issue16650

هــيــمــنــت قـــضـــايـــا الاقــــتــــصــــاد والـــهـــجـــرة وحربا أوكرانيا وغزة على المناظرة الرئاسية الأولـى التي خرج المرشح الجمهوري دونالد تـرمـب منتصراً فـيـهـا. واتّــهــم تـرمـب منافسه جو بايدن بـ«القيام بعمل سيئ» فيما يتعلق بـالاقـتـصـاد الأمــيــركــي، والـتـسـبـب فــي ارتـفـاع كــــارثــــي لــلــتــضــخــم، مــــا يــســلــط الــــضــــوء عـلـى مسألة الأسعار المرتفعة وتكلفة المعيشة التي أصبحت مـن القضايا الرئيسية فـي الحملة لـانـتـخـابـات الـرئـاسـيـة فــي نوفمبر (تشرين الثاني). مواجهة حادّة وقـــــال المـــرشّـــح الــجــمــهــوري لـانـتـخـابـات الرئاسيّة الأميركيّة، خلل مناظرة على شبكة «سي إن إن» مع منافسه الديمقراطي: «لم يقم بعمل جــيّــد. لـقـد قـــام بعمل ســيّــئ. والتضخّم يـقـتـل بـلـدنـا. إنّــــه يـقـتـلـنـا». وأضـــــاف: «سلّمته بلداً من دون تضخم. كـان ممتازاً. كـان رائعاً، كـل مـا كــان عليه فعله هـو أن يتركه وشـأنـه... لقد دمّره». وردّاً عـلـى الـهـجـمـات الــتــي شـنّـهـا تـرمـب على سجله، قال بايدن إن ترمب «دمّـر تماماً» الاقــــتــــصــــاد الأمــــيــــركــــي عـــنـــدمـــا كــــــان رئـــيـــســـ . وأضاف: «لم يكن هناك تضخم عندما أصبحت رئــــيــــســــ . تـــعـــلـــمـــون الــــســــبــــب؟ الاقــــتــــصــــاد كـــان عـــاجــزاً»، مضيفاً أن إدارتــــه سـاهـمـت فــي خلق «مليين الوظائف الـجـديـدة»، منها ما هو في مجتمعات أقليات. وحدّد الأميركيون التضخم وتكلفة المعيشة بوصفها «المشكلة المالية الأكثر أهمية التي تواجه أسرهم» في الأعوام الثلثة الماضية، وفقاً لاستطلع حديث للرأي أجرته مؤسسة «غــالــوب» ومـقـرّهـا واشـنـطـن. ورُبّـمـا في 46 يكون أكثر ما يثير القلق لدى بايدن أن المائة من البالغين في الولايات المتحدة قالوا إن لديهم «قدراً كبيراً» أو «قدراً معتدلاً» من الثقة بقدرة ترمب على القيام بالشيء الصحيح أو الـتـوصـيـة بـــه بـالـنـسـبـة لــاقــتــصــاد، فـيـمـا كـان في المائة يتبنّون الــرأي نفسه عن الرئيس 38 الحالي، بحسب استطلع آخر لغالوب. ارتفاع التضخم رغـــــــم أن الــــتّــــضــــخــــم الاســــتــــهــــاكــــي فــي الولايات المتحدة ارتفع فعلً بشكل حاد بعد تولي بايدن الرئاسة، مُسجّلً أعلى مستوى ، فإن ذلك الارتفاع كان 2022 له منذ عقود في مــدفــوعــ إلــــى حــــدّ كـبـيـر بـــأزمـــة الـــعـــرض بعد الجائحة وغــزو روسـيـا لأوكـرانـيـا. ولمواجهة ذلــــــك الــــــواقــــــع، رفــــــع الاحـــتـــيـــاطـــي الـــفـــيـــدرالـــي الأميركي سعر الإقــراض الرئيسي مما يقرب من الصفر إلى أعلى مستوى له في عقدين بين في المائة، وظلّ عند هذا المستوى 5.50 و 5.25 خــــال الـــعـــام المـــنـــصـــرم. ويــســهــم رفــــع أســعــار الفائدة في التخفيف من الأزمــة الاقتصادية، من خـال رفـع تكاليف الإقــراض للمستهلكين والـشـركـات، مـا يـؤثّـر بشكل غير مباشر على كــــل شــــــيء؛ مــــن أســــعــــار الــــرهــــن الـــعـــقـــاري إلــى قـــروض الــســيــارات. وتــراجــع الـتـضـخّـم بشكل حـــاد مـنـذ أن بـــدأ الاحـتـيـاطـي الـفـيـدرالـي رفـع أســـعـــار الـــفـــائـــدة، لــكــنــه لا يـــــزال فــــوق الــهــدف في المائة، ما يترك المركزي الأميركي 2 البالغ بانتظار مزيد من البيانات الإيجابية. ولأن الـــتـــضـــخّـــم ظـــــلّ مــرتــفــعــ لـــعـــدد مـن السنوات، ارتفعت أسعار الاستهلك الآن بنحو 2021 ) في المائة منذ يناير (كانون الثاني 20 مع تولي بايدن الرئاسة، بحسب مؤشر وزارة العمل لأسعار الاستهلك. في المقابل، ارتفعت في المائة خلل 6 أسعار الاستهلك بأقل من الإطــــار الـزمـنـي نـفـسـه فــي عـهـد تــرمــب. ورغــم أن الـكـونـغـرس أعـطـى الاحـتـيـاطـي الـفـيـدرالـي تـفـويـضـ بـمـعـالـجـة الـتـضـخـم بــمـــفـــرده، فـإنـه لا يـــزال مـوضـوعـ صعباً لـبـايـدن الـــذي سعى لـلـتـحـدث بـإيـجـابـيـة عـــن سـجـلـه الاقــتــصــادي على أعـتـاب انـتـخـابـات نوفمبر. وقـــال ترمب إنه إذا فاز في الانتخابات فسيسعى لتوسيع سلسلة تخفيضات ضريبية أجرتها إدارتــه، وفــرض قيود مـشـددة على الـهـجـرة، وترحيل بعض المهاجرين غير الشرعيين المولودين في الــخــارج، وفـــرض رســـوم جمركية على جميع الــواردات إلى الولايات المتحدة. وكتب خبراء الاقتصاد لـدى «جـي بي مـورغـان» في مذكرة حديثة للعملء أن تلك السياسات «من المرجح أن تـكـون تضخمية» مــن خـــال رفـــع الأسـعـار وفرضضغوط تصاعدية على الأجور وزيادة الدين الوطني. الهجرة وحرب أوكرانيا إلـــى جـانـب الاقــتــصــاد، تــنــاول الخصمان مـــطـــوّلاً مــســائــل جــوهــريــة مــثــل الــهــجــرة ودعـــم أوكــرانــيــا. وشـــن بــايــدن، بـصـوت أجـــشّ أوضــح فريقه أنه ناجم عن إصابته بنزلة برد، هجوماً عـلـى تــرمــب حـــول مـــوضـــوع حـــسّـــاس بالنسبة لمنافسه، آخـذاً عليه عمله «الفظيع» ضد الحقّ فــــي الإجـــــهـــــاض. كـــمـــا اتـــهـــم تـــرمـــب بــــ«الـــكـــذب» بــتــأكــيــده أن الــهــجــرة غــيــر الــقــانــونــيــة تتسبّب بارتفاع نسبة الجرائم. وأخذت حرب أوكرانيا حــــيّــــزاً مــهــمــ مــــن المــــنــــاظــــرة؛ إذ قـــــال تـــرمـــب إن شروط بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ومن بينها تـراجـع أوكـرانـيـا عـن المطالبة بعضوية فــــي حـــلـــف شـــمـــال الأطـــلـــســـي، «غـــيـــر مــقــبــولــة». وأضـــــاف: «هـــذه الــحــرب بــ بـوتـ و(الـرئـيـس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي، سأجد حلًّ لها بصفتي رئيساً منتخباً قبل تسلّم مهامي يناير (كـانـون الـثـانـي). فـي المقابل، قال 20 فـي بايدن إن «بوتين هو مجرم حرب. قتل آلاف آلاف الأشخاص. وكان واضحاً في أنه يريد إعادة ما كان يشكّل الإمبراطورية السوفياتية. لا قطعة واحـــدة، إنما كـل أوكـرانـيـا (...). هـل تعتقد أنه سيتوقف؟». حربغزة وفـــيـــمـــا يـــتـــعـــلـــق بــــالــــحــــرب الــــتــــي تـشـنـهـا إسرائيل على غزة، سعى بايدن للترويج لخطة وقـف إطــاق الـنـار التي طرحها ولـم تلق دعماً مـــن حـكـومـة بـنـيـامـ نـتـنـيـاهـو ولا مـــن حـركـة «حــــمــــاس». كــمــا شــــدد عــلــى أنــــه «لا يـــوجـــد في الـعـالـم مـن يساند إسـرائـيـل أكـثـر مـن الـولايـات المتحدة»، مؤكداّ: «أنقذنا إسرائيل». في المقابل، كــــرر تـــرمـــب زعـــمـــه أن «حـــمـــاس لـــم يــكــن لــهــا أن تهاجم إسرائيل، ولا حتى بعد مليون عام» لو كـان رئيساً. وأضـــاف متحدثاً عـن بـايـدن: «لقد أصبح مثل فلسطيني، لكنهم لا يُحبونه لأنه فلسطيني سيئ جداً. إنه (فلسطيني) ضعيف». 10 أخبار NEWS Issue 16650 - العدد Saturday - 2024/6/29 السبت ASHARQ AL-AWSAT هاريس ونيوسوم وشابيرو بين أبرز الأسماء المطروحة أداء بايدن في المناظرة الرئاسية يثير دعوات ديمقراطيةلاستبداله أثار أداء الرئيس الديمقراطي جو بايدن، خلل المناظرة الرئاسية الأولى، ليل الخميس - الجمعة، ذُعر الديمقراطيين، وفاقم مخاوفهم مـــن عـــمـــره المـــتـــقـــدّم وتــــراجــــع لــيــاقــتــه الـعـقـلـيـة والجسدية. وتعثّر بايدن مراراً خلل المناظرة، وبدا متلعثماً ومرتبكاً، وتجمّد للحظات في إجابته حـول قضايا جوهرية، مثل: تعاطي »، والـضـمـان 19- إدارتــــــه مـــع جـائـحـة «كـــوفـــيـــد الاجتماعي، وخفض أسعار الأدوية. فـــي المـــقـــابـــل، ظــهــر تـــرمـــب بـــصـــورة أكـثـر تـمـاسـكـ ، وفـــرض أسـلـوبـه ونـبـرتـه، مضاعفاً المبالغات والأكاذيب، لا سيما بشأن الهجرة. وكــان الديمقراطيون يعوّلون على هذه المناظرة المبكّرة، لطمأنة قاعدتهم التقليدية حـــيـــال صـــحـــة بــــايــــدن، ومـــحـــاولـــة اســتــقــطــاب الــنــاخــبــ المــــتــــردديــــن. كــمــا كـــانـــوا يــراهــنــون عــلــى تـــرويـــج بـــايـــدن لــســجــلّــه، خــصــوصــ في قـضـايـا حــق الإجـــهـــاض، وتـحـسّـن الاقـتـصـاد، وخلق الوظائف.وفي أعقاب المناظرة، تبادل الــديــمــقــراطــيــون، الـــذيـــن دافـــعـــوا عـــن الـرئـيـس بــــايــــدن خــــــال الـــشـــهـــور المــــاضــــيــــة، المـــكـــالمـــات الـــهـــاتـــفـــيـــة والــــرســــائــــل الـــنـــصـــيـــة حـــــول أدائـــــه «الكارثي»، على حد وصف بعضهم. فبدلاً من تبديد المخاوف بشأن عمره، وضع أداء بايدن هــــذه الـقـضـيـة فـــي قــلــب الــســبــاق الانــتــخــابــي، وفـتـح نـقـاشـات حــول مـا إذا كــان يمكن إقناع الرئيس بالتنحي لصالح مرشح أصغر سناً. وبالفعل، انتشر وسم «استبدلوا بايدن» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب وسم «الـــخـــرف»، وتـصـاعـدت معهما الـــدعـــوات إلـى ًتنحيه. ترمب يخرج منتصرا خـــــــرج المــــــرشــــــح الــــجــــمــــهــــوري الـــرئـــيـــس الأمـيـركـي الـسـابـق دونــالــد تــرمــب، الـبـالـغ من عــامــ ، مـنـتـصـراً مــن المــنــاظــرة، رغـم 78 الـعـمـر تـكــراره كثيراً مـن التصريحات الـكـاذبـة حول الـهـجـرة وسـجـلـه فــي الـبـيـت الأبـــيـــض. ونجح تــــرمــــب فــــي تـــقـــديـــم أداء هــــــــادئ، ولـــــم يـنـسـق إلــــــى مـــــحـــــاولات بــــايــــدن اســــتــــثــــارتــــه، والــــتــــزم اســـتـــراتـــيـــجـــيـــة تـــوجـــيـــه هـــجـــمـــات حـــــــادة إلـــى خـــصـــمـــه فـــــي قـــضـــيــتــ أســــاســــيــــتــــ : ضـعـف بايدن، وخطر الهجرة غير الشرعية. وعــلــى الـــرغـــم مـــن تـخـبـط تــرمــب أحـيـانـ وتــرديــده تصريحات كـاذبـة، فــإن قـدرتـه على إظهار اليقظة والطاقة غطّت على تصريحاته الـــغـــامـــضـــة، وتـــمـــكّـــن مــــن الـــبـــقـــاء فــــي مــوقــف هجومي، حتى في التعاطي مع نقاط ضعفه الأســاســيــة، مـثـل قضية اعــتــداء أنــصــاره على مبنى الكابيتول. وفي مقال بصحيفة «نيويورك تايمز»، قــــال الــكــاتــب تـــومـــاس فـــريـــدمـــان إن مـشـاهـدة المناظرة جعلته «يبكي»، واصفاً النقاشات بين بايدن وترمب بأنها أكثر اللحظات حزناً في سياسات حملت الرئاسة الأميركية. وطالب فـــريـــدمـــان عــائــلــة بـــايـــدن وفـــريـــقـــه الـسـيـاسـي بــإقــنــاعــه بــــأن يــعــلــن انــســحــابــه مـــن الــســبــاق، وأن يــبــدأ الـديـمـقـراطـيـون عملية الـبـحـث عن مرشحين آخـريــن، مُعترفاً بــأن الأمـــر سيكون فوضوياً حينما يبدأ المؤتمر الديمقراطي في أغسطس (آب) المقبل في شيكاغو. 19 وقال فريدمان، الذي يُعدّ أحد المقربين من الرئيس بايدن منذ أن كان عضواً في مجلس الشيوخ، إن تنحي بايدن سيجعل الأميركيين يشيدون بـه، لأنـه وضـع مصلحة الـبـاد فوق مصلحته. وقال: «حان الوقت لكي يحافظ جو بايدن على كرامته، ويغادر المشهد». وقال مارك بويل، أحد المتبرعين البارزين لبايدن والحزب الديمقراطي، إنه يتعّ على الرئيس أن يفكر جدياً فيما إذا كان هو أفضل شـخـص لـيـكـون مـرشـح الــحــزب الـديـمـقـراطـي. وأضـــاف: «الــســؤال الآن هــو: هـل لدينا الوقت لترشيح شخص آخر؟». وقــــال ديـفـيـد أكـــســـلـــرود، مـــســـؤول حملة الرئيس الأسبق باراك أوباما، لشبكة «سي إن إن»، إنه شعر بالصدمة من طريقة أداء بايدن وصوته وظهوره مشوشاً في إجاباته، وشدد على أنــه لا بـد مـن مناقشة مـا إذا كــان يتعّ على بايدن الاستمرار في السباق. سيناريو استبدال بايدن تـــشـــتـــرط قــــواعــــد الــــحــــزب الـــديـــمـــقـــراطـــي اســــتــــبــــدال مــــرشــــح رئــــاســــي بـــمـــوافـــقـــتـــه عـلـى الـتـنـحـي. ويُـــذكّـــر الــخــبــراء بـسـابـقـة تاريخية لاستبدال مرشّح رئاسي، حينما قرر الرئيس لـــيـــنـــدون جـــونـــســـون عــــدم الــســعــي إلــــى إعــــادة تــرشــيــح نــفـســه لـــولايـــة ثـــانـــيـــة، بــعــد تـصـاعـد الاحـتـجـاجـات عـلـى حـــرب فـيـتـنـام. إلا أن ذلـك كان في وقت مبكّر نسبياً من الحملة، في شهر .1968 ) مارس (آذار ويـــــشـــــيـــــر مـــــيـــــثـــــاق الــــلــــجــــنــــة الــــوطــــنــــيــــة الديمقراطية إلى بعض الأحكام الاستثنائية فــي حـــال حـــدوث عـجـز لـلـمـرشـح، أو اخـتـيـاره الــتــنــحــي طـــواعـــيـــة. ولا تـــوجـــد مــــؤشــــرات أن الحزب الديمقراطي يمكن أن يقدم على إعلن تغيير بايدن دون موافقته. لــذا سيكون الــســؤال: هـل يتنحّى بايدن طـــواعــيــة؟ وحــتــى حــــال اســتــجــابــتــه، وإعــانــه التنحي عن خـوض السباق الرئاسي، فهناك تحديات أخـــرى تتعلّق بـقـرب مـوعـد الاقـتـراع نوفمبر (تشرين 5 الرئاسي المزمع عقده في الـــثـــانـــي). وتـــطـــرح الــفــتــرة الـقـصـيـرة المتبقية قبل موعد الانتخابات تحديات كبيرة حيال فتح باب المنافسة لمجموعة مرشحين، وجمع أصوات المندوبين لصالح المرشح الأوفر حظاً. وإلـى جانب التحديات الزمنية، تتطلّب هذه العملية وقتاً طويلً، كما تتطلّب تغييرات في عملية جـمـع الـتـبـرعـات ودعــــوة المـانـحـ إلـى التبرع لمرشّح جديد. ويـــــرى بــعــض المـــراقـــبـــ الــديــمــقــراطــيــ أن الـــوقـــت تـــأخّـــر لمــطــالــبــة بـــايـــدن بـالـتـنـحـي، إذ فـــاز بجميع مـنـدوبـي الـــولايـــات الخمسين الـتـي أجـــرت انـتـخـابـات تمهيدية ديمقراطية .2024 لاختيار المـرشـح الـرئـاسـي لانتخابات كما قدّمت اللجنة الوطنية الديمقراطية الدعم إلـــى الـرئـيـس بــايــدن طـــوال فـتـرة الانـتـخـابـات الــتــمــهــيــديــة، وســـيـــكـــون مــــن الـــصـــعـــب تـغـيـيـر مــرشــح الـــحـــزب الــديــمــقــراطــي فـــي هـــذا الـوقـت المتأخر من السباق مع بقاء خمسة أشهر فقط على الانتخابات، خصوصاً أنه لا إجماع حول مـن يمكنه أن يضطلع بــدور «المـنـقـذ» للحزب الديمقراطي. من هم المرشحون؟ تردّدتأصواتداخلالأروقةالديمقراطية أن الـخـيـار الطبيعي سـيـكـون نـائـبـة الرئيس كامالا هاريس، لكن استطلعات الـرأي تشير إلى تراجع التأييد لها وافتقارها إلى التأثير اللزم للفوز في الانتخابات. وأثــــــارت فــكــرة الــبــحــث عـــن بــديــل مـوقـفـ مـــحـــرجـــ لـــلـــديـــمـــقـــراطـــيـــ ، يــمــكــن أن يُـــحـــدث انشقاقاً فيصفوف الحزب. فبعد أن دعّم كثير من الديمقراطيين ترشيح بايدن، سيكون من الصعب أن يخرجوا علناً ويطالبوا بخروجه من السباق. وحتى لو فعل الديمقراطيون ذلك، فهناك تـحـديـات عملية ولوجيستية ومالية ضـــخـــمـــة. ونـــظـــريـــ ، يــتــطــلّــب الأمــــــر أن تــدعــو اللجنة الوطنية الديمقراطية إلى اجتماع لكل عضو)، والتصويت بأغلبية 500( أعضائها الحاضرين لاختيار مـرشـح جـديـد للرئاسة، ولمـــنـــصـــب نـــائـــب الــــرئــــيــــس، وهـــــي عــمــلــيــة لـن تـكـون سلسلة، وسـتـكـون مليئة بــالمــنــاورات، والمخاوف القانونية والدستورية. وإلى جانب هـــاريـــس، اشـتـعـلـت بــورصــة الـتـرشـيـحـات لمن يمكن أن يكون البديل المحتمل لبايدن. وطُرح اسم غافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، بديلً محتملً، فضلً عن اسم غريتشن ويتمر حاكمة ولاية ميشيغان، وحاكم ولاية إلينوي جــي بــي بـريـتـزكـر، وحــاكــم ولايــــة بنسلفانيا جوش شابيرو، بالإضافة إلى عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أوهايو شيرود بارون. وعلى الرغم من هذه الترجيحات، يبقى سيناريو استبدال بايدن مستبعداً في الوقت الــحــالــي. فــالمــال الـسـيـاسـي يـلـعـب دوراً مهما لـلـغـايـة فــي الــحــمــات الــرئــاســيــة، وقـــد أنفقت مـلـيـون 346 حـمـلـة الــرئــيــس حــتــى الآن نــحــو دولار في جهود لمحاولة إعادة انتخاب بايدن. وســيــكــون عـلـى أي مــرشــح بــديــل بـــدء عملية حـشـد الـتـأيـيـد وجــمــع الــتــبــرعــات مـــن جـديـد. ويـــتـــخـــوّف الـــديـــمـــقـــراطـــيـــون مــــن عـــــدم وجــــود بديل قوي لبايدن يمكن أن يرقى إلى مستوى التحدي. ملايين الأميركيين تابعوا المناظرة الرئاسية (أ.ف.ب) واشنطن: هبة القدسي أثار أداء بايدن في المناظرة أمام ترمب ذُعر الديمقراطيين من خسارة الانتخابات وفاقم مخاوفهم منسنّه المتقدّمة وتراجع لياقته العقلية أحد مؤيدي ترمبخلال حفل مشاهدة المناظرة الأولى للانتخابات الرئاسية في فلوريدا (أ.ف.ب) ترمب وجّه ضربات مؤلمة لسجل الرئيس الديمقراطي في قضايا الهجرة والاقتصاد قضايا هيمنتعلى مواجهة ترمب وبايدن 4 واشنطن: «الشرق الأوسط»

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky