issue16650

8 أخبار NEWS Issue 16650 - العدد Saturday - 2024/6/29 السبت ASHARQ AL-AWSAT بريطانيا تتعهد تقديم الدعم الفني لـ«المفوضية العليا» الليبية سنة من التوقيع عليه 22 مشكلات يطرحها تطبيق «اتفاق الشراكة» بعد سلطاتطرابلستدرس«توحيد الجهود الدولية» بشأن الانتخابات «احتكاك تجاري» بخلفية سياسية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي عــــلــــى وقـــــــع زخـــــــم مــــلــــحــــوظ شـــهـــدتـــه الـعـاصـمـة الـلـيـبـيـة، يـتـعـلـق بـسـبـل إعـــادة الحياة للعملية السياسية المتجمدة، بحث قطبا السلطة التنفيذية بطرابلس محمد المــنــفــي رئـــيـــس المــجــلــس الـــرئـــاســـي، وعـبـد الحميد الدبيبة رئيس حكومة «الـوحـدة الــوطــنــيــة» المــؤقــتــة، فـــي تـنـسـيـق «تـوحـيـد الـــجـــهـــود الــــدولــــيــــة» بــــشــــأن الانـــتـــخـــابـــات الليبية. وأعلن مكتب رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» أن اللقاء الذي جمعه مساء أول من أمـس مع المنفي تمحور حـول العملية السياسية، وفي القلب منها الاستعدادات الجارية لإجــراء الانتخابات البلدية، لكن مصدراً مقرباً من الحكومة قـال لـ«الشرق الأوســــــــــــط» إن المــــنــــفــــي دعـــــــا لـــــوضـــــع حــد لـ«الفشل» فـي إعـــادة تشغيل معبر «رأس جدير» الحدودي مع تونس. وأوضـح مكتب الدبيبة أن الاجتماع، الذي عُقد بديوان المجلس الرئاسي، ناقش عــــدداً مـــن المــلــفــات الــســيــاســيــة، مـــن بينها «دعم الجهود المحلية بين المؤسسات كافة؛ للمساعدة في إنجاز الانتخابات الوطنية والبلدية». وأكــــــــــد الـــــطـــــرفـــــان «ضـــــــــــــرورة نـــجـــاح الانـــــتـــــخـــــابـــــات الــــبــــلــــديــــة مــــــن خـــــــال دعــــم المـفـوضـيـة العليا لـانـتـخـابـات، وتوحيد الأجهزة الحكومية المختلفة للتنسيق مع المــفــوضــيــة»، كـمـا تــم الاتـــفـــاق عـلـى أهمية التنسيق «لتوحيد الجهود الدولية لدعم الانــتــخــابــات وفــــق قـــوانـــ عـــادلـــة وقـابـلـة للتنفيذ، واحترام إرادة الليبيين في إنتاج أجسام تشريعية وتنفيذية منتخبة». وشــهــدت الـعـاصـمـة طــرابــلــس، خـال الأســـــبـــــوع المـــــاضـــــي، تــــحــــركــــات أمـــيـــركـــيـــة وأوروبــــيــــة مــتــوالــيــة لـجـهـة تــحــريــك ملف الانتخابات العامة، وسبل إنهاء الانقسام الــحــكــومــي، وذلــــك بـــالــعــودة إلــــى مناقشة تشكيل «حكومة جديدة موحدة»، بحسب مطلعين على هذه المباحثات. ولمــــزيــــد مــــن الـــتـــحـــركـــات الــســيــاســيــة الـــــجـــــاريـــــة، الـــتـــقـــى الــــدبــــيــــبــــة، فـــــي مـكـتـبـه بطرابلس مساء الأربـعـاء المـاضـي، ممثلة الأمــــــ الــــعــــام لـــأمـــم المـــتـــحـــدة فــــي لـيـبـيـا بـــــالإنـــــابـــــة، ســـتـــيـــفـــانـــي خـــــــــوري، وتــــنــــاول اللقاء أيضاً مناقشة دعم الجهود المحلية والـــدولـــيـــة لإنـــجـــاح الانــتــخــابــات الـبـلـديـة، عادّين أن هذه الخطوة «إيجابية في دعم الحياة السياسية في البلد». وقـــــال الــدبــيــبــة، بـحـسـب مـكـتـبـه، إنــه أصـــدر تعليماته للمؤسسات الحكومية كــــافــــة، بـــالـــتـــعـــاون مــــع المـــفـــوضـــيـــة الـعـلـيـا للنتخابات، لافتاً إلى دعم وزارة الداخلية والمفوضية مادياً «لإنـجـاح المهمة الموكلة لهما». وقالت خوري إن لقاءها الدبيبة يعدّ جزءاً من مشاوراتها مع الأطـراف الليبية. وأضــافــت: «ناقشنا الاســتــعــدادات لإجــراء الانــتــخــابــات الــبــلــديــة، ومــســاعــي تـوحـيـد الموازنة الوطنية». وتـــنـــتـــظـــر الأوســـــــــــاط الـــلـــيـــبـــيـــة مـــــاذا ستنتهي إليه هذه المشاورات لجهة إنجاز الاستحقاقَين الرئاسي والنيابي المؤجلَين. وبــــــدأت المــفــوضــيــة الــوطــنــيــة الـعـلـيـا لـــانـــتـــخـــابـــات بــــرئــــاســــة عــــمــــاد الـــســـايـــح، بدايات يونيو (حزيران) الحالي، التجهيز مجلساً بلدياً فـي مختلف 60 لانتخابات مناطق ليبيا، فـي مرحلة أولـــى، وشرعت فـــي عـمـلـيـة تـسـجـيـل الـنـاخـبـ اســتــعــداداً لهذه الاستحقاق المحلي. ودعت المفوضية الراغبين في الترشح لانتخابات المجالس البلدية بالاستعداد وتـجـهـيـز الـــقـــوائـــم والمــســتــنــدات المـطـلـوبـة لـدخـول الاسـتـحـقـاق، لافـتـة إلــى قــرب فتح باب تسجيل المرشحين. وبـــاتـــت المــفــوضــيــة الــوطــنــيــة الـعـلـيـا لـــانـــتـــخـــابـــات وجــــهــــة أســــاســــيــــة لـــلـــوفـــود الـــدولـــيـــة الـــقـــاصـــدة طـــرابـــلـــس، والـــســـفـــراء المــعــتــمــديــن لــــدى الــــبــــاد، مــشــيــرة إلــــى أن رئيسها عماد السايح التقى سفير المملكة المتحدة مارتن لونغدن، وبحثا سبل دعم العملية الانـتـخـابـيـة، ومـسـتـوى جاهزية المــفــوضــيــة لـتـنـفـيـذ انـــتـــخـــابـــات المــجــالــس البلدية. ونــــقــــلــــت المــــفــــوضــــيــــة عــــــن لــــونــــغــــدن «تقديره للجهود التي تبذلها استعداداً لانــتــخــابــات المــجــالــس الـــبـــلـــديـــة»، مــجــدداً استعداد حكومته لـ«تقديم الـدعـم الفني والاســــــتــــــشــــــاري لـــلـــمـــفـــوضـــيـــة، مـــــا يـــعـــزز جاهزيتها ويهيئ مناخاً ملئماً لتنفيذ الاستحقاقات المرتقبة». وتــــــســــــتــــــهــــــدف المــــــفــــــوضــــــيــــــة إجـــــــــــراء بـلـديـات خـال 106 الانـتـخـابـات لمـجـالـس ، لـــذا قـــررت منتصف الأسـبـوع 2024 عـــام المـــاضـــي، تــمــديــد الــفــتــرة لمــرحــلــة تسجيل الناخبين للنتخابات البلدية (المجموعة الأولــــــى) إلــــى الــســابــع مـــن يــولــيــو (تــمــوز) المـــقــبـــل؛ لإتـــاحـــة الـــفـــرصـــة أمـــــام المــواطــنــ للمشارَكة في الانتخابات البلدية. في غضون ذلك، تصدّر ملف توحيد مصرف ليبيا المركزي أجندة لقاء محافظ المــصــرف الـصـديـق الـكـبـيـر، ونـائـبـه مرعي الـــبـــرعـــصـــي، مــــع عـــــدد مــــن إدارات «بــنــك التسويات الدولي» في مقره بمدينة بازل السويسرية. وقـــــــال المــــصــــرف إن مـــنـــاقـــشـــة إجـــــازة انـــضـــمـــام مـــصـــرف لــيــبــيــا المـــــركـــــزي لـبـنـك الـتـسـويـات الــدولــي، والإحــاطــة بــإجــراءات تـــــوحـــــيـــــده ومـــــجـــــهـــــوداتـــــه فــــــي الامــــتــــثــــال لإجـــراءات مكافحة غسل الأمـــوال وتمويل الإرهـــــاب، كـانـت «أهـــم المــوضــوعــات» التي نــاقــشــهــا الــكــبــيــر والــــوفــــد المــــرافــــق لــــه مـع أوغـسـتـ كـارسـن المـديـر التنفيذي لبنك الــتــســويــات ومـــديـــري الإدارات المـخـتـصـة بالبنك. ونـــقـــل المـــصـــرف المــــركــــزي الــلـيــبـي عن كــارســن «تـرحـيـبـه بـالـتـطـورات والـجـهـود المـــــبـــــذولـــــة مــــــن المــــــصــــــرف فــــــي المـــحـــافـــظـــة عــلـى الاســـتـــدامـــة المــالــيــة لــلــدولــة الـلـيـبـيـة، والخطوات المتخذة لتوحيده، والمحافظة على استقرار القطاع المالي والمصرفي». وقـــــال كــــارســــن: «تـــقـــديـــراً لـــذلـــك فـإنـه يسره إعلن إجازة انضمام مصرف ليبيا المركزي للبنك، وبذلك تحق له الاستفادة مــن الـخـدمـات والــدعــم الـفـنـي الـــذي يقدمه البنك للمصارف المركزية». ‏وفي نهاية اللقاء دعا كارست، الوفد الـلـيـبـي لــحــضــور الاجـــتـــمـــاعـــات الـسـنـويـة 28 لــلــبــنــك الـــتـــي تــعــقــد خـــــال الـــفـــتـــرة مــــن يونيو بمدينة بــازل السويسرية. 30 إلـى والـــبـــنـــك الــــدولــــي لــلــتــســويــات يـــعـــدّ «بــنــك ،1930 الـــبـــنـــوك المــــركــــزيــــة»، وأُســــــس ســنــة دولة. 67 وتسهم فيه حالياً أكثر من رفضت الجزائر اتهامات من الاتحاد الأوروبـي تخص «انتهاك اتفاق الشراكة»، ، وعـــــدّت 2002 المــــبــــرم بــــ الـــطـــرفـــ عـــــام وقــــف اســـتـــيـــراد مــنــتــجــات زراعــــيــــة ومــــواد نـــصـــف مــصــنــعــة مــــن أوروبـــــــــا، «إجــــــــراءات سيادية تبنتها دول عديدة، بما فيها دول أوروبية». وصــــــــرّح وزيـــــــر الــــتــــجــــارة الـــجـــزائـــري الــطــيــب زيـــتـــونـــي، لـلـتـلـفـزيـون الــعــمــومــي، بمناسبة تــواصــل أيـــام «مــعــرض الـجـزائـر الـدولـي للمنتجات»، الـــذي انطلق الاثنين الماضي، ويعقد كل سنة، بأن بلده «دولة ذات ســـيـــادة، لا تــعــانــي مـــن ضــغــط الــديــن الـخـارجـي ولا تتسامح مـع أي إمــــاءات». وقال إنها «اتخذت إجراءات تخص ترشيد الاســـتـــيـــراد لـكـنـهـا لـــم تــوقــفــه، فــهــذا أمـــر لا يمكن تصوره». وأفــــاد زيـتـونـي بـــأن الـجـزائـر «حققت الاكتفاء الذاتي في القمح الصلب هذا العام، مما يمكنها مـن تقليص فـاتـورة استيراد مليار دولار»، مبرزاً 1.2 هذا المنتوج بمقدار أن «الواردات السنوية للجزائر تقدر بنحو مليار 22 مليار دولار، منها أكـثـر مـن 45 دولار مـن الاتـحـاد الأوروبــــي... هـذا النهج الـذي نتبعه (تقليص فـاتـورة الاستيراد)، لا يـعـنـي الانـــعـــزال، إذ لــم نـتـوقـف أبــــداً عن الاســـتـــيـــراد... تـرشـيـد الــــــواردات هــو ثقافة ســـائـــدة عــبــر الـــعـــالـــم، ولـــيـــس خـصـوصـيـة جـــزائـــريـــة»، مـلـمـحـ إلــــى الـــتـــوجـــه الـعـالمـي الحالي لحماية الاقتصادات الوطنية، كما يتضح من الإجراءات الأخيرة التي اتخذها الاتحاد الأوروبي بشأن استيراد السيارات الكهربائية الصينية. وكـان عضو الحكومة الجزائرية يرد عـلـى ســـؤال يـخـص بـيـانـ شـديـد اللهجة، يونيو 14 أصدرته المفوضية الأوروبية في (حـزيـران) الحالي، أكــدت فيه أنها بـادرت بـتـفـعـيـل إجــــــــراءات «لــتــســويــة المـــنـــازعـــات مـع الـجـزائـر»، معترضة على قـــرارات عدة ، تهدف إلى 2021 نفذتها الجزائر منذ عام تنظيم الـــواردات وتحفيز الإنتاج المحلي، مـضـيـفـة أن «الـــهـــدف هـــو بـــدء حــــوار بـنـاء من أجل رفع القيود في عدة قطاعات، من المنتجات الزراعية إلى السيارات». ويفهم مـن رد فعل الـوزيـر الجزائري أن الاتــــحــــاد الأوروبــــــــي يـــمـــارس ضـغـوطـ عـلــى الــجــزائــر لـتـقـلـيـص هــامــش حريتها بخصوص خططها للتنمية الاقتصادية والـصـنـاعـيـة، الـتـي أهـــم مــا فيها تقليص فـــــاتـــــورة الاســــتــــيــــراد وتـــشـــجـــيـــع الإنــــتــــاج المحلي. وترى الجزائر أن اتفاقاتها التجارية مـع الاتـحـاد الأوروبــــي عـــادت بالنفع على شركائها الأوروبيين فقط، وأنها حرمتها مــــن تـــحـــصـــيـــات جـــبـــائـــيـــة، بــســبــب نــظــام تـفـكـيـك الـتـعـريـفـة الـجـمـركـيـة عـلـى السلع الأوروبية. أمـــــــا مـــشـــكـــلـــة الـــــجـــــزائـــــريـــــ ، حــســب الاتـــــحـــــاد الأوروبـــــــــــي، فـــإنـــهـــم عــــجــــزوا عـن إدخـــال منتوجاتهم، خصوصاً الـزراعـيـة، إلـــى الأســــواق الأوروبـــيـــة، بسبب ضـوابـط الـجـودة والـصـحـة المـفـروضـة بـصـرامـة في دول القارة القديمة. وتــشــمــل الإجـــــــــراءات الـــتـــي اتـخـذتـهـا الـــــجـــــزائـــــر، وعــــــدّهــــــا الاتــــــحــــــاد الأوروبـــــــــي «تـقـيـيـديـة»، نــظــام تـراخـيـص الاســتــيــراد، وحـــــوافـــــز لاســــتــــخــــدام المـــــدخـــــات المـحـلـيـة فـــي قــطــاع الـــســـيـــارات، وتـنـظـيـم المــشــاركــة الأجنبية في الشركات المستوردة. وتأتي هـــــــذه الــــتــــدابــــيــــر ضــــمــــن ســــيــــاســــة أوســــــع تــهــدف إلـــى تـنـويـع الاقــتــصــاد الــجــزائــري، وتقليل اعتماده على المحروقات، وتعزيز التصنيع المحلي. والإجـــــــــــــــــــراءات الـــــتـــــي قــــــــال الاتـــــحـــــاد الأوروبـــــــي إنــــه بــاشــرهــا لــفــض نـــزاعـــه مع الـــجـــزائـــر، مــنــصــوص عـلـيـهـا فـــي «اتـــفـــاق الـــشـــراكـــة». فــفــي حــــال عــــدم الــتــوصــل إلــى حــــل، يــحــق لــاتــحــاد الأوروبـــــــي أن يطلب إنـــشـــاء «لـجـنـة تـحـكـيـم». وتـضـمـن جميع الاتـفـاقـيـات الـتـجـاريـة لـاتـحـاد الأوروبــــي آلية لتسوية النزاعات. ويــشــار إلـــى أن أزمـــة سـيـاسـيـة حــادة ،2022 قـامـت بـ الـجـزائـر وإسـبـانـيـا عــام دفعت بالجزائريين إلى وقف استيراد عدة منتجات من الجار المتوسطي، الأمر الذي أثــــار حفيظة المـفـوضـيـة الأوروبــــيــــة، التي عدّت ذلك «انتهاكاً للتفاقية التجارية مع الاتـــحـــاد الأوروبـــــــي». وتـمـثـلـت الأزمــــة في غضب الجزائر من انحياز مدريد لـ«خطة الحكم الذاتي المغربية» للصحراء الغربية. كما سحبت الجزائر سفيرها من مدريد، قــبــل أن يـــعـــود إلــــى مـنـصـبـه فـــي نـوفـمـبـر (تشرين الثاني) المـاضـي، إيـذانـ بانتهاء الخلف. المنفي مستقبلاً الدبيبة في المجلسالرئاسي بطرابلس(حكومة الوحدة) القاهرة: جمالجوهر الجزائر: «الشرق الأوسط» باتت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وجهة أساسية للوفود الدولية آخرين 7 متشدداً واعتقال 30 مقتل نحو «الإرهاب» يضربُ النيجر... والجيشيتعقبه في معاقله وجّــه جيش النيجر ضـربـةً موجعةً لمــجــمــوعــة إرهـــابـــيـــة يــعــتــقــدُ أنـــهـــا تـابـعـة لتنظيم «القاعدة»، سبق أن نفذت هجوماً مسلحاً، يـوم الثلثاء الماضي، استهدف جندياً 20 كتيبةً مـن الجيش وقُـتـل فيه على الأقل، حسب الرواية الرسمية. وقال إرهــابــيــ 7 الـــجـــيـــشُ إنــــه اعــتــقــل أيـــضـــ كانوا يحاولون دخـول سـوق محلية في منطقة باندجو من أجل التزود بالمؤونة والغذاء، وعثر بحوزتهم على كميات من المواد الغذائية والأسلحة، وكميات أخرى من مخدر القنب الهندي. وقــــــــال الــــجــــيــــش إن قـــــواتـــــه لاحـــقـــت المـــجـــمـــوعـــة الإرهـــــابـــــيـــــة، بـــعـــد أن نــفــذت الهجوم الدامي في قرية تاسيا، الواقعة غـــــرب الــــبــــاد، بـــالـــقـــرب مــــن الــــحــــدود مـع دولتي مالي وبوركينا فاسو المجاورتين، وأكــــــــد الــــجــــيــــش أن ســـــــاح الــــجــــو وجّـــــه ضــربــات مـوجـعـة للمجموعة الإرهـابـيـة وهــي تـحـاول الاخـتـبـاء فـي منطقة داخـل الحيز الترابي لدولة بوركينا فاسو. وأضـــــاف الـجـيـش فـــي نــشــرة دوريـــة حول عملياته العسكرية أن القصف الذي شـنـه ســـاح الــجــو أســفــر عــن مـقـتـل نحو مــن الإرهــابـــيــ ، فـيـمـا تـدخـلـت قــوات 30 7 خاصة على الأرض نجحت في اعتقال آخرين، كما دمر عدداً من الأسلحة كانت بحوزتهم، ووسائل نقل واتصال. وأوضــــــــــــح الــــجــــيــــش الــــنــــيــــجــــري أن الإرهـابـيـ حـاولـوا الاختباء فـي منطقة كـــولـــوكـــو، وهــــي مـنـطـقـة حـــدوديـــة داخـــل تـــــراب بــوركــيــنــا فـــاســـو، لــكــن الــجــيــش لم يوضح إن كانت العملية جرت بالتنسيق مع السلطات في بوركينا فاسو، رغم أن البلدين وقعا اتفاقية للتعاون العسكري والــدفــاع المـشـتـرك الـعـام المــاضــي، شملت معهما دولة مالي. وتأتي هـذه العملية العسكرية بعد هـجـوم عنيف شنته مـجـمـوعـة إرهـابـيـة تابعة لتنظيم «القاعدة»ضد كتيبة تابعة لـقـوات الــدفـاع والأمـــن النيجرية بالقرب مــن قــريــة تــاســيــا، فـــي مـنـطـقـة تـيـابـيـري 20 غـــــرب الــــبــــاد، مـــمـــا أســـفـــر عــــن مــقــتــل جندياً ومدني واحد. وهي المنطقة الأكثر خطورةً في المثلث الحدودي بين النيجر ومـــالـــي وبـــوركـــيـــنـــا فـــاســـو، الـــتـــي تـعـرف باسم مثلث «ليبتاغو غورما»، وتوصف بأنها الأخطر في عموم منطقة الساحل الأفــريــقــي، بسبب وجـــود غــابــات وأنـهـار فيها، وغياب الجيوش الحكومية عنها، وانـــتـــشـــار شــبــكــات الإرهـــــــاب والــجــريــمــة العابرة للحدود. ويتزامن هذا التصعيد الإرهابي مع تغير كبير في المعطيات الجيوسياسية في المنطقة، خصوصاً بالنسبة للنيجر، الـتـي توجهت نحو الـتـعـاون مـع روسيا عــــلــــى غـــــــــرار مـــــالـــــي وبــــوركــــيــــنــــا فــــاســــو، وطردت القوات الفرنسية والأميركية من أراضــيــهــا. ويــواصــل الأمـريـكـيـون سحب قواتهم، البالغ عددها قرابة ألف جندي، كــــانــــوا فــــي الـــنـــيـــجـــر لمـــحـــاربـــة الإرهــــــــاب، وكانت آخر دفعة غـادرت أراضـي النيجر جــــنــــديــــ ، يــنــســحــبــون 269 تـــتـــكـــون مـــــن بـــمـــوجـــب اتــــفــــاق وقـــــع فــــي مـــايـــو (أيــــــار) الماضي بين واشنطن والمجلس العسكري الحاكم بنيامي. نواكشوط: الشيخ محمد موقع العملية العسكرية (موقع جيشالنيجر)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky