issue16652

OPINION الرأي 13 Issue 16652 - العدد Monday - 2024/7/1 االثنني اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮ أﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ ﻫﺸﺎم وﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺣﺎﻓﻆ Ghassan Charbel رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻏﺴﺎن ﺷﺮﺑﻞ ﻣﺴﺎﻋﺪو رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻋﻴﺪروس ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ زﻳﺪ ﻓﻴﺼﻞ ﺑﻦ ﻛﻤﻲ ﺳﻌﻮد اﻟﺮﻳﺲ Editor-in-Chief Assistants Editor-in-Chief Aidroos Abdulaziz Zaid Bin Kami Saud Al Rayes ١٩٨٧ أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ ١٩78 أﺳﺴﻬﺎ ﺳﻨﺔ الرئيس التنفيذي جمانا راشد الراشد CEO Jomana Rashid Alrashid نائبا رئيس التحرير زيد بن كمي Assistant Editor-in-Chief Deputy Editor-in-Chief Zaid Bin Kami مساعدا رئيس التحرير محمد هاني Mohamed Hani ترمب يتقدَّم... الرجاء ربط األحزمة مستقبل أفغانستان ودور المرأة فيه خــــرج جـــو بـــايـــدن مـــن املـــبـــارزة مـــع دونـــالـــد تـرمـب جريحًا. خـانَــه العمر ومــن عـادتِــه أن يفعل. خيانة في لـحـظـة الـــــذروة وأمــــام عـــشـــرات املــايــن املـسـمَّــريـن أمـــام الشاشات. فشل بايدن في لعب دور الهداف. وفي دور املـــدافـــع. وفـــي إظـــهـــار كـــفـــاءة حـــــارس املـــرمـــى. األضـــــواء تحوّل النكسة نكبةً. والرأي العام صارم وحقود ويكفيه انطباع ليقلب صفحة رجــل كائنًا مـن كــان. ال تساهل وال رحمة. وسائل التواصل االجتماعي تعج بالقساة والشامتي والذئاب. ال شيء يسعف الضعيف في هذا الـعـالـم خـصـوصـ إذا كـــان يـطـالـب بـتـمـديـد إقـامـتـه في البيت األبيض. ال يمكن تسليم مفاتيح العالم وقيادة قافلة األساطيل لرجل يعجز عن استدعاء ذاكرته. بـــــدا بــــايــــدن فــــي صـــــــورة حــــصــــان أصــــيــــب بـعـطـب عميق قبل الشوط األخير. نصحته «نيويورك تايمز» بـالـخـروج مـن الـسـبـاق. هــذه النصيحة ليست بسيطة على اإلطـــاق وتبعتها نـصـائـح مـن الـقـمـاشـة نفسها. لـــم يـــخـــف أعـــضـــاء فـــي الـــحـــزب الــديــمــقــراطــي قـنـاعـتَــهـم بضرورة استبداله لتفادي هزيمة محققة. استبداله في هـذه اللحظة مـن السباق ليس سـهـاً. العملية نفسُها مـعـقـدة خـصـوصـ إذا أصـــر عـلـى متابعة الـرحـلـة. لكن خيار االستبدال ليس مستحيلً، خصوصًا إذا ترسَّخ االنـطـبـاع أنَّـــه الـخـيـار الـوحـيـد إلبـعـاد كـــأس تـرمـب عن شفاه أميركا والعالم. كثيرون يراهنون على أن تتولَّى السيدة جيل بايدن، زوجة الرئيس، مهمة إنقاذِه وربَّما إنقاذ الحزب والبلد من فوز ملكم مقلق اسمُه ترمب. يـراهـن آخـــرون أن يتولَّى بـــاراك أوبـامـا تشجيع بايدن على تجرّع الكأس. مـــا أصـــعـــب أن تــقــنــع سـيـاسـيـ مــدمــنــ بـالـتـقـاعـد! كأنَّك تطالبه بتجرع الهزيمة تحت أوراق الشيخوخة. وتـــزداد الصعوبة حي يكون الـرجـل أمضى عقودًا في املــؤســســات واملـــواقـــع تــوَّجــهــا بــالــرئــاســة واعـــتـــاد على اإلقامة في القصر بصحبة األختام. ما أقسَى أن يسلّم السياسي أن دورَه انتهى وأن زمـانـه أفـــل! السلطة أم الـــوالئـــم ال يـتـركـهـا إال زاهــــد «مـــريـــض». تـــذكَّـــرت أنّــنـي ذهبت ذات يــوم لـزيـارة سياسي حصيف افتتح رحلة الثمانينات من العمر. قلت له: «معالي الوزير ال يحق لك أن تبقِي تجربتك الغنية بعيدة عن متناول القراء». قــال إن الـوقـت غير مناسب. جـــدَّدت املطالبة فتجاوب وقال: موافق وسنعقد جلسات عدة. سألته أين فأجاب: «في قصر الرئاسة». صعقني الجواب وكنت أعرف أن طريق القصر مزروعة باالفخاخ ومشروطة بالتواءات وانحناءات. شممت في كلمه رائحة «لعنة القصر». غريبة املناظرة التي تابعها العالم ألن نتائجَها تـمـس أمـنَــه واســتــقــرارَه وازدهـــــاره. لـم تستطع أميركا فـــي عـصـر الـــثـــورات الـتـكـنـولـوجـيـة املــتــاحــقــة والـــذكـــاء االصطناعي دفـع شـاب أو شبه شاب إلى سباق البيت األبـــيـــض. ال تَـــعـــد املـــنـــاظـــرة األمــيــركــيــن بـغـيـر تعميق االنقسام. وال تعد العالم بغير مزيد من االضطراب في الغابة الـدولـيـة. ال أحــد ينصح أميركا بشبيه لريشي سوناك الذي يقود حزب املحافظي إلى نوع من التقاعد بعد أيام. وال بماكرون الذي بدَّد بمبادراته وارتجاالته هيبة جمهورية ديغول وميتران وشـيـراك. وال بشبيه للرجل الجالس في مكتب ميركل. ثـــمـــة مـــن يـعـتـقـد أن صـــحـــة الـــغـــرب تــشــبــه صـحـة بايدن. وأنَّه لم يعد قادرًا على إدارة العالم. وأنَّه يرفض االعــــتــــراف بـــالـــوقـــائـــع الـــجـــديـــدة اقـــتـــصـــاديـــ وعـسـكـريـ وسياسيًا. وأن مهمة أي رئيس أميركي جديد ستكون أصـــعـــب مـــن الــســابــق. روســـيـــا تــغــيَّــرت ومـثـلـهـا الـصـن وأوروبا فضل عن القوى اإلقليمية التي ترى دورَها في التسلّل إلى خرائط جيرانها. في ختام املناظرة وجـد العالم نفسَه أمـام حقيقة صعبة وربــمــا مكلفة. ظـهـر تـرمـب وكــأنَّــه قـــدر أمـيـركـي ودولـي يصعب الفرار منه. ليس بسيطًا أن يكون سيد البيت األبيض رجل يصعب التكهن بتوجهاته ويصعب الـنـوم على وسـادتـه. هـذا مقلق لـأعـداء والحلفاء معًا. ترمب ليس ابن املؤسسات كما هو حال بايدن. اكـــتـــشـــف الـــعـــالـــم أن األمـــيـــركـــيـــن قــــد يـــلـــقـــون فـي االنـتـخـابـات املقبلة بحجر كبير فـي البحيرة الدولية الـــتـــي ازدادت اضـــطـــرابـــ . يـشـمـل الــقــلــق حـــكـــام أوروبـــــا وجنراالت حلف «الناتو» وزيلينسكي. هل يرغم ترمب الرئيس األوكــرانــي على الـذهـاب إلـى مفاوضات سـام مـع فلديمير بـوتـن الـــذي ال يستطيع الــعــودة خاسرًا مـن رحلته األوكـرانـيـة؟ اسـتـرضـاء القيصر بقطعة من الـجـسـد األوكــــرانــــي يــدفــع أوروبـــيـــن إلـــى الـتـحـذيـر من تكرار عملية استرضاء هتلر على رغم عدم التشابه بي الرجلي واملرحلتي. شعور ترمب بأنَّه رجل «الصفقة» ال يـطـمـئـن الــــقــــارة الــقــديــمــة الــتــي اكـتـشـفـت أن قـدسـيـة الحدود الدولية فيها سقطت على األرض األوكرانية. تصريحات ترمب تؤكد أنَّه ال يشم جديًا رائحة ما يسميه األوروبيون «الخطر الروسي». ترمب يعتقد أن الخطر الحقيقي على أميركا يأتي من «مصنع العالم» أي مـن الـصـن. هـل يحتمل الـعـالـم سـيـاسـات أميركية تقوم على عرقلة الـصـادرات الصينية، وهل تدفع هذه الـسـيـاسـة بـكـن إلـــى االنـــخـــراط فــي تـحـالـف بــا حــدود مع روسيا يعلن رسميًا العودة إلـى عالم املعسكرين؟ وهل تستطيع أوروبا القلقة من روسيا وصعود اليمي املتطرف احتمال أعباء عالم من هذا النوع؟ ومــــاذا عــن الــشــرق األوســــط الــــذي يـغـلِــي عـلـى نــار املذبحة املفتوحة في غزة واحتماالت انتقال الحرب إلى الجبهة اللبنانية؟ وماذا عن «الدولة الفلسطينية» التَّي قد تشكل املخرج الوحيد لضمان عدم تكرار «الطوفان» والحروب املواكبة؟ وماذا عن الخلف النووي مع إيران الـتـي قــد يـجـد املــســؤولــون فيها صـعـوبـة فــي إبــــرام أي اتفاق مع الرجل الذي أمر بقتل قاسم سليماني؟ كانت املناظرة مثيرةً. ترمب يتقدَّم والرجاء ربط األحزمة. أشـــهـــر على 9 ، بــعــد مـــــرور 2022 ) فـــي مـــايـــو (أيـــــــار استعادة حركة «طالبان» السُّلطة في أفغانستان، زرت مدرسة ثانوية للبنات كانت ال تزال مفتوحة في الشمال رغـــم الـحـظـر املــفــروض عـلـى تعليم الـفـتـيـات بـعـد الصف الـــســـادس، ورفـــض سـكـان املـنـطـقـة، الـتـي تتمتَّع بتاريخ طويل من تقدير أهمية التعليم، االمتثال للقرار، والتقيت هـــنـــاك مــجــمــوعــة مـــن طـــالـــبـــات الـــريـــاضـــيـــات فـــي الـصـف الـحـادي عشر، وتحدثن معي عـن آمالهن فـي املستقبل، وقالت لي إحـدى الطالبات: «ال أريـد أن ينتهي بي األمر مـحـاصَــرة فـي املـنـزل ومحكومًا عـلـي بحياة منزلية، بل أريـــد أن أنـهـي دراســتــي وأصـبـح معلمة حتى أتمكن من مساعدة عائلتي واآلخرين». واختتمت زيارتي ألفغانستان في ذلك الوقت على أمـل أن الـوضـع قـد ال يصبح قاتمًا، كما كنت أخشى أنا وكثير من األفغان، لكن عندما عدت مرة أخرى بعد عام، وجدت أن كل شيء قد تغير، إذ حدث إغلق املدرسة، وبدال من حضور الـدروس، أُجبرت الطالبة التي تحدثت معها سابقًا وزميلتها في الفصل على البقاء في املنزل، وجرى نقل معلماتهن إلى مدرسة ابتدائية، واآلن، انتشرت أزمة فـي الصحة النفسية فـي الـبـاد، إذ تـقـول الفتيات إنهن يعاني من القلق واالكتئاب واليأس، كما تُظهر التقارير ارتفاعًا مثيرًا للقلق في حاالت االنتحار، ناهيك عن كثير من التحديات األخرى التي تواجه الفتيات والنساء تحت حكم «طالبان». وفي ضوء كل ذلك، عقدت األمم املتحدة اجتماعها الــثــالــث لـلـمـبـعـوثـن الـــدولـــيـــن الــخــاصــن فـــي الـعـاصـمـة القطرية، الــدوحــة، أمــس األحـــد، ملناقشة مـسـار سياسي ألفغانستان، ووافـقـت حركة «طـالـبـان» على دعــوة األمـم املتحدة للنضمام إلى االجتماع (بعد أن رفضت حضوره في فبراير / شباط املاضي). وبعد إجـراء املناقشات مع الحركة، فإن جدول أعمال االجتماع سيركز على مكافحة املــخــدرات، ومساعدة القطاع الـخـاص، لكنه لـن يتضمن قضايا حـقـوق اإلنــســان أو قضايا املــــرأة، كما لـن تجري دعوة النساء أو ممثلي املجتمع املدني األفغاني. وعندما استعادت «طالبان» السلطة في أغسطس ، قال قادتها في البداية إن تعليم الفتيات بعد 2021 ) (آب الصف السادس سيجري تعليقه إلى أن تتوافق الظروف 1000 مع القواعد اإلسلمية، واآلن، بعد مــرور أكثر من ،12 يوم، ال تزال املـدارس مغلقة أمام الفتيات فوق سن الـ وقــــد تــوســعــت الــقــيــود املـــفـــروضـــة عــلــى الـتـعـلـيـم لتشمل الجامعات أيـضـ، وتـقـول «طـالـبـان» اآلن إن التعليم هو «مسألة داخلية»، ولـم يجر تحديد موعد محدد إلعـادة فـتـح أبــــواب املـــــدارس أمــــام الـفـتـيـات، إذا جـــرى ذلـــك على اإلطلق. فالحرمان من التعليم ليس سوى جانب واحـد من كثير من املراسيم التي تفرضها «طالبان» ضد املرأة، فقد طُلب من املوظفات في الخدمة املدنية عدم الحضور إلى العمل عندما استعادت الحركة السُّلطة، وحُظرت النساء اآلن مـن العمل فـي املنظمات غير الحكومية والـوكـاالت اإلنسانية، بما فـي ذلـك األمــم املتحدة، كما جـرى إغـاق بـــعـــض الــــشــــركــــات املـــمـــلـــوكـــة لـــلـــنـــســـاء، مـــثـــل صـــالـــونـــات التجميل، وباتت النساء يحتجن إلى مرافقة أحد األقارب من الذكور للسفر. والنتيجة اآلن هي أنه جرى إقصاء النساء والفتيات بــشــكــل كـــامـــل مـــن الـــحـــيـــاة الـــعـــامـــة الــــيــــوم، حــيــث يــجــري حرمانهن من أبسط حقوقهن، وبدأت النساء األفغانيات فــي وصـــف سـيـاسـات «طــالــبــان» بـأنـهـا سـيـاسـات فصل عنصري جـنـدري مـن تسعينات الـقـرن املـاضـي، وترغب النساء هناك، باإلضافة إلى كثير من األفغان، في تجريم مثل هــذه السياسات بموجب الـقـانـون الــدولــي؛ فالقمع املؤسسي الـذي تمارسه «طالبان» ال يتسبب في تدمير الجيل الحالي من النساء والفتيات األفغانيات فحسب، لكن في حال تُرك األمر دون رادع، فإنه حتمًا سيتسبب في أضرار ال يمكن إصلحها للجيال األفغانية املقبلة أيضًا. وعــلـــى الـــرغـــم مـــن كـــل ذلـــــك، فــــإن الــنــســاء والـفـتـيـات األفــغــانــيــات يــقــاومــن، إذ خــرجــت بعضهن فــي الــشــوارع لـلـمـطـالـبـة بــاســتــعــادة حــقــوقــهــن، مـــخـــاطـــرات بـتـعـريـض أنفسهن لخطر االعـتـقـال واالحـتـجـاز والـعـنـف، وفــي ظل إغـــاق املــــدارس، تلتحق الفتيات الـلـواتـي لديهن الـقـدرة على الوصول إلى اإلنترنت، وهن أقلية، بدروس في اللغة اإلنجليزية والرياضيات والعلوم، وتنتقل رائدات األعمال إلـــى املـنـصـات اإللــكــتــرونــيــة، حـيـث يــجــدن طــرقــ مبتكرة لللتفاف على القيود املفروضة على تحركاتهن، وقالت لي إحدى السيدات هناك: «نحن لم نخلق (طالبان)، لكن يتعي علينا العيش تحت سيطرتها». وقــد يـكـون مـن السهل تــرك هـــؤالء النساء يواصلن خــوض هــذا الـصـراع بمفردهن، على أســاس أن املجتمع الــــدولــــي قـــد ألـــحـــق مـــا يــكــفــي مـــن الـــضـــرر بـأفـغـانــسـتـان، ويـتـعـن عـلـيـه اآلن أن يـبـتـعـد عـــن شــؤونــهــا، ولــكــن هـذا سيكون بمثابة إســاءة كبيرة للنساء والفتيات اللواتي يُظهرن تحديًا، والكثير من األفغانيات األخريات اللواتي ليست لديهن القدرة املالية للدفاع عن حقوقهن، فلدينا واجب تقديم الحماية والدعم والتضامن بشكل متنام مع شجاعتهن. ويـــتـــعـــن عـــلـــى املـــجـــتـــمـــع الــــــدولــــــي أن يـــصـــر عـلـى إزالـــــة الــقــيــود املــفــروضــة عـلـى حــقــوق الــنــســاء والـفـتـيـات األفـغـانـيـات، وعلى مشاركة املـــرأة بشكل مجد فـي صنع القرار وعلى املساءلة، كما أنـه من املهم أن يجري إدراج هذه القضايا بوضوح في جدول أعمال اجتماع الدوحة، الذي يعد خطوة أولى مهمة. ُ* خدمة «نيويورك تايمز» اكتشف العالم أن األميركيين قد يلقون في االنتخابات المقبلة ً بحجر كبير في البحيرة الدولية التي ازدادت اضطرابا أُقصيت النساء والفتيات بشكل كامل من الحياة العامة إذ حُرمن من أبسط حقوقهن وهو التعليم غسان شربل *ريتشارد بينيت

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==