issue16610
6 أخبار NEWS Issue 16610 - العدد Monday - 2024/5/20 الاثنين ASHARQ AL-AWSAT تل أبيب بعثت برسائل إلى واشنطن وبيروت إسرائيل تهدد باجتياح جنوب لبنان إذا لم يستجب «حزبالله» لـ«الإنذار الأخير» تــــــجــــــددت الـــــتـــــهـــــديـــــدات الإســــرائــــيــــلــــيــــة باجتياح جنوب لبنان، «في حال لم يستجب (حـــــــزب الــــلــــه) لـــــإنـــــذار الأخـــــيـــــر»، وذلـــــــك فـي أعـــقـــاب الـكـشـف عـــن رســـائـــل إسـرائـيـلـيـة إلـى الـولايـات المتحدة ولبنان عبرت فيها عن أن «صبرها ينفد»، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسـرائـيـلـيـة، وســـط تــبــادل مـتـواصـل لإطــ ق النار على ضفتي الحدود في جنوب لبنان. ونقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الأحد، عن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، قوله إنه «سيتعيّ على الجيش السيطرة على جنوب لبنان، إذا لم يستجب (حــــزب الــلــه) لـــإنـــذار الأخـــيـــر». وقــــال الــوزيــر الإســـرائـــيـــلـــي، فـــي مــؤتــمــر صــحــافــي بـشـمـال إسرائيل: «لكي يعود سكان الشمال إلى واقع أمني مختلف ويستمتعوا بنوم هادئ ليلاً، يجب أن تنتهي هذه الحرب بهزيمة عسكرية حاسمة لـــ(حــزب الــلــه)». وأضـــاف أنــه يتعيّ «إنـــشـــاء مـنـطـقـة أمــنــيــة يـبـقـى فـيـهـا الـجـيـش الإسرائيلي في جنوب لبنان»، وتوجيه إنذار نهائي لـــ«حــزب الـلـه» بـشـأن سـكـان الشمال، عنه قوله: «إننا في 12 في حي نقلت القناة طريقنا إلى الحرب مع (حـزب الله)، هي أمر لا مفر منه». من جهة أخــرى، نقلت صحيفة «مــعــاريــف» عــن مــصــادر عـسـكـريـة قـولـهـا إن «الــجــيــش الإســرائــيــلــي جــاهــز لـشـن هجمات ضد (حزب الله)». وقالت المصادر للصحيفة إنــــه «خـــــ ل الـــحـــرب فـــي غـــــزة، أبــقــيــنــا دائــمــا احتياطي ذخائر وقوات بالإمكان بواسطتها المناورة في لبنان. والقتال في لبنان يتطلب من الجيش الإسرائيلي استخدام كثير جداً مـــن الـــنـــيـــران واجـــتـــيـــاحـــا ســريــعــا إلــــى داخـــل لبنان». ردع عن الحرب وفـــــي المـــقـــابـــل، يـــــرى «حــــــزب الــــلــــه» أن المعارك التي يخوضها في الجنوب تسعى لـردع إسرائيل عن شن معركة ضد لبنان. وقــــال عـضـو كـتـلـة «حــــزب الــلــه» البرلمانية (الوفاء للمقاومة)، النائب حسن عز الدين: «لـديـنـا مهمتان على جبهتنا الجنوبية؛ الأولـــــــى وهـــــي نـــصـــرة غـــــزة والمــــقــــاومــــة فـي فلسطي، والثانية ردع الـعـدو عـن عــدوان واســـــــع وشــــامــــل عـــلـــى بـــلـــدنـــا وســـيـــادتـــنـــا واســتــقــ لــنــا وثـــرواتـــنـــا، وهــــذا مـــا تحققه المـــقـــاومـــة الإســـ مـــيـــة فـــي لــبــنــان