issue16651

8 أخبار NEWS Issue 16651 - العدد Sunday - 2024/6/30 األحد ASHARQ AL-AWSAT الخارجية استنكرت «تدخل مايك والتز السافر»... والبرلمان تحدّث عن «سابقة خطيرة» «اإلطار» العراقي غاضب من قانون أميركي يستهدف رئيس القضاء يـثـيـر مــشــروع قــانــون مــطــروح على أجــــنــــدة «الــــكــــونــــغــــرس» األمــــيــــركــــي، مـن شأنه معاقبة مسؤولني كبار في الدولة العراقية بتهمة «الوالء» وخدمة املصالح اإليرانية في العراق؛ غضبًا شديدًا داخل الـــجـــمـــاعـــات والـــشـــخـــصـــيـــات واألحــــــــزاب املؤتلفة ضمن «اإلطار التنسيقي»، الذي يضم معظم القوى الشيعية، عدا مقتدى الصدر وتياره. ويـبـدو أن وضــع رئـيـس أعـلـى هيئة قــضــائــيــة فــــي الــــبــــاد عـــلـــى رأس الئــحــة املـــســـتـــهـــدفـــ مـــــن املــــــشــــــروع األمــــيــــركــــي ضاعف من منسوب الغضب «اإلطاري». وأشــارت تقارير صحافية أميركية، إلــــى أن الــنــائــب مــايــك والـــتـــز (جــمــهــوري عـــــن واليــــــــة فــــــلــــــوريــــــدا)، عــــضــــو لــجــنــتــي الــــقــــوات املــســلــحــة والــــشــــؤون الــخــارجــيــة في مجلس الـنـواب، سيقدّم تعديل على «مــــشــــروع قــــانــــون األصـــــــول األجـــنـــبـــيـــة». وتـفـيـد الــتــقــاريــر بـــأن مـــن شـــأن الـتـعـديـل أن يطول رئيس مجلس القضاء األعلى فــائــق زيـــــدان، إذ يُــنـظـر إلــيــه أنـــه مــن بني الشخصيات التي تعمل لخدمة املصالح اإليرانية في العراق. دور زيدان مع إيران وزيــــــدان -حــســب الــتــقــاريــر- مـــن بني «الــقــوى الـــرائــدة الـتـي تعمل عـلـى تعزيز مــصــالــح إيــــــران فـــي الــــعــــراق، ومــســاعــدة ميليشيات طــهــران عـلـى الـحـصـول على موطئ قدم في البلد». وأفـــــــــــــادت الــــتــــقــــاريــــر - مــــــن بــيــنــهــا صحيفة «بيكون فــري» األميركية - بأن الحكم، الذي أصدرته املحكمة االتحادية ، وفــــسّــــرت 2022 ) فــــي فــــبــــرايــــر (شـــــبـــــاط بـمـقـتـضـاه الــنــصــاب الــقــانــونــي املـطـلـوب لعدد أعضاء مجلس النواب الحاضرين خلل جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، منح قـوى «اإلطـــار التنسيقي» الخاسرة فـي االنتخابات تعطيل جلسة البرملان، وبــــــالــــــتــــــالــــــي االلـــــــتـــــــفـــــــاف عـــــلـــــى نــــتــــائــــج االنـــتـــخـــابـــات، وإرغــــــام الـكـتـلـة الــصــدريــة الــــفــــائــــزة بـــأكـــبـــر عـــــدد مــــن املـــقـــاعـــد عـلـى االنـسـحـاب مـن الـبـرملـان، وإفـسـاح املجال أمام قوى اإلطاريني بتشكيل الحكومة. وعــــــلــــــى الـــــــرغـــــــم مـــــــن أن املـــحـــكـــمـــة االتـحـاديـة هيئة مستقلة ومنفصلة عن مجلس القضاء، الذي يشرف على األمور اإلداريــــــــة لـلـمـحـاكـم فـــقـــط، فــــإن مـشـرعـ أميركيني يتهمون فائق زيدان بالهيمنة عــلــيــهــا وإرغــــامــــهــــا عـــلـــى إصـــــــدار أحـــكـــام لصالح القوى الحليفة إليران، وتقول إن مجلسه «وقــف وراء الحكم املطعون فيه ، وقــد منع هذا 2022 الـصـادر فـي فبراير الـقـرار بصورة فاعلة العناصر العراقية املناهضة إليران من تشكيل حكومة أكثر ودية للواليات املتحدة». «سابقة» ورأت مــصــادر قـانـونـيـة، أن إصـــدار مـــــشـــــروع الــــقــــانــــون األمــــيــــركــــي الـــجـــديـــد وتـنـفـيـذه «ســـيـــؤدي إلـــى مـنـع الـسـلـطـات األميركية املختلفة من التعامل مع رئيس مــجــلــس الـــقـــضـــاء فـــائـــق زيـــــــدان وعـــمـــوم الـسـلـطـة الـقـضـائـيـة، كـمـا يـفـسـح املـجـال للدول السائرة في ركب الواليات املتحدة من تجنّب التعامل معه ومع السلطة التي يتحكم فيها». وأضـافـت املـصـادر، أن عـدم التعامل يعني «رفــض تنفيذ الـقـرارات القضائية فــــي الـــــخـــــارج (ســــــــواء تـــعـــلّـــقـــت بـمـاحـقـة اإلرهابيني أو الفاسدين)، وعدم االعتراف بـأوامـر القبض والنشرات الحمراء التي تـطـلـب املــحــاكــم الــعــراقــيــة مـــن اإلنــتــربــول تــنــفــيــذهــا أو تــعــمــيــمــهــا، وكــــذلــــك رفـــض الـــتـــعـــاون الــقــضــائــي الـــدولـــي مـــع الــعــراق ومحاكمه». وفـــــــــي أول تــــعــــلــــيــــق رســـــــمـــــــي، قـــــال رئيس مجلس الـنـواب بالنيابة، محسن املندالوي، أمس السبت، إن «تقديم عضو (الـكـونـغـرس) الـجـمـهـوري (مــايــك والـتـز) مــشــروع تـعـديـل قــانــون وتـضـمـيـنـه بندًا يمس رئيس مجلس القضاء األعلى فائق زيدان سابقة خطيرة». وقـــــالـــــت الــــخــــارجــــيــــة الــــعــــراقــــيــــة إن تــصــريــحــات مـــايـــك والــــتــــز، بــحــق رئـيـس مــجــلــس الـــقـــضـــاء فـــائـــق زيـــــــدان، «تــدخــل سافر بالشأن العراقي». وأكـــدت الــــوزارة، فـي بيان صحافي، «رفضها املساس بشخص رئيس مجلس القضاء القاضي فائق زيـدان وبالحقوق األساسية للدولة العراقية، والتي يمثل فيها القضاء الضامن األساسي للحقوق والحريات». بـــــــدوره، قــــال الــســيــاســي املـــقـــرب من قـــوى «اإلطــــــار» عـــزت الــشــابــنــدر، تعليقًا على مشروع القرار األميركي، في تدوينة عبر منصة «إكـس»، إن «االقتراح األخير الـذي قدّمه الجمهوريون في الكونغرس (لتصنيف الـــقـــادة الـعـراقـيـ ) بصفتهم أدوات للنفوذ اإليراني في العراق، ويضع املؤسسة القضائية في املقدمة، مستهدفًا رئيسها باالسم؛ هو إجراء مُدان، وتدخل سافر في الشأن الداخلي العراقي». ورجّـــــــــــح عــــضــــو مــــفــــوضــــيــــة حـــقـــوق اإلنسان السابق علي البياتي، أن «يُسهم مـشـروع الـقـانـون فـي عــزل الـعـراق دوليًا، كما أسهمت مـن قبل سياسات الرئيس الراحل صدام حسني». وقــــــال الـــبـــيـــاتـــي، فــــي مـــنـــشـــور عـلـى «إكــــــــــــــس»، إن «تــــــحــــــرك (الـــــكـــــونـــــغـــــرس) األمــــــيــــــركــــــي بــــتــــشــــريــــع قــــــانــــــون يـــفـــرض عـــقـــوبــات عــلــى مـجـلـس الــقــضــاء األعــلــى ورئـيـسـه خـطـوة خـطـيـرة جـــدًا، وتحتاج إلــى جـهـود دبلوماسية سـريـعـة، وليس تـــصـــريـــحـــات وبــــيــــانــــات مــــن ســيــاســيــ بغرض املجاملة»، وتوقع «جهودًا عملية واضحة وجدية لعزل العراق دوليًا». وتـابـع الـبـيـاتـي: «قـبـل يـومـ صدر تقرير صادم وخطير من مكتب املفوض الـــســـامـــي لـــحـــقـــوق اإلنــــســــان فــــي جـنـيـف (بــــشــــأن حـــقـــوق اإلنـــــســـــان فــــي الـــــعـــــراق)، ولـــأســـف كــــان رد الــفــعــل الـــعـــراقـــي غير مهتم، وكأن التقرير يتحدث عن بلد آخر، وليس العراق». المشكلة هي إيران بــــدوره، قـــال الـدبـلـومـاسـي السابق غازي فيصل، إن مشروع القانون الجديد «يمثّل تطورًا أميركيًا يشترك فيه أعضاء الـحـزبـ الديمقراطي والـجـمـهـوري في (الكونغرس) تجاه هيمنة إيران واتساع نفوذها االقتصادي والسياسي واألمني في العراق». وأضــــــــــــــــاف فــــــيــــــصــــــل، فــــــــي حــــديــــث لــــــ«الـــــشـــــرق األوســــــــــــط»، أن «الــــــواليــــــات املـتـحـدة األمـيـركـيـة تعد إيـــران مشروعًا إرهــــابــــيــــ ، وتـــصـــف نــظــامــهــا بــاعــتــبــاره الــراعــي األول لــإرهــاب فــي الـعـالـم، ومـا يـحـصـل الــيــوم فــي (الــكــونــغــرس) بشأن تشخيص قــيــادات سياسية وقضائية وارتـــــبـــــاط هـــــذه الــــقــــيــــادات الـــوثـــيـــق مـع األجهزة اإليرانية يشكّل اليوم واحدًا من القضايا الحساسة بني اإلدارة األميركية وحـــكــومـــة بـــغـــداد املــمــثــلــة لـــقـــوى اإلطــــار التنسيقي الشيعية». وتـــابـــع فــيــصــل: «مــــن شــــأن كـــل ذلــك تـعـقـيـد الــعــاقــة بـــ واشــنــطــن وبــغـــداد، وإثــــــــــارة مــــزيــــد مــــن األزمــــــــــات الـــجـــديـــدة واملضافة في العلقات الثنائية، ولعلنا نكتشف جـوانـب مـن هــذه الـتـوتـرات في خطاب السفيرة األميركية الجديدة لدى الـــعـــراق، الـتـي لــوّحــت بـالـتـصـدي لنفوذ إيران والجماعات املرتبطة بها». وأوضـــح الباحث يحيى الكبيسي، أنـه «على الرغم من أن مشروع التعديل األمـــيـــركـــي يـخـلـط بـــ مـجـلـس الـقـضـاء األعــــلــــى واملـــحـــكـــمـــة االتــــحــــاديــــة، وربـــمـــا ستُوضع الجهتان ضمن هـذه القائمة، فــســنــكــون أمـــــام خـــطـــوة جـــبـــارة لـتـعـريـة مـا يُسمى (الـقـضـاء الـعـراقـي)، ووضعه تحت األضواء التي ستجعل كل قراراته املُــســيّــســة وغــيــر املـهـنـيـة تــحــت املــراقــبــة الصارمة». ونـــقـــلـــت صــحــيــفــة «بــــيــــكــــون فــــري» عــن الـنـائـب الـجـمـهـوري والــتــز، صاحب مقترح التعديل، أنه «خطوة أولـى نحو عــــزل األصــــــول اإليـــرانـــيـــة فـــي الـحـكـومـة العراقية وكـبـح الـنـفـوذ املـتـزايـد للنظام املتشدد». وقــــال والـــتـــز: «يــتــعــ عـلـى الـنـظـام اإليــــــرانــــــي أن يـــفـــهـــم أن (الــــكــــونــــغــــرس) األمــيــركــي لــن يـسـمـح لـلـمـرشـد اإليــرانــي (عـــلـــي خــامــنــئــي) بـتـحـويـل الـــعـــراق إلــى دولــــة تـابـعـة. ويـتـعـ عـلـى املتعاطفني مــع إيــــران فــي الـــعـــراق مـثـل فــائــق زيـــدان وآخرين أن ينتبهوا إلى هذا األمر». رئيس الحكومة العراقية يتوسط رئيس «الحشد الشعبي» فالح الفياض (يمين) ورئيس مجلس القضاء فائق زيدان (أ.ف.ب) بغداد: فاضل النشمي النائب الجمهوري مايك والتز قال إن مشروع القانون «خطوة نحو عزل األصول اإليرانية في الحكومة العراقية» وسط مخاوف من زيادة التضخم دمشق تتَّجه نحو تحويل الدعم على السلع إلى دعم نقدي لــــم يـــهـــدأ الــــجــــدل الــــــذي أثـــــــاره إعــــان الـــحـــكـــومـــة الــــســــوريــــة، قـــبـــل أيـــــــام، عـزمـهـا تــحــويــل الـــدعـــم الـسـلـعـي إلــــى دعــــم نــقــدي، وســـط مــخــاوف مــن أن تــكــون هـــذه خطوة في اتجاه تخلي الحكومة عن الدعم، األمر الـذي من شأنه أن يزيد املعاناة املعيشية لـ«مستحقي الدعم». والــــــافــــــت أن الـــحـــكـــومـــة لـــــم تـكـشـف تـــفـــاصـــيـــل خـــطـــتـــهـــا فـــــي تــــحــــويــــل الــــدعــــم مــــن ســـلـــعـــي إلـــــى نــــقــــدي، وجـــــــاء إعـــانـــهـــا عــبــر الــطــلــب مـــن حــامــلــي بـــطـــاقـــات الــدعــم اإللـكـتـرونـيـة، «مـمـن ال يملكون حسابات مــصــرفــيــة»، املــــبــــادرة إلــــى فــتــح حـسـابـات مـــصـــرفـــيـــة بــــاســــم حــــامــــل الـــبـــطـــاقـــة خـــال مــدة ثلثة أشـهـر، تمهيدًا لتحويل مبالغ الـدعـم إلــى هــذه الـحـسـابـات، «تماشيًا مع توجهات إعادة هيكلة الدعم باتجاه الدعم النقدي املدروس والتدريجي». فيما طالب وزيـر التجارة الداخلية السابق الحكومة بأن توضح للرأي العام مشروعها املعتمد إلعـــادة هيكلة الـدعـم عبر وسـائـل اإلعــام الرسمية، الفتًا إلى أن ما يشاع عن تقديم بــــدل نـــقـــدي «كـــــارثـــــة»، ومــــن شـــأنـــه زيــــادة التضخم. استياء واسع وبــدأت الحكومة في فبراير (شباط) تـنـفـيـذ خــطــة إعـــــادة هـيـكـلـة الــدعــم، 2022 للحد من استنزاف خزينة الدولة، وتوجيه الدعم للشرائح األكثر حاجة، حيث جرى في املائة من األسر التي كانت 15 استبعاد ألـفـ 596 تــحــصــل عــلــى الــــدعــــم، أي نــحــو عـائـلـة مـمـن يحملون بـطـاقـة الـدعـم 628 و اإللكترونية، ما أثـار استياء واسعًا، دفع ألف شخص إلى تقديم اعتراض 250 نحو عـلـى االســتــبــعــاد، عـلـى أمـــل إعــادتــهــم إلـى املشمولني بالدعم. والقــــــــى طـــلـــب الـــحـــكـــومـــة مـــــن حـمـلـة الـــبـــطـــاقـــات اإللـــكـــتـــرونـــيـــة فـــتـــح حــســابــات مصرفية انـتـقـادات كثيرة؛ ألن اآلالف من «مـسـتـحـقـي الـــدعـــم» ال يـمـلـكـون حـسـابـات مصرفية، ناهيك من صعوبات يواجهها السوريون في التعامل مع أجهزة الصرف اآللية، سواء لجهة املسافات الطويلة التي يـقـطـعـونـهـا لــلــوصــول إلــيــهــا، واالزدحــــــام والـــوقـــوف فــي الـطـوابـيـر، وحـتـى األعـطـال الكثيرة الـتـي تتعرض لها تلك األجـهـزة، كــمــا أن مـهـلـة ثـــاثـــة أشـــهـــر لـفـتـح مـايـ الـــحـــســـابـــات املـــصـــرفـــيـــة ال تــــراعــــي قـــــدرات املـــــصـــــارف الــــســــوريــــة املـــــحـــــدودة فــــي هـــذا الخصوص، وهـو مـا ردت عليه الحكومة بـــقـــرار يـــلـــزم «جــمــيــع املــــصــــارف الــخــاصــة بــــزيــــادة عـــــدد ســــاعــــات الــــــــدوام الـــرســـمـــي، لــــتــــســــريــــع إجـــــــــــــــراءات فــــتــــح الــــحــــســــابــــات املصرفية». وفــــي بـــيـــان لـــهـــا، قـــالـــت الــحــكــومــة إن املـعـطـيـات املــتــوافــرة لـديـهـا تـشـيـر إلـــى أن «عددًا كبيرًا جدًا من حاملي بطاقات الدعم يـمـتـلـكـون حـــســـابـــات مـصـرفـيـة تـسـتـخـدم لــتــحــويــل الـــــرواتـــــب واألجـــــــــور، أو إليـــــداع املدخرات، أو إلتمام معاملت بيع وشراء الــعــقــارات، وقـبـض ثـمـن الــحــبــوب، أو ألي سبب اقتصادي آخـر». وأضـاف البيان أن «فتح الحساب املصرفي هو إجراء بسيط جــــدًا ومـــيـــسّـــر، ال يــتــطـلـب ســــوى حـضــور املستفيد من الدعم مع بطاقته الشخصية إلى املصرف، كما أن األعباء املالية املترتبة على فتح الحساب زهيدة جدًا». انعدام األمن الغذائي مـلـيـون ســـوري من 13 ويـعـانـي نـحـو ألف 650 انعدام األمـن الغذائي، وأكثر من طـــفـــل دون ســــن الـــخـــامــســـة تــظــهــر عـلـيـهـم عــــامــــات الـــتـــقـــزم بـــســـبـــب ســــــوء الــتــغــذيــة الحاد، بحسب ما ورد في إحاطة راميش راجاسينغهام، مدير التنسيق في مكتب األمم املتحدة لتنسيق الشؤون اإلنسانية (أوتـــــشـــــا) أمــــــام مــجــلــس األمـــــــن، األســـبـــوع املـــاضـــي؛ إذ تــوقــع أن يـنـكـمـش االقـتـصـاد فـي املـائـة إضافية هــذا الـعـام، 1.5 بنسبة في املائة خلل 1.2 بعد أن تقلص بنسبة العام املاضي. ولـــــــم تـــــوضـــــح الــــحــــكــــومــــة الــــســــوريــــة تفاصيل خطتها التنفيذية في ملف إعادة هيكلة الدعم الذي تقوم به، حسب قولها، «بشكل مخطط ومـــدروس، ضمن سياسة عـقـلـنـة اإلنــــفــــاق الـــعـــام والـــســـعـــي إليــصــال الدعم إلى مستحقيه بكل كفاءة وعدالة»، كـــمـــا لــــم تــتــضــح بـــعـــد كــيــفــيــة مـــنـــح الـــدعـــم النقدي وال املبلغ املتوقع منحه. ويــــقــــول الـــخـــبـــيـــر االقــــتــــصــــادي عـلـي كنعان إنه اتضح خلل السنوات السابقة أن دعم السلع يؤدي إلى هدر كبير ونقص في الكميات وحالة من الفساد، إلى جانب عـــدم الــقــدرة عـلـى تـوفـيـر الـسـلـع. وأضـــاف في تصريح إلذاعة «شام إف إم» أن األرقام املقترحة لقيمة الدعم النقدي تتراوح بني ألــف ليرة شهريًا لكل عائلة، 300 إلــى 50 الفتًا إلى «ضرورة أن يترافق الدعم النقدي بــالــســمــاح لــكــل الــتــجــار بــاســتــيــراد املــــواد األولــــيــــة، مـــع تـسـهـيـات ائــتــمــانــيــة بـعـيـدًا عن االنتظار لوقت طويل، على أن تتغير قيمة الدعم بتغير قيمة التكلفة للسعار واألرباح». رفع سعر الخبز سيكون «كارثة» بــدوره، كشف وزيـر التجارة الداخلية الـــســـابـــق عـــمـــرو ســـالـــم عــــن تــقــديــم وزارتــــــه صــفــحــة لـلـحـكـومـة 64 ســابــقــ دراســــــة مـــن حــــــول الــــتــــحــــول مـــــن الـــــدعـــــم الـــســـلـــعـــي إلـــى الـــدعـــم الـــنـــقـــدي، وقـــــال إنــــه ال يـعـلـم مـــا إذا كانت الحكومة اليوم تتبنى هـذه الدراسة بالكامل أم جــزءًا منها»، مؤكدًا أن «جميع مــا نـشـره املـحـلـلـون عــن هـــذا املـــوضـــوع هو خاطئ بالضرورة؛ ألنهم ال يعلمون اآللية. وكل ما ينشر هو توقعات». وقال سالم في منشور له عبر حسابه على «فـيـسـبـوك» إن الــدراســة الـتـي قدمتها وزارتــــــه «ال تـتـضـمـن مـــجـــرد تــحــويــل مبلغ نــــقــــدي إلــــــى حــــســــاب مــســتــحــق الـــــدعـــــم، بـل يوضع املبلغ على نفس البطاقة الذكيّة ليتم الـشـراء بهذه البطاقة»، وذلــك «كـي ال ينفق صــاحــب الـبـطـاقـة املــــال عـلـى نـفـسـه ويـحـرم املستفيدين». ووفق الدراسة، «ال يسحب أي مبلغ من املصرف وال من الصرافات». وفــــــــي مــــنــــشــــور آخــــــــــر، عـــــلّـــــق الـــــوزيـــــر السابق على ما يقال عن رفع سعر «الخبز الــحــكــومــي» تـدريـجـيـ بـــالـــتـــوازي مـــع دفـعـة نقديّة، بأنه إذا كان هذا األمر صحيحًا فإنه سيكون «كارثة»؛ ألن «سرقة الخبز والدقيق هــــي بـــالـــتـــريـــلـــيـــونـــات، وأي رفـــــع تــدريــجــي سـيـبـقـي عـلـى الـــســـرقـــة... والــدفــعــة الـنـقـديـة سترفع التضخم»، بحسب تعبيره. اجتماع للحكومة السورية (صفحة رئاسة الوزراء) دمشق: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==