issue16652

5 إسرائيل وغزة...حرب جديدة NEWS Issue 16652 - العدد Monday - 2024/7/1 االثنني ASHARQ AL-AWSAT تحت التعذيب وفي ظروف صعبة 50 منذ بدء الحرب قُتل منهم نحو 9000 إسرائيل اعتقلت أكثر من بن غفير يدعو إلى إعدام األسرى الفلسطينيين بـ«رصاصة في الرأس» دعـــا وزيـــر األمـــن الـقـومـي اإلسـرائـيـلـي إيــــــتــــــمــــــار بـــــــن غــــفــــيــــر إلـــــــــى قـــــتـــــل األســـــــــرى الــفــلــســطــيــنــيــن وإعـــــدامـــــهـــــم بــــالــــرصــــاص، قائالً، في مقطع مصوَّر، إنـه «يجب إطالق الـــرصـــاص عـلـى رؤوس األســــــرى، بــــدال من إعـــطـــائـــهـــم مــــزيــــدًا مــــن الــــطــــعــــام». وأضــــــاف: «حظي سيئ أنني اضـطـررت للتعامل، في األيـــام األخــيــرة، مـع مسألة مـا إذا كــان لدى األســـــــرى الـفـلـسـطـيـنـيـن ســـلـــة فــــواكــــه! لـكـن يجب قتل األسرى بطلق في الرأس، وتمرير مشروع قانون (عوتسما يهوديت)، إلعدام األســــــرى بـــالـــقـــراءة الــثــالــثــة فـــي الـكـنـيـسـت. وحـــتـــى ذلــــك الـــوقـــت سـنـعـطـيـهـم قــلــيــ من الطعام للعيش ال أكتر». وكـــــانـــــت الـــهـــيـــئـــة الــــعــــامــــة لـلـكـنـيـسـت (البرملان) اإلسرائيلية قد صادقت بالقراءة ،2023 ) التمهيدية، فـي مطلع مـــارس (آذار عـلـى فـــرض عـقـوبـة اإلعـــــدام عـلـى املعتقلي الفلسطينيي. ويـتـطـلـب مــشــروع الـقـانـون مـــصـــادقـــتـــن أخــــريــــن مــــن الــكــنــيــســت حـتـى يصبح ســاريــا، ويطلب مـن املحكمة فرض عـقـوبـة اإلعـــــدام بـحـق مــن «يـرتـكـب مخالفة قـتـل بـــدافـــع عــنــصــري وبـــهـــدف املـــس بـدولـة إسرائيل». محاربة أي وجود فلسطيني ويــعــيــش األســــــرى الـفـلـسـطـيـنـيـون، منذ السابع من أكتوبر (تشرين األول) املـــــاضـــــي، وبــــعــــد بــــــدء إســــرائــــيــــل حـــربـــا فـــي قــطـــاع غـــــزة، ظـــروفـــا غــيــر مـسـبـوقـة، وتُـــوفـــي كـثـيـر مـنـهـم تـحـت الـتـعـذيـب أو بسبب الظروف الحياتية الصعبة. وقال رئيس نادي األسير عبد الله الزغاري إن «تصريحات الـوزيـر الفاشي واملتطرف بن غفير تمثل منظومة تمارس اإلبـادة الـجـمـاعـيـة بــحــق الـشـعـب الفلسطيني، وال تتحدث إال بلغة القتل ومحاربة أي وجود فلسطيني بأي شكل كان». وأضـــــــــاف أن «بــــــن غـــفـــيـــر تــخــطّــى بتصريحاته مرحلة التهديد، إذ نفذت إدارة ســـجـــون االحــــتــــ ل، الـــتـــي يـتـولـى مسؤوليتها بشكل فعلي، قتل وإعـــدام أســـرى ومعتقلي فلسطينيي منذ بدء حرب اإلبادة املستمرة». واعـتـقـلـت قـــوات إســرائــيــل أكـثـر من فلسطينيا في الضفة الغربية، بما 9450 فيها الــقــدس املـحـتـلـة، مـنـذ بــدايــة حـرب غـــــزة، إلــــى جـــانـــب اآلالف مـــن املــواطــنــن من غزة، واملئات من فلسطينيي األرض . ووفــق نــادي األسير 1948 املحتلة عــام وهيئة شــؤون األســـرى، فقد تصاعدت، بالتزامن مع ذلك وبشكل غير مسبوق، عـمـلـيـات الــتــعــذيــب الــتــي مُـــورســـت ضد املـــعـــتـــقـــلــن، وفـــقـــا لـــعـــشـــرات الـــشـــهـــادات الـــتـــي تــابــعــتــهــا املـــؤســـســـات املــخــتــصــة، إلـــى جـانـب جــرائــم غـيـر مسبوقة نُــفّــذت بحقهم، وأبـرزهـا التعذيب، والتجويع، واإلهمال الطبي، واإلخفاء القسري، عدا ظــروف االحتجاز املـأسـاويـة والقاسية، والـــعـــزل الـجـمـاعـيّ، وعمليات التنكيل. اعتقاالت غير مسبوقة وأوضـــحـــت الـهـيـئـة ونـــــادي األســـيـــر، في بيان مشترك، أن حصيلة االعتقاالت، شهور، تشمل من جرى اعتقالهم 8 خالل مــن املـــنـــازل، وعــبــر الــحــواجــز الـعـسـكـريـة، ومَــــــن اضــــطــــروا لــتــســلــيــم أنــفــســهــم تـحـت الـــضـــغـــط، ومَـــــــن احــــتُــــجــــزوا رهـــــائـــــن، فـي مــوجــة اعــتــقــاالت غـيـر مـسـبـوقـة. وتـجـري االعتقاالت بشكل شبه يومي في الضفة، من خالل عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعـــتـــداءات بـالـضـرب املـــبـــرّح، وتـهـديـدات بــحــق املـعـتـقـلـن وعــائــ تــهــم، إلـــى جـانـب عــمــلــيــات الــتــخــريــب والـــتـــدمـــيـــر الــواســعــة بمنازل املواطني. ووفق إحصاءات رسمية، فقد ارتفع «عدد شهداء الحركة األسيرة في سجون مـنـذ عـام 255 االحـــتـــ ل اإلســرائــيــلــي إلـــى معتقال أعلن استشهادهم 18 ، بينهم 1967 منذ أن بـدأ الـعـدوان، إضافة لعشرات من معتقلي غزة الذين لم يفصح االحتالل عن أسمائهم وظروف استشهادهم». أســـيـــر ًا 36 وال تــشــمــل هـــــذه األرقــــــــام مــن أســــرى غــــزة، الــذيــن اعـتـقـلـهـم الجيش اإلسرائيلي، وتُوفوا «تحت التعذيب»، منذ أكتوبر املاضي. ويعتقل اإلسرائيليون 7 معظم سكان غـزة في سجن خـاص اسمه «ســــدي تـــيـــمـــان». وكــشــف تـحـقـيـق سـابـق لشبكة «سـي إن إن» اإلخبارية األميركية عن انتهاكات جسيمة تمارسها إسرائيل ضـــــد فــلــســطــيــنــيــن فـــــي مــــركــــز االعـــتـــقـــال السري الواقع بصحراء النقب. وتحدثت «سي إن إن»، في تحقيقها، عـــــــن انــــــتــــــهــــــاكــــــات وتــــــعــــــذيــــــب ملـــعـــتـــقـــلـــن فلسطينيي عـلـى يــد جـنـود إسرائيليي فـــــي مــــركــــز االعـــــتـــــقـــــال الـــــســـــري بـــالـــنـــقـــب. إسرائيليي عملوا 3 وقـالـت إن شـهـادات هـنـاك كشفت أن املعتقلي الفلسطينيي يـعـيـشـون ظـــروفـــا قـاسـيـة جـــدًا فـــي قـاعـدة عسكرية أصبحت اآلن مركز احتجاز في صحراء النقب. بتر أطراف السجناء ونـقـلـت «ســـي إن إن» عــن أحــدهــم أن الــــروائــــح الــكــريــهــة تــمــأ مـــركـــز االعــتــقــال؛ حـيـث يُــحـشـر الـــرجـــال مـعـصـوبـي األعـــن، ويُــمـنـعـون مــن الـتـحـدث والــحــركــة. ووفــق الـتـقـريـر، فـــإن األطــبــاء فــي مـركـز االعـتـقـال يــقــومــون أحــيــانــا بـبـتـر أطـــــراف الـسـجـنـاء بــســبــب اإلصـــــابـــــات الـــنـــاجـــمـــة عــــن تـكـبـيـل أيديهم املستمر، واإلجـراءات الطبية التي يقوم بها أحيانا أطباء غير مؤهلي، حيث يـمـتـلـئ الـــهـــواء بــرائــحــة الـــجـــروح املهملة التي تُركت لتتعفن. ووفـقـا لــلــروايــات، فــإن املـنـشـأة، التي ميال من حدود غزة، 18 تقع على بُعد نحو مقسمة إلى قسمي: حاويات حيث يجري معتقال من غزة تحت قيود 70 وضع نحو جـــســـديـــة شـــــديـــــدة، ومــســتــشــفــى مــيــدانــي حيث يجري ربـط املعتقلي الجرحى إلى أسرّتهم وهم يرتدون حفاضات. وقال أحد املصادر، كان يعمل مُسعفا: «لقد جرّدوهم من إنسانيتهم تماما». وبــــعــــد ضـــجـــة كــــبــــيــــرة، وبـــــنـــــاء عـلـى توصية رئيس النيابة العسكرية، اللواء يفعات تـومـر يـروشـاملـي، وبموافقة وزيـر الــدفــاع يـــوآف غــاالنــت، قـــام رئـيـس الهيئة الــعــامــة الـــلـــواء هــرتــســي هـالـيـفـي بتعيي لجنة استشارية لفحص أوضــاع سجناء الحرب في منشآت االعتقال التي تقع تحت مسؤولية الجيش اإلسـرائـيـلـي. وستقوم الـــلـــجـــنـــة االســــتــــشــــاريــــة بـــفـــحـــص ظـــــروف الـــســجـــن، وطـــــرق الــتــعــامــل مـــع الــسـجـنـاء، وطــرق اإلدارة السليمة ملنشآت االعتقال، ومــدى التزامها بأحكام الـقـانـون وقواعد القانون الدولي. أمر المحكمة العليا واألســـــبـــــوع املــــاضــــي، أكــــــدت صـحـيـفـة «هــآرتــس» أن املحكمة العليا اإلسرائيلية أمــــرت الـسـلـطـات بـتـوضـيـح ظــــروف اعـتـقـال أســـرى قـطـاع غــزة بمعتقل «ســدي تيمان»، وذلـــــــك ردًا عـــلـــى االلــــتــــمــــاس الـــــــذي قـــدّمـــتـــه منظمات حـقـوق إنــســان للمطالبة بـإغـ ق السجن. وقالت الصحيفة إن قـرار املحكمة يتضمن توضيح نوعية الطعام الذي يقدَّم للمعتقلي والعالج ووسائل العقاب املتبَعة وشــــروط تـقـيـيـدهـم. ونـقـلـت الصحيفة عن مـحـامـيـة إسـرائـيـلـيـة تـأكـيـدهـا أن احـتـجـاز املعتقلي الفلسطينيي فـي معتقل «سـدي تيمان» مِن شأنه أن يرقى إلى جريمة حرب، مضيفة أن احتجاز املعتقلي في هذا املكان «ال يمكن أن يستمر لدقيقة واحدة أخرى». واتخذت املحكمة العليا قرارها على الرغم من معارضة بن غفير. كما ذكرت الصحيفة نـفـسـهـا أن الــســلــطــات اإلســرائــيــلــيــة أبـلـغـت املـحـكـمـة الـعـلـيـا، مـطـلـع يـونـيـو (حـــزيـــران)، أنها «ستُقلص نشاط سجن سدي تيمان»، ثـــم أعــلــنــت إســـرائـــيـــل الحـــقـــا أنـــهـــا ستغلق املعتقل بنهاية الشهر، وتنقل املعتقلي فيه إلى سجون إسرائيلية أو تعيدهم إلى غزة. أسير من غزة في 700 ويُعتقد أن هناك السجن. فلسطينيون معتقلون في قاعدة «سدي تيمان» جنوب إسرائيل (أ.ب) ... وفي اإلطار وزير األمن اإلسرائيلي بن غفير (رويترز) رام هللا: «الشرق األوسط» وزير األمن اإلسرائيلي: يجب تمرير مشروع قانون «عوتسما يهوديت» إلعدام األسرى بالقراءة الثالثة في الكنيست هل «طوفان األقصى» آخر حروب «حماس»؟ حرب انتقامية هي األعنف طيلة عقدين، بــدأتــهــا «حـــمـــاس» بـاسـتـراتـيـجـيـة «املــواجــهــة املستمرة والـتـوثـيـق»، لكن وتـيـرة تحركاتها تنكمش على وقع خسائر كبيرة، حتى دخلت مرحلة «التراجع امليداني»، و«تكنيك األكمنة» املـسـتـنـدة لــدعــم لوجيستي مــن شـبـكـة أنـفـاق معقدة. تـــلـــك الــــتــــطــــورات املـــيـــدانـــيـــة املـــتـــســـارعـــة وضـــــعـــــت «الـــــــــقـــــــــدرات الــــعــــســــكــــريــــة» لـــحـــركـــة «حـــمـــاس»، فــي صــــورة «الـعـقـبـة الــكــبــرى» في طــــريــــق الــــهــــدنــــة، وحـــــرّكـــــت تـــــســـــاؤالت بــشــأن احتمالية أن تكون عملية «طـوفـان األقصى» آخر حروبها. تـــوجـــهـــت «الـــــشـــــرق األوســــــــــط» لـــخـــبـــراء عسكريي وسياسيي عـرب وغربيي، اتفقوا فــي معظمهم عـلـى أن «طـــوفـــان األقـــصـــى» قد ال يكون «آخــر الـحـروب»، وإن كـان قد أضعف قــــــدرات الــحــركــة عــســكــريــا، وأثـــــر بـشـكـل الفــت على خطوط اإلمـــداد ودفعها لنقل العمليات القتالية إلى «حرب مدن». تراجع «تكتيكي» وظـــهـــرت املـــرحـــلـــة الـــجـــديـــدة مـــع «تــوغــل إسرائيل في رفح الفلسطينية، حيث اعتمدت «حــمــاس» عـلـى أسـالـيـب الـكـر والــفــر، ونصب الكمائن، واستخدام القنابل البدائية الصنع، وتـجـنـب املــنــاوشــات املــبــاشــرة كـمـا كــانــت مع بـــدايـــة الــــحــــرب، ال ســيــمــا مـــع خـــســـارة نصف ألفا»، 12 إلى 9 ألفا إلى 25 إلى 20 مقاتليها من وفق ما سبق ونقلته «رويترز» عن مسؤولي أميركيي وإسرائيليي. ذلــك الـتـراجـع ال يـــراه متحدث «حـمـاس» حسام بدران، في حديث مع «الشرق األوسط» صحيحا، مؤكدًا أن «كتائب الحركة موجودة فـي كـل املناطق بـغـزة، وجيش االحـتـ ل فشل في القضاء عليها، رغـم قـدراتـه وإمكاناته ». ويضيف: «بعض األطـــراف كــان يظن أننا لن تـسـتـمـر ســـوى أســابــيــع، لـكـن نــؤكــد أنــنــا اآلن لـديـنـا الــقــدرة واإلمــكــانــات لـ سـتـمـرار مــا دام هناك احتالل». آخر الحروب؟ اإلصـــــــــرار الــــــذي تـــتـــحـــدث بــــه «حـــمـــاس» واســـتـــمـــرارهـــا فـــي مــواجــهــة «املـــحـــتـــل» يـطـرح 7« تـــســـاؤالت بــشــأن إمـكـانـيـة أن تــكــون حـــرب أكــتــوبــر» األكـــبـــر واألضـــخـــم بــتــاريــخ الــصــراع وآخر الحروب. وزيــر الخارجية املـصـري السابق، نبيل فهمي، يعتقد في حديث مع «الشرق األوسط»، أن هذا «الطرح يفتقد جوهر املشكلة املرتبطة بوجود االحتالل الذي يجب أن يزول». ويـتـمـسـك فـهـمـي بـــ«أهــمــيــة عــــدم حصر املشكلة بي (حماس) وإسرائيل، وجعلها فقط بي فلسطي وإسرائيل»، مؤكدًا أن «(حماس) لـيـسـت أول ولـــن تــكــون آخـــر تــيــار فلسطيني يتصدى لالحتالل، وسبقها فـي الثمانينات تـيـارات أخـــرى، وستستمر الـحـروب مـا بقيت املشكلة». وفي حديث مماثل مع «الشرق األوسط» يستبعد املحلل السياسي األمـيـركـي، مايكل مورغان، أيضا أن «تكون آخر حروب (حماس)، في ظل عدم تنفيذ حل الدولتي»، معتقدًا أنه «ما دامت ال توجد دولة فلسطينية، فسيجري اســـتـــخـــدام (حــــمــــاس) إســرائــيــلــيــا لـتــدمــيــر أي أمل محتمل في ذلك والعودة للمواجهات كل فترة». ومــع تـقـديـرات اسـتـمـرار املـواجـهـات بي «حماس» وإسرائيل ملا بعد الحرب الحالية، تطرح أسئلة حـول ترتيبات البقاء والنهاية املحتملة، سواء بمسار نزع السالح أم البحث عـــن بــديــل لـحـكـم غــــزة، واالنــــدمــــاج فـــي جيش موحد حال تأسيس دولة فلسطينية مستقلة. يـتـوقـع فـهـمـي، «أال تــتــجــاوب (حــمــاس) أو غــيــرهــا مـــع فـــكـــرة نــــزع الـــســـ ح بــالــكــامــل، وسترفض تمكي إسرائيل أمنيا من غـزة، أو فـــرض تـرتـيـبـات عـلـى الـجـانـب الفلسطيني»، مستبعدًا «تماما» أي مشاركة عربية فـي أي «ترتيبات تلعب دور الشرطي إلسرائيل». ويستبعد الخبير الفلسطيني، أستاذ الـنـظـم الـسـيـاسـيـة والــقــيــادي بـحـركـة «فــتــح»، جــــهــــاد الـــــحـــــرازيـــــن فـــــي حــــديــــث مـــــع «الــــشــــرق األوســـــــــط»، «إمـــكـــانـــيـــة نـــــزع ســـــ ح (حـــمـــاس) أو املـــقـــاومـــة بــشــكــل عـــــــام»، ويــــــرى أن «الــحــل فــي تـأسـيـس دولــــة فلسطينية يـنـطـوي فيها الـــجـــمـــيـــع تـــحـــت لـــــــواء جـــيـــش واحـــــــد وســــ ح واحد». وتتحرك السعودية ومصر ودول عربية وأوروبــــــيــــــة لــلــتــعــجــيــل بـــعـــقـــد مـــؤتـــمـــر دولــــي للسالم، لتنفيذ حل الدولتي في ظل اعترافات غــربــيــة بـــدولـــة فـلـسـطـيـنـيـة مــســتــقــلــة، بينما يرفض نتنياهو ذلك رفضا قاطعا. خيار تدمير القدرات ويــــــرى مـــايـــكـــل بـــريـــجـــنـــت، زمـــيـــل مـعـهـد هـــــودســـــون األمــــيــــركــــي فــــي قـــضـــايـــا اإلرهـــــــاب واستراتيجية الدفاع، في حديث مع «الشرق األوســـــط»، أن «(حـــمـــاس) فــي الــوقــت الـحـالـي، جرى إضعافها، وتراجعت قدراتها». ويعتقد أنه من أجل «القضاء على (حماس) يجب على تل أبيب زيــادة عملياتها االستخبارية التي تركز على مستودعات األسلحة والذخيرة». ويـــرى بـريـجـنـت أن أي وقـــف إطـــ ق نـار بـغـزة حاليا «يعني إعـــادة تجميع (حـمـاس) لصفوفها، وإعــادة تسليحها، وأنها ستكون قادرة على شن هجمات في املستقبل». وال تستبعد الخبيرة األميركية املختصة فـي الـشـؤون األمنية واالستراتيجية، إيرينا تسوكرمان، في حديث مع «الشرق األوسط»، «احـتـمـالـيـة تـفـكـيـك قـــيـــادة وسـلـطـة (حــمــاس) بغزة»، وترى أن «هذا سيستغرق وقتا بسبب الطبيعة املرهقة لحرب املدن». وتـــرجـــح تــســوكــرمــان، «عـــــودة (حــمــاس) لـــلـــظـــهـــور بـــــأجـــــزاء مــــن غـــــزة قـــامـــت إســـرائـــيـــل بـــتـــطـــهـــيـــرهـــا»، مـــقـــتــرحـــة «مـــــزيـــــدًا مــــن الــبــقــاء والــــســــيــــطــــرة، وتـــنـــفـــيـــذ اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة تـنـهـي األنـــفـــاق بــشــراكــة إقـلـيـمـيـة، والــبــحــث عـــن حل لوصول املساعدات اإلنسانية بعيدًا عنها». وبـــحـــســـب تــــقــــديــــرات «مـــعـــهـــد واشــنــطــن لسياسة الـشـرق األدنــــى» األمـيـركـي للبحاث يـحـتـاج تفكيك «حــمــاس» إلـــى «استراتيجية عناصر: تحرك 3 دائـمـة صعبة ومـعـقـدة، مـن أمني مستمر بعد الـحـرب لضمان عــدم قـدرة الحركة على إعادة تشكيل صفوفها، وتدشي إعادة إعمار فورية لغزة بعيدًا عن عناصرها، وتنشيط السلطة الفلسطينية وطرحها بديال عمليا فعاالً». مستقبل العمليات وســــــط الـــتـــبـــايـــن اآلراء تـــتـــجـــه األنــــظــــار 7« ملستقبل العمليات الحالية مع دخول حرب أكتوبر» الشهر التاسع. عـــلـــى مـــســـتـــوى إســــرائــــيــــل، قــــد تــلــجــأ تـل أبيب إلى الخطة «ج» وهي عبارة عن عمليات عسكرية استخباراتية مركزة في قطاع غزة، وفــــق مـــا أوردتــــــه «هــيــئــة الــبــث اإلســرائــيــلــيــة» يونيو الحالي. 21 الرسمية في وتحدثت الهيئة عن أن تل أبيب تستعد لـــــإعـــــ ن قـــريـــبـــا عـــــن هـــزيـــمـــة «حـــــمـــــاس» فـي رفــــح الـفـلـسـطـيـنـيـة، كـاشــفــة عـــن «بــــدء الــــذراع العسكرية لـ(حماس) عملية الترميم». أمـــــا بــالــنــســبــة إلـــــى «حـــــمـــــاس»، فــيــقــول الخبير العسكري املصري سمير فـرج: «وفق 4 املتوفر من معلومات، فـإن (حـمـاس) لديها 24 كتائب في مدينة رفح الفلسطينية، بخالف كتيبة أخرى متفرقة لكن في حالة قتال. ومع تراجع الذخيرة ونقص العتاد تلجأ (حماس) إلــــى حــــرب الــكــمــائــن وقـــتـــال املـــــدن بــعــيــدًا عن املواجهة املباشرة، وهـو ما سيدفع إسرائيل إلـــى الـتـركـيـز عـلـى العمليات االستخباراتية الدقيقة». فلسطينيون في خان يونس على مركبة عسكرية إسرائيلية تم االستيالء عليها ضمن عملية «طوفان األقصى» (د.ب.أ) القاهرة: محمد الريس

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==