issue16651

سـجـل فيلم «نـــــورة» الــســعــودي تـجـربـة جـديـدة وخــروجــا عـن النمط الـسـائـد ظهر فـي تـنـاولـه عوالم الـــفـــن ومــــا يــمــر بـــه الـــفـــنـــان الـتـشـكـيـلـي مـــن تــحــديــات ومشاعر مضطربة. «نـــورة» الــذي يعرض حاليا في صاالت السينما السعودية كان قد حصل على تنويه من مهرجان 77 خاص من لجنة التحكيم خالل الدورة كان السينمائي، الشهر املاضي. يدور الفيلم في فلك الفن، متنقال ما بني الرسم واملوسيقى والتصوير، ويتطرق إلى الصراع الدائم ما بني الحداثة والتقليد، الـذي يواجه الفنان في كل زمان ومكان. اختار الكاتب واملخرج توفيق الزايدي عقود 3 ليكون زمـان القصة، أي قبل نحو 1996 عام (حني كان التعاطي مع الفن مسألة شائكة العتبارات دينية وعُرفية كانت حـاضـرة آنـــذاك) فـي بلدة نائية يـخـشـى سـكـانـهـا مـظـاهـر الــتــمــدّن مـثـل الــتــخــوّف من دخــــول الــكــهــربــاء، واالســتــخــفــاف بـالـتـعـلـيـم، ورفــض الفنون. فضّل الزايدي أال يُسمي هذه البلدة االفتراضية، إال أن املُشاهد يستطيع فهم مالمح هذا العالم الساكن فـــي بـــلـــدة صـــحـــراويـــة تــــــراوح مــكــانــهــا وكـــــأن الـحـيـاة متوقفة فيها منذ سنوات طويلة، في حالة انعزال تام عما يحدث في املدينة من تطوّر ونهضة وتحوّالت متسارعة. «نورة» والفن يــصــور الـفـيـلـم الـــصـــراع بــ بـطـلـة الـفـيـلـم نــورة (مـــاريـــا بـــحـــراوي) واملـحـيـطـ بــهــا، فـهـي فــتــاة تـقـدّر الفن، وتضطر لالنزواء في غرفتها لتتصفح املجالت الــفـنـيّــة خِــلــســة، وتُـــدمـــن ســمــاع أغـنـيـة الــفــنــان راشـــد املــاجــد «شـــرطـــان الـــذهـــب»، وهـــي أغـنـيـة صــــدرت عـام . يــصــورهــا الـفـيـلـم تـتـمـايـل عــلــى أنــغـامــهــا في 1994 أحد املشاهد، مما يعكس بحثها عن املتعة في بقعة جغرافية مليئة باملحظورات. دالالت «شرطان الذهب» ال تقتصر على إيقاعها الراقص فحسب، بل بكلماتها الغزليّة التي تعكس ثقة البطلة العالية بنفسها وسط فئة تحاول تهميشها ملجرد كونها أنثى. تقاوم نورة هـذه املــحــاوالت، وتتصادم مـع أقـاربـهـا، وتصر على كسر القيود التي تكبّل حريتها. وسط هذه الحياة الرتيبة، يظهر املعلم الجديد نـادر (يعقوب الفرحان)، ابن املدينة املحمّل باألفكار التنويرية، الـذي يؤمن بضرورة الفن. يظهر بلباس مختلف يستنكره أهل البلدة فيطلبون منه أن يحضر ملجالسهم بالثوب بـدال من البنطال والقميص الذي اعــتــاد عـلـيـه. يعبر نـــادر عــن نفسه بـعـيـدًا عــن أنـظـار الجميع، فيتناول السجائر خلسةً، ويرسم لوحاته بـعـيـدًا عــن أنــظــار األهـــالـــي الــذيــن ســمــوه «الــغــريــب»، وعدّوه مختلفا عنهم. تنبع االختالفات ما بني نورة ونادر في اختالف وعيهما بالفن، بني من يمارسه ومـن يتذوقه، حيث تستنكر نورة أن يرسم بالقلم الرصاص، لتعلم الحقا أن «االسكتش» مرحلة من مراحل الرسم، كما تتعلم أن اللوحة تستغرق وقتا حتى تكتمل، وهي بديهيات غابت عن الفتاة التي عاشت وسط مجتمع يستخف بالفن وال يعيره أي اهتمام. أما نادر فيحاول الهروب من القيود في مرسمه الــســري، نافثا دخـــان سـجـائـره الـتـي يتناولها طيلة الــوقــت، فــي حـالـة مــن العبثية وعـــدم االكـــتـــراث تجاه كل املفارقات التي يراها أمامه، ما بني انفتاح املدينة وانغالق البلدة. اإلنسان والفن حاول الفيلم توظيف هذه املتناقضات في قصة املخرج توفيق الزايدي، الذي قال لـ«الشرق األوسط»، فـي حـديـث سـابـق، إن الفيلم يـحـاول فهم العالقة ما بـ اإلنـسـان والـفـن، مضيفا: «تشغلني كثيرًا عالقة اإلنـــســـان بــاألشــيــاء مـــن حـــولـــه، بـمـا فـيـهـا الـــفـــن. هـذا منطلقه إيـمـانـي بــــأن الــفــن هــو الـوحـيـد الـــقـــادر على مخاطبة عقل اإلنسان، من دون أي تدخّل خارجي». استطرد الـزايـدي في شـرح فكرته، قـائـ ً: «عند سـمـاع املـوسـيـقـى أو تــأمُّــل لــوحــة، فـإنـنـا نـتـوحّــد مع هذا العمل. وحده الفن يخاطب الفرد بشكل اتّحادي، خــصــوصــا فـــي زمــــن الـتـسـعـيـنـات حــيــث كــــان وسـيـلـة االتصال والتعبير». يــتــقــاطــع «نـــــــورة» فـــي قــصــتــه مـــع أفـــــ م غـربـيـة شهيرة، مثل فيلم «الـفـتـاة ذات الـقـرط الـلـؤلـؤي» من بطولة سكارليت جوهانسن، الــذي دار حــول الفتاة «غـريـيـت» الـتـي خلدها الــرســام الـهـولـنـدي يوهانس فيرمير في واحدة من أشهر لوحاته. في الفيلمني، كانت البطلة مُلهمةً، إما عمدًا أو بمحض الصدفة، إال أن الـرسّــام في «نــورة» لم يحظ بــشــهــرة عــاملــيــة كــالــتــي حــصــل عـلـيـهـا فــيــرمــيــر، مع اخـتـ ف ماهية الـعـ قـة مـا بـ الــرسّــام والـفـتـاة في «نـــــورة»، حـيـث كـانـا مــن املنغمسني بـالـفـن، تحديدًا رســـم الــبــورتــريــه، إلـــى أن يلتقيا وتـسـيـر الـقـصـة في اتــجــاه مـخـتـلـف، لـفـتـاة ممتلئة بـالـفـضـول وفــنــان ال يكترث لقوانني البلدة املنغلقة. صحراء العُال فـيـلـم «نـــــــورة» يــعــد أول فـيـلـم ســـعـــودي روائــــي طــويــل يــصــور فـــي صـــحـــراء الـــعُـــ ، ركــــز فــيــه املــخــرج الــزايــدي على إظـهـار جـمـال هــذه البقعة الجغرافية، حـــيـــث تــبــتــعــد الـــكـــامـــيـــرا فــــي مــعــظــم األوقــــــــات لــيــرى املــشــاهــد اتـــســـاع الـــصـــحـــراء وجــبــالــهــا ذات األشــكــال الفريدة، خصوصا وأن املساكن والدكاكني الظاهرة في البلدة جاءت متباعدة، بال شوارع وأرصفة، مما يجعل الـعـ مـركـزة على الـصـحـراء بوصفها املكان األوضـح في العمل. وألن الزايدي اختار فترة زمنية كــانــت شحيحة فــي طـــرق الــتــواصــل، حـيـث ال يوجد هاتف محمول وال شبكة إنترنت في السعودية خالل مـنـتـصـف الـتـسـعـيـنـات مـــن الـــقـــرن املـــاضـــي، فـــإن ذلـك أعـطـى روحـــا مختلفة للعمل الـــذي وصـفـه بـأنـه «من أفـ م السفر عبر الزمن، فيشعر املُشاهد كأنه انتقل إلى تلك الحقبة». يوميات الشرق «نورة» يسجل تجربة جديدة وخروجا عن النمط السائد ظهر في تناوله عوالم الفن وما يمر به الفنان التشكيلي من تحديات ASHARQ DAILY 22 Issue 16651 - العدد Sunday - 2024/6/30 األحد «الهيئة العامة للترفيه» تُنظّم حفال تكريميا لكبيرة الجزائر جدة تُحيي «ليلة وردة»... ونجلها يُثمّن «المبادرة الجميلة» ثـــمَّـــن ريـــــاض قـــصـــري، نــجــل الـفـنـانـة الـجـزائـريـة وردة، تنظيم «الهيئة العامة للترفيه» السعودية ليلة تكريمية لوالدته فـــــي جــــــــدة، واصـــــفـــــا الــــحــــفــــل بــــــ«املـــــبـــــادرة الجميلة». وكان رئيس «الهيئة» املستشار تركي آل الشيخ، قد أعلن عن إقامة ليلة تكريمية يوليو (تموز) املقبل، 4 ، للراحلة، الخميس بـــمـــشـــاركـــة نــخــبــة مــــن الـــنـــجـــمـــات الـــعـــرب، هـــــن الـــفـــنـــانـــة الــــســــوريــــة أصــــالــــة نـــصـــري، والــفــنــانــتــان الـلـبـنـانـيـتـان نــانــســي عـجـرم وعبير نعمة، والفنانة املصرية ريهام عبد الحكيم؛ بقيادة املايسترو وليد فايد. ونـــــشـــــر آل الــــشــــيــــخ عــــبــــر صــفــحــتــه الرسمية في «فيسبوك» امللصق الدعائي لـــلـــحـــفـــل، وكــــتــــب: «جـــــــــــدة... لـــيـــلـــة مــمــيــزة لـــعـــشـــاق الــــطــــرب األصـــــيـــــل». كـــذلـــك كـتـبـت الــشــركــة املـنـظّــمـة لـلـحـفـل، «بــنــش مــــارك»، عبر «فيسبوك»: «الـحـدث األضـخـم، (ليلة وردة)، يجمع نجمات العالم العربي في جدة». وعن األغنيات التي يحلو لقصري سماعها في الحفل، أجاب: «جميع أغنيات وردة لـــهـــا طـــابـــع طـــربـــي خــــــاص، لـكـنـنـي أتمنّى االستماع إلى أغنيات (قبل النهار ده، وأكذب عليك، والعيون السود، وقلبي سعيد)». وأشـــار إلــى أنــه يفضّل أعـمـال والدته مع املوسيقار الراحل محمد عبد الوهاب، الــــذي كــانــت تـنـاديـه بــــ«األســـتـــاذ»، وتـهـتـم بـنـصـائـحـه وتــوجــيــهــاتــه، و«تــكــريــمــا لــه، اســـتــخــدمـــت هـــوايـــتـــي بـــالـــرســـم، ورســـمـــت لوحة لوالدتي دوّنـت عليها كلمات أغنية (فــي يــوم ولـيـلـة)، الـتـي تـعـاونـت فيها مع (موسيقار األجيال)». وكشف قصري عن سعادته بنجمات الحفل، مؤكدًا أنهن أسماء مميّزة، رغم أنه ال يتابع الساحة الفنّية كثيرًا، موكال املَهمَّة إلـــى زوجـــتـــه. وعـــد تـكـريـم وردة مُــهـمـا في حياته، قائالً: «فخور بوالدتي ومشوارها، ال سيما أنها تركت أعـمـاال قيّمة وخالدة على مستويات اللحن والكلمة واألداء». ملـيـ د 85 ويـشـهـد يـولـيـو الـــذكـــرى الــــــ وردة الــجــزائــريــة الــتــي تـعـاونـت مــع كبار امللّحنني، من بينهم بليغ حمدي، ورياض الــســنــبــاطــي، وعـــمـــار الــشــريــعــي، ومـحـمـد املــوجــي، وسـيـد مــكــاوي، وكــمــال الـطـويـل، وصالح الشرنوبي، وحلمي بكر، وغيرهم. وقـدّمـت أعـمـاال فنّية عـــدّة، مـن بينها أغنيات «خليك هنا»، و«أوقاتي بتحلو»، و«فــــــــي يــــــوم ولــــيــــلــــة»، و«لــــعــــبــــة األيـــــــــام»، و«الــــعــــيــــون الـــــســـــود»، و«لـــــــوال املـــــ مـــــة»... وشـــاركـــت فـــي بـطـولـة أفــــ م «أملــــظ وعـبـده الـــــحـــــامـــــولـــــي»، و«آه يـــــا لــــيــــل يـــــا زمـــــــن»، و«حكايتي مع الزمان»، و«أميرة العرب»، و«لـــيـــه يـــا دنـــيـــا». كــمــا قـــدّمـــت لـلـتـلـفـزيـون مسلسالت، من بينها «أوراق الورد»، و«آن األوان» الذي شهد آخر إطاللة تمثيلية لها .2006 على الشاشة عام وقـــبـــل «لــيــلــة وردة»، أقـــامـــت «هـيـئـة الترفيه» ليالي تكريمية عدّة لنجوم الفن الــعــربــي، مـــن بـيـنـهـم املـوسـيـقـيـون محمد املـــــوجـــــي، وريــــــــاض الـــســـنـــبـــاطـــي، وهـــانـــي شنودة، وصالح الشرنوبي، باإلضافة إلى الفنان املصري محمد منير. الملصق الترويجي لحفل «ليلة وردة» (الهيئة العامة للترفيه) القاهرة: داليا ماهر ملحم زين ورودج في الجامعة األميركية ببيروت... تحليق الغناء والموسيقى سلَّم صرح «الجامعة األميركية في بيروت» نفسه للوقت املُتنازل عن أحماله، وقدَّم ليلتني من البهجة. في األولى أطل الـ«دي جاي» اللبناني رودج، فخلَط النغمات وأعــاد سكبها مُحدِثا اإليقاع الحماسي. وفـي الثانية، حضر الفنان ملحم زين ولم يُبق أحدًا على كرسيّه. علت األيـــدي واشـتـد التصفيق، لتشهد حلقة «الـدبـكـة» على التشابُك وتسارُع الخفقان مع خبطة القدم. مناسبة األمـسـيـتـ ، حـفـل «لـــم الـشـمـل» الـسـنـوي؛ يقيمه الصرح لخرّيجيه املنتشرين في العالم، والحاملني عـطـاءاتـهـم أينما حــلّــوا. تُخبر نائبة الـرئـيـس املُــشـارك في الجامعة، مُنظِّمة الحدث، سلمى عويضة، «الشرق األوســـــط» أن احـتـفـالـيـة رسـمـيـة سـبـقـت لـيـلـتَــي الـغـنـاء، جمعت خـرّيـجـ مــر على تـخـرّج بعضهم نصف قـرن؛ فحل شيب الشَّعر وتبدّّلت املالمح، ثم اجتمعوا قاهرين مرور الزمن: «وألنهم يأتون من لبنان وخارجه، نمنحهم مساحة للهو مع األصدقاء والعائلة باملوسيقى والفنّ، فـاخـتـرنـا رودج ملــحــاكــاة مُــحــبّــي اإليـــقـــاعـــات الــراقــصــة، ومـلـحـم زيـــن لــلــمــوّال واألغــنــيــة الـلـبـنـانـيـة. نـنـظّــم أيضا رحلة نحو منطقة الشوف وأشجارها وهوائها. األهم أن ريع الحفلني يعود للمِنح الدراسية لطالب الجامعة. لن يعوق شح املال درب الطالب املتفوّق وأحالمه». الــــــحــــــدث «عــــــاطــــــفــــــي»، تـــصـــفـــه ســـلـــمـــى عـــويـــضـــة. فــاملُــكــرَّمــون بـمـيـدالـيـات الــجــامــعــة، ال بـــد أن ذكـريـاتـهـم تدفّقت وشريط الحياة باغت وعـبَــرَ. النسائم خجولة، مــثــل عــيــنَــي مــلــحــم زيــــن الـــنـــاظـــرتـــ إلــــى أعــــــداد الـبـشـر املـــتـــوافـــديـــن لــلــقــائــه. فـيـهـمـا حـــيـــاء يـــزيـــده مــكــانــة. أحــد الحضور همَس إلى كاتبة السطور متوقفا عند معادلة متناقضة. تـسـاءل كيف يمكن لفنان ال يتحرّك تقريبا على املسرح، ال يتمايل، ال يرقص، ال يهز يديه، أن يجعل الحشد يقف ويتمايل ويرقص ويرفع األيدي عاليا. «يا لبراعته!». صحَّت املالحظة. لساعة ونصف ساعة حرَّك حتى الهواء الخافت، وكل مَن استمالته املوسيقى، ففكّك االرتباط برصانة املكان وأذعن للهيصة. في الوقت الفاصل بني الكواليس واملسرح، التقى صحافيني لـم يُــتَــح لهم إطـالـة الــحــوار. سألته «الـشـرق األوســـــــط» عـــن مــشـهـديـن مــتــضــادَّيــن فـــي لـــبـــنـــان: األول يُــعـلـن املـوسـيـقـى والـــنـــور والــحــيــاة واألمــــل عـنـاويـن كل املــراحــل ومُــتـنـفَّــسـا لـــأزمـــات، والـثـانـي يُــديــن املحتفلني ويـرى في الحفالت واملهرجانات وليالي السهر خيانة لغزّة والجنوب واملـوت املتفاقم. كيف يراقب ملحم زين املشهدين؟ يلمح «تسطيحا للمور» لدى مَن يروّجون لالحتمال اآلخـر، وإيحاء مغلوطا بانفصال الفنان عن الواقع: «نتأثر بما يجري ونشعر به، لكن قدر الحياة أن تستمرّ. في النهاية، الفن مهنة ومورد رزق. كما الدكان في الحي ال يغلق بابه في ظروف مماثلة، كذلك الغناء. على الناس إدراك ذلك. الظرف القاهر يفرض ترتيباته، وهــــذا مــا جـــرى مــع انــــدالع حـــرب غــــزة. تـجـمَّــدت تقريبا جميع الــحــفــ ت. لـكـن امــتــدادهــا ألشـهـر وتـغـيُّــر وتـيـرة حـدّتـهـا سمحا باستئناف مـا تــوقّــف. املـهـم أال ننسى. فـنـانـو الــعــالــم الــعــربــي ســجّــلــوا مـــواقـــف مُـــســـانِـــدة. إنـنـا متضامنون من دون االستسالم للموت». كشفت سلمى عويضة للحضور، وهي تُرحِّب به، أنـــه تــنــازل عــن أجـــره مـقـابـل الـحـفـل لـدعـم مِــنـح الـطـ ب. لـ«الجامعة األميركية في بيروت» مكانة عند ملحم زين. عاما. وال 158 هذا ليس حفله األول في صرحها البالغ يتردّد في الحضور متى استُدعي. لـرد املحبّة بمثلها، خصّصت الجامعة منحة دراسية وجائزة باسمه واسم زوجــتــه الــحــاضــرة فــي األمــســيــة، تُــسـلَّــم لـلـطـالـب األكـثـر تـفـوّقـا فـي قسم الـفـنـون بكلية اآلداب والـعـلـوم، فيُكمل طريقه. باقتراب أمسيته من النهاية، أصـر الحضور على بقائه. قالوا له غن لنا أكثر، وال تغادر. ذلك بعدما قدَّم حفال ملَك القدرة على اإلسعاد. بعض السعادة وهجُها في برهتها. وفي اختصاراتها وكثافتها. ومعه امتدّت ألمسية استعاد فيها من أغنياته األجمل واألشهر، ولم يفته الـغـنـاء للبنان فيما عَــلَــمـه ينفلش عـلـى الشاشة الكبيرة خلف الفرقة املوسيقية، وأبناؤه يهلّلون له مثل وطن بال مآسٍ. ورودج أيــضــا صـعـد بـالـحـاضـريـن نـحـو البهجة. بالقفز والتصفيق والصراخ الحماسي، أمضوا الليلة. نـــــوَّع فـــي اخـــتـــيـــار األنــــمــــاط املــوســيــقــيــة، وقــــــدَّم الـعـربـي والغربي. يُعرَف بخلق عالقة بني املرء ويديه، فيدعو في حفالته إلى رفعهما عاليا والتلويح بهما للنغم والفرح والحياة. ال يفوّت نـداء لبيروت واستعادة لصالبتها. كلّما نـاداهـا، وجَــد مَــن يشاركه مـدى الصوت وحماسة تردّداته في األجواء. وبني «ذي ويكند» و«كولدبالي»، عَبَر صوت فيروز ليحوّل الحضور إلـى كــورال من األصـــوات العفوية. مع صـوتـهـا وتــدخّــلــه فــي الــتــوزيــع واملــكــســاج، غــنّــوا «نـسّــم علينا الهوا»، ومع أحمد سعد «سايرينا يا دنيا»، ومع إليسا «حنغنّي كمان وكمان»... ملت املوسيقى األرجاء، وساعد الليل في انتشارها لتُسمع في املكان كلّه. كأنها هـي الـسـيّــدة، والكلمة لها، وال شــيء يضاهيها. رودج جعلها تُحلّق. بيروت: فاطمة عبد هللا ملحم زين تنازل عن أجره لدعم مِنح الطالب (الشرق األوسط) يعقوب الفرحان في دور الرسام نادر في الفيلم (الشرق االٔوسط) ماريا بحراوي في دور نورة حيث تحاول إظهار عينيها ليتمكن نادر من رسمها (الشرق االٔوسط) ّالفيلم السعودي يصور الصراع بين الفنان ومجتمعه «نورة»... «طبطبة» سينمائية على متذوّقي الفن الدمام: إيمان الخطاف

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==