issue16652

6 لبنان NEWS Issue 16652 - العدد Monday - 2024/7/1 االثنني ASHARQ AL-AWSAT استعراض جوّي فوق جبل لبنان للمرة األولى إسرائيل: ال مفر من حرب حاسمة وسريعة مع «حزب هللا» ​ رفـــــــع «حـــــــــزب الــــــلــــــه» مــــســــتــــوى الـــقـــصـــف ألهداف عسكرية إسرائيلية، األحد، باستخدام صواريخ ثقيلة، وذلك بعد استهداف إسرائيلي من 3 ملـنـزل فـي بـلـدة بالجنوب أدى إلــى مقتل عــنــاصــره، غــــداة اســتــعــراض جـــوي إسـرائـيـلـي فــــوق األراضـــــــي الــلــبـنـانــيــة خــــرق خـــالـــه جـــدار الصوت للمرة األولى فوق مناطق جبل لبنان، وصلت أصداؤه إلى بيروت وضواحيها. وترافقت االستعراضات اإلسرائيلية مع تهديدات بتوسعة الحرب في لبنان. وقال وزير املالية اإلسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه ال مفر من حرب حاسمة وسريعة مع «حزب الله». وأضــــاف: «ال يُستخف بالثمن املـتـوقـع لحرب مـع لبنان، لكن أي ثمن تدفعه إسرائيل اليوم سيكون أقل بكثير مما ستدفعه باملستقبل إن لم نتحرك». وفــــــي وقــــــت ســـــابـــــق، قــــــال وزيــــــــر الــــدفــــاع اإلسرائيلي يوآف غاالنت إن تل أبيب ال تسعى لحرب مع «حــزب الـلـه»، ولكنها مستعدة لها. اإلسـرائـيـلـيـة، األحــــد، أن 12 وقـــد ذكـــرت الـقـنـاة وزيـر الدفاع بحث مع املسؤولني في واشنطن اتفاق تهدئة على الجبهة الشمالية مع لبنان. تصعيد عسكري واستهدف الطيران الحربي اإلسرائيلي، األحـد، منزال رصد فيه مقاتلون لـ«حزب الله» في بلدة حوال بجنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل عناصر يتحدرون من املنطقة، حسبما جاء في بيانات نعي أصدرها الحزب ملقاتليه. وأعلن الجيش اإلسرائيلي أن قوات الفرقة رصـــدت مـقـاتـا يـدخـل إلـــى مبنى عسكري 91 وُجــــد فــي داخــلــه مـقـاتـلـون آخــــرون فــي منطقة حـــوال بـجـنـوب لــبــنــان. وبــعــد وقـــت قـصـيـر من عملية الـرصـد: «هاجمت طـائـرات سـاح الجو املـبـنـى الــــذي كـــان يــوجــد فـيـه املـــخـــربـــون»، كما رصدت قوات إسرائيلية مقاتل يعمل في مبنى عسكري للحزب فـي قـريـة كفركل، وبـعـد وقت قصير قـامـت الـقـوات بقصف املبنى الـــذي كان يوجد فيه املقاتل. ويعيد «حـــزب الـلـه» اسـتـهـداف مقاتليه، إلى الخروقات الجوية اإلسرائيلية. وقال نائب أمـيـنـه الــعــام الـشـيـخ نعيم قـاسـم فــي تصريح، مساء السبت، إن «جزءًا كبيرًا من العمليات التي تقوم بها إسرائيل وتقتل مجاهدينا وإخواننا 2006 هـو بسبب الـخـروقـات الجوية بـ سنة ، حــيــث جــمــع الـــعـــدو كــمــيــة كــبــيــرة من 2013 و املعلومات واعتدى على خصوصياتنا، واطلع على أحوالنا ليعد العدة للحرب». رد «حزب هللا» وعــلــى أثـــر الــغــارتــ فــي حـــوال وكـفـركـا، أفــــادت وســائــل إعـــام إسـرائـيـلـيّــة بـــأن الجيش اإلســـرائـــيـــلـــي «طـــلـــب إلــــى جــمــيــع املــقــيــمــ في مستوطنة مـعـيـان بــــاروخ فــي الـشـمـال، البقاء قـــــرب الــــغــــرف املـــحـــصـــنـــة». وأفـــــــــادت صـحـيـفـة «يديعوت أحرنوت» اإلسرائيلية بأن صفارات اإلنــــذار دوّت فــي عـــدة بــلــدات بالجليل األعـلـى شمال إسرائيل. ورد الحزب بإطلق صواريخ ثقيلة تجاه أهـــــداف عـسـكـريـة إســرائــيــلــيــة. وقــــال فـــي بـيـان إنـــــه رد عـــلـــى قــصـــف حـــــوال «بـــاســـتـــهـــداف مـقـر فــي ثـكـنـة‏بــرانــيــت بــصــاروخ 91 قــيــادة الــفــرقــة بـركـان ثقيل، فَأُصيبت إصـابـة مباشرة ودُمــر جـزء منها، ووقـع فيها إصـابـات مـؤكـدة».‏ كما أفــــاد فــي بــيــان الحـــق بـــأن مـقـاتـلـيـه اسـتـهـدفـوا مـقـر قــيــادة كتيبة الـسـهـل فــي ثـكـنـة‏بـيـت هلل بــصــاروخ «فــلــق»: «فَــأُصـيـبـت إصــابــة مباشرة ودُمر جزء منها، ووقع فيها إصابات مؤكدة»، وذلك ردًا على استهداف حوال. كما أعلن «حزب الله» الرد على استهداف كفركل: «باستهداف مبنى يستخدمه جنود العدو‏في مستعمرة يرؤون باألسلحة املناسبة وأصـــابـــوه إصــابــة مــبــاشــرة». وأفــــاد فــي بيان آخــر، بـأن مقاتليه استهدفوا املطلة، ردًا على استهداف «املنازل اآلمنة في الطيبة». وبعد الظهر، تحدث الجيش اإلسرائيلي عـــــن «أهــــــــــداف جــــويــــة مـــشـــبـــوهـــة تـــســـلـــلـــت مـن لـــبـــنـــان»، وعـــــن أن مــســيــرة مــفــخــخـة «سـقـطـت شمالي الجوالن»، بينما أشارت وسائل إعلم إســرائــيــلــيــة إلــــى أن «عـــــدة مـــســـيـــرات اخـتـرقـت األجــــواء فــي منطقة الــجــوالن سقطت إحـداهـا وانــفــجــرت فـــي مـنـطـقـة مــــروم غــــــوالن». وقـالـت إن الهدف العسكري في الجوالن الـذي تعرض لهجوم بمسيرات انقضاضية «يُستهدف ألول مـرة، وهو يبعد عن أقـرب نقطة حدودية نحو كلم». 15 وحـــلـــق الــــطــــيــــران االســـتـــطـــاعـــي بـكـثـافـة فـوق قـرى القطاعني الغربي واألوســـط. وأعلن الــجــيــش اإلســـرائـــيـــلـــي فـــي بــــيــــانٍ، أن طــائــراتــه الــحــربــيــة هــاجــمــت خــــال الــلــيــل بــنــيــة تحتية عملياتية وعسكرية تابعة لـــ«حــزب الـلـه» في منطقتي الطيبة ورب ثلثني في جنوب لبنان. استعراض جوي وجــــاء الـتـصـعـيـد األحــــد، بـعـد ثــاثــة أيــام على قصف متقطع شهدته املنطقة الحدودية، كسرته إسرائيل باستعراض جوي ليل السبت - األحد، عندما خرقت جدار الصوت فوق جبل لبنان والبقاع وبيروت، للمرة األولى منذ بدء الحرب، ما أصاب الناس بالذعر. وأفادت وكالة األنباء اللبنانية (الوطنية لــــإعــــام) بــــأن الـــطـــيـــران الـــحـــربـــي خــــرق جـــدار الصوت على دفعتني فوق منطقة جزين وعلى عـلـو منخفض، كـمـا خـــرق جـــدار الــصــوت فـوق مرجعيون وراشيا والبقاع األوســط. وأشـارت 35 إلـى أن الطيران نفذ قرابة الحادية عشرة و دقيقة مساء السبت خرقًا لجدار الصوت وعلى دفـعـتـ فــي أجــــواء منطقتي النبطية وإقـلـيـم التفاح، وعلى علو منخفض محدثًا دويًا قويًا. كـمـا نـفـذ الــطــيــران الــحــربــي خــرقــ آخـــر لـجـدار الـــصـــوت فـــي أجـــــواء املــــن وكــــســــروان فـــي جبل لبنان. وأشارت وسائل إعلم محلية إلى سقوط أجــزاء كبيرة من سقف منزل في بلدة حـاروف بسبب جدار الصوت، نجم عنه إصابات طفيفة. بيروت: «الشرق األوسط» امرأة تحمل دمية خالل عبورها أمام منزل دمره قصف إسرائيلي في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان (أ.ف.ب) حزب هللا» يطلق« صواريخ «ثقيلة» ردا على من عناصره 3 مقتل حرب جنوب لبنان تدفع «حزب هللا» إلى تحالفات جديدة خلطت الــحــرب الـــدائـــرة بــ «حـــزب الـلـه» وإسرائيل في جنوب لبنان األوراق السياسية، وبـدّلـت صــورة التحالفات ما بني «حــزب الله» وأطراف سياسية، إذ لجأ الحزب إلى استمالة بـعـض الــقــوى الـفـاعـلـة عـلـى الــســاحــة الـسـنـيّــة، انــطــاقــ مــن مــبــدأ أن «جـبـهـة الــجــنــوب فُتحت تحت عنوان نصرة غزّة ومساندتها». ويقول «حزب الله»، بحسب املطلعني على أجوائه، بأن علقاته السياسية في مرحلة ما بعد الحرب ستكون مختلفة عمّا قبلها. وكشف مــصــدر سـيـاسـي مـــقـــرّب مـــن الـــحـــزب لـــ«الــشــرق األوســــــــط» أن الــعــمــلــيــات الــعــســكــريــة «أفــــــرزت واقعًا جديدًا ستتوضح صورته كلما اشتدت املـــواجـــهـــة مـــع الـــعـــدو اإلســـرائـــيـــلـــي، واتـضـحـت الخيارات لدى املكونات السياسية». خلط األوراق وأشـار املصدر إلى أن «الحرب على غزّة، التي واكبها الحزب بجبهة املساندة من جنوب لـبـنـان فــي الــيــوم الــتــالــي لـــ(طــوفــان األقــصــى)، خـــلـــطـــت األوراق عـــلـــى الــــســــاحــــة الـــلـــبـــنـــانـــيـــة، خصوصًا لــدى الطائفة الـسـنّــيـة، الـتـي تعتبر 1948 فـلـسـطـ قـضـيـتـهـا األولــــــى مــنــذ الـــعـــام وأنها أهل القضية، وهذا ما ترجمته (الجماعة اإلســامــيــة) الـتـي تـحـولـت عـبـر (قــــوات الفجر) إلى تنظيم عسكري مقاوم قدّم ويقدّم قافلة من شهدائه على طريق القدس». وال يبني «حزب الله» تحالفاته الجديدة عـــلـــى املـــــواقـــــف فـــحـــســـب، بـــــل يــــقــــاربــــهــــا، وفـــق املصدر، «من منظور الحاجة إلى اندماج هذه القوى ضمن مشروع حماية لبنان من الخطر اإلسرائيلي». العالقة مع «الوطني الحر» أما عن مستقبل العلقة بني «حـزب الله» و«الـتـيـار الوطني الــحــرّ»، الـــذي رفــض تحويل لـبـنـان إلـــى «جـبـهـة مــســانــدة»، فيلفت املـصـدر إلــى أن الـتـيـار «ال يختلف مـع (حـــزب الـلـه) في البعد االستراتيجي، لكن املواقف التي صدرت عن الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون وعن النائب جبران باسيل كانت صادمة وغير متوقعة فـي هــذا الـتـوقـيـت، واألسـابـيـع املقبلة ستحسم مصير العلقة بني الفريقني». وإذا كــــانــــت صــــــــورة تـــحـــالـــفـــات الـــحـــزب السياسية لن تتضح قبل انتهاء الحرب ومعرفة نتائجها، فــإن بعض الـقـوى حــددت خياراتها السياسية وانسجمت مع الـحـزب، ســواء فيما خص العمل العسكري أو على صعيد امللفات الداخلية ومجاراته في االنتخابات الرئاسية. «عالمة فارقة» وأوضح الباحث السياسي قاسم قصير، القريب مـن بيئة «حـــزب الـلـه»، أن هــذه الحرب «سـاهـمـت فــي الـتـقـارب مــع كـتـل نيابية وقــوى ســيــاســيــة، إذ ســاهــمــت بــالــتــقــارب بـيـنـه وبــ (الحزب التقدمي االشتراكي)، وعززت التحالف مـــع (الـــجـــمـــاعـــة اإلســـامـــيـــة) ومــــع الـــعـــديـــد من الـشـخـصـيـات الـسـيـاسـيـة والـديـنـيـة الـسـنـيّــة»، مــؤكــدًا أن «الـلـقـاء األخــيــر بــ قـيـادتـي الـحـزب و(الجماعة اإلسـامـيـة) شكّل علمة فـارقـة في تطور هذه العلقة». ولــــــم يـــخـــف قـــصـــيـــر أن الـــــحـــــرب «تـــركـــت تداعيات سلبية على تحالف الحزب مع (التيار الوطني الحر)، وإن لم تؤد إلى قطيعة كاملة»، مــشــيــرًا إلــــى أن «هـــنـــاك شـخـصـيـات مسيحية أكـدت استعدادها للدفاع عن الحزب إذا قامت إســـرائـــيـــل بـــشـــن حـــــرب واســــعــــة عـــلـــى لـــبـــنـــان»، وذلك في إشـارة إلى «تيار املـردة» الذي يرأسه ســلــيــمــان فــرنــجــيــة والــشــخــصــيــات املـسـيـحـيـة املتحالفة معه منذ سنوات. وربما يكون التقارب الواضح بني الحزب و«الجماعة اإلسلمية»، االختراق األهـم، إذ إن التقارب املوجود سابقًا مع أحـزاب وتجمعات ســيــاســيــة، مــثــل «جــمــعــيــة املـــشـــاريـــع الـخـيـريـة اإلســــامــــيــــة» (األحــــــبــــــاش) و«تـــــيـــــار الـــكـــرامـــة» الـــــذي يـــرأســـه الـــنـــائـــب فــيــصــل كــــرامــــي، وحـــزب «االتحاد» الذي يرأسه النائب والوزير األسبق عبد الرحيم مـــراد، ال يعني تحالفًا مـع البيئة الـسـنـيّــة، عـلـى حـــد تعبير قــيــادي ســنّــي بـــارز، حـيـث شـكـك األخـــيـــر بـــقـــدرة الـــحـــزب عـلـى نسج تحالفات قوية مع الطائفة السنية في املرحلة املقبلة. وأكــد لــ«الـشـرق األوســـط» أن «التقارب القائم حاليًا بني الحزب وبعض الشخصيات السنيّة، بما فيها الجماعة اإلسلمية، ال يمكن أن يؤسس لتحالف سنّي مع (حزب الله)». وقــــــال املــــصــــدر نــفــســه إن «الـــرغـــبـــة شـــيء والــــواقــــع عــلــى األرض شــــيء آخـــــر، فـــا يمكن للسنّة أن يكونوا ملحقني باملشروع اإليراني، ولن ينجح الحزب في اختراق الساحة السنيّة وال بتحقيق ما يسميه الوحدة اإلسلمية تحت راية الولي الفقيه». خالف مصالح ومـــــع أن الــــخــــاف مــــع «الــــتــــيــــار الــوطــنــي الــــحــــرّ» يــشــكــل نــقــطــة ضـــعـــف لـــلـــحـــزب بـسـبـب ابــــتــــعــــاد حـــلـــيـــف مــســيــحــي قــــــوي عــــنــــه، إال أن منسّق عـام «التجمّع مـن أجـل الـسـيـادة» نوفل ضـــوّ، استبعد فــك التحالف القائم بـ التيار ، معتبرًا 2006 ) فبراير (شباط 6 والحزب منذ أن «الخلف بينهما هو مجرّد خلف مصلحي عـلـى االنـتـخـابـات الـرئـاسـيـة». أمـــا فيما خـص استقطاب الـحـزب لقوى إسلمية وانخراطها فـــي جـبـهـة الـــجـــنـــوب، فـــــرأى ضـــو فـــي تـصـريـح لـ«الشرق األوسـط» أن «القاصي والداني يعلم أن الـــهـــدف مـــن فـتـح جـبـهـة الــجــنــوب اللبناني لــيــس مـــحـــاربـــة إســـرائـــيـــل، بـــل خـــدمـــة مــشــروع سيطرة إيـــران وتعزيز نفوذها للمقايضة مع املجتمع الدولي». واعــــــتــــــبــــــر ضـــــــو أن «الــــــــقــــــــوى الــــســــنــــيّــــة الـــتـــي تــــشــــارك الــــحــــزب فــــي مـــعـــركـــة الـــجـــنـــوب، ومـنـهـا (الـجـمـاعـة اإلســـامـــيـــة)، تـبـنـي تحالفًا آيديولوجيًا مع الحزب». وقال إن «الكل يعرف أن (الجماعة اإلسلمية) وحركة (حماس) هما جــــزء مـــن تـنـظـيـم (اإلخــــــــوان املـــســـلـــمـــ )، حتى لـــو اخـتـلـف هـــذا الـتـنـظـيـم عـقـائـديـ مـــع عقيدة الــولــي الـفـقـيـه، فــا عـاقـة لـاعـتـبـارات الدينية بـــمـــشـــروعـــهـــمـــا الــــســــيــــاســــي، ألنـــهـــمـــا يـــغـــذيـــان بعضهما البعض، بدليل أن اإليرانيني هم من حمى تنظيم (القاعدة) وأسامة بن الدن وأيمن الظواهري لسنوات طويلة». بيروت: يوسف دياب الراعي: الجميع خاسرون وضعفاء في الحرب طـــالـــب «حــــــزب الــــلــــه» الـــبـــطـــريـــرك املـــارونـــي بــشــارة الـــراعـــي بـــ«إيــضــاح» موقفه حــول وصــف العمل العسكري الـــذي يـقـوم بــه الــحــزب بـــ«اإلرهــابــي»، مـــــــؤكـــــــدًا أن مـــــــا قـــــيـــــل «كـــــبـــــيـــــر جـــــــدًا، ويـسـتـدعـي تـوضـيـحـ مـــن الـبـطـريـرك شخصي ًا». وكـــــان الــــراعــــي قـــد قــــال فـــي عـظـة، األحـد املاضي، إن رئيس الجمهورية املـنـشـود هـو الـــذي «يُــعـنـى بـــأ يعود لبنان منطلقًا ألعمال إرهابيّة تزعزع أمــن املنطقة واسـتـقـرارهـا، وبالتالي بدخول لبنان نظام الحياد». وأثـــــــارت تــلــك الـــعـــبـــارة اعــتــراضــ واسعًا في صفوف الحزب و«املجلس اإلسلمي الشيعي األعلى» الذي قاطع اجتماعًا شـارك فيه رؤســاء الطوائف اللبنانية املسيحية واإلسـامـيـة في بـكـركـي، الـثـاثـاء، بحضور أمــ سر الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولني. الراعي ولم يعقب الراعي في عظة األحـد، هذا األسبوع، على ما قاله في األسبوع املاضي، بل اكتفى بالقول: «إنّــنـا نصلّي الـيـوم، كما في جميع كنائسنا، من أجل إيقاف الحرب في غزّة وجنوب لبنان، وإحلل سلم عادل وشامل فيهما». وأكد أن «الحرب تدمّر جنى األعمار، وتقتل املواطنني املساملني، وتهجّر اآلمـنـ مـن بيوتهم»، مضيفًا: «فـي الحرب ليس برابح، بل الجميع خاسرون وضعفاء، أمّــا البطولة فهي في صنع الـسـام، والحل السلميّ، ولسان املفاوضات». ودعــا الـراعـي «الـذيـن يتعاطون الشأن السياسي الـعـام عندنا» إلــى أن «يتقدّسوا في عملهم السياسيّ؛ ألنّه باألساس موجّه لخدمة الشخص البشري في دعوته وحقوقه األســاســيّــة، وإنـمـائـه بـكـل أبــعــاده الـروحـيّــة واإلنــــســــانــــيّــــة والـــثـــقـــافـــيّـــة واالقــــتــــصــــاديّــــة، وموجّه لتوفير العدالة والسلم واالستقرار األمني بواسطة مؤسّسات الدولة النظاميّة واألمنيّة». «حزب هللا» وبـــعـــد أســــبــــوع عـــلـــى صـــمـــت «حــــزب الله»، قال عضو كتلته البرملانية النائب عـلـي فـيـاض فــي حـديـث لـقـنـاة «الـجـديـد» املــحــلــيــة، إن «مــــا يـتـصـل بـــغـــزة وجــنــوب لـــبـــنـــان ال يــحــتــمــل مــــواقــــف رمــــاديــــة غـيـر واضـــحـــة، فـالـثـقـل األخـــاقـــي واإلنــســانــي ملا يجري في غــزة، واستهداف أهلنا في الجنوب يستدعي مواقف أكثر وضوحًا، وال تـقـتـصـر فــقــط عــلــى الـــصـــاة، ويـجـب أن تقف على الضفة الصحيحة، ويجب أن يـــعـــلـــن اإلنـــــســـــان مـــوقـــفـــ إلــــــى جـــانـــب الــفــلــســطــيــنــيــ فـــــي غـــــــزة، وإلـــــــى جـــانــب اللبنانيني في الجنوب». ولـــفـــت فـــيـــاض إلـــــى أنـــــه «عـــلـــى مـــدى كـل الـعـاقـة مـع بـكـركـي، كــان (حـــزب الله) حريصًا على علقة احترام متبادل معها، فـــكـــانـــت هـــنـــاك قــــنــــوات مــفــتــوحــة وحـــــوار دائـــم»، وإذ رأى أن «مـا حـدث جرحنا في الصميم، وكلمة اإلرهاب هي لغة تصادم ومواجهة وليست لغة اختلف سياسي». واستطرد: «هناك مقاومة وهناك أعمال مقاومة، والقول إن األعمال إرهابية ومن ثــم الـتـوضـيـح بـأنـه ال يقصد بـاملـوضـوع املقاومة، يحتاج لتوضيح على مستويني هما (ليست األعــمــال إرهـابـيـة) و(ليست املـــقـــاومـــة إرهــــابــــيــــة)». وتـــمـــنـــى أن يــقــوم البطريرك شخصيًا باإليضاحات. أزمة متواصلة ولـــم تـبـدد املـــبـــادرات الـتـي أطلقت خـــــال األســـــبـــــوع املـــــاضـــــي، االلـــتـــبـــاس واألزمة القائمة. فبعد تصريح الراعي، ومقاطعة «املجلس الشيعي» اجتماع بكركي، أوفد البطريرك األب عبدو أبو كـسـم إلـــى املـجـلـس إليــضــاح املـقـاصـد، والحــــقــــ ، تـــحـــرك الـــنـــائـــب فـــريـــد هيكل الخازن باتجاه الراعي ملحاولة إنهاء األزمة. ونقل الخازن، السبت، عن الراعي قوله إن هناك مشكلة مع «حزب الله»، وإن مـــوضـــوع الـــســـاح الـــــذي يمتلكه الحزب هو موضوع نقاش كبير، وقد تسبب بمشكلة في البلد، «ولكن هذا ال يــصــل بــــأي شــكــل مـــن األشـــكـــال إلــى درجـــــة أن نــتّــهــم الـــحـــزب بــــاإلرهــــاب». وقــــــال إن الـــــراعـــــي يـــؤكـــد أن «الـــحـــزب فريق لبناني، وهو بعيد كل البعد عن اإلرهاب». ويـــــــدعـــــــم «املــــــجــــــلــــــس اإلســــــامــــــي الـشـيـعـي األعـــلـــى» األعـــمـــال العسكرية فـــــي الــــجــــنــــوب ضـــــد إســـــرائـــــيـــــل. وقـــــال نـــائـــب رئــيــســه الــشــيــخ عــلــي الـخـطـيـب إن «املــــقــــاومــــة لــــم تــنــشــأ عــلــى حــسـاب الدولة وعلى حساب مؤسسات الدولة التي لو كانت موجودة ملا احتجنا أن نحمل هذا العبء وحدنا في الدفاع عن لبنان». ورأى الــخــطــيــب فــــي تـــصـــريـــح أن «عــــــــدم وجــــــــود دولـــــــــة، وفــــشــــل الـــقـــوى الـسـيـاسـيـة خـصـوصـ الــذيــن تحملوا املـــســـؤولـــيـــة فــيــمــا مـــضـــى، تـسـبـبـا في فشل بناء الدولة، وتركا جنوب لبنان والبقاع الغربي وكل لبنان مباحًا أمام الـــعـــدو اإلســـرائـــيـــلـــي، لـيـسـتـبـيـحـه في الليل والـنـهـار، لـذلـك نـشـأت املـقـاومـة؛ ألن الدولة غير موجودة، واملقاومة لم تـأخـذ مـحـل الـــدولـــة، واملــقــاومــة ليست دولـــة، بـل هـي عـبـارة عـن هــذا الشعب، عن اللبنانيني، وعن أهالي القرى التي تتعرض للعدوان اإلسرائيلي، وهي ال تقوم بمهام الدولة». بيروت: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==