issue16652

7 أخبار NEWS Issue 16652 - العدد Monday - 2024/7/1 االثنني ASHARQ AL-AWSAT جليلي تعهّد لتجار البازار تحسين االقتصاد... وبزشكيان وعد بإنهاء «قيود اإلنترنت» و«شرطة األخالق» بدء حملة الجولة «الحاسمة» من انتخابات رئاسة إيران بـــــدأت حــمــلــة املـــرشـــحَـــن املـــتـــأهّـــلَـــن إلــى الـجـولـة الحاسمة فـي االنـتـخـابـات الرئاسية اإليــــــرانــــــيــــــة، مـــــع إعــــــــان الــــجــــهــــات الـــرســـمـــيـــة املــصــادقــة عـلـى نـتـائـج الــجــولــة األولـــــى، التي فــي املــائــة، في 39.9 جـــرت الجمعة بـمـشـاركـة .1979 أدنى إقبال على االنتخابات بعد ثورة وأجرت إيران، الجمعة، انتخابات مبكّرة بعد مقتل الرئيس اإليراني، إبراهيم رئيسي، فـي تحطّم مـروحـيـة الشهر املــاضــي، وحصد في املائة 42.5 النائب البارز مسعود بزشكيان مـن األصــــوات الجمعة، متقدّمًا على جليلي؛ مـــمـــثّـــل املــــرشــــد اإليـــــرانـــــي فــــي مــجــلــس األمــــن القومي، واملفاوض السابق في امللف النووي، في املائة من األصوات 38.6 الذي حصل على في الدورة األولى من االنتخابات الرئاسية. وكانت املؤسسة الحاكمة تأمل أن يكون اإلقبال كبيرًا في ظل مواجهتها أزمة شرعية أجّجتها حالة من السخط العام؛ بسبب األزمة االقـــتـــصـــاديـــة، وتـقـيـيـد الـــحـــريـــات الـسـيـاسـيـة واالجـــتـــمـــاعـــيـــة، لــكــن اإلقــــبــــال فـــي انــتــخــابــات الجمعة سـجّــل مستوى قياسيًا متدنيًا عند في املائة. 40 نحو ومن غير املتوقع أن يُحدِث الرئيس املقبل فارقًا كبيرًا في سياسة إيران بشأن البرنامج النووي، أو دعم الجماعات املسلحة في أنحاء الـشـرق األوســــط؛ إذ إن املـرشـد علي خامنئي هو من يمسك بخيوط الشؤون العليا للدولة، ويتخذ القرارات الخاصة بها، إال إن الرئيس هو من يدير املهام اليومية للحكومة، ويمكن أن يكون له تأثير على نهج بلده فيما يتعلق بالسياستي الخارجية والداخلية. وأعـلـن املـتـحـدث بـاسـم «مجلس صيانة الـــدســـتـــور»، هــــادي طــحــان نـظـيـف، املـصـادقـة عـلـى نـتـائـج الــجــولــة األولـــــى مـــن االنـتـخـابـات الرئاسية، وفقًا لوكالة «إرنا» الرسمية. ونـقـلـت الـوكـالـة عــن طـحـان نظيف قوله إنه «جرى التأكد من صحة (االنتخابات) بعد فحصها»، مشيرًا إلــى إبـــاغ وزارة الداخلية بذلك. ويـــشـــرف «املــجــلــس» عـلـى إجـــــراء عملية االنــــتــــخــــابــــات اإليـــــرانـــــيـــــة، والـــــبـــــت فــــي أهــلــيــة املـرشـحـن، وهــو هيئة غير منتخبة، يسمي نـــصـــف أعـــضـــائـــهـــا املـــــرشـــــد اإليـــــــرانـــــــي؛ عـلـي خامنئي. وأشــــــار املـــتـــحـــدث إلــــى أنــــه «عـــلـــى الــرغــم مـــن وجـــــود فــــرص لــلــشــكــاوى، فـــإنـــه لـــم تصل أي شــكــوى»، وأضــــاف: «كـنـا نـتـوقـع أن تصل االنتخابات إلـى الجولة الثانية. لقد اتُّخذت اإلجراءات اللزمة»، الفتًا إلى أن عملية مراقبة االنتخابات «ستكون مستمرة». مـــن جـهـتـهـا، أعـلـنـت لـجـنـة االنـتـخـابـات فـــي وزارة الـــداخـــلـــيـــة، املـــصـــادقـــة عــلــى صحة نتائج الجولة األولى، وأفاد بيان للجنة بأنه » من 14« » و 13« بـــنـــاء عــلــى أحـــكـــام املـــادتـــن قـانـون االنـتـخـابـات، ونـظـرًا إلــى عــدم تحقيق أي مـن املـرشـحـن األغلبية املطلقة، ستُجرى االنـــتـــخـــابـــات الـــرئـــاســـيـــة عـــلـــى مــرحــلــتــن مـع املـرشـحَــن الـلـذَيـن حـصـا عـلـى أكـبـر عـــدد من األصـــوات؛ األول مسعود بزشكيان، والثاني سعيد جليلي. وأشار املتحدث باسم لجنة االنتخابات، مــحــســن إســــامــــي، فــــي تـــصـــريـــح لـلـتـلـفـزيـون الرسمي، إلـى تـوزيـع بطاقات اقـتـراع الجولة محافظة إيرانية، بي يومَي 31 الثانية على األحد واالثني. وقـــــال: «الـــســـيـــدان، جـلـيـلـي وبـزشـكـيـان، يمكنهما بدء حملتيهما منذ اللحظة». وســــيــــتــــواجــــه جــلــيـــلـــي وبــــزشــــكــــيــــان فـي مناظرتي ملدة ساعتي، تُبثان عبر التلفزيون الـــرســـمـــي؛ األولـــــى ســيــاســيــة، مــســاء االثــنــن، والثانية اقتصادية، مساء الثلثاء. وسار جليلي على خطى حليفه السابق، مـــحـــمـــود أحــــمــــدي نــــجــــاد، وبــــاشــــر تــحــركــاتــه االنــتــخــابــيــة لـلـجـولـة الــثــانــيــة بــالــتــوجــه إلــى بـــــازار طـــهـــران؛ الــشــريــان الـرئـيـسـي القـتـصـاد العاصمة. ونـــــقـــــلـــــت وكـــــــالـــــــة «مـــــــهـــــــر» الـــحـــكـــومـــيـــة عـــن جـلـيـلـي قـــولـــه لــتــجــار بــــــازار طــــهــــران، إن لـــديـــه بـــرنـــامـــجـــ «مـــحـــكـــمـــ » ملـــعـــالـــجـــة األزمـــــة االقــــــتــــــصــــــاديــــــة. وقــــــــــــال: «تــــحــــســــن الــــوضــــع االقــــتــــصــــادي مــــن أبـــــــرز بـــرامـــجـــنـــا. نـــحـــن قـد وضــعــنــا خـطـطـ شــامــلــة ومــفــصّــلــة لتحسي معيشة الناس»، وأضـاف: «سنحسّن الوضع املـــعـــيـــشـــي واالقـــــتـــــصـــــادي لـــلـــنـــاس مــــن خـــال البرامج املحكمة التي وضعناها». وأشــــار إلـــى أنـــه «يـحـتـرم جميع شـرائـح املـــــجـــــتـــــمـــــع»، مـــــعـــــبـــــرًا عـــــــن فــــهــــمــــه الــــــظــــــروف االقتصادية. وختم: «قضية اليوم هي قضية االقـــتـــصـــاد ومـعـيـشـة الـــنـــاس، ونـــحـــن واعــــون تمامًا هذا األمر». كما عبّر عن احترامه منافسه بزشكيان، لكنه قـــال: «الــيــوم يجب أن يختار الـنـاس أي مسار يرونه مناسبًا للبلد؛ هل هو تحسي الـوضـع االقـتـصـادي والـنـهـوض االقـتـصـادي، أم العودة إلى الفترة التي كان فيها االقتصاد مرهونًا باالتفاق النووي؟». كـــمـــا تــــحــــدّث إلـــــى مــجــمــوعـــة أخــــــرى مـن الـــتـــجـــار فــــي جـــامـــع بـــــــازار طــــهــــران، وقــــــال إن «األجــــهــــزة الــحــكــومــيــة يــجــب أن تـــكـــون مـلـجـأ للشعب»، مضيفًا أن هـذه األجـهـزة «تأسّست باستخدام بيت املـال الخاضع للحكومة لكي تخدم الناس». وانتقد جليلي النفقات العامة للحكومة، مــضــيــفــ أن هـــــذه الـــنـــفـــقـــات تــشــمــل الــــرواتــــب واألجور التي تُدفع لوزارات وأجهزة الحكومة، باإلضافة إلى فواتير املياه والكهرباء. رجل دين متنفذًا من خطباء 26 وأصـدر وأئمة جمعة طهران بيانًا يؤكد دعم جليلي. وإذ أشــار هــؤالء إلـى مشاركة أكثر بقليل من مليون نـاخـب، قالوا 61 مليونًا مـن أصــل 24 إن «زيـــادة املشاركة ستعزّز مـن فخر ومكانة الجمهورية اإلسلمية». وبدأ البرملان اإليراني جلسته االفتتاحية لهذا األسبوع بهجوم النائب حميد رسايي، عـــضـــو جـــمـــاعـــة «بــــــايــــــداري» املــــتــــشــــددة، عـلـى املـــــرشـــــح اإلصــــــاحــــــي مــــســــعــــود بـــزشـــكـــيـــان، ومستشاره وزيــر الخارجية األسـبـق، محمد جـــــواد ظـــريـــف، ووزيــــــر االتــــصــــاالت الــســابــق، محمد جواد آذري جهرمي. وخــــاطــــب رســـــايـــــي، بـــزشـــكـــيـــان، بـصـفـة األخير عضوًا في البرملان، ووجّــه إنـــذارًا إليه قـــائـــاً: «أخـــاطـــب أحـــد املــرشــحــن املـحـتـرمـن، الـــــذي يــســتــخــدم وزراء ســابــقــن فـــي حـكـومـة روحاني»، وقال: «أحد وزراء حكومة روحاني يــصــف املـــرشـــحـــن اآلخــــريــــن بــــ(طـــالـــبـــان)، أي مـــايـــن مـن 10 إنـــــه يــطــلــق هـــــذا الـــلـــقـــب عـــلـــى اإليـــرانـــيـــن»، فـــي إشـــــارة إلـــى األصــــــوات الـتـي حصدها جليلي. وأضـــاف: «الـوزيـر اآلخــر؛ السيد ظريف، يهي املرشحي اآلخرين بأنهم أصحاب عقول جــــافــــة»، وأضــــــــاف: «تـــتـــحـــدث عــــن املــصــالــحــة الـــوطـــنـــيـــة... لــســنــا مــتــخــاصــمــن مــــع أحــــــد... هــذا ليس نـزاعـ ، بـل إعــان حــرب. لــم ال تُولِي اهتمامًا لذلك؟». وفـــــي وقـــــت الحـــــق رد آذري جـــهـــرمـــي، ودافـع عن جملته التي قال فيها: «لن نسمح إليران أن تسقط بيد (طالبان)»، وقال إنه لم يقصد جليلي، لكنه أضاف «إذا رأى رسايي وأصــدقــاؤه أنهم املـقـصـودون بهذه العبارة، فهذا يحمل دالالت كثيرة ويدعو إلى التأمل». وكــان رئيس البرملان، محمد قاليباف، الذي هُزم في الجولة األولـى من االنتخابات الرئاسية، قد أعلن دعمه وتحالفه مع جليلي، ودعـــا األطــــراف كـافـة فـي الـتـيـار املـحـافـظ إلى «منع وصــول اإلصـاحـيـن إلــى السلطة مرة أخرى». وانــتــقــد رئــيــس حـمـلـة بــزشــكــيــان، علي عـبـدالـعـلـي زاده؛ الـــوزيـــر األســـبـــق لـإسـكـان والتنمية الـحـضـريـة، تصريحات قاليباف، وقــــــال: «مــــن أنــــت لــكــي تــمــنــع؟ عــنــدمــا يحق للناس أن يـخـتـاروا؛ فـأنـت مـجـرد صـــوت. ال أسمح بالتحكم الفظ وإهانة الناس». وأضـــــاف عـبـدالـعـلـي زاده: «مـــا جريمة اإلصــاحــيــن؟! اإلصـــاحـــات بـــدأت بفخر مع حـــكـــومـــة الـــرئـــيـــس مــحــمــد خـــاتـــمـــي، وكـــانـــت أفـضـل حكومة لثماني سـنـوات بعد الـثـورة مــــن الـــنـــاحـــيـــة االقـــتـــصـــاديـــة والـــســـيـــاســـيـــة»، وقــال: «يخاف هـؤالء من إصلحيي نزيهي وفاعلي». وأضـــــــــاف عـــبـــدالـــعـــلـــي زاده: «حـــكـــومـــة روحاني أبرمت االتفاق النووي على أساس (الربح مقابل الربح). أنتم من ألقى باالتفاق الـــنـــووي فـــي الــبــئــر لــكــي تُــلــقــوا بــالــلــوم على حكومة روحاني». وأضـــاف: «ال يمكنكم استعادة االتفاق الـنـووي، وليست لديكم الشجاعة أو الجرأة للتفاوض مـع األجــانــب. بــأي حـق تسحقون املصالح الوطنية لكي تبقوا في السلطة؟». وملح عبدالعلي زاده إلى احتمال زيادة أسعار البنزين، وقال: «سننفذ زيادة أسعار البنزين بروِيّة وسلم بمساعدة الناس». وســـرعـــان مـــا تـــحـــوّل حــديــث عبدالعلي زاده إلى محور حملة املحافظي االنتخابية، وهجماتهم ضد بزشكيان، وحـاول مقرّبون مــــن املــــرشــــح اإلصـــــاحـــــي الــتــقــلــيــل مــــن وقـــع التصريحات. وقالت املتحدثة باسم حملة بزشكيان الــنــاشــطــة اإلصـــاحـــيـــة حــمــيــدة زرآبـــــــادي إن «حـــكـــومـــة بـــزشـــكـــيـــان ســتــعــمــل عـــلـــى خـفـض الـتـضـخـم وزيــــــادة قـيـمـة الـعـمـلـة الــوطــنــيــة»، نافية وجــود أي قــرار بـزيـادة أسـعـار السلع، خــصــوصــ الــبــنــزيــن. وقــــالــــت: «مـــصـــدر هــذه الــســيــنــاريــوهــات هـــو مـعـسـكـر حـكـومـة الـظـل املتسبّب في الوضع الحالي، الذين تعهّدوا أيام فقط»، وكانت 3 حل مشكلة البورصة في تشير إلى جليلي، الذي أعلن تشكيل حكومة ظل في فترة حسن روحاني. ودخــل آذري جهرمي على خـط الجدل، واتهم املحافظي بتشويه تصريحات رئيس حـمـلـة بـزشـكـيـان، رغـــم تــــداول مـقـطـع فيديو من تلك التصريحات، وتساءل: «كم سيكون سعر البنزين في خطة جليلي االقتصادية؟ كــــم ســـتـــكـــون تــكــلــفــة الــــعــــقــــوبــــات؟ وملــــــــاذا لـم تسمحوا بإنهاء العقوبات؟». في وقت الحق، قال بزشكيان للتلفزيون الرسمي: «إذا كـان من املقرّر أن تُرفع أسعار البنزين، فيجب علينا استيراد سيارات ذات جـــودة عـالـيـة. ال يمكننا إجـبـار الـنـاس على اسـتـخـدام ســيــارات رديـئـة الــجــودة ثـم نطلب منهم قبول زيادة أسعار البنزين أيضًا». أمــــــا بـــزشـــكـــيـــان فـــقـــد حــــــــاول الـــتـــفـــاعـــل واإلجـــــابـــــة عــــن أســـئـــلـــة عـــبـــر مــنــصــة «إكـــــس» املحظورة في إيــران منذ انتخابات الرئاسة . وردًا عـــلـــى ســــــؤال حـــــول مـوقـفـه 2009 فــــي مـــن حــجــب اإلنـــتـــرنـــت، أو دوريـــــــات «شــرطــة األخــــاق»، كتب بـزشـكـيـان: «أضـمـن أن تقف الحكومة بكاملها في جميع املناسبات بكل حزم ضد الدوريات اإللزامية، وحجب املواقع. واســتــخــدام بــرامــج فــك الــحــظــر... والـضـغـوط التي مصدرها من خارج الحكومة». وقال الناشط املحافظ، محمد مهاجري: «نــحــن املــحــافــظــن اجـتـمـعـنـا لــكــي نـــقـــول: إن بزشكيان يسعى وراء زيـــادة الـبـنـزيـن، فهل نجرؤ على أن نقول إن زيـادة أسعار الوقود من قرارات كبار قادة النظام، لحفظ رأس املال الـوطـنـي، ومـنـع حـرقـهـا؟ أم إنــه نـفـاق وكـذب على الشعب؟». وشــهــدت إيــــران احـتـجـاجـات كـبـيـرة في ، بعد 2019 ) منتصف نوفمبر (تشرين الثاني ارتفاع مفاجئ في أسعار الوقود. لندن - طهران: «الشرق األوسط» جليلي خالل جولة في بازار طهران أمس (رويترز) المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور: كنا نتوقع أن تصل االنتخابات إلى الجولة الثانية. لقد اتُّخذت اإلجراءات الالزمة اإلحجام القياسي للناخبين هاجس بزشكيان في جولة الحسم يُــــخــــيــــم االمـــــتـــــنـــــاع الــــقــــيــــاســــي عــن في 60 االنـتـخـابـات الـرئـاسـيـة، بنسبة املــــائــــة، عـــلـــى حــمــلــة الـــجـــولـــة الــثــانــيــة، خصوصًا املـرشـح اإلصـاحـي مسعود بزشكيان، الـذي يأمل في الحفاظ على سلة أصواته، وجلب األصوات الرمادية للحفاظ على الفارغ مع املرشح املحافظ سعيد جليلي. وتـحـاشـى املـسـؤولـون اإليـرانـيـون التعليق على نسبة املشاركة التي بلغت فـــي املـــائـــة، وذلــــك عـلـى خـافـات 39.92 أرقـــــــام اســـتـــطـــاعـــات الـــــــرأي واملــحــلــلــن اإليـــرانـــيـــن الــــبــــارزيــــن، الـــذيـــن تــوقــعــوا في املائة. 55 مشاركة تصل إلى وقــال حميد رضـا حاجي بابايي، نــــائــــب رئــــيــــس الــــبــــرملــــان: «إن الــشــعــب اإليـرانـي ذهــب، الجمعة، إلـى صناديق االقـــتـــراع وبـــأصـــواتـــه أكـــد مـــجـــددًا على الـــجـــمـــهـــوريـــة اإلســـــامـــــيـــــة»، وأضـــــــاف: «كـــــانـــــت عـــــيـــــون الــــعــــالــــم مـــتـــجـــهـــة إلــــى صـنـاديـق االقــتـــراع والـحـضـور الـواسـع للشعب». ونقلت «وكالة إيسنا» الحكومية، عـــن حـــاجـــي بــابــايــي قـــولـــه، األحــــــد، في جلسة افتتاحية البرملان لهذا األسبوع: «مـــن أهـــم عـنـاصـر الـــقـــوة الـوطـنـيـة هي مــــشــــاركــــة الــــشــــعــــب فـــــي الــــتــــصــــويــــت». وأضاف: «أمام الشعب اإليراني اختبار كبير آخر الجمعة املقبل»، داعيًا الشعب اإليــــــرانــــــي إلــــــى «الــــحــــضــــور الـــــواســـــع» و«مــســاعــدة الـحـكـومـة املقبلة عـلـى حل املشكلت واألزمات». ورأى عضو «جبهة اإلصلحات»، بــــهــــزاد نــــبــــوي، أن فـــــوز بـــزشـــكـــيـــان فـي فـي املـائـة «انتصار 40 مـشـاركـة بنحو فـئـات: 3 كـبـيـر». ودعـــا إلـــى الــحــوار مــع «أوالً، مَـــن صــوّتــوا لـصـالـح بزشكيان، وثانيًا، الذين يشعرون بخيبة أمل من الوضع الحالي، ويعتقدون أنـه ال فرق بي املرشحي، وثالثًا، الذين يعتقدون أن عــدم التصويت يضر بالجمهورية اإلسلمية». وخــــــــلــــــــص: «يـــــــجـــــــب أن تـــنـــصـــب جهودنا على املحبطي ممن يعتقدون أنه ال يوجد فرق بي املرشحي»، محذرًا من أن الجولة الثانية «مهمة جدًا»، وفق ما أورد موقع «جماران» اإلخباري. وبـــدورهـــا، حـــذرت رئـيـسـة «جبهة اإلصلحات»، آذر منصوري، من تبعات فـــــوز جــلــيــلــي بـــاالنـــتـــخـــابـــات. وقـــالـــت: «نـــواجـــه مــرشــحــ قـــد تـــــؤدي مـشـاركـتـه إلـــى اســتــمــرار أزمــــة الــحــكــم». وتـابـعـت: «قـــضـــيـــتـــنـــا هــــــي إيـــــــــــــران. املـــــواطـــــنـــــون اإليـــرانـــيـــون بـحـاجـة إلـــى أمـــل حقيقي. املــهــمــة صـعـبـة لــلــغــايــة، ولـــكـــن يمكننا القيام بها». وقالت: «في الخطوة األولى يجب الحفاظ على قاعدة دعم الدكتور بزشكيان الحالية، ثـم بــدء الـحـوار مع الذين لم يشاركوا في الجولة األولى». وكــانــت أطــــراف الـتـيـار اإلصـاحـي تــأمــل فـــي رفـــع نـسـبـة املــشــاركــة إلـــى ما في املائة، لضمان 60 و 55 يتراوح بي فوز مرشحها في املرحلة األولى. وكـــتـــبـــت صــحــيــفــة «ســــازنــــدكــــي»، الــــنــــاطــــقــــة بـــــاســـــم حـــــــزب «كــــــــاركــــــــزاران ســـازنـــدكـــي» فـصـيـل الــرئــيــس األســبــق، عـلـي أكــبــر هـاشـمـي رفـسـنـجـانـي، على صــفــحــتــهــا األولـــــــــى، أن «االنـــتـــخـــابـــات 40 انتقلت إلــى جـولـة ثانية بمشاركة فــــي املـــــائـــــة». وتـــســـاءلـــت فــــي عــنــوانــهــا الرئيسي: «ما الذي يحدث؟». وفـــــي افــتــتــاحــيــة الــصــحــيــفــة، قـــال أمـن عـام الـحـزب، حسي مرعشي: «إن في األســاس جمعًا كثيرًا من الناخبي لـــم يــكــونــوا مـتـفـائـلـن بـــحـــدوث تغيير فــي الـــبـــاد». وأضــــاف: «أصــــوات مَـــن لم يـشـاركـوا فــي املـرحـلـة األولــــى، ستكون مصيرية الجمعة املقبل، لتوجِّه البلد إلى مسار االعتدال والحكمة والعقلنية واستقرار حكومة إجماع وطني». بــــدورهــــا، كــتــبــت صـحـيـفـة «هـفـت صبح» في عنوانها الرئيسي: «الجمعة األكـــثـــر غـــرابـــة فـــي زمـــانـــنـــا». وأشـــــارت فـي املـائـة، 39.92 إلــى املـشـاركـة بنسبة أدنى مشاركة في جميع االستحقاقات الــرئــاســيــة الــتــي شـهـدتـهـا إيـــــران حتى اآلن. ولفتت إلى أن االنتخابات األخيرة في املائة من معدل املشاركة في 25 أقل في 65 االنتخابات الرئاسية التي تبلغ املائة. وكــتــب املــحــلــل اإلصــــاحــــي، أحـمـد زيـــد آبــــادي، فــي صحيفة «هـــم ميهن»: «مـــنـــذ اإلعـــــــان عــــن أســــمــــاء املــرشــحــن الـــنـــهـــائـــيـــن مــــن قـــبـــل مـــجـــلـــس صــيــانــة الــدســتــور، كـــان مــن الـــواضـــح بـشـكـل أو بآخر أن االنتخابات ستذهب إلى جولة ثانية. ومع ذلك، كانت لهذه االنتخابات جوانب غير متوقعة ومذهلة أيضًا». وأوضـــــــح: «أول أمــــر غــيــر مـتـوقـع كـــــــان مــــعــــدل مــــشــــاركــــة املـــــواطـــــنـــــن فــي االنتخابات، الذي جاء أقل من تقديرات وتوقعات املحللي ونتائج استطلعات الرأي من املؤسسات املختلفة». وأضاف: «ملاذا أخطأت جميع استطلعات الرأي فــي املــائــة؟ 10 و 5 بنسبة تـــتـــراوح بــن أمــــر يـسـتـحـق الــــدراســــة، ولــكــن مـــا أدى إلــى خطأ املحللي فـي الحسابات كان 2021 اعــتــمــادهــم عـلـى انــتــخــابــات عـــام بصفتها مرجعًا». وتــــــابــــــع: «أجــــــريــــــت االنــــتــــخــــابــــات ، بـــالـــتـــزامـــن مــــع انــتـــخـــابـــات 2021 فــــي مـــجـــالـــس الـــبـــلـــديـــة فــــي املــــــدن والــــقــــرى، وهـي انتخابات تشهد مشاركة الناس الــــعــــاديــــن بـــــدوافـــــع عـــائـــلـــيـــة وقــبــلــيــة، وإلـى جانب بطاقة انتخابات مجالس الـــــبـــــلـــــديـــــة، يــــحــــصــــلــــون عـــــلـــــى بـــطـــاقـــة انتخابات الرئاسة، سواء أرادوا ذلك أم لم يريدوه». ويــــــرى كـــثـــيـــرون أن االنـــتـــخـــابـــات بمثابة استفتاء على شرعية النظام، فـــي ظـــل االســـتـــيـــاء الـــعـــام مـــن الــحــكــام، خصوصًا املرشد علي خامنئي. وكـــتـــب الـــنـــاشـــط اإليــــرانــــي حسي رزاق، أن «الغالبية العظمى من الشعب قالوا له (علي خامنئي) ولنظامه (ال)». على خــاف ذلـــك، ذكـــرت «وكـالـة الــصــحــافــة الــفــرنــســيــة»، فـــي تحليل أن «الـجـولـة األولــــى مــن االنـتـخـابـات الـرئـاسـيـة اإليــرانــيــة تــراجــع التأييد لــــكــــل مـــــن املـــعـــســـكـــريـــن، اإلصــــاحــــي واملـحـافـظ، على الـرغـم مـن أن بعض الـنـاخـبـن أبــــدوا مـيـا نـحـو التغيير عـــــبـــــر دعــــــــــم املـــــــــرشّـــــــــح اإلصـــــــاحـــــــي الوحيد». وأعاد ناشطون نشر فيديو قديم لــلــمــرشــد اإليــــرانــــي، يـعـلـق فــيــه على االنتخابات الرئاسية األميركية في ، ويقول: «من العار على أمة أن 2001 في 35 يشارك في انتخابات الرئاسة في املائة. هذا يدل على أن 40 املائة أو الناس ال يثقون بنظامهم السياسي، وال يلتفتون إليه، وال يأملون فيه». لندن: عادل السالمي ملصق للمرشح اإلصالحي مسعود بزشكيان في أحد شوارع طهران (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==