميًا بطاقته إلـى االنتخابات الـتـي تشهدها الــواليــات املـتـحـدة بعد أقل أشهر. 4 من وفـــي حــن أدخــلــت مـحـاولـة االغـتـيـال الحياة السياسية األميركية فـي منعطف جديد وسـط مساع من إدارة الرئيس جو بــايــدن الـديـمـقـراطـيـة إلـــى تـهـدئـة املـخـاوف والتوترات التي عمت أنحاء البلد، تعهد ترمب، عبر منصته للتواصل االجتماعي «تـروث سوشيال»، عدم السماح لـ«مطلق النار» عليه في بنسلفانيا، الشاب األبيض تــــومــــاس مـــاثـــيـــو كــــروكــــس، أو أي «قـــاتـــل مـــحـــتـــمـــل» آخـــــــر، بــــفــــرض تـــغـــيـــيـــرات عـلـى الجدول الزمني أو «أي شيء آخر». وهــو قـد وصــل األحـــد إلــى ميلووكي، متخليًا عـن خطط سابقة لتأجيل رحلته ملـــــــدة يــــــومــــــن. وأكـــــــــد وأنـــــــصـــــــار حـــركـــتـــه: «فـلـنـجـعـل أمـــيـــركـــا عـظـيـمـة مــــرة أخـــــرى»، وأنـــهـــم سـيـظـلـون «صــامــديــن فـــي إيـمـانـنـا ومــــتــــحــــديــــن فــــــي وجــــــــه الـــــــشـــــــر». وفــــاجــــأ العاملي لديه بتوجيهات إلظـهـار رسالة «وحــــــدة» فـــي املــؤتــمــر الــتــي يـسـتـمـر حتى ليل الخميس. وقال إنه سيعلن اسم نائب الرئيس في اليوم األول من املؤتمر. حال متغير ورغم أن خطط مؤتمر الجمهوريي ال تـزال في حـال تغير مستمرة، فإنه يُتوقع أن يركز املؤتمر بشكل أكبر على «شجاعة ترمب وصموده». وسعت حملة ترمب إلى طمأنة املساعدين. ووجه كريس السيفيتا وســــــوزي ويـــلـــز، وهـــمـــا مـــن املــســتــشــاريــن الـــكـــبـــار لــلــرئــيــس الـــســـابـــق، رســـالـــة بـريـد إلكتروني إلى املوظفي تفيد بأن املؤتمر «ســيـســتــمــر كــمــا هـــو مــخــطــط لــــه» بينما يستعد املــنــدوبــون الـجـمـهـوريـون، الـذيـن شخص، «لترشيح 2400 يصل عددهم إلى رئيسنا... املرشح الشجاع لحزبنا». وفـــي مـكـاملـة هـاتـفـيـة األحـــــد، أخـبـرت ويلز املوظفي أن الرئيس ترمب «متفائل وفــــي حــــال مـعـنـويـة جـــيـــدة». وشجعتهم عـلـى املــضــي فـــي عـمـلـهـم والـــحـــذر، لكنها التي تلت محاولة 24 وصفت الساعات الـــ االغتيال بأنها «صعبة». ولــــم تــنــشــر حــمــلــة تـــرمـــب أي الئـحـة بـأسـمـاء األشـــخـــاص الــذيــن الـتـقـاهـم بعد وصوله إلى ويسكونسن. غير أن شخصًا اجتمع معه هناك قــال، بعدما طلب عدم نـــشـــر اســــمــــه، إن الـــرئـــيـــس الـــســـابـــق بـــدا «روحانيًا»؛ إذ إنه «يعتقد أنه حصل على هبة من الله»؛ ألن الرصاصة أصابت أذنه اليمنى ولم تخترق رأسه. وال يزال «مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بـــي آي)» يــحــقــق فـــي حـــــادث إطـــاق الـنـار مساء السبت على تجمع انتخابي لترمب في بلدة باتلر بوالية بنسلفانيا، بـوصـفـه مـحـاولـة اغـتـيـال نـفـذهـا املشتبه عامًا) من 20( فيه توماس ماثيو كروكس بلدة بيثيل بارك بوالية بنسلفانيا. وفــــــــي إحـــــــــدى اإلضــــــــافــــــــات الــــــبــــــارزة لــبــرنــامــج هــــذا األســــبــــوع فـــي مــيــلــووكــي، سـتـتـحـدث نـيـكـي هــايــلــي؛ حــاكــمــة واليـــة كـــــارواليـــــنـــــا الـــجـــنـــوبـــيـــة الـــســـابـــقـــة الـــتـــي تـــرشـــحـــت عــــن الــــحــــزب الـــجـــمـــهـــوري ضـد تـرمـب، فـي املـؤتـمـر، وفقًا ملـصـادر مطلعة عــلــى الــتــخــطــيــط، فـــي إشــــــارة إلــــى تـوجـه الـــقـــادة الــجــمــهــوريــن نــحــو مــحــاولــة رأب الصدع داخل الحزب. دور مزدوج في املقابل، اندفع بايدن، الذي ال يزال يحاول التعافي من أدائه املتعثر في مناظرة أواخـــر يونيو (حــزيــران) املــاضــي، إلــى دور مــــزدوج دقــيــق بـعـد إطــــاق الـــنـــار، متصرفًا بــصــفــتــه رئـــيـــســـ حــــــذر مـــنـــذ فــــتــــرة طــويــلــة مـــن الـعـنـف الــســيــاســي، ومــرشــحــ يـخـوض االنتخابات ضد رجل استهدفه هذا العنف. ومــــــــع ذلــــــــــك، أضـــــفـــــت عـــمـــلـــيـــة إطــــــاق الــــنــــار غـــمـــامـــة قـــاتـــمـــة عـــلـــى الــــحــــدث الــــذي أحـيـط بــإجــراءات أمنية استثنائية حوّلت مــيــلــووكــي، وهـــي مـديـنـة مــعــروفــة تقليديًا بــوالئــهــا لـلـديـمـقـراطـيـن، إلــــى قــــوة جــاذبــة للجمهوريي، وسط تساؤالت عن مستقبل املنافسة غير الـعـاديـة بـن بـايـدن وتـرمـب، «سُرقت» ولم 2020 الذي يؤكد أن انتخابات يستطع استعادتها، رغــم اقتحام أنصاره مبنى «الكابيتول» في واشنطن العاصمة سعيًا إلــى وقــف مصادقة الكونغرس على يناير (كانون الثاني) 6 انتخاب بايدن في .2021 وبـــعـــد دقـــائـــق مـــن وصـــــول تـــرمـــب إلــى مـيـلـووكـي، خـاطـب بــايــدن األمـــة األمـيـركـيـة مـن «املـكـتـب الـبـيـضـاوي»، واصـفـ محاولة اغـــتـــيـــال مــنــافــســه بــأنــهــا جــــزء مـــن سلسلة مــــن أحـــــــداث الـــعـــنـــف الـــتـــي شــمــلــت اقــتــحــام الكونغرس، ومــؤامــرة خطف حاكمة واليـة ميتشيغان الديمقراطية غريتشي ويتمر، ومـــهـــاجـــمـــة بـــــول بـــيـــلـــوســـي؛ زوج رئــيــســة مجلس الـنـواب السابقة نانسي بيلوسي، والتهديدات ضد مسؤولي االنتخابات. وحاول مساعدو كل من ترمب وبايدن احـــــتـــــواء الـــغـــضـــب واالنـــــتـــــقـــــادات الــحــزبــيــة الـــاذعـــة الــتــي ظــهــرت فـــور إطــــاق الـــنـــار، ال سيما بعدما لجأ كثير مـن مـؤيـدي ترمب إلــى وسـائـل الـتـواصـل االجتماعي ليقولوا إن خطاب بايدن وأنصاره – الذين وصفوا ترمب بأنه تهديد للديمقراطية – أدى إلى «أحداث السبت». لحظات التحدي وأطلق ترمب نبرة تحد في اللحظات التي أعقبت إطلق النار مباشرة، حيث رفع قبضته بـعـدمـا أصـيـب بطلق نــــاري، ودعــا إلـى «القتال» مــرات عـدة مع إخــراج عناصر «الــــخــــدمــــة الــــســــريــــة» لــــه مــــن املـــــســـــرح. لـكـن السيفيتا وويلز سعيا إلى تهدئة األمور في مذكرتهما الليلية، وطلبا من مساعديهما عدم التعليق علنًا على إطلق النار. وقاال: «نـــحـــن نـــديـــن جــمــيــع أشـــكـــال الـــعـــنـــف، ولــن نتسامح مـع الخطاب الخطر على وسائل التواصل االجتماعي». وكــــان كـثـيـر مــن حـلـفـاء تــرمــب؛ بينهم الــســيــنــاتــور جــيــمــس ديــفــيــد فـــانـــس، الـــذي يحتمل اختياره ملنصب نائب ترمب، ألقوا تـبـعـات إطـــاق الــنــار عـلـى مـعـارضـي ترمب الـــســـيـــاســـيـــن. وانـــخـــفـــض عـــــدد املــرشــحــن ملـــنـــصـــب نــــائــــب الـــرئـــيـــس إلـــــى ثــــاثــــة، هـــم؛ بــاإلضــافــة إلـــى فـــانـــس: الـسـيـنـاتـور مـاركـو روبـــــيـــــو، وحــــاكــــم داكـــــوتـــــا الـــشـــمـــالـــيـــة دوغ بورغوم. ومن غير املقرر أن يتحدث املرشح ملنصب نائب الرئيس حتى األربعاء. ميزانية أمنية وخـال مكاملة مع أعضاء الكونغرس، قال رقيب مجلس النواب إن األعضاء يجب أن يـتـوقـعـوا زيــــادة اإلجــــــراءات األمـنـيـة في «املــؤتــمــر الـجـمـهـوري» فــي مـيـلـووكـي، وأن املشرعي الحاضرين ستراقَب تحركاتهم، وفقًا ملا ذكره أحد املشرعي في املكاملة. وأشار رئيس بلدية ميلووكي، كافالير جـــونـــســـون، إلــــى أن مــديــنــتــه انــضــمــت إلــى تحالف من الحزبي أمـام «اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري»، الذي نجح في الضغط على الكونغرس لـزيـادة املنحة املخصصة ألمن «اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري»؛ مليون دوالر. 75 مليون دوالر إلى 60 من بيع «تيشيرتات» عليها صور دونالد ترمب خالل اليوم األول من «المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري» في ميلووكي أمس (أ.ب) واشنطن: علي بردى الحياة السياسية في أميركا تشهد منعطفا جديدا بعد محاولة اغتيال ترمب منفِّذ االعتداء «تحرك بمفرده»... وتداعيات سياسية للحادثة على الحملة االنتخابية بايدن وترمب يشددان على «الوحدة» بعد محاولة االغتيال دعــا جـو بـايـدن ودونــالــد تـرمـب األمـيـركـيـن إلى الــوحــدة بـعـد نـجـاة الـرئـيـس الـجـمـهـوري الـسـابـق من محاولة اغتيال خلل تجمّع انتخابي في بنسلفانيا يـــوم الــســبــت، قـــال مـكـتـب الـتـحـقـيـقـات الــفــيــدرالــي إنـه يعدّها «عمل إرهابيًا داخليًا محتملً». وقــــــال الـــرئـــيـــس الـــديـــمـــقـــراطـــي الــــــذي ألـــقـــى كـلـمـة مقتضبة من البيت األبيض، يوم األحد: «يجب علينا أن نتّحد بصفتنا أمّــة إلظهار ما نحن عليه»، مشيرًا إلى أنه أجرى «محادثة قصيرة لكن جيّدة» مع ترمب. وأوضح بايدن: «ليست لدينا أي معلومات حتى اآلن عن دوافع منفّذ الهجوم. نعرف من هو. أدعو الجميع إلى عدم إطلق افتراضات بشأن دوافعه أو انتماءاته». وأضاف أنه طلب إجراء «تحقيق مستقل» في الظروف املحيطة بمحاولة اغتيال ترمب. «خفض التوتر» ودعـــا بــايــدن، األحــــد، إلـــى «خـفـض الـتـوتـر» بعد مـــحـــاولـــة اغـــتـــيـــال خــصــمــه الـــجـــمـــهـــوري، مــعــتــبــرًا أن االنتخابات األميركية ستشكل «فترة اختبار». وقال بـــايـــدن فـــي خــطــاب مـــن املــكــتــب الــبــيــضــوي فـــي الـبـيـت األبــيــض متوجهًا إلـــى األمـيـركـيـن: «أريــــد أن أتـحـدث إلــيــكــم الـلـيــلـة حــــول الــحــاجــة إلــــى خــفــض الــتــوتــر في حياتنا السياسية»، مـشـددًا على أن السياسة يجب أال تكون «سـاحـة للقتل». وتـابـع قـائـاً: «إنـنـا جميعا نــواجــه فـتـرة اخـتـبـار مــع اقــتــراب مـوعـد االنـتـخـابـات. وكلما زادت املخاطر، ازدادت املشاعر حماسة. بغض النظر عن مدى قوة قناعاتنا، يجب أال نسمح أبدًا بأن تنحدر إلى العنف (...) لقد حان الوقت للتهدئة». مـــن جـهـتـه، قـــال تــرمــب فـــي مـقـابـلـة مـــع صحيفة «نيويورك بوست» بعد نجاته من محاولة االغتيال: «لــم يكن مـن املـفـتـرض أن أكـــون هـنـا، كــان يُــفـتـرض أن أكـــون مـيـتـ». وأشــــارت الصحيفة إلـــى أن تـرمـب روى «تجربة سريالية» وهو يضع ضمادة بيضاء تغطي أذنـه اليمنى. وتابع ترمب أنـه لو لم يُمِل رأسـه قليل إلـــــى الـــيـــمـــن لــــقــــراءة رســـــم بـــيـــانـــي حـــــول املــهــاجــريــن غـيـر الـنـظـامـيـن فــي أثــنــاء إلــقــاء خـطـابـه فــي التجمع االنتخابي، لكان مـات. وقـال: «بفضل حسن الحظ أو بفضل الله، كثر يقولون إنني ما زلت هنا بفضل الله»، مشيدًا بعناصر جهاز الخدمة السرية لقتلهم مطلق الـنـار. وأضـــاف: «أردوه برصاصة واحــدة بي عينيه. قــامــوا بـعـمـل رائــــع. إنـــه أمـــر ســريــالــي بـالـنـسـبـة إلينا جميعًا». «تحرَّك بمفرده» بدوره، أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، األحد، بأن مُطلق النار تحرّك بمفرده، موضحًا أن املحقّقي لم يُحدّدوا حتى اآلن «توجهًا آيديولوجيًا» لديه. وقـال ريفن روجـيـك، عنصر الشرطة الفيدرالية فـــي بـنـسـلـفـانـيـا: «تــفــيــد املــعــلــومــات الــتــي لــديــنــا بـــأن مطلق الــنــار تــحــرّك بــمــفــرده»، مـشـيـرًا إلـــى أن الـسـاح الـــذي اسـتُــخـدم هــو بندقية نـصـف آلـيـة طـــراز «إيـــه آر » تـم شــراؤهــا بشكل قـانـونـي. وقـــال روبـــرت ولـز، 556 مساعد مدير قسم مكافحة اإلرهـاب في «إف بي آي»: «نحن نحقّق في (الواقعة) بوصفها محاولة اغتيال، لكننا نحقق فيها أيضًا على أنها عمل إرهابي داخلي محتمَل». ووقعت الحادثة فيما كان الرئيس السابق يُلقي خـطـابـ أمــــام حـشـد مــن مــؤيّــديــه فــي تـجـمّــع انتخابي في واليـة بنسلفانيا، السبت، مما من شأنه أن يزيد حــدّة التوتر السياسي مع اقـتـراب موعد االنتخابات الرئاسيّة في نوفمبر (تشرين الثاني). وسارع عناصر عامًا) 78( جهاز الخدمة السرّية إلى اصطحاب ترمب إلى خـارج موقع التجمّع، بينما كان الـدم يسيل على وجـهـه. وفــي أثـنـاء إخــراجــه، رفــع املـرشـح الجمهوري قـبـضـتـه أمــــام الـحـشـد فـــي إشـــــارة تـــحـــدٍّ، وقــــال الحـقـ : «أصِــبــت برصاصة اخترقت الـجـزء العلوي مـن أذنـي اليمنى». وقُـــتـــل أحــــد األشـــخـــاص املـــوجـــوديـــن فـــي املــوقــع، بينما أصيب اثنان من الحاضرين بجروح بالغة، فيما قُتل املشتبه به. وأشار حاكم والية بنسلفانيا إلى أن الـقـتـيـل هــو إطـفـائـي ســابــق اســمــه كــــوري كـومـبـراتـور عامًا. 50 ويبلغ من جهتها، وصفت ميلنيا ترمب مُنفّذ محاولة اغــتــيــال زوجـــهـــا بــــ«الـــوحـــش»، وكـتـبـت عـلـى «إكــــس»: «حاول وحش رأى أن زوجي آلة سياسية غير إنسانية، أن يُطفئ شغف دونالد، ضحكته وإبداعه». وأعـــرب بـايـدن الـــذي يُــتـوقّــع أن يـواجـه تـرمـب في االنتخابات الرئاسية، عـن شـعـوره بـاالرتـيـاح لنجاة املــرشّــح الـجـمـهـوري. وقــــال: «ال مـكـان لـهـذا الــنــوع من العنف في أميركا». كـــذلـــك، أفــــاد الــبــيــت األبـــيـــض بــــأن بـــايـــدن تـحـدث الحقًا مع ترمب، في أول اتصال بينهما منذ املناظرة يونيو (حزيران) 27 التلفزيونية التي جمعتهما في وقـــدّم فيها الرئيس أداء كارثيًا. وقطع بـايـدن إجـازة عــطــلــة نـــهـــايـــة األســــبــــوع فــــي واليــــــة ديــــاويــــر لـيـعـود إلــــى واشـــنـــطـــن، وأطــلــعــه املـــســـؤولـــون األمـــنـــيـــون على املستجدات. وحــدّد «إف بي آي» في وقـت سابق هوية مطلق عامًا) من 20( النار على أنه «توماس ماثيو كروكس بيثيل في بنسلفانيا». واألحـــد، أفــادت وسائل إعلم أمــيــركــيــة بــــأن املــســلّــح الـــــذي أطـــلـــق الـــنـــار كــــان يحمل متفجّرات في سيّارته. وأوردت صحيفة «وول ستريت جـــورنـــال» وشـبـكـة «ســـي إن إن» أنـــه عُــثــر عـلـى مـــواد متفجرة في سيارة تعود إلى مطلق النار كانت متوقفة قرب مكان انعقاد التجمّع االنتخابي في بنسلفانيا. رفع قبضته مـا إن بــدأ املـرشـح الجمهوري خطابه متطرّقًا إلى قضية املهاجرين غير الشرعيي ومتهمًا بايدن بالسماح لهم بـدخـول الـبـاد بشكل جـمـاعـي، حتى سُــمـع دوي إطـــاق نــار فانحنى عـلـى األرض وهــرع إليه عناصر الخدمة السرّية. وشـوهـد الرئيس السابق يضع يــده على أذنـه فيما الـــدم يسيل عـلـى خــــدّه. وانـحـنـى وراء املنصّة فـيـمـا انــدفــع عـنـاصـر جــهــاز الـخـدمـة الــســرّيــة نحوه وأحاطوا به قبل إجلئه إلى سيّارة مجاورة. وسُمع ترمب يقول على املذياع: «دعوني أستعد حذائي»، بينما كـــان رجــــال األمــــن يـسـاعـدونـه عـلـى الــوقــوف. واســـتـــدار نـحـو الـحـشـد ورفــــع قبضته مــــرارًا ونطق بكلمات لـم تُفهم فـــورًا، فـي صــورة ستدخل التاريخ حتمًا. وســارع عناصر األمــن إلـى مرافقة ترمب إلى ســـيّـــارة ربــاعــيّــة الـــدفـــع فـيـمـا رفـــع الــرئــيــس الـسـابـق قبضته مجددًا. والحـــقـــ ، شــوهــد وهــــو يـــخـــرج مـــن طــائــرتــه بل مـسـاعـدة، حسب مقطع مـصـوّر نشرته نائبة مدير االتصاالت في فريقه، ولم تظهر فيه أذنه املصابة. وقال جهاز الخدمة السرية في بيان إن املشتبه به «أطلق النار مـرات عدة باتجاه املنصة من موقع مــرتــفــع خـــــارج الـــتـــجـــمّـــع» قــبــل أن يُـــحـــيّـــده عـنـاصـر الجهاز. وبعدما أفاد شهود عيان بأنهم رأوا املسلّح قـبـل إطــــاق الــنــار وأبــلــغــوا الـسـلـطـات بـــاألمـــر، قالت شــرطــة بـاتـلـر إنــهــا «اســتــجــابــت لــعــدد مـــن الـتـقـاريـر بشأن نشاط مشبوه»، دون تقديم تفاصيل إضافية. وأظـهـر مقطع فيديو نـشـره مـوقـع «تــي إم زي» األميركي، السبت، رجل مسلّحًا يُشتبه بأنه مطلق النار كان متمركزًا على سطح مبنى مصوّبًا بندقية، ثم صرخات تعلو فيما تسود بلبلة الحشد. وأفــــاد املــوقــع بـــأن «الــشــاب شـعـره بُــنّــي طـويـل، ويـبـدو أنّـــه يـرتـدي قميصًا رمــاديــ وســــرواال كاكيًا، وكـمـا تـــرون، هـو يـحـاول بعناية تحديد الـهـدف من بعيد قبل سحب الزناد». وأفادت وسائل إعلم بأنّه مسجَّل على أنه ناخب جمهوري. وشـــــدّد جــهــاز الــخــدمــة الــســرّيــة األمــيــركــي يـوم األحــــد، عـلـى أن الـوكـالـة «مـسـتـعـدة تـمـامـ » لضمان األمـــــــن فــــي املـــؤتـــمـــر الـــوطـــنـــي لـــلـــحـــزب الـــجـــمـــهـــوري الــــذي يـعـقـد فــي مـيـلـووكـي االثـــنـــن، وأنــهــا لــم تغيّر بروتوكوالتها حتى بعد محاولة اغتيال ترمب. وقـــالـــت املـــســـؤولـــة فـــي جـــهـــاز الـــخـــدمـــة الــســريــة أودري غيبسن – سيتشينو: «نحن مستعدون تمامًا ولدينا خطة أمنية شـامـلـة»، معربة عـن ثقتها بأن الحدث سيحظى بـ«أعلى مستويات األمن». واشنطن: «الشرق األوسط» الرئيس األميركي يتحدث من البيت األبيض وبجانبه نائبة الرئيس غداة محاولة اغتيال دونالد ترمب (أ.ف.ب)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==