issue16652

11 أخبار NEWS Issue 16652 - العدد Monday - 2024/7/1 االثنني ASHARQ AL-AWSAT بعد أدائه السيئ في المناظرة أمام ترمب بايدن يحاول طمأنة المانحين... وحملته تُحذّر من «فوضى انسحابه» حــضــر الــرئــيــس األمـــيـــركـــي جـــو بــايــدن فــــعــــالــــيــــات لـــجـــمـــع الــــتــــبــــرعــــات لــحــمــلــتــه 3 االنــتــخــابــيــة، الــســبــت، فـــي مــحــاولــة لطمأنة املانحني األكثر سخاءً. وجدد بايدن تأكيده عـــلـــى قــــدرتــــه عـــلـــى الــــفــــوز فــــي االنـــتـــخـــابـــات الرئاسية، رغم أدائه السيئ في املناظرة ضد سلفه دونالد ترمب. وقــــال املـــرشـــح الــديــمــقــراطــي فـــي إحـــدى فـعـالـيـات جـمـع الــتــبــرعــات الــتــي نُــظـمـت في واليــتــي نـيـويـورك ونـيـوجـيـرسـي فــي شمال شـــرقـــي الــــواليــــات املـــتـــحـــدة: «لــــم أمــــض ليلة رائـــعـــة ال أنـــــا، وال حــتــى تــــرمــــب». وأضـــــاف: «أعدكم بأننا سنفوز في هذه االنتخابات»، وفقًا ملا ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». مـن جهتها، دافـعـت جيل بـايـدن بقوة عـــامـــ ، فـــي مـواجـهـة 81 عـــن زوجـــهـــا الــبــالــغ الـــدعـــوات لسحب تـرشـيـحـه، قـائـلـة إن «جـو لـــيـــس الـــشـــخـــص املــــنــــاســــب لــــهــــذا املــنــصــب فـــحـــســـب، بــــل إنـــــه الـــشـــخـــص الـــوحـــيـــد لــهــذا املنصب». وتوجه كالهما إلى نيوجيرسي، الــــســــبــــت، لـــلـــمـــشـــاركـــة فـــــي فـــعـــالـــيـــة لــجــمــع الـــتـــبـــرعـــات حــضــرهــا أيـــضـــ حـــاكـــم الـــواليـــة الــديــمــقــراطــي فــيــل مـــورفـــي. وقــــال الـرئـيـس األمـــيـــركـــي: «أتــفــهــم قـلـقـكـم بــعــد املــنــاظــرة»، مضيفًا: «سأقاتل بقوة أكبر». قلق ديمقراطي وبــــات تـرشـيـح بــايــدن مــوضــع شـكـوك، مـنـذ أدائــــه الــــذي وُصــــف بـــ«الــكــارثــي» خـ ل املناظرة ضد ترمب، ليل الخميس. ودعت هيئة تحرير صحيفة «نيويورك تايمز» األميركية العريقة، الجمعة، بايدن، إلــــــى االنــــســــحــــاب مـــــن الــــســــبــــاق إلــــــى الــبــيــت األبيض غداة مناظرته مع ترمب. وكتبت الصحيفة في افتتاحية نُشرت، مــســاء الـجـمـعـة: «بـــايـــدن كـــان رئـيـسـ مثيرًا لــإعــجــاب. فــي ظــل قــيــادتــه، ازدهـــــرت األمـــة، وبـدأت في معالجة سلسلة تحديات طويلة األمــــد، وبــــدأت الـــجـــروح الــتــي فتحها ترمب فــي االلــتــئــام. لـكـن أعــظــم خــدمــة عــامــة يمكن أن يـؤديـهـا بــايــدن اآلن هــي أن يعلن أنـــه لن يستمر فـي الترشح إلعـــادة انتخابه». وفي هذا املقال االفتتاحي بعنوان «لخدمة البالد، يجب على الرئيس بايدن أن يغادر السباق» إلـــــى الـــبـــيـــت األبــــيــــض، وصـــفـــت «نـــيـــويـــورك تــايــمــز»، بـــايـــدن، بــأنــه «ظـــل زعـــيـــم»، بـعـد أن «فشل في اختباره الخاصّ». ويرى محللون أن اختيار الديمقراطيني بـــديـــ عـــن بـــايـــدن ســيــنــطــوي عــلــى مـخـاطـر ســيــاســيــة عـــــدة، وســيــتــعــ عــلــى بـــايـــدن أن يقرر بنفسه االنسحاب إلفساح املجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب. وفي حال قرّر بايدن االنسحاب، سيجتمع الديمقراطيون في أغسطس (آب) في شيكاغو فيما يُعرف بــاملــؤتــمــر «املــــفــــتــــوح»، حــيــث ســيــعــاد خلط األوراق، ال سـيـمـا أصـــــوات املــنــدوبــ الـــذي صوّتوا للرئيس. وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق ، حـــ تـــعـــ عــلــى الــحــزب 1968 مـــنــذ عــــام إيـــجـــاد بــديــل لـلـرئـيـس لــيــنــدون جـونـسـون بـعـد أن سـحـب األخــيــر تــرشّــحــه فــي خضم حـرب فيتنام. ولـم تنضم أي شخصية في الحزب الديمقراطي حتى اآلن إلى األصوات الــــتــــي تــــدعــــو بـــــايـــــدن إلــــــى االنــــســــحــــاب مـن الـسـبـاق. وكـــرر الـرئـيـسـان الـسـابـقـان بــاراك أوبـــامـــا وبــيــل كـلـيـنـتـون دعـمـهـمـا لــبــايــدن، الجمعة. أسابيع من «الفوضى» مـــــن جـــهـــتـــهـــا، ذكــــــــرت حـــمـــلـــة الـــرئـــيـــس األمـيـركـي، فـي نــداء للمؤيدين مـن أجـل جمع الــتــبــرعــات، أن انــســحــاب الــرئــيــس لـــن يـــؤدي إال إلــــى «أســـابـــيـــع مـــن الـــفـــوضـــى»، وسـيـتـرك البديل النهائي، ضعيفًا، قبل مواجهة ترمب في االنتخابات التي من املقرر أن تجري في نوفمبر (تشرين الثاني) املقبل. وقــــال نــائــب مــديــر حـمـلـة بـــايـــدن، روب فالهيرتي، فـي رسـالـة بالبريد اإللكتروني إلـــــــى أنـــــصـــــار بــــــايــــــدن، إن «هـــــنـــــاك دعـــــــوات لـــجـــو بــــايــــدن تـــطـــالـــبـــه بــــاالنــــســــحــــاب. إنــهــا أفـضـل طريقة ممكنة لـدونـالـد تـرمـب للفوز ولخسارتنا»، وفـق ما نقلت شبكة «إيـه بي سي نيوز» األميركية، األحد. وأضــــــــــــاف: «أوال وقـــــبـــــل كــــــل شــــــيء، سيكون جـو بـايـدن املـرشـح الديمقراطي. نـــهـــايـــة الـــقـــصـــة. صــــــوَّت الــــنــــاخــــبــــون. فـــاز بـأغـلـبـيـة ســاحــقــة». وتـــابـــع: «إذا انسحب فــســيــؤدي ذلـــك إلـــى أســابــيــع مــن الـفـوضـى والقتال الداخلي ومجموعة من املرشحني الذين يخوضون معركة وحشية. كل ذلك، بـيـنـمـا يـحـظـى دونـــالـــد تــرمــب بــوقــت كــاف لـلــتــحــدث مـــع الــنــاخــبــ األمــيــركــيــ دون مـنـافـسـة»، وفـــق مــا نقلته «وكـــالـــة األنـبـاء األملانية». الرئيس جو بايدن وزوجته يصالن إلى قاعدة ماكغواير الجوية في نيوجيرسي السبت (أ.ب) واشنطن: «الشرق األوسط» يواجه ضغوطا لدعم «جبهة جمهورية» تحول دون وصول اليمين المتطرف إلى السلطة فرنسا على مفترق طرق... وماكرون «الخاسر األكبر» ​ تـدفـق الـنـاخـبـون الـفـرنـسـيـون البالغ مـــلـــيـــون شـــخـــص بــكــثــافــة 49.5 عـــــددهـــــم غير معهودة على مـراكـز االقــتــراع، أمـس، فــي إطـــار الـجـولـة األولــــى مــن االنـتـخـابـات 4011 مــــن بــــ 577 الخـــتـــيـــار نـــوابـــهـــم الــــــــــ مرشحًا، وذلك لوالية من خمس سنوات. فـي 69.5 وبـــلـــغـــت نـــســـبـــة املــــشــــاركــــة نقطة عما كانت 20 املائة، بزيادة أكثر من في الفترة 2022 عليه في انتخابات العام عينها. وتدل هذه النسب على أن الرهان على تعبئة شعبية واسعة من أجـل انتخابات استثنائية كان صائبًا، األمر الذي تفسره التحديات الكبرى التي ستفرض نفسها على البالد، فيما مالمح املستقبل القريب تبدو غامضة. ماكرون الخاسر األكبر وبـــانـــتـــظـــار الـــجـــولـــة الـــثـــانـــيـــة األحــــد املـــقـــبـــل، الــــتــــي ســـتـــرســـم صـــــــورة املــجــلــس الـنـيـابـي الـجـديـد والـــتـــوازنـــات السياسية الـــجـــديـــدة، بـــدا «ائـــتـــ ف الـــوســـط» املشكل مــن األحــــزاب الـثـ ثـة «تـــجـــدد»، و«الـحـركـة الــديــمــقــراطــيــة»، و«هــــــورايــــــزون» الــداعــمــة للرئيس إيمانويل ماكرون وعهده الخاسر األكبر. وتـــصـــدّر حــــزب «الــتــجــمــع الــوطــنــي» اليميني املتطرف وحلفاؤه، نتائج الدورة في املائة من 34 األولـى، حاصدًا أكثر من االصوات، بحسب تقديرات أولى. وتـقـدم اليمني املتطرف على تحالف اليسار «الجبهة الشعبية الوطنية»، الذي في املائة، وكذلك معسكر 29.1 فاز بقرابة فـي املائة 21.5 مـاكـرون الـــذي حصل على من األصوات، وفق هذه التقديرات. وعمد مـاكـرون إلـى حـل البرملان ليل التاسع من يونيو (حـــزيـــران)، عقب النتائج الهزيلة التي حصل عليها داعموه في االنتخابات األوروبـــــيـــــة. وثـــمـــة إجـــمـــاع داخـــــل الـطـبـقـة الـــســـيـــاســـيـــة عـــلـــى أن الـــرئـــيـــس الــفــرنــســي «ارتكب خطأ سياسيًا من الحجم الكبير» بــــإقــــدامــــه عـــلـــى حـــــل الـــــبـــــرملـــــان، وأنـــــــه قـــام برهانات خاسرة سيكون هو وحزبه أول من سيدفع ثمنها. الـــدلـــيـــل عــلــى ذلــــك «وقـــبـــل أن تـظـهـر نـتـائـج الـجـولـة األولـــى مـن االنـتـخـابـات»، التراجع الكبير للوائح «ائتالف الوسط»، والـــنـــســـبـــة غـــيـــر املـــســـبـــوقـــة مـــــن أصــــــوات الناخبني التي ترجح استطالعات الـرأي مـــنـــذ ثـــ ثـــة أســـابـــيـــع أن يــحــصــل عـلـيـهـا اليمني املتطرف. وذهـب الرئيس السابق فــــرنــــســــوا هــــوالنــــد إلــــــى أن «املــــاكــــرونــــيــــة السياسية قد انتهت». انتقادات حادة ونقلت صحيفة «لو موند» املستقلة عـن مستشاره اإلعـ مـي السابق غاسبار غـــانـــتـــزر قــــولــــه: إن «الــــتــــاريــــخ ســيــحــاكــم مـــــــاكـــــــرون، وإذا فـــــــاز الــــيــــمــــ املـــتـــطـــرف بـالـسـلـطـة، فـسـيـعـده املـــســـؤول عـــن ذلـــك». ولم تتردد مجلة «ديـر شبيغل» األملانية، األسـبـوع املاضي في تقديم تحليل تحت عــنــوان: «هـــل ستسقط فـرنـسـا؟ كـيـف قـدم إيـــمـــانـــويـــل مــــاكــــرون فـــرنـــســـا إلـــــى الـيـمـ املــــتــــطــــرف؟». وســـبـــق لــلــمــســتــشــار أوالف شـولـتـس ولــغــيــره مـــن الـــقـــادة األوروبـــيـــ التعبير عن قلقهم إزاء الوضع السياسي فـي فرنسا ومــا ستسفر عنه االنتخابات التشريعية، التي من شأنها قلب التوازنات السياسية في االتحاد األوروبي، وتهشيم الـــعـــ قـــة الـــخـــاصـــة الـــقـــائـــمـــة بــــ بـــاريـــس وبرلني، ال بل تهديد املشروع األوروبي. أمـــــا إدوار فــيــلــيــب، رئـــيـــس الـــــــوزراء السابق، ومن أكثر الشخصيات السياسية شــعــبـيــة فــــي فـــرنـــســـا، فــقــد اتـــهـــم مـــاكـــرون بـــ«الــقــضــاء عـلـى األكـــثـــريـــة»، ووصــــف حل الـبـرملـان بــ«الـعـمـل املــتــهــور»، مــا يعني أن رئـيـس الـجـمـهـوريـة «مـنـقـطـع» عــن حقيقة الـــواقـــع الــســيــاســي الــــذي تـعـيـشـه فـرنـسـا، وعـن انـفـراط عقد الفرنسيني الذين مشوا فـي مشروعه السياسي وسـاعـدوه مرتني في هزيمة مارين لوبان، 2022 و 2017 في مرشحة اليمني التي لم تتردد في تأكيد أن حزبها، «التجمع الوطني»، «جاهز لتسلم ّالسلطة». الوعد المنسي إذا صـدقـت اسـتـطـ عـات الــــرأي وفــاز 289« اليمني املتطرف باألكثرية النيابية نـــائـــبـــ »، أو اقــــتــــرب مــنــهــا إلـــــى حــــد بـعـيـد بـحـيـث يـحـصـل عــلــى األكـــثـــريـــة الـنـسـبـيـة، فلن يكون من مفر ملاكرون سوى استدعاء رئــيــس الـــحـــزب املـــذكـــور لـتـشـكـيـل حكومة جديدة، بحيث تصبح السلطة التنفيذية فـــي فــرنــســا بـــرأســـ فـــي إطـــــار مـــا يسمى «املـــسـاكـــنــة» بـــ رئـــيــس لـلـجـمـهـوريـة من فريق، وحكومة من فريق آخر. واملفارقة أن مـاكـرون وعـد الفرنسيني منذ انتخابه األول أن هدفه السياسي األول هــو مـحـاربـة الـيـمـ املــتـطــرف، ومـنـعـه من حكم الــبــ د. لكن النتيجة جـــاءت مغايرة لـلـواقـع تـمـامـ ، إذ بـعـد سـبـع ســنــوات على رأس الجمهورية، ها هو يقدم السلطة على «طبق من فضة» لليمني املتطرف الواصل إليها مع برنامج شعبوي وخطط تتعارض مــع الـدسـتـور الـفـرنـسـي، وال تـحـتـرم القيم املعمول بها في إطار الجمهورية. ومن األمثلة على ذلك، حرمان مزدوجي الجنسية مـن تسلم وظـائـف «حـسـاسـة أو اسـتـراتـيـجـيـة»، مــا يعني عمليًا التشكيك في والئهم للجمهورية الفرنسية، ونسف مبدأ املساواة بني الفرنسيني. كذلك، يريد الـيـمـ املـتـطـرف تنظيم اسـتـفـتـاء شعبي لحرمان املولودين على األراضي الفرنسية مــن الجنسية، وهـــو مـبـدأ مـعـمـول بــه منذ . ورغم أن «التجمع الوطني» عمد 1851 عام إلـــى «تــهــذيــب» بـرنـامـجـه االنــتــخــابــي، فـإن وصـولـه إلــى السلطة يثير مـخـاوف داخـل األوســـــاط اإلعــ مــيــة والـثـقـافـيـة والنقابية والدبلوماسية. السد المنيع ثمة سبيل وحيد ملنع اليمني املتطرف مـــن اإلمـــســـاك بـتـ بـيـب الـسـلـطـة، وذلــــك من خالل تشكيل ما يسمى في فرنسا «الجبهة الجمهورية» التي يمكن أن تضم األطياف السياسية كافة، بقيم الجمهورية من حرية وإخاء ومساواة، وبالتقاليد املتبعة والرغبة في العيش املشترك. وثمة سابقة «تاريخية» عــنــدمــا تـشـكـلـت هــذه 2002 بـــــرزت فـــي عــــام الـــجـــبـــهـــة ملـــنـــع جـــــــان مــــــــاري لــــــوبــــــان، والـــــد املـرشـحـة الـرئـاسـيـة مــاريــن لــوبــان وزعيمة اليمني املتطرف، مـن الـفـوز فـي االنتخابات الــــرئــــاســــيــــة، حـــيـــث تـــنـــافـــس فـــــي جــولــتــهــا الحاسمة مع الرئيس اليميني األسبق جاك شيراك. وكانت النتيجة احتواء لوبان األب، فــي املــائــة من 80 حـيـث فـــاز شــيــراك بنسبة األصــوات، وهي نسبة لم يحصل عليها أي رئيس آخـر في الجمهورية الخامسة، بمن فيهم مؤسسها الجنرال شارل ديغول. بيد أن أمرًا مثل هذا مرهون بما سيقرره الرئيس ماكرون و«ائتالف الوسط» بالنظر إلى أنه سيحل في كثير من الدوائر االنتخابية في املرتبة الثالثة. ويـنـص الـقــانــون االنـتـخـابـي عـلـى أن في 12.5 أي مــرشــح يـحـصـل عــلــى نـسـبـة املـــائـــة مـــن أصـــــوات الـنـاخـبـ فـــي الـــدائـــرة التي يترشح فيها من حقه االستمرار في التنافس في الجولة الثانية. لكن حظوظه بـــالـــفـــوز ســـتـــكـــون عــمــلــيــ مـــعـــدومـــة. لـكـنـه باملقابل، يستطيع تجيير أصواته إما إلى مرشح اليمني املتطرف، وإما إلى «الجبهة الشعبية الجديدة». مـــن هـنــا تــأتــي أهـمـيـة «الـتـعـلـيـمـات» الــــصــــادرة عـــن االئــــتــــ ف، وعــــن املـرشـحـ أنفسهم، للناخبني. لكن الصعوبة تكمن في أن غابريال أتال، رئيس الحكومة، الذي قاد الحملة االنتخابية عن جبهة ماكرون، بـنـى دعــايــتــه الـسـيـاسـيـة عـلـى «الـتـحـذيـر والتخويف من مخاطر األطـــراف»، بحيث إن وصــــــــــول أي مــــــن املــــجــــمــــوعــــتــــ إلــــى السلطة سيعني «دفع البالد إلى اإلفالس والفوضى». وبــــــكــــــ م آخـــــــــر، فـــــــإن أتـــــــــال يــــســــاوي بـــ املـجـمـوعـتـ ، عـلـمـ بـــأن الــيــســار هو مـــن ضــمــن ملـــاكـــرون الـــفـــوز بــاالنــتــخــابــات الــرئــاســيــة مــرتــ مـتـتـالـيـتـ ، وبـالـتـالـي ســيــعــد رفــــض ائــتــ فــه الـــدعـــوة لــ قــتــراع ضد اليمني املتطرف بمثابة «خيانة»؛ لذا ستكون األيام القليلة الفاصلة عن الجولة الثانية حاسمة، إن لم يكن الحتواء تقدم «التجمع الوطني»، فعلى األقـل ملنعه من الحصول على األكثرية املطلقة. وفــــــــي رســــــالــــــة جــــمــــاعــــيــــة، نـــشـــرتـــهـــا يونيو، دعت 25 صحيفة «لـو موند» يـوم شــخــصــيــة ســيــاســيــة ومـــــن املـجـتـمـع 220 املدني املاكرونيني إلى التوقيع على اتفاق مبدئي مسبق للتنازل املتبادل بني جبهة الـــيـــســـار واالئــــتــــ ف املــــاكــــرونــــي، وتـمـكـ املــرشــح املتمتع بـأكـبـر فـرصـة مــن منازلة اليمني املتطرف. ووجــــهــــت مــــارتــــ أوبــــــــري، الــــوزيــــرة الـسـابـقـة والـشـخـصـيـة املــرمــوقــة املنتمية إلـى «الـحـزب االشـتـراكـي»، ورئيسة بلدية مـديـنـة لـيـل (شــمـــال)، رســالــة إلـــى الرئيس مـــاكـــرون عـلـى مـنـصـة «إكـــــس» جـــاء فيها: «الـــســـيـــد الــــرئــــيــــس، أنـــــت غـــيـــر قــــــادر عـلـى رفض مبدأ التنازل الـذي سمح لك بالفوز بــواليــتــ رئــاســيــتــ ، وإال فــإنــك تـخـاطـر عـــن وعــــي بـتـمـكـ الــتــجــمــع الـــوطـــنـــي من الحصول على األكثرية املطلقة». هل سيستمع ماكرون لهذه النداءات املـوجـهـة إلـيـه؟ الــســؤال مـطـروح بـقـوة وله تبعات جذرية على مستقبل فرنسا، وعلى صورتها في أوروبا والعالم، وعلى دورها في األزمــات؛ أكانت حرب أوكرانيا أو غزة أو مستقبل االتحاد األوروبي. ناخبان فرنسيان يدليان بصوتيهما في مكتب اقتراع بلوزان السويسرية أمس (إ.ب.أ) باريس: ميشال أبو نجم االنتخابات شهدت إقباال واسعاً... والجولة الثانية األحد المقبل

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==