مـــع سـائـر الــفــصــائــل المـــقـــاوِمـــة مــعــهــا، وبــالـــتــالـــي لن نتراجع عن هـذه المهمة والـواجـب الوطني حتى وقــف إطــ ق الـنـار فـي غــزة وتحقيق النصر». مـــن جــهــتــه، قــــال رئــيــس كـتـلـة الــحــزب الــــبــــرلمــــانــــيــــة، الـــــنـــــائـــــب مـــحـــمـــد رعـــــــــد، إن «المقاومة تُصعّد من عملياتها ضد العدو الإســـرائـــيـــلـــي بـــمـــقـــدار، مـــن أجــــل أن تحفظ معادلة الـردع، حتى لا يتوهّم العدو، ولو لـبُــرهــة، أنـــه أصـبـح قــــادراً ومـهـيّـأ مــن أجـل الانـقـضـاض على لبنان وتحقيق أوهامه فـيـه، وبـالـتـالـي نحن سنخرج منتصرين حي نحبط أهداف العدو». تصعيد متواصل يـــأتـــي ذلــــك فـــي ظـــل تـصـعـيـد مـتـواصـل 14 مـنـذ أســـبـــوع. وبــعــدمــا أعــلــن الــحــزب عــن عـمـلـيـة عـسـكـريـة، يـــوم الــســبــت، نــفّــذهــا ضد 5 أهـــداف إسـرائـيـلـيـة، أعـلـن، يــوم الأحـــد، عـن عمليات حتى فترة بعد الظهر، بينها «عملية نوعية». وقــال الـحـزب، في بيانات متتالية، إنـــه «بـعـد رصـــد دقـيـق وتــرقــب لــقــوات الـعـدو الإسرائيلي في موقع المالكية، وعند دخول جيب عسكري من نوع (همر) إليه، استهدفه مجاهدو المقاومة الإسلامية بصاروخمُوجّه أصابه إصابة مباشرة، وتم تدميره وإيقاع طـــاقـــمـــه بــــن قـــتـــيـــل وجـــــريـــــح، وبــــعــــد تـجـمـع جـنـود الــعــدو لتفقّدالإصـــابـــات، استهدفهم المـجـاهـدون بـقـذائـف المدفعية وحـقـقـوا فيهم إصابات مؤكدة»، كما تحدّث عن استهدافات لمواقع الراهب، والرمثا، وراميا، وجل العلام. وفـــــي المـــقـــابـــل، شـــــنّ الـــطـــيـــران الــحــربــي الإسرائيلي غارة على بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل. وأفادت «الوكالة الوطنية» الرسمية اللبنانية بـأن الجيش الإسرائيلي أطـــلـــق قـــذائـــف فــوســفــوريــة عــلــى بـــلـــدة ميس الـــــجـــــبـــــل، قــــــــرب مـــســـتـــشـــفـــى مــــيــــس الـــجـــبـــل الحكومي، مما تسبّب باندلاع حريق بالمكان، امتد وتوسع بسرعة بسبب الرياح. كما شن الطيران الإسرائيلي غــارة على أطـــراف بلدة بيت ليف. وتزامنا، قصفت المدفعية الإسرائيلية مــحــيــط بــلــدتــي عــلــمــا الــشــعــب والـــنـــاقـــورة بــقــذائــف مـتـتـالـيـة، وأفـــيـــد بـــإطـــ ق قــذائــف على أطراف بلدة حولا، مما تسبّب باندلاع حريق بالمكان. جنديان من «يونيفيل» على الحدود اللبنانية -الإسرائيلية (د.ب.أ) بيروت: «الشرق الأوسط» رداً على انتقادها تعامله مع السوريين... وجعجع دعا إلى «إجراءات قانونية» بحق ممثلها لبنان لـ«مفوضية اللاجئين»: سنطبق القانون تـــعـــهـــدت وزارة الـــداخـــلـــيـــة الــلــبــنــانــيــة بـ«تطبيق الـقـانـون» بحق المقيمي بطريقة غير قانونية في لبنان، بمعزل عن الرسالة التي وجّهها ممثل مكتب المفوضية السامية للاجئي في لبنان إيفو فرايسن إلـى الوزير بــــســــام مـــــولـــــوي، وطــــلــــب فـــيـــهـــا مــــن الــــــــوزارة «الـتـدخـل لـوقـف عمليات الإخـــ ء الجماعية المستمرة» لنازحيسوريي، متهما السلطات الـلـبـنـانـيـة بـتـنـفـيـذ عـمـلـيـات إخــــ ء قـسـريـة. وهذا ما دفع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع إلى انتقاد المفوضية، ومطالبة الـسـلـطـات بـــ«اتــخــاذ الإجــــــراءات الـقـانـونـيـة» بـحـق ممثلها لـــدى لـبـنـان. وكـــان مــولــوي قد تلقى، الجمعة المـاضـي، رسالة من فرايسن، أعـــرب فيها الأخــيــر عــن قلقه جـــراء «الــزيــادة الكبيرة في عدد التدابير الإداريـة التي تؤثر فـــي إقـــامـــة الـــنـــازحـــن الـــســـوريـــن فـــي جميع أنـــحـــاء لـــبـــنـــان». وتـــوقـــف فـــي الـــرســـالـــة عند اعـتـمـاد بـعـض الـبـلـديـات «إجـــــراءات صـارمـة أسفرت عن زيادة المعاناة الإنسانية للعائلات السورية النازحة إلى لبنان» التي يقيم كثير منها منذ سنوات. وتــــنــــفــــذ الــــســــلــــطــــات المـــحـــلـــيـــة مـــطـــالـــب الـحـكـومـة الـلـبـنـانـيـة الــداعــيــة إلـــى «الــتــشــدّد بتطبيق الــقــوانــن لجهة تـرحـيـل الـسـوريـن الـــــذيـــــن يـــقـــيـــمـــون فـــــي لـــبـــنـــان بـــطـــريـــقـــة غـيـر شرعية». وأصــدرت وزارة الداخلية في وقت سابق سلسلة تعاميم للقيام بمسح شامل بالنسبة للوجود السوري، والتشدّد بتطبيق الــقــانــون، وإغــــ ق المــحــال المـخـالــفـة، وإحــالــة المخالفي إلى القضاء. رسالة المفوضية وتـشـيـر الـرسـالـة الـتـي اطـلـعـت «الـشـرق الأوســط» على مضمونها، إلـى أن المفوضية إجــــــراء بـــلـــدي يـسـتـهـدف 100 أُبــلــغــت بـنـحـو النازحي فـي شهر أبـريـل (نيسان) الماضي، 1022 كـــمـــا تـــحـــدثـــت عـــــن تـــلـــقـــي المـــفـــوضـــيـــة اتصالاً في أول أسبوعي من الشهر الحالي بـشـأن الـتـحـديـات الـتـي يواجهها الـنـازحـون الـسـوريـون على الأرض. كما تشير الرسالة بـــلـــديـــة تـــوجـــيـــهـــات مـحـافـظ 12 إلـــــى تــنــفــيــذ الــــشــــمــــال الـــــتـــــي تـــشـــمـــل فـــــــرض قـــــيـــــود عــلــى التجمعات، واستخدام المركبات والدراجات الــــنــــاريــــة مـــــن دون رخـــــــص، وتـــطـــبـــيـــق مـنـع التجول. وتتحدث الرسالة عن أن المفوضية أُبــلــغــت بـــإشـــعـــارات إخـــــ ء تـلـقـاهـا نــازحــون ســـوريـــون صـــــادرة عـــن بــلــديــات، وتـلـفـت إلـى وجــود «مخطط لإخــ ء جميع اللاجئي من مـنـطـقـة الـــكـــورة بـشـكـل قـــســـري؛ مـــا يــؤثــر في شــخــص» يـقـيـمـون فـــي المـنـطـقـة، 2000 نـحـو وتــشــيــر إلــــى أن الأطـــــر المــحــلــيــة الـــتـــي تنظم عـمـلـيـات الإخــــ ء الـقـانـونـي «تــنــص عـلـى أن تجري عمليات الإخلاء بتكليف من المحكمة». ودعـــــت المــفــوضــيــة إلــــى وجـــــوب إعــطــاء «أولوية لحماية ورفاهية الأشخاص الأكثر ضعفا» فـي أي تدابير مـتّـخـذة، وأعـربـت عن قلقها «إزاء عمليات الإخلاء القسرية في ظل الظروف الحالية» التي «ستكون لها تداعيات إنسانية خطيرة»، وأرادت من وزارة الداخلية «الـــتـــدخـــل مــــن أجـــــل وقـــــف عــمــلــيــات الإخـــــ ء الـجـمـاعـيـة المــســتــمــرة»، وأبـــــدت اسـتـعـدادهـا «للبحث معا عـن حـلـول بديلة تـدعـم حقوق وكرامة جميع الأشخاص المعنيي من خلال تحديد أماكن بديلة يمكن للاجئي الانتقال إليها». وزارة الداخلية وبـــمــعــزل عـــن الـــرســـالـــة، تـمـضـي وزارة الداخلية بتطبيق الـقـانـون، وقـالـت مصادر وزارة الداخلية لـ«الشرق الأوسط» إن الوزير «لــن يــرد أبـــداً» على رسـالـة ممثل المفوضية، وإنــــه «سـيـطـبـق الـــقـــانـــون»، مـــشـــددة عـلـى أن «لبنان بلد ذو سيادة». وكان مولوي قد أكد مراراً أنه سيستمر بتطبيق الـقـانـون، وينفذ إجــــراءات لتنظيم الــــوجــــود الــــســــوري «غـــيـــر الــــشــــرعــــي»، وهـــي إجراءات دعت الحكومة اللبنانية لتطبيقها، وحـــــازت دعــــم وتــأيــيــد الـــبـــرلمـــان فـــي الجلسة الأخــيــرة الـتـي عُــقــدت يـــوم الأربـــعـــاء المـاضـي، وأوصـــى خلالها البرلمان بـــ«إعــادة الداخلي والمقيمي السوريي غير الشرعيي في لبنان إلى بلدهم، خلال مدة أقصاها سنة»، وذلك التزاما بالدستور والقواني والاتفاقية بي لبنان ومفوضية اللاجئي. جعجع وأثـــــــــــــارت رســــــالــــــة مــــمــــثــــل المـــفـــوضـــيـــة انـتـقـادات سياسية عـبّـر عنها رئـيـس حزب «الـقـوات اللبنانية» سمير جعجع، بالقول إنــه «مــن المـؤسـف جــداً الـــدرك الـــذي أوصلت الشرعية اللبنانية نفسها إليه، إلى حد مكّن رئـيـس مكتب المـفـوضـيـة الـسـامـيـة للاجئي لدى لبنان، ومن دون أن يرف له جفن، من أن يوجّه كتابا إلى وزيـر الداخلية في حكومة تصريف الأعــمــال بـسـام مـولـوي يطلب فيه (وقف الممارسات اللاإنسانية)، كما سماها، وأن تــتــراجــع الإدارات الـرسـمـيـة اللبنانية عـن التدابير التي اتخذتها بحق اللاجئي الــــســــوريــــن غـــيـــر الـــشـــرعـــيـــن، كـــأنـــه أصــبــح صاحب البيت وأصبحنا ضيوفا عنده». وأضــــاف فــي بــيــان: «لـــن نقبل بـمـا قـام ويقوم به رئيس مكتب المفوضية السامية لـ جـئـن، فــــالأرض أرضــنــا والــبــ د بـ دنـا، والـــــســـــيـــــادة فـــــي هــــــذه الـــــبـــــ د هـــــي لـلـشـعـب الــلــبــنــانــي والــــدولــــة الــلــبــنــانــيــة، ولـــيـــس في إمـــكـــانـــه الــــتــــذرّع بـــالاعـــتـــبـــارات الإنــســانــيــة، لأنــه ليس مـن شعب فـي العالم تعاطف مع الــ جــئــن أكــثــر مـــن الــشــعــب الــلــبــنــانــي، ولا الـــتـــذرّع بـــالاعـــتـــبـــارات الـــدولـــيـــة، لأن مـذكـرة التفاهم الموقعة بي الدولة اللبنانية والأمم واضحة، ولا تحتمل 2003 المتحدة في عام التأويل». وتــــابــــع: «إذا كــــان قــلــب رئـــيـــس مكتب المفوضية السامية للاجئي يتألّم لأوضـاع اللاجئي غير الشرعيي في لبنان، فما عليه إلا نقلهم إلى بلاده وممارسة مختلف أنواع سـنـة مقبلة 13 الـتـعـاطـف الإنــســانــي معهم المـاضـيـة مـن تعاطف 13 مقابل الـسـنـوات الــــ اللبنانيي معهم». وطــــــالــــــب جــــعــــجــــع وزيــــــــــر الــــداخــــلــــيــــة، «بــــــصــــــراحــــــة ووضــــــــــــوح كـــــلّـــــيـــــن، بــــاتــــخــــاذ الإجــــــــراءات الــقــانــونــيــة المــمــكــنــة كـــافـــة بحق رئـيـس مكتب المـفـوضـيـة الـسـامـيـة للاجئي لــدى لبنان بعدما تخطى حـــدوده قانونيا وفـــي المـــجـــالات كـلـهـا، إن بـتـوزيـعـه بطاقات لجوء على السوريي في لبنان خلافا لمذكرة ، أو بتعامله مـع المـهـاجـريـن غير 2003 عــام الــشــرعــيــن كــمــا لـــو كـــانـــوا لاجــئــن وتــوزيــع المساعدات عليهم، أم بتجاهله مرور السنة الـتـي تـنـص عليها مــذكــرة الـتـفـاهـم، وتاليا ضرورة رحيلهم لا بقائهم». ودعــــــــا جـــعـــجـــع وزيــــــــر الــــداخــــلــــيــــة إلـــى «اتـــخـــاذ الإجــــــــراءات الــقــانــونــيــة كـــافـــة بحق رئـيـس مكتب المـفـوضـيـة الـسـامـيـة للاجئي لـــــــدى لــــبــــنــــان بـــســـبـــب انــــتــــهــــاكــــه الــــســــيــــادة الــلــبــنــانــيــة، وتــدخــلــه فـــي تـطـبـيـق الــقــوانــن اللبنانية على الأراضـــي اللبنانية مـحـاولاً عرقلة التدابير والإجــــراءات التي اتخذتها الإدارات اللبنانية الرسمية بهدف الحفاظ عـلـى الأمــــن والاســـتـــقـــرار وتـطـبـيـق الـقـوانـن المتّبَعة في لبنان». بيروت: نذيررضا فتح باب الترشح للانتخابات التشريعية... وتغيير حكومي مرتقب بعد تعديلات أمنية وحزبية... هل دمشق مقبلة على تغييرات فعلية؟ يـبـدأ الــيــوم (الاثـــنـــن) تـقـديـم طلبات الـتـرشـيـح لـعـضـويـة مـجـلـس الـشـعـب إلـى لجان الترشيح بالمحافظات، التي تستمر لمـــدة أســبــوع كـامـل بـمـا فيها أيـــام العطل الــرســمــيــة، وفــــق بـــيـــان صـــــادر عـــن رئـيـس الــلــجــنــة الــقــضــائــيــة الــعــلــيــا لـ نـتـخـابـات القاضي جهاد مراد، الأحد. مـن جانبها، أعلنت وزارة الداخلية فــــــــي دمــــــشــــــق اســـــــتـــــــمـــــــرار إدارة الأمــــــــن الجنائي وفروعها بالمحافظات والإدارة الـــعـــامـــة لـــلـــشـــؤون المـــدنـــيـــة ومـــديـــريـــاتـــهـــا 8 فـــي المـــحـــافـــظـــات، بــالــعــمــل مـــن الـــســـاعـــة مــســاءً، بـــدءاً من 6 صـبـاحـا حـتـى الـسـاعـة منه، 26 مـايـو (أيــــار) الــجــاري ولـغـايـة 20 لتقديم طلبات الراغبي بالترشح للدور الــتــشــريــعــي الــــرابــــع لانـــتـــخـــابـــات مـجـلـس الـشـعـب. جـــاء ذلــــك، بـعـد أيــــام مــن تحديد موعد انتخابات مجلس الشعب السوري للدور التشريعي الرابع. وتـــــروج تــقــاريــر إعــ مــيــة مــقـربــة من الحكومة لحملة تغييرات تجريها دمشق مـنـذ بـــدايـــة الـــعـــام، حـيـث إنـــه مـــن المنتظر إجــــراء تغيير حـكـومـي بـعـد الانـتـخـابـات التشريعية، قد يحمل معه إلغاء وزارات وإحـــــداث وزارات جـــديـــدة. إلا أن مـصـادر مـــتـــابـــعـــة فــــــي دمـــــشـــــق قـــــالـــــت لـــــ«الــــشــــرق الأوسط» إن التغييرات الجارية، ورغم ما تـبـدو عليه مــن أهـمـيـة مـثـل إعــــادة هيكلة الأجــهــزة الأمـنـيـة والحزبية لا سيما تلك التي تعنى بمتابعة الـشـأن الاقـتـصـادي، هي تغييرات ستبقى شكلية ولـن تحدث الـتـغـيـيـر الـــــذي يــأمــلــه الـــســـوريـــون، الـــذي يـنـعـكـس إيــجــابــا عــلــى الـــوضـــع المـعـيـشـي ومــعــالــجــة الـــتـــدهـــور الاقـــتـــصـــادي، وهـــذا أمـر غير ممكن راهـنـا؛ لأن المشكلة ليست فـي هــذه الحكومة أو تـلـك، إنـمـا فـي واقـع ،2011 فرضته الأزمــة السورية منذ ربيع والعلاقة مع الحلفاء والعقوبات الدولية. تضيف المصادر أن تداعيات السنوات الماضية وما تسببت فيه من شح بالموارد وتعطل في عجلة الاقتصاد، «أسهمت إلى حد بعيد في ازدهار بيئة اقتصاد الفساد والمافيات». وتـــــــــزايـــــــــدت فـــــــي الــــــفــــــتــــــرة الأخــــــيــــــرة الانــــتــــقــــادات المـــوجـــهـــة لـلـحـكـومـة تـمـهـيـداً لتغيير قــــادم، وكـتـبـت جــريــدة «الـبـعـث»، أمس الأحد، نقلاً عن خبير اقتصادي، أن «القرارات الحكومية في سوريا الصادرة فـــي الـــفـــتـــرة الأخــــيــــرة، تــســاهــم فـــي زيــــادة الـــتـــضـــخـــم وانــــخــــفــــاض الــــقــــوة الـــشـــرائـــيـــة لـ(الليرة السورية)». وكـان الرئيس السوري بشار الأسد، 15 قــد أصـــدر الـسـبـت، مـرسـومـا بـتـحـديـد يـولـيـو (تــمــوز) المـقـبـل مــوعــداً لانتخابات أعضاء مجلس الشعب. كما حدد المرسوم عـــدد أعـــضـــاء مـجـلـس الـشـعـب المخصص لـكـل مــن قـطـاع الـعـمـال والـفـ حـن وبـاقـي فئات الشعب في الدوائر الانتخابية. وتــــعــــد الانــــتــــخــــابــــات الـــــقـــــادمـــــة هــي الـــــــــذي شــهــد 2011 الـــــرابـــــعـــــة مــــنــــذ عـــــــام احتجاجات شعبية قبل اندلاع الحرب بي أطـراف عديدة. كما أنها تعد الانتخابات التشريعية الـثـانـيـة الـتـي تـجـري فــي ظل قــانــون الـعـقـوبـات الاقـتـصـاديـة (قـيـصـر)، الـــــــذي أســــهــــم بـــشـــكـــل خــــــاص فــــي تـــدهـــور الوضع وتفاقم الأزمات المعيشية. وتــفــيــد تـــقـــاريـــر إعـــ مـــيـــة مــقــربــة من السلطة بـأن سوريا مقبلة على تغييرات كـبـيـرة انطلقت بــدايــة الــعــام الـــجـــاري، مع تــغــيــيــرات أمــنــيــة عـــديـــدة، أبـــرزهـــا تعيي الـــلـــواء عــلــي مــمــلــوك مــســتــشــاراً لـلـشـؤون الأمــــنــــيــــة فــــي الأمـــــانـــــة الــــعــــامــــة لــلــرئــاســة التي أحـدثـت بـدايـة الـعـام، وتعيي اللواء كــمــال الـحـسـن رئـيـسـا لـشـعـبـة المــخــابــرات العسكرية خلفا لـلـواء كفاح ملحم، الـذي تسلم رئـاسـة مكتب الأمـــن الـوطـنـي خلفا للواء مملوك. كــــمــــا جــــــــرى إلــــــغــــــاء أفــــــــــرع وأقـــــســـــام أمـنـيـة معنية بـاقـتـصـاد الـقـطـاعـن الـعـام والـخـاص، مع توزيع كـوادرهـا على أفرع أخــــــرى، وحــــل فــــرع الــــدوريــــات فـــي شعبة المــخــابــرات الـعـسـكـريـة وأقـــســـام التحقيق فـــي رئـــاســـة الــشــعــبــة، ونـقـلـهـا بــكــوادرهــا وملفاتها إلـــى فـــرع التحقيق العسكري، ضـــمـــن عــمــلــيــة إعــــــــادة هــيــكــلــة لـــأجـــهـــزة الأمنية وتطوير التنسيق بينها، وفق ما أفــاد بـه بيان صـدر بعد اجتماع الرئيس الــــســــوري مـــع قـــــادة الأجــــهــــزة الأمـــنـــيـــة في الــجــيــش والــــقــــوات المـسـلـحـة جــــرى خـ لـه وضع «خريطة طريق أمنية». ترافقت تلك القرارات الأمنية وتغيير بــعــض الـــقـــيـــادات مـــع انــتــخــابــات أجـــراهـــا حــــزب الــبــعــث لأعـــضـــاء الـــقـــيـــادة والـلـجـنـة المــــركــــزيــــة فــــي الـــــحـــــزب، فــــي إطـــــــار إعــــــادة «تــمــوضــع» لـلـحـزب ودوره فـــي الـسـلـطـة. وقد أعقب الانتخابات الحزبية تغييرات جـــديـــدة، شـمـلـت تـعـيـن أربــعــة محافظي جدد لمحافظات دير الزور، وريف دمشق، وحماة، والسويداء. وكــــــان لافـــتـــا تــعــيــن واحــــــد مــــن أبــــرز الضباط الأمنيي، وهـو الـلـواء أكــرم علي مـحـمـد، مـحـافـظـا لــلــســويــداء الــتــي تشهد احــــتــــجــــاجــــات ضــــــد الــــنــــظــــام مــــنــــذ شــهــر أغسطس (آب) الماضي، ما أثار التكهنات حول الطريقة التي تنوي دمشق انتهاجها للتعامل مع الاحتجاجات في السويداء. دمشق: «الشرق الأوسط» يرى «حزبالله» أن معاركه فيجنوب لبنان هدفها ردع إسرائيل
Made with FlippingBook
RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky