issue16650

12 حــصــاد الأســبـوع ANALYSIS Issue 16650 - العدد Saturday - 2024/6/29 السبت من هم مبعوثو الأمم المتحدة السابقون إلى ليبيا؟ يـجـدر الـتـذكـيـر بـأنـه تـعـاقـب عـلـى بعثة > الأمـــــم المــتــحــدة لــلــدعــم فـــي لـيـبـيـا (أونــســمــيــل)، عـشـرة مـبـعـوثـن أمـمـيـن مـنـذ الإطـــاحـــة بنظام . وســـعـــى كـــل هـــؤلاء 2011 مــعــمــر الـــقـــذافـــي فـــي لإيجاد حلول سياسية للأزمة الليبية، وضمت قائمة المبعوثي الأسماء التالية: * عبد الإله الخطيب (وزير خارجية أردني 6 ســـابـــق): عـيّـنـه أمـــن عـــام الأمــــم المــتــحــدة يـــوم ، وكلفه إجـــراء مـشـاورات 2011 ) أبـريـل (نيسان عاجلة، بينما كانت المواجهات المسلحة قائمة على خلفية «الانـتـفـاضـة» الـتـي أسقطت نظام القذافي، لكنه لم يبق في مهمته أكثر من أربعة أشهر. * إيان مارتن (دبلوماسي بريطاني): عُيّ . وشـــغـــل منصب 2011 ) فـــي سـبـتـمـبـر (أيــــلــــول الأمــــــن الــــعــــام لمــنــظــمــة الـــعـــفـــو الـــدولـــيـــة وعــمــل مـبـعـوثـا خــاصــا لــ مــم المـتـحـدة للتخطيط في فترة ما بعد النزاع في ليبيا. * طــــارق مــتــري (أكــاديــمــي ووزيــــر لبناني ســـابـــق): أوكــلــت إلـيـه مهمة رئــاســة الـبـعـثـة في واستمرت ولايته قرابة سنتي، 2012 سبتمبر وحــــالــــت الــــحــــرب الـــتـــي انـــدلـــعـــت فــــي طــرابــلــس وبــنــغــازي يـــومـــذاك دون اسـتـكـمـال مـهـمـتـه في التشاور مع جميع الأطراف الليبية. * برناردينو ليون (دبلوماسي إسباني): ، وساهم 2014 ) تسلّم مهامه في أغسطس (آب فــي جـمـع غالبية الأطــــراف الـسـيـاسـيـة لتوقيع الاتــــفــــاق الـــســـيـــاســـي فــــي مــنــتــجــع الــصــخــيــرات ،2015 ) بـالمـغـرب فــي نـوفـمـبـر (تـشـريـن الــثــانــي وغــــــــــادر مـــنـــصـــبـــه وســـــــط جـــــــدل حـــــــول «اتــــفــــاق الصخيرات». * مــــارتــــن كـــوبـــلـــر (دبــــلــــومــــاســــي ألمــــانــــي): يونيو 21 و 2015 نوفمبر 17 تولّى المهمة بي ، وكـــانـــت مـهـمـتـه الأســاســيــة 2017 ) (حـــــزيـــــران تـطـبـيـق «اتـــفـــاق الـــصـــخـــيـــرات»، لـكـنـه لـــم يـوفـق بسبب خلافات الأطراف الليبية. * غـسـان سـ مـة (أكـاديـمـي ووزيـــر لبناني ، وأحـــدث تقدّما 2017 ســابــق): عُـــنّ فـي يونيو ملحوظا في ملفات المصالحة والحوار، وإجراء تـــعـــديـــ ت عـــلـــى «اتـــــفـــــاق الــــصــــخــــيــــرات»، لـكـنـه ، لأسبابصحية. 2020 ) استقال في مارس (آذار * ستيفاني وليامز (دبلوماسية أميركية): عُيّنت نائبة رئيس البعثة، ثـم رئيسة للبعثة ، عينها أمـن عام 2021 . وفـي أواخـــر 2020 عـام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مستشارة له للشأن الليبي. * يـــــــان كـــوبـــيـــتـــش (دبــــلــــومــــاســــي ووزيـــــــر ســـلـــوفـــاكـــي ســــابــــق): تـــولـــى مـــهـــامـــه فــــي لـيـبـيـا ، وكـان 2021 ) بمنتصف يناير (كـانـون الـثـانـي من المفترض أن يرعى مباحثات ليبية - ليبية بقيادة الأمــم المتحدة لتسمية حكومة مؤقتة، ، لكنه لم يوفّق. 2021 قبل انتخابات * عبد الله باتيلي (دبلوماسي وسياسي ، لكنه 2022 سنغالي): تولى المهمة في سبتمبر اســتــقــال بــعــد ســنــة ونـــصـــف الــســنــة مـــن تـولـيـه منصبه؛ لوصول جهوده مع الأفرقاء الليبيي إلى طريق مسدودة. اقتربت أكثر من قضايا المنطقة من واقع مهامها العملية سنة 15 مع الأمم المتحدة على مدى أكثر من تناوبَ على رئاسة بعثة الأمـم المتحدة في ليبيا دبلوماسيون وســـيـــاســـيـــون مـــن جــنــســيــات عــربــيــة وأوروبـــــيـــــة وأمـــيـــركـــيـــة. وكــانــت «الاسـتـقـالـة» هـي السمة الغالبة الـتـي صاحبت نهاية أعمالهم في البعثة الأممية؛ نتيجة لغياب أفـق الحلول السياسية منذ الإطاحة .2011 بنظام معمر القذافي في تعيي الدبلوماسية الأميركية ستيفاني خـوري نائبا لرئيس بـعـثـة الأمــــم المــتــحــدة فـــي لـيـبـيـا، جـــاء إثـــر اسـتـقـالـة المــبــعــوث الأمـمـي عبد الله باتيلي في منتصف أبريل (نيسان) الماضي. ووسـط حالة التعثر هـــذه، بــدت خـــوري خــ ل الأسـابـيـع المـاضـيـة وكـأنـهـا تصارع الزمن بلقاءات مع الأفرقاء الليبيي، في مسعى للدفع قُدما بالعملية الـسـيـاسـيـة، وإنـــهـــاء حــالــة الانــقــســام الــداخــلــي، وتـحـقـيـق المصالحة والسلام. خــوري، التي تتسلح بخبرة في أزمــات منطقة الشرق الأوسـط وشمال أفريقيا، هدفها الرئيسي في مهمتها الأممية بليبيا، تيسير «عملية سياسية وطنية شاملة يـقـودهـا الليبيون»، كما قـالـت في إحاطتها الأولـــى لها أمـــام مجلس الأمـــن أخـيـراً، عند سـردهـا نتائج مشاورات أجرتها مع الأفرقاء الليبيي خلال الأسابيع الأخيرة. لكن ثمة تساؤلات مطروحة إزاء قدرة الدبلوماسية الأميركية على تهيئة الأجواء السياسية الكفيلة بتجاوز اختبار الانتخابات المقرّرة نهاية الـعـام الحالي، والتعاطي مـع التناقضات والـتـوازنـات بـن الأفـرقـاء، وسط استمرار تنافس القوى الدولية على أدوار ومكانة في الداخل الليبي. من هيستيفانيخوري؟ سـتـيـفـانـي خــــــوري، دبــلــومــاســيــة أمــيــركــيــة تـــتـــحـــدّر مـــن أصـــول لبنانية، وهـي تتكلّم اللغتي العربية والإنجليزية. وعلى الصعيد الأكاديمي، حصلت على درجـة البكالوريوس في الآداب من جامعة تكساس الأميركية، ودرجـة الإجــازة في القانون من الجامعة ذاتها، وعملت أيضا باحثة في كلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لـــنـــدن. وفـــي سـجـلّـهـا الـعـمـلـي، مـــارســـت خــــوري جـــهـــوداً طـيـبـة لـدعـم عمليات السلام والاستقرار عبر التعاون مع عدد من المنظمات غير الحكومية، منها منظمة «البحث عن أرضية مشتركة»، وهي منظمة دولــيــة غـيـر حـكـومـيـة مـقـرهـا فــي واشــنــطــن، وتُـعـنـى بـتـعـزيـز جهود دولـــة حـــول الـعـالـم. 33 الــســ م والاســـتـــقـــرار، ويـمـتـد نـشـاطـهـا لنحو وأيـضـا تمتلك خــوري خـبـرة واسـعـة فـي أزمـــات المنطقة، حيث تمتد سـنـة فــي دعـــم العمليات السياسية 30 مسيرتها المهنية لأكـثـر مــن ومباحثات السلام والوساطة. خبرة أممية لقد اقتربت خوري أكثر من قضايا المنطقة، من واقع مهام سنة، خصوصا 15 عملية مع الأمـم المتحدة على مـدى أكثر من في الدول العربية التي تشهد صراعات خلال السنوات الماضية، خـصـوصـا فــي كــل مــن الــعــراق ولـبـنـان وليبيا وســوريــا واليمن والـــســـودان. بــل كـانـت قــد عملت فــي وقــت سـابـق مــع بعثة الأمــم ، ثم 2013 و 2011 المتحدة للدعم فـي ليبيا خــ ل الفترة مـا بـن عُـيّـنـت ممثّلة عــن مكتب المـسـتـشـار الــخــاص لـ مـم المـتـحـدة في العاصمة اليمنية صنعاء، ومديرة لمكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة فـي العاصمة اللبنانية بـيـروت، وممثلة لمبعوث الأمـم المتحدة إلى سوريا. وفـي الـسـودان، شغلت خـوري منصب القائم بأعمال بعثة الأمــم المتحدة المتكاملة للمساعدة، خـ ل الفترة الانتقالية في ، ثم مدير الشؤون السياسية للبعثة الأممية 2021 السودان عام . وبــعــد ذلـــك عــــادت خــــوري إلـــى البعثة 2022 فـــي الـــســـودان عـــام الأممية في ليبيا مرة أخرى، عبر اختيارها من قبل الأمي العام لـ مـم المـتـحـدة، نائبا للممثل الـخـاص لـلـشـؤون السياسية في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، خلال شهر مارس الماضي، وقادت مهام مبعوث الأمم المتحدة، بعد استقالة باتيلي من هذا المنصب. فـي المـقـابـل، على الـرغـم مـن كـل هــذه الـخـبـرات الـواسـعـة في العمل الأممي، فإن مراقبي يرون أن خوري لم تحقق أي إنجاز أو تسوية سياسية في أي من دول النزاع التي خدمت فيها. ويستند أصحاب هذا الرأي إلى إخفاقها وقت أزمة «الفترة الانتقالية» في ، في تجاوز الخلاف بي «المكونَي العسكري 2021 السودان، عام والمـــدنـــي» للحكم الانـتـقـالـي بــالــســودان وقـتـهـا. إذ رأت أن دور البعثة الأممية يتمحور حول «الاستماع إلى أصحاب المصلحة السودانيي، وتوثيق رؤاهم ومقترحاتهم في هذه المرحلة». استعادة الثقة يذكر، أن ستيفاني خوري هي عاشر مسؤول دولي تُسند إليه مـهـام البعثة الأمـمـيـة فــي ليبيا مـنـذ الإطــاحــة بـنـظـام العقيد معمّر الــقــذافــي. وهـــي تـتـولـى المـهـمـة فــي خـضـم ارتـــفـــاع أصــــوات الـنـقـد إلـى البعثة بحجة عجزها عـن تحريك «الـجـمـود» المطبق على العملية السياسية، بعد فقدان أطــراف ليبية الثقة في دورهــا الداعم لإيجاد تسوية سياسية للأزمة. وبالإضافة إلى ذلك، تعاني البعثة في ليبيا من حملها إرثـا غير مشجّع من إخفاقات المبعوثي الأمميي، ولهذا فهي تسعى الآن أولاً إلى استعادة الثقة المفقودة في دور بعثة الأمم المتحدة، كي لا تلقى مصيراً مثل مصائر أسلافها من المبعوثي. مـن جهة ثانية، ليست خـــوري الأميركية الـوحـيـدة الـتـي تولت مـــهـــام الـبـعـثـة الأمــمــيــة فـــي لـيـبـيـا، فـكـمـا سـبـقـت الإشـــــــارة، سبقتها ستيفاني وليامز، التي حظيت جهودها بإشادة أممية بعد دفعها .2021 خريطة الانـتـخـابـات، وتشكيل حكومة «وحـــدة وطـنـيـة» عــام ويتوقع المراقبون أن تعيد «ستيفاني الثانية» الدور ذاته الذي لعبته مواطنتها، لا سيما، إذا توافر دعم كافٍ من الإدارة الأميركية يتحقّق من خلاله اختراق للمشهد السياسي الليبي. بيد أن هذه التوقعات، تقابَل بتصريحات لعديد من السياسيي