issue16651

11 أخبار NEWS Issue 16651 - العدد Sunday - 2024/6/30 األحد حتى يصل اليمين المتطرف إلى السلطة، أو يقترب منها، كان عليه أن يتغير، ويتطبع، وأن تتحول صورته في أذهان الفرنسيين ASHARQ AL-AWSAT مارين تسلّمت قيادة «التجمع الوطني» من والدها جان وسلّمتها لرفيق درب ابنة أختها فرنسا: اليمين المتطرف مشروع عائلي تتوارثه عائلة لوبان ثـمـة ســـــؤاالن مــطــروحــان بــقــوة الـيـوم فـي فرنسا بـشـأن االنـتـخـابـات التشريعية الختيار برملان جديد، التي تعقد دورتها األولـــــى، األحــــد؛ األول، مــا الــــذي سيحصل مــــا بــــن الـــــدورتـــــن االنـــتـــخـــابـــيـــتـــن األولـــــى والثانية، والـفـارق الزمني بينهما أسبوع واحـــــــد: هــــل ســـتـــدعـــو «الـــكـــتـــلـــة الــوســطــيــة» التابعة للرئيس إيـمـانـويـل مــاكــرون، منذ مـــســـاء األحـــــــد، أي بـــعـــد أن تـــعـــرف نـتـائـج الـــجـــولـــة األولـــــــى، إلــــى الــتــصــويــت لـصـالـح مرشحي «الجبهة الشعبية الجديدة» التي تضم أحزاب اليسار والخضر لقطع الطريق عـلـى مـرشـحـي الـيـمـن الـتـطـرف؟ والـثـانـي، هـل سينجح مرشحو «التجمع الوطني» فـــي االســـتـــفـــادة مـــن الــديــنــامـيــة الـسـيـاسـيـة التي يحظون بها بعد النجاح االستثنائي الـذي حققته لوائح الحزب في االنتخابات األوروبـــيـــة األخـــيـــرة؟ وتــؤكــد اسـتـطـاعـات الــــرأي حــصــول الــحــزب الــــذي يـمـثـل اليمي املــتــطــرف بــرئــاســة جــــــوردان بـــارديـــا على 289 األكثرية املطلقة في البرملان والبالغة نائب ًا. السقف الزجاجي الـــواقـــع أن مـؤسـسـات االسـتـطـاعـات، الــتــي تُـــحـــاول تـحـديـد تــوجّــهــات الناخبي مليون ناخب، عاجزة 49.5 البالغ عددهم عـــن اإلجـــابـــة عـــن هــذيــن الــتــســاؤلــن لسبب رئــــيــــســــي؛ عــــنــــوانــــه الــــنــــظــــام االنـــتـــخـــابـــي الـتـشـريـعـي الـفـرنـسـي الــقــائــم عـلـى أســـاس الدائرة الصغرى، بحيث إن فرنسا ستشهد، معركة 577 ، فـــي الـــدورتـــن االنـتـخـابـيـتـن انتخابية. لكن الـثـابـت أن نسبة املشاركة الـتـي مــن شـأنـهـا أن تقلب املـــعـــادالت تبدو هذه املرة مرتفعة للغاية، إذ يتوقع أن تصل نقطة، هي ما 19 باملائة، أي بزيادة 66 إلى . والـثـابـت اآلخـر 2022 كـانـت عليه فـي عــام أن مــن بــن املـجـمـوعـات السياسية الـثـاث التي تهيمن حاليًا على املشهد االنتخابي، يـبـدو اليمي املـتـطـرف األكـثـر أهلية للفوز باألكثرية أو االقـتـراب منها إلـى أكبر حد. وفــــي الـــحـــالـــن، ســيــكــون لـــه الــــــدور الـكـبـيـر املؤثر للمرة األولـى في تاريخ الجمهورية الـــخـــامـــســـة، الـــتـــي أرســـــى دعــمــهــا الــجــنــرال ديغول في خمسينات القرن املاضي. وبكلم آخر، فإن «السقف الزجاجي»، وفـــــــق الـــتـــشـــبـــيـــه الــــفــــرنــــســــي الـــــــــذي يــعــنــي أن الـــيـــمـــن املـــتـــطـــرف لــــن يـــصـــل يـــومـــ إلـــى السلطة، إمــا بسبب طـروحـاتـه السياسية واأليديولوجية وتاريخه املثير للشبهات، أو ألن الـفـرنـسـيـن لـيـسـوا مستعدين بعد إلعطائه مفاتيح السلطة، تشقق. وتغير هذا اليمي وتطور، حتى بات ينظر إليه على أنه حزب ككل األحزاب، رغم أن األحــــزاب املـاكـرونـيـة والـرئـيـس مـاكـرون شخصيًا، وكذلك رئيس حكومته غابرييل أتــال، جعلوه خـارج «القوس الجمهوري»، واملقصود به األحزاب املؤهلة لحكم فرنسا وامللتزمة باملبادئ والقيم الجمهورية. تصدّر اليمين المتطرف ورغـــم هـشـاشـة األرقــــام والـنـسـب التي توفرها مؤسسات استطلع الرأي، فإنه من املفيد التوقف عندها ألنها تعكس بأمانة نسبية توجهات الرأي العام املعلنة. وتفيد هذه االستطلعات بأن «التجمع الوطني» سيحتل املـرتـبـة األولــــى، بحيث سيحصل باملائة من األصوات، األحد، وتتبعه 35 على 30 «الـجـبـهـة الشعبية الــجــديــدة» (حــوالــي بـاملـائـة)، فيما يحل «ائــتــاف الــوســط» في املرتبة الثالثة متخلفًا عن تحالف اليسار نقاط. 10 والخضر بفارق قد يصل إلى وإذا صـــــدقـــــت اســــتــــطــــاعــــات الـــــــرأي املتواترة، فإن اليمي املتطرف الفرنسي قد يـكـون، للمرة األولــــى، على أبـــواب السلطة عامًا، أي منذ نهاية الحرب 84 مجددًا، منذ الـعـاملـيـة الـثـانـيـة وانــهــيــار نــظــام املـــارشـــال بــيــتــان املـــتـــعـــاون مـــع أملــانــيــا الـــنـــازيـــة. لكن الفارق كبير للغاية بي سياق تسلقه سلم الــســلــطــة مــنــتــصــف الــــقــــرن املــــاضــــي، وبـــن الـسـيـاق الـــراهـــن، حـيـث تشكل االنـتـخـابـات التشريعية الـتـي تـجـرى جـولـتـهـا األولـــى، األحد، رافعته الديموقراطية. حلّة جديدة وحـــتـــى يـــصـــل الـــيـــمـــن املـــتـــطـــرف إلـــى السلطة، أو يقترب منها إلى أقصى حدود، عـبـر الـعـمـلـيـة االنـتـخـابـيـة، فــي ثــانــي أكبر اقتصاد في االتحاد األوروبــي وفي الدولة الـوحـيـدة داخـلـه املتمتعة بمقعد دائـــم في مـــجـــلـــس األمـــــــن الــــــدولــــــي، وبــــحــــق الــنــقــض وبــالــســاح الـــنـــووي، كـــان عـلـيـه أن يتغير، ويـتـطـبـع، وأن تـتـحـول صــورتــه فــي أذهـــان الفرنسيي. فالحزب انطلق بداية في عام ، بـاسـم «الـجـبـهـة الـوطـنـيـة»، وكـانـت 1972 حـــاضـــنـــتـــه اآليــــديــــولــــوجــــيــــة والـــســـيـــاســـيـــة منظمة يمينية مـتـطـرفـة اسـمـهـا «الـنـظـام الجديد»؛ وهي مزيج من مناصري املارشال بيتان والفلسفة النازية وتأثير الفاشستية املوسولينية في إيطاليا. وسـريـعـ جـــدًا، وجـــد الــحــزب فــي جـان ماري لوبان قائده امللهم. فهذا الرجل البالغ عامًا له تاريخ حافل في 96 من العمر حاليًا ميدان التطرف، وقد برز اسمه خلل حرب التحرير الـجـزائـريـة، حيث شـــارك ضابطًا فــــي صــــفــــوف الـــجـــيـــش الـــفـــرنـــســـي. وتــفــيــد وثـــائـــق أرشــيــفــيــة وشــــهــــادات مــوثــقــة بـأنـه مـــارس الـتـعـذيـب ضــد أعــضــاء ومناصرين لـ«جبهة التحرير الجزائرية». توريث زعامة «الجبهة الوطنية» خـــال رئــاســتــه لــ«الـجـبـهـة الـوطـنـيـة» ، مارس لوبان 2011 عامًا حتى عام 39 طوال الـزعـامـة املطلقة. فـكـان اآلمـــر الناهي الـذي جــز رؤوس مـن حـاولـوا االنـفـصـال عنه، أو منافسته على رئاسة الحزب، بحيث تخلى عن أقرب املقربي إليه مثل برونو غولنيش وبـرونـو ميغريه وكثيرين آخـريـن. وخـال حياته السياسية، انتُخب تباعًا نائبًا في البرملاني الفرنسي واألوروبـــي، ومسؤوال محليًا وإقليميًا. وخـــــــاض لــــوبــــان غــــمــــار االنـــتـــخـــابـــات مـــــرات. بـيــد أن أهــــم مـــا حققه 5 الــرئــاســيــة في حياته السياسية أنـه نجح في التأهل للجولة الـثـانـيـة والـنـهـائـيـة مـن انتخابات ، حـــن حـــل فـــي املـــرتـــبـــة الـثـانـيـة 2002 عــــام فـــي الــجــولــة األولـــــى مـتـقـدمـ عــلــى ليونيل جـــوســـبـــان، املــــرشــــح االشــــتــــراكــــي ورئـــيـــس الحكومة وقتها، إال أنه في الجولة الثانية باملائة، فيما 20 لم ينجح في تخطي عتبة الـ حصل منافسه، الرئيس جاك شيراك، على بـاملــائــة بـفـضـل الـتـعـبـئـة الـشـعـبـيـة ضد 80 وصــــول رئــيــس يميني مـتـطـرف إلـــى قصر اإلليزيه. تـــجـــدر اإلشـــــــارة إلــــى أن لـــوبـــان واجـــه الــــعــــشــــرات مــــن املـــحـــاكـــمـــات خـــــال حــيــاتــه الـسـيـاسـيـة الـطـويـلـة بتهم مختلفة، منها الــعــنــصــريــة ومـــــعـــــاداة الـــســـامـــيـــة ومــــعــــاداة األجــــانــــب والـــتـــرويـــج لــلــكــراهــيــة وتـمـجـيـد جرائم الحرب، وقد حُكم عليه ما ال يقل عن مرة. 25 ، وعند وصوله إلى سن 2011 في عام ، تخلى لوبان األب عن الرئاسة الفعلية 83 الـ لـ«الجبهة الـوطـنـيـة». وألن الصفة األولــى املكونة لحزبه أنـه «عـائـلـي»، فـي الصميم، فقد دعــم ترشيح ابنته مـاريـن ضـد رفاقه الـقـدامـى الـذيـن وقـفـوا إلــى جانبه ودعموه لعقود، وبذلك حصلت على ثلثي أصـوات أعضاء الحزب الذي أسبغ على لوبان األب صفة «رئيس الشرف». وألن مــــاريــــن االبــــنــــة وعـــــت بــــاكــــرًا أن االسـتـمـرار على نهج ولـدهـا سيفضي بها إلـى طريق مـسـدود، فقد سعت، منذ اليوم األول النتخابها وبمعاونة جيل جديد من الحزبيي واملقربي منها، إلى تغيير صورة الحزب واجتذاب الشباب إليه وتجذيره في املـشـهـد الـسـيـاسـي والــجــغــرافــي الـفـرنـسـي. وبـــــرز ذلــــك بـــقـــوة فـــي اخــتــيــارهــا لـرئـاسـتـه الـشـاب جـــوردان بـارديـا، البالغ مـن العمر عامًا، الذي لم يسبق له أن تسلم وظيفة 28 إدارية، كما أنه لم يكمل دراسته الجامعية. قضية عائلية رغــم املــهــارة السياسية الـتـي أظهرها بـــارديـــا، والـــصـــورة الــتــي يـعـكـسـهـا، وهـو الذي يطرح نفسه رئيسًا للحكومة القادمة، واإليجابية التي يحظى بها في أوساط لم تعتد التهليل لـ«الجبهة الوطنية» وبعدها لــــ«الـــتـــجـــمـــع الــــوطــــنــــي»، فـــــإن وصــــولــــه إلـــى رئاسة حزبه لم يأت فقط بفضل براعته أو انتظامه، بل الفضل في ذلك يعود للروابط العائلية. مـــــاريـــــن لـــــوبـــــان ورثـــــــت الــــرئــــاســــة مـن والدها، وتخلت عنها ألنها تريد أن تكرس نفسها للتحضير للنتخابات الرئاسية املقبلة. ولـذلـك، فإنها اكتفت، فـي البرملان املحلول، برئاسة مجموعة حزبها النيابية وأوكلت لبارديل أيضًا قيادة الئحة الحزب في االنتخابات األوروبية. بـــــارديـــــا، مـــنـــذ أربــــــع ســــنــــوات، رفــيــق درب نــولــن أولـيـفـيـه الــتــي هــي ابــنــة مــاري - كــارولــن لــوبــان، الشقيقة الـكـبـرى ملارين وحــفــيــدة جــــان - مـــــاري لـــوبـــان. والكــتــمــال الـــصـــورة، تـتـعـن اإلشـــــارة إلـــى أن مــاريــون مـــارشـــال، رئـيـسـة الئــحــة الـــحـــزب اليميني األكثر تطرفًا «إعادة السيطرة» الذي يرأسه إريـك زيـمـور، هي أيضًا حفيدة جـان ماري لوبان، ما يُبي أن اليمي املتطرف الفرنسي هو أوال «مشروع عائلي». وبـعـد خـافـهـا مــع زيــمــور، انفصلت عنه وعادت إلى أحضان الحزب العائلي. وثـــــمـــــة مــــــن يـــــطـــــرح اســــمــــهــــا وزيـــــــــــــرة فــي الـحـكـومـة املـقـبـلـة، فـــي حـــال حـصـل حـزب «التجمع الوطني» على األكثرية املطلقة في البرملان. مـــا يـعـيـشـه الـــحـــزب املــــذكــــور ال مثيل لــه، بـهـذا املـسـتـوى، لــدى األحــــزاب األخـــرى. الــجــنــرال ديــغــول لــم يــــورث خليفة عائلية لــــه، وســـــار مـــن جــــــاؤوا بـــعـــده عــلــى هــديــه. وينسحب هذا الواقع على األحزاب التي ال تـوريـث فيها يمنيًا كــان أو يـسـارًا، بعكس الـحـال مـع عائلة لـوبـان التي تهمي، ال بل احـتـكـرت، منذ عـقـود، آيديولوجيا اليمي املــتـــطــرف رغــــم مــســاعــي تـلـطـيـف صـــورتـــه، وهي اليوم األقرب للهيمنة على السلطة. باريس: ميشال أبونجم تتوقع استطالعات الرأي أن يتصدّر «التجمع الوطني» التصويت في الدورة األولى من االنتخابات الفرنسية اليوم (رويترز) أوباما جدّد دعمه للرئيس الديمقراطي... وترمب ينتقد كفاءته بايدن يتمسّك بخوض السباق الرئاسي رغم «مناظرة كارثية» أكّد الرئيس األميركي، جو بايدن، مساء الجمعة، عزمه على مواصلة خـوض السباق الرئاسي، رغم أدائه الذي وُصف بـ«الكارثي»، فــي املــنــاظــرة الــتــي خــاضــهــا، الـخـمـيـس، أمــام منافسه الجمهوري، الرئيس السابق دونالد تـرمـب. وقــال بـايـدن أمــام تجمّع ألنـصـاره في واليـــــة كـــارواليـــنـــا الــشــمــالــيــة: «لــــم أعــــد أسـيـر بسهولة كما كنت أفعل سابقًا، لم أعـد أتكلم بطلقة كما كنت أفـعـل سابقًا، لـم أعــد أُنـاظـر بالجودة السابقة نفسها، لكنني أعلم كيفية قول الحقيقة». وأضاف: «أعلم الصواب من الخطأ، أعلم كيفية تـأديـة هــذه املـهـمـة، أعـلـم كيفية إنجاز األمــــــور، أعـــلـــم كــمــا يـعـلـم مـــايـــن األمـيـركـيـن أنـــك حــن تـسـقـط فــإنــك تـنـهـض مـــجـــددًا»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية»، وتحدثت وسـائـل اإلعـــام األميركية عـن «ذعـــر» حقيقي خلّفته املــنــاظــرة فــي صـفـوف الـديـمـقـراطـيـن، أسابيع 6 أشهر من االنتخابات، ونحو 4 قبل مـن املؤتمر املفترض أن يُنصَّب فيه الرئيس األميركي مرشّحًا رسميًا للحزب، لكن حاليًا لــــم تُـــعـــبّـــر أي شــخــصــيــة وازنــــــــة فــــي الـــحـــزب الديمقراطي عن هذا الشعور علنًا. «ترمب الكاذب» بـــدا، الجمعة، فـي كـارواليـنـا الشمالية أن بـايـدن يقول الكلمات التي شــاء أنصاره أن يـقـولـهـا خـــال املــنــاظــرة، لكنه لــم يتمكن من ذلك بسبب تلعثمه، وإرهاق بدا واضحًا على محيّاه. وتابع الرئيس األميركي: «هل شـاهـدتُــم تـرمـب الليلة املـاضـيـة؟ أعـتـقـد أنـه حــقّــق رقــمــ قـيـاسـيـ جـــديـــدًا ألكــبــر عــــدد من األكـاذيـب فـي مناظرة واحـــدة». وقــال أيضًا: «لم أكُن ألترشّح مجددًا لو لم أكُن مؤمنًا من كل قلبي بأنّني قادر على تأدية هذه املهمة». وشـــــــدّد بــــايــــدن عـــلـــى أن «تــــرمــــب أكــبــر تهديد لهذه األمّــة، إنّــه تهديد لحرّيتنا، إنّه تـهـديـد لـديـمـقـراطـيّــتـنـا، إنّــــه حـرفـيـ تهديد لكل شيء تدافع عنه أميركا». ولتبيان مدى ســــوء الـــوضـــع إثــــر املـــنـــاظـــرة، تــكــفــي املــقــالــة اللذعة لتوماس فريدمان الذي يطرح نفسه «صـــديـــقـــ » لــلــرئــيــس األمـــيـــركـــي، الــــصــــادرة، الـــجـــمـــعـــة، فــــي صــحــيــفــة نــــيــــويــــورك تــايــمــز، وكـــتـــب الــصــحــافــي أن بـــايـــدن «رجـــــل طــيّــب، رئيس جيّد، لكنّه ليس في وضـع يسمح له بالترشّح لـواليـة ثانية»، كاشفًا أنـه «بكى» 81 لــدى رؤيـتـه الرئيس الديمقراطي البالغ عامًا، والــذي بـدا مُنهَكًا في بعض األحيان، دقيقة 90 ومتلعثمًا خلل مناظرة استمرت أمام كاميرات شبكة «سي إن إن» اإلخباريّة. وكــتــبــت مـــاريـــا شـــرايـــفـــر، ابـــنـــة شقيقة جون كينيدي، الرئيس األميركي الذي اغتيل ، وحليفة بايدن، على منصة إكس، 1963 عام «قلبي مـفـطـور»، أمــا رئـيـس مجلس الـنـواب الجمهوري، مايك جونسون، فأكّد أن بايدن «ليس قادرًا على أن يكون رئيسًا، وال يمتعنا قول ذلك؛ ألن األمر خطير جدًا». مــن جـهـتـه، دعـــم الـرئـيـس الـديـمـقـراطـي األسـبـق، بــاراك أوبـامـا، بايدن على «إكــس»، وقــــال: «يُــمـكـن أن تـحـدث مـنـاظـرات سـيّــئـة»، لكن االنتخابات «ال تزال خيارًا بي شخص ناضَل من أجل الناس العاديي طوال حياته، وشــخــص ال يـهـتـم إال بـنـفـسـه، بـــن شخص يقول الحقيقة، ويعرف الصواب من الخطأ... وشخص يكذب من أجل مصلحته الخاصة». وأضـــــاف أوبــــامــــا: «الــلــيــلــة املــاضــيــة لم يتغيّر ذلـك؛ لذا فـإن أمـورًا كثيرة على املحك في نوفمبر (تشرين الثاني)». سيناريو االنسحاب من جهتها، دعت هيئة تحرير صحيفة «نــــيــــويــــورك تـــايـــمـــز» األمـــيـــركـــيـــة، الــجــمــعــة، بايدن إلى االنسحاب من السباق إلى البيت األبــيــض غــــداة املــنــاظــرة، وكـتـبـت الصحيفة في افتتاحية، نُشرت مساء الجمعة: «بايدن كـان رئيسًا مثيرًا لإلعجاب، في ظل قيادته ازدهــــرت األمـــة، وبـــدأت فـي معالجة سلسلة تحديات طويلة األمـد، وبـدأت الجروح التي فتحها ترمب في االلتئام، لكن أعظم خدمة عــامــة يـمـكـن أن يــؤديــهــا بـــايـــدن اآلن هـــي أن يــعــلــن أنــــه لـــن يـسـتـمـر فـــي الـــتـــرشـــح إلعــــادة انتخابه». وفــــي هــــذا املـــقـــال االفـــتـــتـــاحـــي، بـعـنـوان «لخدمة الـبـاد... يجب على الرئيس بايدن أن يــــغــــادر الــــســــبــــاق»، وصـــفـــت «نـــيـــويـــورك تـــايـــمـــز» بـــايـــدن بـــأنـــه «ظــــل زعــــيــــم»، بــعــد أن عامًا «في اختباره 81 «فشل» الرئيس البالغ الــــــــخــــــــاصّ»، ويــــــــرى مــــحــــلّــــلــــون أن اخـــتـــيـــار الـديـمـقـراطـيـن بــديــا مــن بــايــدن سينطوي على مخاطر سياسية عـدة، وسيتعي على بـايـدن أن يـقـرّر بنفسه االنـسـحـاب؛ إلفساح املجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب. واملــــــرشّــــــحــــــة األبـــــــــــرز لــــلــــحــــلــــول مـــحـــلّـــه هـــي نـائـبـتـه، كـــامـــاال هـــاريـــس، الــتــي دافـعـت بـإخـاص عـن أدائـــه الخميس، مـع اعترافها بـــــأن انــطــاقــتــه كـــانـــت «صـــعـــبـــة»، وإذا قـــرّر بـايـدن االنسحاب سيجتمع الديمقراطيون في أغسطس (آب) في شيكاغو فيما يُعرف بــاملــؤتــمــر «املــــفــــتــــوح»، حــيــث ســـيُـــعـــاد خلط األوراق، وال سيّما أصـــوات املـنـدوبـن الـذي صـوّتـوا للرئيس، وسيكون هـذا السيناريو ، حي تعي على 1968 غير مسبوق منذ عام الـــحـــزب إيـــجـــاد بـــديـــل مـــن الــرئــيــس لـيـنـدون جــونــســون، بـعـد أن سـحـب األخـــيـــر تـرشّــحـه فـي خضم حــرب فيتنام، وتــم ترشيح نائب الـــرئـــيـــس حــيــنــهــا هــــوبــــرت هـــمـــفـــري، الــــذي خسر االنتخابات أمام الجمهوري ريتشارد نيكسون. «بايدن المحتال» عـــــــــــاد تـــــــرمـــــــب أيـــــــضـــــــ إلـــــــــــى الــــحــــمــــلــــة االنـــتـــخـــابـــيـــة، الـــجـــمـــعـــة، وخــــاطــــب تـجـمّــعـ حاشدًا في فيرجينيا، وجــدّد شـن هجماته املـألـوفـة على بـايـدن، وقـــال تـرمـب إن «األمــر ال يـتـعـلّــق بـعـمـره، بــل بــكــفــاءتــه». وأضــــاف: «الــســؤال الـــذي يجب على كـل نـاخـب طرحه على نفسه الـيـوم، ليس إذا كــان جـو بايدن 90 يستطيع النجاة من أداء مناظرة مدتها دقـيـقـة، لـكـن إذا كـــان بـإمـكـان أمـيـركـا البقاء أربـع سنوات أخـرى تحت حكم املحتال جو بايدن». وتـابـع تـرمـب: «يـقـول كثير مـن الناس إنــــه بــعــد أداء الـلـيـلـة املــاضــيــة ســيــتــرك جو بــــايــــدن الـــســـبـــاق، لـــكـــن فــــي الــحــقــيــقــة أنـــــا ال أصـــــدّق ذلـــــك؛ ألنــــه يـحـقـق فـــي اسـتـطـاعـات الرأي نتائج أفضل من أي من الديمقراطيي اآلخرين الذين يتحدّثون عنهم». يناير 6 معتقلو إلى ذلك، قال الرئيس األميركي السابق إن األشـخـاص الـذيـن جــرى اعتقالهم فيما يتعلق بهجوم السادس من يناير (كانون ، على مبنى الكونغرس يجب 2021 ) الثاني إطـــاق سـراحـهـم فــــورًا، واسـتـنـد تـرمـب في ذلك إلى الحكم الذي أصدرته املحكمة العليا لصالح أحــد األشــخــاص، بعد أن طعن في االتهام املوجَّه ضـده بعرقلة سير العدالة، وهـــو االتـــهـــام الــــذي يـواجـهـه تــرمــب أيـضـ ، وقــــال تــرمــب خــــال الـتـجـمـع الـجـمـاهـيـري: «أطـلِــقـوا ســـراح رهـائـن الـسـادس مـن يناير اآلن... يـــجـــب إطــــــــاق ســــراحــــهــــم اآلن ملـا مـــرّوا بـــه»، وذلـــك وســط هـتـاف مـن الحشد، وأضـــاف: «إنـهـم ينتظرون هــذا الـقـرار منذ وقت طويل». جو وجيل بايدن خالل فعالية انتخابية برالي في نورث كاروالينا الجمعة (رويترز) واشنطن: «الشرق األوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MjA1OTI0OQ==