issue16651

3 أخبار NEWS Issue 16651 - العدد Sunday - 2024/6/30 األحد ASHARQ AL-AWSAT %... والمحافظون يحشدون لمرشحهم 23 % وفي طهران 40 نسبة المشاركة بلغت نحو بزشكيان وجليلي يتنافسان في جولة حاسمة لرئاسة إيران يـــــخـــــوض مـــــرشـــــح الـــــتـــــيـــــار اإلصـــــاحـــــي واملـعـتـدل، مسعود بزشكيان جـولـة ثانية من انتخابات الرئاسة اإليرانية في مواجهة مرشح التيار املحافظ، سعيد جليلي في الخامس من يوليو (تـمـوز)، بينما سجلت عملية االقتراع في املائة. 61 نسبة إحجام قياسي، بلغت نحو وقالت وزارة الداخلية إن كليهما «لم يفز فــي املــائــة زائـــد واحــــد» مــن أصـــوات 50 بنسبة مـــلـــيـــون نــــاخــــب، وهـــــي الــنــســبــة 30 أكــــثــــر مــــن املطلوبة للفوز باالنتخابات مباشرة. وتصدّر 10 بزشكيان الجولة األولــى، بفوزه بأكثر من فـــي املـــائـــة) وجــــاء بـعـده 42.6( مــايــن صــــوت 38.8( مـلـيـون صـــوت 9.4 جليلي الـــذي حـصـد في املائة)، بينما كان أكبر الخاسرين، رئيس مليون 3.3 الــبــرملــان، محمد بـاقـر قـالـيـبـاف، بـــــ في املائة)، واحتل الرتبة األخيرة، 13.8( صوت آالف صــوت (أقـل 206 مصطفى بورمحمدي بــــ من واحد في املائة)، أما األصوات الباطلة فقد في املائة). 4.3 مليون (بنسبة 1.05 بلغت وبـعـد نحو ساعتي مـن بــدء عملية فرز األصـــوات، تناقلت املواقع اإليرانية أرقامًا عن الـنـسـب الـتـي حـصـل عليها املــرشــحــون، وكــان الفــتــ أنــهــا بـقـيـت ثـابـتـة حـتـى إعــــان الـنـتـائـج النهائية. وســـجّـــل اإلقـــبـــال فـــي انــتــخــابــات الجمعة في املائة، 39.9 مستوى قياسيًا متدنيًا بنسبة وذلك استنادًا إلى األرقام التي أصدرتها وزارة مركز 58640 الداخلية، بعد فـرز األصـــوات في 24 اقـتـراع، حيث بلغ عـدد األصـــوات املـأخـوذة صوت ًا. 185 ألفًا و 535 مليونًا و وقال املتحدث باسم لجنة االنتخابات في وزارة الداخلية محسن إسلمي للصحافيي، 185 ألفًا و 535 مليونًا و 24 تم فرز ما مجموعه صوتًا في هذه املرحلة من االنتخابات. وكانت السلطات تأمل في أن يكون اإلقبال كبيرًا في ظل مواجهتها أزمة شرعية أججتها حالة من السخط العام؛ بسبب أزمة اقتصادية، وتقييد الحريات السياسية واالجتماعية. وذكـرت مواقع إيرانية أن نسبة املشارَكة في املائة. ودعت 23 في العاصمة طهران بلغت شخصًا 321 ألفًا و 452 مليونًا و 61 السلطات مـؤهـا داخـــل الـبـاد وخـارجـهـا للمشارَكة في التصويت. وكان املرشد اإليراني علي خامنئي قـد دعــا بعد إدالئـــه بـصـوتـه، أمــس (الجمعة)، إلى اإلقبال بقوة على التصويت. وأفــادت وكالة «مهر» الحكومة، نقل عن وزير الداخلية أحمد وحيدي، بأن االنتخابات «جـــرت فـي أجـــواء نـزيـهـة، وفــي إطـــار تنافسي دون أي خلل»، وحض اإليرانيي على املشارَكة في الجولة الحاسمة. وتسجل هذه االنتخابات، أدنى مستوى .1979 مسجل منذ ثورة وستدور املواجهة بي مرشحَي مختلفَي تمامًا في توجهاتهما وبرامجهما، وسيكون لهما تأثير في توجه البلد، رغم الصلحيات املحدودة املمنوحة للرئيس. واحـــتـــدمـــت املــنــافــســة فـــي تــصــويــت أمــس (الـــجـــمـــعـــة) النـــتـــخـــاب خــلــف لــلــرئــيــس الـــراحـــل إبــــراهــــيــــم رئــــيــــســــي، الــــــــذي تــــوفــــي فـــــي حـــــادث تحطم طائرة هليكوبتر، بي بزشكيان، وهو مرشحي، وجليلي 4 اإلصـاحـي الوحيد بـن ممثل املرشد اإليراني في مجلس األمن القومي. ومن غير املتوقع أن يحدث الرئيس املقبل فارقًا كبيرًا في سياسة إيران بشأن البرنامج النووي أو دعــم الجماعات املسلحة فـي أنـحـاء الشرق األوســـط، إذ إن املرشد علي خامنئي، صاحب كلمة الـفـصـل فــي الـــقـــرارات املتعلقة بـالـشـؤون العليا للدولة. إال أن الرئيس هو مَن يدير املهام اليومية للحكومة، ويمكن أن يكون له تأثير في نهج بــاده فيما يتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية، حسب الخطوط العريضة املرسومة مـــن الـهـيـئـات غـيـر املـنـتـخـبـة الـصـانـعـة لـلـقـرار والخاضعة ملكتب املرشد اإليراني. وستلقى الدورة الثانية متابعة دقيقة في الخارج، إذ إن إيـران في قلب كثير من األزمات الـجـيـوسـيـاسـيّــة؛ األزمـــــة الــنــوويــة مـــع الــغــرب، والـحـرب فـي أوكـرانـيـا، وإرســـال إيـــران طائرات مسيّرة إلــى حليفتها روسـيـا، إلــى حــرب غـزة، حـيـث صــعّــدت جـمـاعـات مسلحة تتلقى دعمًا لوجيستيًا من إيران من عملياتها في مختلف أنحاء الشرق األوسط. وقبل ساعات قليلة من إجراء االنتخابات، قال ممثل املرشد اإليراني في «الحرس الثوري» عـبـد الــلــه حــاجــي صـــادقـــي، (الــجــمــعــة): «يجب انــتــخــاب شـخـص لــرئــاســة الـجـمـهـوريـة يـؤمـن بجبهة املقاومة مثل الجنرال قاسم سليماني»، وأضاف: «ال يمكننا أن نكون غير مبالي تجاه غــــزة ولـــبـــنـــان، وأن ال نـــكـــون أعـــــــداء إلســرائــيــل وأميركا»، حسبما أوردت عنه وكالة «فـارس» التابعة لـ«الحرس الثوري». وأضــــــاف حـــاجـــي صـــادقـــي: «كــلــمــا كـانـت املـشـارَكـة أكـبـر، تمكّنت جبهة املـقـاومـة وتيار الثورة من مواصلة طريقهما بقوة أكبر. اليوم اختيارنا هو اختيار رئيس جمهورية يمكن أن يكون له تأثير في مستوى العالم». ويـــــحـــــظـــــى بـــــزشـــــكـــــيـــــان بــــــدعــــــم «جـــبـــهـــة اإلصــــاحــــات»، بينما تـقـف «جـبـهـة بـــايـــداري» املــتــشــددة، عـلـى رأس أطــــراف الـتـيـار املـحـافـظ، الداعمة لحملة جليلي. وقـال موقع «انتخاب» اإلخـــــبـــــاري املـــــوالـــــي لـــلـــرئـــيـــس األســــبــــق حـسـن روحـانـي، إن الـصـراع «بـن قطبي؛ املسؤولي عن الوضع الراهن، واملطالبي بالتغيير». وبعد هزيمته، أعلن قاليباف دعم جليلي، وذلــــك بـعــدمــا رفــــض االنــســـحـــاب لـصـالـحـه في الجولة األولــى. وقـال قاليباف في بيان: «على الرغم من أنني أكن االحترام لشخص الدكتور بـــزشـــكـــيـــان، فـــإنـــنـــي بــســبــب الـــقـــلـــق مــــن بـعـض املحيطي بـه، أطلب مـن جميع الـقـوى الثورية ومؤيدي حملتي املساعدة في منع عودة التيار (اإلصلحي واملعتدل) الذي كان سببًا في جزء كبير مـن مشكلتنا االقـتـصـاديـة والسياسية اليوم، إلى السلطة». وقــــال: «أطــلــب مــن الـجـمـيـع بـــذل الـجـهـود لكي يصبح جليلي رئيس الحكومة املقبلة». وانـــــــضـــــــم إلـــــــــى قـــــالـــــيـــــبـــــاف، املـــــرشـــــحـــــان املـحـافـظـان الـــلـــذان انـسـحـبـا مــن الــســابــق، علي رضــــــا زاكــــــانــــــي، وأمـــــيـــــر حـــســـن قــــاضــــي زاده هاشمي. وتعهدا بتوظيف إمكانات حملتيهما من أجل نجاح جليلي في الجولة الثانية. ورحّــــــــب مـــحـــســـن رضــــايــــي الــــقــــيــــادي فـي «الـــــحـــــرس الــــــثــــــوري» وعــــــــراب «جـــبـــهـــة الـــقـــوى الثورية» اإلطار التنسيقي لألحزاب املحافظة، بموقف املـرشـحـن الـثـاثـة. وقــال:«يــبــدأ فصل جديد من الـتـآزر واألخــوة بي القوى الثورية، ويثمر غن تشكل الحكومة املقبلة». ومــــن جــانــبــه، أشـــــاد مـحـسـن مــنــصــوري، رئــــيــــس حـــمــلــة جـــلـــيـــلـــي، والــــنــــائــــب الــتــنــفــيــذي لــلــرئــيــس الــــراحــــل إبـــراهـــيـــم رئـــيـــســـي، بـمـوقـف الـسـيـاسـيـن الـــثـــاثـــة. وقـــــال: «املـــوســـم املـقـبـل، سيكون موسم التآزر لتشكيل حكومة جديدة». ويـريـد املحافظون تولي حكومة جديدة تـواصـل نهج رئيسي، خصوصًا بعدما أشـاد املرشد علي خامنئي، األسبوع املاضي، بأداء الـحـكـومـة الــحــالــيــة، مـعـربـ عـــن أمــلــه بتشكيل حكومة تواصل مساره. وقــــال الـنـائـب الـسـابـق مـحـمـود صــادقــي: فــــي املـــــائـــــة، حـصـد 40 «رغـــــــم مــــشــــاركــــة نـــحـــو بـزشـكـيـان أغـلـبـيـة األصــــــوات، هـــذا نـصـر كبير له ولإلصلحيي». وأضــاف: «يمكن أن يجلب بزشكيان، مَن لم يصوتوا ألي سبب في الجولة األولـــــى، وكــذلــك أصــــوات الـفـئـة الـتـكـنـوقـراطـيـة التي صوَتت لقاليباف». وردًا عليه، كتبت الصحافية اإلصلحية 60 سارا معصومي، «هذه النتيجة في بلد لديه مليون ناخب مؤهل، ليست بأي حال من أحوال انتصارًا كبيرًا، لكن هناك هزيمة كبيرة وتلوح في األفـق مع قـدوم أكثر تيار سياسي متشدد ومتطرف في البلد». ونــقــلــت وكـــالـــة «إيـــســـنـــا» الــحــكــومــيــة عن الناشط املحافظ، حسي كنعاني مقدم، قوله: «لـــم يـكـن أحـــد يعتقد بـأنـنـا سنشهد مشاركة في املائة، كنا نعتقد جميعًا بأننا سنشهد 40 فـي املـائـة. بعض 60 أو 50 مشاركة تزيد على اســـتـــطـــاعـــات الــــــرأي الـــخـــاصـــة بــاالنــتــخــابــات، كانت ملفقة». وقـبـل إعـــان الـنـتـائـج، اتــخــذت الصحف، صــــبــــاح الــــســــبــــت، مـــوقـــفـــ يـــعـــكـــس خـــيـــاراتـــهـــا الــــســــيــــاســــيــــة، فــــقــــد دعـــــــت صـــحـــيـــفـــة «إيــــــــــران» الــحــكــومــيــة إلـــــى «الـــتـــصـــويـــت مــــن أجـــــل هـيـبـة إيـــــران»، أمـــا صحيفة «كــيــهــان» املــتــشــددة فقد عــــــدّت «املـــنـــتـــصـــر الـــنـــهـــائـــي هــــي الــجــمــهــوريــة اإلســــامــــيــــة والــــشــــعــــب اإليـــــــرانـــــــي». وعـــنـــونـــت صحيفة «رسالت» املتشددة بأن املشاركة هي «عـمـق والء الـشـعـب للجمهورية اإلسـامـيـة». ونشرت صحيفة «سازندكي» اإلصلحية على صفحتها األولـى صورة ملسعود بزشكيان مع عنوان «يحيا األمل». لندن: عادل السالمي بزشكيان بعد التصويت في جنوب طهران (رويترز) جليلي وخلفه محسن منصوري رئيس حملته في مركز اقتراع جنوب طهران (أ.ب) بزشكيان... أمل اإلصالحيين في السلطة أنـــعـــش املــــرشّــــح مــســعــود بــزشــكــيــان آمـــــال اإلصــاحــيــن بالعودة إلى السلطة بتأهّله إلى الدورة الثانية من االنتخابات الرئاسية اإليرانية، في نتيجة متوقعة، حسب استطلعات رأي املراكز الحكومية. وتبنى بزشكيان الذي يصر على والئه الشديد للمرشد علي خامنئي سياسة اجتماعية أكثر تسامحًا وانفتاحًا أكبر على الغرب. ولدى تقديم أوراق ترشحه للجنة االنتخابات، قال بزشكيان للصحافيي إن هدفه من خوض السباق رفع نسبة املشاركة. وتربط بزشكيان علقات وثيقة بشخصيات بارزة في التيار اإلصلحي واملعتدل الذي تراجع تأثيره في مواجهة املحافظي في السنوات األخيرة. مدافع عن األقليات وبعد إبعاد مرشحيه، راهن التيار اإلصلحي واملعتدل، خصوصًا الرئيسي األسبقي محمد خاتمي وحسن روحاني، على دعم بزشكيان، وانضم إلى حملته وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف، مهندس االتفاق النووي الذي تم التوصل .2015 إليه مع القوى الكبرى في عام مـنـذ بـــدء الـحـمـلـة، أظــهــر بـزشـكـيـان تــواضــعــ ، ســــواء في مظهره إذ غالبًا ما اكتفى بارتداء سترة عادية، أو في خطاباته التي خلت من أي مغاالة أو وعـود كبرى، حسب وصف وكالة الصحافة الفرنسية. أوالد بـعـد وفــاة 3 وهـــو رب أســــرة تــولــى بـمـفـرده تـربـيـة ، ويـعـد نفسه 1993 زوجـتـه وأحـــد أوالده فـي حـــادث سير عــام «صوت الذين ال صوت لهم». وتعهّد العمل، إذا تم انتخابه رئيسًا، لتحسي الظروف املعيشية للفئات األكثر حرمانًا. ويـحـمـل هـــذا الـطـبـيـب الـــجـــراح فـــي سـجـلـه تــولــي حقيبة وحتى 2001 الصحة فـي حكومة خاتمي اإلصلحية مـن عـام .2005 عام ، يـمـثّــل مـديـنـة تـبـريـز فــي الـبـرملـان وهـو 2008 ومـنـذ عـــام أصـبـح مـعـروفـ بـانـتـقـاداتـه للحكومة، ال سيما إبـــان الحركة االحتجاجية واسعة النطاق التي أثارتها وفاة الشابة الكردية بعد توقيفها بدعوى 2022 ) مهسا أميني في سبتمبر (أيلول سوء الحجاب. ووجـه بزشكيان انتقادات الذعـة لسياسة حكومة حسن روحاني في مواجهة جائحة فيروس «كورونا». سبتمبر (أيلول) في مدينة مهاباد 29 ولد بزشكيان في الــواقــعــة فــي مـحـافـظـة أذربــيــجــان الـغـربـيـة، ويـتـحـدث األذريــــة والكردية، ما يشكّل حافزًا له للدفاع عن القوميات. واحتج اإلصلحيون بشدة عندما انتقد عزلة القوميات. وطالبته وسائل إعـام إيرانية باالبتعاد عن خطاب الرئيس األســبــق مـحـمـود أحــمــدي نـجـاد الـــذي خـاطـب الـفـئـات الفقيرة واملـهـمـشـة، والــتــوجــه نـحـو مـخـاطـبـة الـنـخـبـة، فــي إشــــارة إلـى أنــصــار الـتـيـار اإلصـــاحـــي فــي طـــهـــران. وانـعـكـس تـحـالـفـه مع ظريف، على خطابه في الحملة االنتخابية، إذ دعا إلى تحسي الــعــاقــات بــن إيــــران والـــــدول الـغـربـيـة، عـلـى رأســهــا الــواليــات املـتـحـدة، بغية التوصل إلــى رفــع عقوبات تلحق ضــررًا بالغًا باالقتصاد. الخروج من «العزلة» يـــقـــول بـــزشـــكـــيـــان: «لــــن نـــكـــون مــنــاهــضــن ال لــلــغــرب وال لـــلـــشـــرق»، آمــــا خــــروج إيـــــران مـــن «عــزلــتــهــا»، لـكـنـه انــتــقــد في إحدى املناظرات التلفزيونية «بيع النفط بسعر منخفض إلى العسكريي الصينيي». وقـــــال بــزشــكــيــان فـــي مـــنـــاظـــرة إنــــه «مـــحـــافـــظ تـوجـهـاتـي إصـــاحـــيـــة». وتــعــهّــد االنــــخــــراط فـــي مـــفـــاوضـــات مــبــاشــرة مع واشــنــطــن إلحـــيـــاء املـــحـــادثـــات حــــول مــلــف الــبــرنــامــج الـــنـــووي من 2018 اإليراني، املتوقفة منذ انسحاب الواليات املتحدة في سنوات على إبرامه. 3 االتفاق الدولي بعد ويــشــدّد بزشكيان على أنــه «فــي حــال توصّلنا إلــى رفع العقوبات األميركية، ستكون حياة الناس مريحة أكثر». على الصعيد الداخلي، سيسعى في حال فوزه بالرئاسة إلــى وضــع حـد لــ«خـافـات» بـن الـقـوى السياسية، يقول إنها «السبب الرئيسي ملآزق البلد». من جهة أخرى، يندّد بزشكيان باستخدام الشرطة العنف لفرض إلزامية الحجاب. وقال: «نعارض أي سلوك عنيف وغير إنساني (...) بما في ذلك تجاه أخواتنا وبناتنا، ولن نسمح بمثل هذه األفعال». واقتبس شعار حملته االنتخابية «من أجل إيران» من أغنية «براي (من أجل)» للفنان شروين حاجي بور، التي أصبحت تنشد في االحتجاجات. واحتج حاجي بور على نسخ شعاره. لندن - طهران: «الشرق األوسط» جليلي... متشدد يعارض التقارب مع الغرب يعد سعيد جليلي املرشّح املحافظ املتشدّد الـــذي تـأهـل إلـــى الــــدورة الـثـانـيـة مــن االنـتـخـابـات الـرئـاسـيـة اإليـرانـيـة مـعـارضـ شـرسـ ألي تقارب بـن إيـــران والــغــرب، وغالبًا مـا يهتف مناصروه خــــال تــجــمّــعــاتــه االنــتــخــابــيــة «ال مـــســـاومـــة وال اسـتـسـام» فـي وجــه الــواليــات املـتـحـدة والـبـلـدان الغربية. وســيــســعــى جــلــيــلــي، أحـــــد املـــقـــربـــن بــشــدة لــــلــــمــــرشــــد عـــــلـــــي خـــــامـــــنـــــئـــــي، فـــــــي حـــــــــال فـــــــوزه بـــاالنـــتـــخـــابـــات الـــرئـــاســـيـــة فــــي إيـــــــــران، إلـــــى حـل املشكلت االجتماعية والسياسية واالقتصادية في البلد من خـال االلـتـزام الـصـارم باملثل التي يصر عليها التيار املحافظ. ويـــســـعـــى الــــرجــــل الـــــــذي آثــــــر االبــــتــــعــــاد عـن األضواء إلى اإلقناع بأنه األجدى بإدارة الحكومة مــتــبــعــ الــــخــــطــــوط الـــتـــوجـــيـــهـــيـــة الــــتــــي يـضـعـهـا خامنئي صاحب الكلمة الفصل في إيران. وهو حاليًا أحد ممثلي املرشد اإليراني في املجلس األعلى لألمن القومي، وعضو في مجلس تشخيص مصلحة النظام، و ويثير جليلي مـخـاوف كثيرين فـي الداخل اإليــــرانــــي، خـصـوصـ األوســـــاط املـــؤيـــدة لـاتـفـاق النووي، بسبب مواقفه املناهضة للغرب. ويحذر محللون من احتمال حــدوث تحول أكثر عدائية فـي السياسة الخارجية والداخلية لطهران، إذا فاز جليلي بمنصب الرئاسة. ونسبت «رويـــتـــرز»، األســبــوع املــاضــي، إلى عامًا) 85( مصادر مطلعة ومحللي، أن خامنئي يـطـمـح إلـــى فـــوز رئــيــس لـلـبـاد شــديــد الـــــوالء له وقادر على إدارة األعمال اليومية للحكومة حتى يــكــون حليفًا مـوثـوقـ يمكنه ضــمــان االسـتـقـرار وصــــــوال إلــــى مـــن سـيـخـلـفـه فـــي مــنــصــب املــرشــد الثالث. انـتـقـد جليلي بـشـدة االتــفــاق الــنــووي الــذي ،2015 أبرمته طهران مع القوى الكبرى في عـام في عهد الرئيس املعتدل حسن روحاني بعد أن تفاوضت حوله من الجانب اإليراني مجموعة من املسؤولي البراغماتيي املنفتحي على الوفاق مع الغرب. وقـــال جليلي إن االتــفــاق «انـتـهـك الخطوط الحمراء» لطهران مع القبول بـ«عمليات تفتيش غير معهودة» للمواقع النووية اإليرانية. وسحب الرئيس األميركي السابق دونالد تـــرمـــب الــــواليــــات املـــتـــحـــدة مـــن االتــــفــــاق الـــنـــووي ، وأعــــــاد فــــرض عــقــوبــات أصــابــت 2018 فـــي عــــام االقتصاد اإليـرانـي بالشلل. وتخبو آمــال إحياء االتــــفــــاق مــــع احـــتـــمـــال عــــــودة تـــرمـــب إلـــــى الـبـيـت األبيض بعد االنتخابات الرئاسية األميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) وفــوز جليلي املحتمل في االنتخابات. وشغل جليلي قبل االتـفـاق الـنـووي منصب 5 كــبــيــر املــــفــــاوضــــن الــــنــــوويــــن اإليــــرانــــيــــن ملـــــدة ، وهي الفترة التي اتبعت 2007 سنوات اعتبارًا من فيها طهران نهجًا تصادميًا شديد الصرامة في املــنــاقــشــات مـــع الـــقـــوى الــعــاملــيــة حــــول بـرنـامـجـهـا لتخصيب اليورانيوم. وأصـــدر مجلس األمــن التابع لألمم املتحدة قــــرارات ضــد إيــــران، فــي حي 6 فــي تـلـك الـسـنـوات أخفقت محاوالت عدة لحل الخلفات. وتـعـرض جليلي، خــال الحملة االنتخابية الــحــالــيــة، النـــتـــقـــادات شـــديـــدة فـــي مــنــاظــرات على التلفزيون الحكومي من مرشحي آخرين بسبب مـوقـفـه املــتــشــدد إزاء املــلــف الـــنـــووي ومـعـارضـتـه توقيع طهران على اتفاقي بشأن الجرائم املالية أوصـــــت بــهـمــا فـــرقـــة الــعــمــل املــعــنــيــة بــــاإلجــــراءات املـالـيـة، وهـــي هيئة دولــيــة ملـراقـبـة هـــذا الــنــوع من الجرائم. ويـــــــرى بـــعـــض املــــحــــافــــظ املــــتــــشــــدديــــن، مـثـل جليلي، أن من شأن قبول اتفاقية «فاتف» الدولية املعنية بمكافحة تمويل اإلرهـــاب واتفاقية األمـم املـتـحـدة ملكافحة الجريمة املنظمة عبر الوطنية أن يعوق دعم إيران لوكلئها شبه العسكريي في جميع أنحاء املنطقة، ومنهم جماعة «حزب الله» بمدينة مشهد، 1965 اللبنانية. وُلـــد جليلي فـي املعقل الثاني للمحافظي، ومسقط رأس املرشد اإليراني، وكذلك الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ورئيس البرملان محمد باقر قاليباف. فقد جليلي ساقه اليمنى في الثمانينات في القتال خلل الحرب اإليرانية العراقية وانضم إلى .1989 وزارة الخارجية في عام وحــصــل عــلــى درجــــة الـــدكـــتـــوراه فـــي الـعـلـوم السياسية من جامعة اإلمـام الصادق التي أخذت مـكـان فــرع «هـــارفـــارد» فـي إيـــران وأصـبـحـت مركز تـــدريـــب الــــقــــادة اإليـــرانـــيـــن والـــتـــي يــعــن مجلس إدارتها املرشد اإليراني. 4 وعـــمـــل جــلــيــلــي فــــي مــكــتــب خــامــنــئــي ملـــــدة ، وعندما انتُخب الرئيس 2001 سنوات بـدأت في املــحــافــظ مـحـمـود أحـــمـــدي نــجــاد رئـيـسـ فـــي عـام ، اخـــتـــار جـلـيـلـي مـسـتـشـارًا لـــه ثـــم عـيّــنـه في 2005 غضون شهور نائبًا لوزير الخارجية. ومــــع انـــطـــاق الــحــمــلــة الـــرئـــاســـيـــة األخـــيـــرة، انتشرت رواية حول تحذيرات منسوبة إلى قاسم سليماني القائد السابق لـ«فيلق القدس» الـذراع الــخــارجــيــة لــــ«الـــحـــرس الــــثــــوري»، بــشــأن احـتـمـال تولي جليلي منصب الرئاسة. وقـــال وزيـــر الخارجية األسـبـق محمد جـواد ظــريــف فـــي خــطــاب انــتــخــابــي، األســـبـــوع املــاضــي: «الجنرال سليماني قال (إذا أصبح جليلي رئيسًا فلن أبقى يومًا واحدًا في فيلق القدس)». وكـــان ظـريـف يشير إلــى الــروايــة الـتـي وردت عـلـى لـسـان الـنـائـب املـتـشـدد مجتبى ذو الـنــوري، متحدثًا عن موقف سليماني من جليلي. وانتشرت أعـــــوام لـكـنـهـا عــــادت لـلـواجـهـة في 3 الـــروايـــة قـبـل األيام األخيرة. ونـــفـــى الـــجـــنـــرال رحـــيـــم نـــوعـــي أقــــــدم، عضو «فـيـلـق الـــقـــدس»، بــشــدة الـــروايـــة املــــذكــــورة. ونـقـل موقع «جماران» قوله إن «هكذا تصريحات ال تليق بالجنرال سليماني، ال يمكن أن يدلي بتصريحات من هذا النوع». لندن - طهران: «الشرق األوسط» مواجهة بين «جبهة بايداري» المتشددة و«جبهة اإلصالحات»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==