الليبيي، تقلل من قدرتها على إحــداث تغيير بالعملية السياسية الليبية في ضـوء تعقيدات «النفوذ الدولي»، وتأثيره في عناصر الأزمة الليبية. تحديات بالجملة وحـــــقـــــا، تـــصـــطـــدم مـــهـــمـــة خـــــــوري بـــمـــجـــمـــوعـــة مـــــن الـــتـــحـــديـــات والاخـتـبـارات الصعبة: أبـرزهـا الـقـدرة على إحـــداث حلحلة للمشهد السياسي المجمّد، وإنهاء حالة الانقسام السياسي الداخلي، وإقناع أطراف الأزمة بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ ، لإخراج ليبيا من مراحلها الانتقالية المتتالية. وهي اليوم 2021 عام تعمل على جمع الأفرقاء الليبيي على طاولة حوار أملاً بإنهاء حالة «الفوضى» القائمة بسبب تنافس حكومتي على السلطة. والمعروف أن «الحكومة الأولــى»، التي تسيطر على غرب ليبيا ويرأسها عبد .2021 الحميد الدبيبة، كـانـت قـد شُكّلت إثــر حـــوار سياسي مطلع و«الحكومة الثانية» تسيطر على شـرق البلاد ويرأسها أسامة حـــمـــاد، وهــــي مــكــلّــفــة مـــن مــجــلــس الــــنــــواب ومـــدعـــومـــة مـــن قـائـد «الجيش الوطني الليبي» خليفة حفتر. وفي سبيل ذلك، رسمت خوري «خريطة طريق» لمهمتها فـي رسـالـة مـصـورة بثتها البعثة الأمـمـيـة عبر صفحاتها على منصات التواصل فـي مايو (أيـــار) المـاضـي. وتعهدت خوري فيها «بمساندة الليبيي على تجنيب البلاد مخاطر الانــقــســام والــعــنــف وهــــدر المــــــوارد، مـــن خـــ ل تـيـسـيـر عملية سياسية شاملة يملكها ويقودها الليبيون أنفسهم، بمَن فيهم النساء والشباب ومختلف المكونات». كذلك أكدت التزام البعثة بالعمل على «دعـم إجـراء انتخابات وطنية شاملة حرة ونزيهة لإعادة الشرعية للمؤسسات الليبية، ودعم عملية مصالحة وطنية شاملة مـع كـل الـشـركـاء، والعمل مـع الليبيي على التنفيذ الكامل والمستدام لاتفاق وقف إطلاق النار». مشاوراتسياسية وطوال الأسابيع الماضية، كثفت خوري لقاءاتها مع الأفرقاء فــي مـنـاطـق عــديــدة بــن الــشــرق والـــغـــرب الـلـيـبـيّـن، ونــشــرت عبر حسابها بمنصة «إكـــس»، إفـــادات عن نتائج المــشــاورات. وللعلم، شـمـلـت الـــلـــقـــاءات والمــــشــــاورات رئــيــس المـجـلـس الــرئــاســي محمد المنفّي، ورئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، والقائد العام لـ«الجيش الوطني الليبي» خليفة حفتر، ويضاف إلى هؤلاء «المجلس الأعـلـى لأمـازيـغ ليبيا» وممثلو الأحـــزاب الليبية ونــشــطــاء مــدنــيــون، وكـــذلـــك أجــــرت خــــوري مـــشـــاورات مع ســفــراء دول أجـنـبـيـة لـــدى لـيـبـيـا. وقــالــت خـــوري لاحقا إنها ناقشت «سبل الخروج من الانسداد الراهن والدفع بالعملية السياسية لــ مــام، وتهيئة الــظــروف المـواتـيـة لإجـــــراء الانـــتـــخـــابـــات، وتــعــزيــز اتـــفـــاق وقـــف إطــــ ق الــنــار والحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها». الإحاطة الأولى وفــــــي الإحـــــاطـــــة الأولـــــــــى الــــتــــي قـــدمـــتـــهـــا خـــــــوري أمـــــام مجلس الأمـــن حـــول الأوضــــاع فــي ليبيا، أخــيــراً، تكلمت عن مشروع «عملية سياسية شاملة يقودها الليبيون» لـتـخـطـي الــجــمــود الـسـيـاسـي الـــراهـــن، و«حـــاجـــة الليبيي لاتفاق سياسي، يمهّد لإجــراء انتخابات ذات مصداقية». وترى المسؤولة الأممية وجــود فرصة لدفع عملية المصالحة الوطنية فـي ليبيا. وهــي تستند فـي ذلــك إلــى اتـفـاق «المـجـلـس الـرئـاسـي» الليبي ومـجـلـس الــنــواب عـلـى مــشــروع قــانــون واحـــد للمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، لكنها في الوقت ذاتـه ترى خطورة في «هشاشة الوضع الليبي» في مواجهة تحديات عديدة، أهمها وضعية الانقسام الداخلي بوجود مؤسسات حكم موازية. وإلى جانب مسار الحل السياسي، تسعى خوري إلى دفع عملية إجراء انتخابات محلية، خصوصا مـع إطــ ق اللجنة الوطنية العليا للانتخابات، أخيراً، عملية تسجيل الناخبي للانتخابات البلدية بلدية في جميع أنحاء ليبيا، إلى جانب العمل على تمكي 60 في أكبر للشباب والمرأة. الصراع الدولي على صعيد آخـــر، هـنـاك مَــن يــرى أن «واقـــع الـنـفـوذ الــدولــي في ليبيا يجعل خيارات خوري في التعامل مع الأزمة الليبية محدودة». ويربط مراقبون بي الاستعانة بها في البعثة الأممية، والتحولات في السياسة الأميركية تجاه الأزمة الليبية، إذ ثمة مَن يرى أن «واشنطن تـعـول عـلـى دورهــــا فــي مـواجـهـة المـنـافـسـة مــن بـعـض الــقــوى الـدولـيـة التي تشهدها الساحة الليبية، خصوصا النفوذ الـروسـي والتركي والفرنسي، وبذلك تبقى قضية النفوذ الـدولـي، إحـدى الإشكاليات، التي يجب على خوري مواجهتها». وعــبّــر عــن تـلـك الإشـكـالـيـة، وكـيـل وزارة الـخـارجـيـة بالحكومة الليبية «المؤقتة»، حسن الصغير، حي أشار عبر حسابه الشخصي عـلـى «فـيـسـبـوك» إلـــى أن «تـعـيـن ستيفاني خـــوري نـائـبـا للمبعوث الأممي يعيد الصراع بشكل رسمي ومباشر من صراع إقليمي لصراع دولــــي»، لكنه عـــدّ ذلـــك فــي الــوقــت نفسه «مـــن شـأنـه سـرعـة الـوصـول لانفراجة ولو مرحلية بالملف الليبي». ستيفانيخوري... «خبيرة حل أزمات» تسعى إلى إنهاء «الانسداد السياسي» في ليبيا شاركت في الجهود الأممية دول عربية 6 لتسوية نزاعات دفع اختيار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدبلوماسية الأميركية ستيفاني خوري، نائباً للمبعوث الأممي إلى ليبيا، إلى الكلام عن مساعٍ للاستعانة بـ «خبيرة الأزمات» لإنهاء حالة «الانسداد السياسي» في ليبيا، التي لم تفلح معها جهود المبعوثين الأمميين السابقين على مدار سنة. ثم إن اختيار خوري، 13 أكثر من خلال مارس (آذار) الماضي «قائماً بأعمال المبعوث الأممي» هناك، أعاد إلى الأذهان الدور الذي لعبته مواطنتها ستيفاني وليامز سنوات عند اختيارها نائباً للمبعوث 4 قبل .2020 الأممي، ثم مبعوثة أممية في مارس وكانت وليامز قد أشرفت حينذاك على اتفاق وقف إطلاق النار في أكتوبر (تشرين ، وتشكيل حكومة «وحدة 2020 ) الأول وطنية»، والاتفاق على إجراء انتخابات ديسمبر (كانون الأول) 24 كانت مقرّرة في ، قبل تعثر تلك الخطوة. 2021 القاهرة: أحمد إمبابي ASHARQ AL-AWSAT مارتن كوبلر (الشرق الأوسط) غسانسلامة (رويترز)

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky