issue16610

Issue 16610 - العدد Monday - 2024/5/20 الاثنين الإعلام 17 MEDIA ترند المؤسسة الإعلامية في عُهدة «الذكاء الاصطناعي»! في شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، كانت الأنباء تتوالى عـن التقدّم المُـذهـل فـي آلـيـات «الـذكـاء الاصطناعي»، وقـــدراتـــهـــا المــتــصــاعــدة عـلـى أداء مـهـمـة الـصـحـافـي والمــذيــع المُحترفين، وبالتالي تهديد فرص كل منهما في العمل. وتـــجـــاوبـــا مـــع ذلـــــك، حـــاولـــت مــعــرفــة مــــدى جــــدّيّــــة هــذه التوقعات، عبر اختبار قدرة «تشات جي بي تي» على إنتاج نصوصصحافية صالحة للنشر وفق المعايير التي أعلمها عـن قـواعـد العمل الصحافي ومـبـادئـه التحريرية، وعندما فعلت ذلــك توصلت إلــى نتيجة مـحـددة مـفـادهـا أنــه بوسع «الــذكــاء الاصـطـنـاعـي» أن يساعد الصحافيين ومؤسسات صناعة المحتوى فـي عملها بشكل يمكن أن يغيّر أساليب عـمـل الـصـنـاعـة، ضـمـن مـسـاهـمـة مـحـفـوفـة بـمـثـالـب كـثـيـرة، سـتـظـل تـسـمـح للصحافيين الـبـشـريـ بـالـبـقـاء الـفـاعـل في سوق العمل. إلا أن استطلاعات رأي عديدة أظهرت لاحقا توافقا بين كثير من الخبراء على أن تلك الآليات الجديدة ستغيّر طبيعة المحتوى المنشور تغيّراً حاداً، بل إن بعضهم رأى أنه بحلول في المائة من المحتوى المنشور 90 ، سيكون نحو 2026 عـام على شبكة «الإنترنت» مُنتجا بطريقة آلية. شـــهـــراً مـــن مــحــاولــتــي الأولـــــــى، أعـــدت 13 وبـــعـــد مـــــرور المحاولة مرة ثانية، ووجدت أن نسبة التحسّن في أداء ذلك المساعد (تشات جي بي تي) ازدادت بوضوح، وأن كثيراً من الخلل الذي ظهرت آثاره في التجربة الأولى أخذ طريقه نحو معالجة لم تقضِ عليه تماما، لكنها قللت منه بدرجة كبيرة. وفـــــي الأســــبــــوع المــــاضــــي، شــــاهــــدت أكـــثـــر مــــن مــحــاولــة مشابهة على أقنية تلفزيونية، أو عبر منصات «التواصل الاجـــتـــمـــاعـــي» الــــرائــــجــــة، تُـــظــهــر درجــــــة كـــبــيــرة مــــن الــتـــطــوّر والجاهزية والاحتراف في أداء أدوات «الذكاء الاصطناعي»، الـــتـــي يُــطــلــب إلــيــهــا تـسـخـيـر طــاقــتــهــا لــصــنــاعــة أنـــمـــاط من المحتوى الإعلامي. وفــي بعض تلك المــحــاولات كــان «الــذكــاء الاصطناعي» أســـــرع بـــعـــشـــرات المــــــرات فـــي الاســـتـــجـــابـــة مـــقـــارنـــة بـالـبـشـر، وأكثر تنوّعا في المقاربة، وأكثر دقة في الوصول إلى نقاط الـبـيـانـات، وتصفيتها، واسـتـخـ ص المفيد منها، وأخـيـراً، أكثر جاذبية في الأداء الصوتي أو الصياغة، وبعدد قليل جداً من الأخطاء. ومـع التحسّن المُـطّـرد في الخوارزميات التي تعمل بها تقنيات «الـذكـاء الاصطناعي»، وعلى رأسها تقنية «تشات جي بي تي»، عبر عمليات التدريب المُعقدة والمُكثفة، سيمكن توقع مزيد من هذا التحسن، وصـولاً إلى درجة قياسية من الجاهزية والدقة والجودة. ولأن تلك التقنيات تعتمد فـي عملها على البحث في المــحــتــوى المــنــشــور أصـــــ ً، وتـــفـــرز المــــصــــادر، ولأنـــهـــا تنتهج نـهـجـا واضــحــا فــي عـــدم الـــتـــورط بـالـنـقـاط الـخـ فـيـة، وعــدم تبني منظور في المعالجات الشائكة، فإن قدرتها على تفادي الأخـــطـــاء تـــــزداد. وربــمــا كـــان هـــذا أحـــد الأســـبـــاب الــتــي قــادت مئات مـن الخبراء المتخصصين، ومـن بينهم إيـلـون ماسك، إلى توقيع بيان في العام الماضي طالبوا فيه بإيقاف تدريب «الـــذكـــاء الاصـطـنـاعـي» والأنـظـمـة المـتـطـورة مــن «تــشــات جي بــي تـــي»، لمـــدة سـتـة أشـهـر عـلـى الأقــــل، بــداعــي مــا قــد تحدثه تلك الأنظمة من مخاطر، ولإعـطـاء فرصة مناسبة للخبراء والمـسـتـخـدمـ وأفـــــراد الــجــمــهــور، لاخــتــبــار تـلـك الـتـقـنـيـات، وتقصّي مدى ملاءمتها وقدرتها على تقديم فائدة ملموسة مـــن دون الــــتــــورّط فـــي أخـــطـــاء كــبــيــرة، وهــــو مــقــتــرح حـيـوي وصـــائـــب، لـكـن لا يــبــدو أن أحــــداً انـتـبـه إلـــى ضــــرورة تفعيله بالقدر الكافي. وعلى الرغم من ظهور استجابات مُهمة من قـبـل بـعـض الـحـكـومـات والمـنـظـمـات الــدولــيــة والمــشــرعــ في اتـجـاه ترشيد هـذا التطور المُـذهـل، ومنح الفرصة المناسبة لتقنينه وبلوغ درجة من المواءمة مع مستجداته المتسارعة، فإن تلك الاستجابات لم تكن كافية لتوفير تلك الفرصة. والـــيــوم، لــم تـعـد الـخـطـورة قــاصـرة عـلـى إمـكـانـيـة سلب «الـــذكـــاء الاصـطـنـاعـي» وظــائــف الـصـحـافـيـ والمــذيــعــ في المـــؤســـســـات الإعــــ مــــيــــة، لــكــنــهــا تــتــســع بــــاطــــراد لـتـسـتـهـدف المؤسسة الإعلامية ذاتها. ففي الأسـبـوع المـاضـي، تـواتـرت الأنـبـاء عـن إعـــ ن عدد من شركات الإنتاج التلفزيوني العالمية استخدامها تقنيات «الذكاء الاصطناعي» في ابتكار برامج جديدة. ويــــــبــــــدو أن الــــجــــاهــــزيــــة الــــقــــيــــاســــيــــة لـــتـــلـــك الأدوات، واســتــجــابــاتــهــا الــــ مــــحــــدودة، شــجــعــت بــعــض المــؤســســات الإعلامية على أن تعهد إليها بمهمة ابتكار أفكار البرامج، خصوصا أنها تمتلك القدرة السريعة على النفاذ إلى مليارات نقاط البيانات، واستعراض ملايين العروض الناجحة، قبل أن تخلص إلى مجموعة من الأفكار المشوقة والقابلة للتنفيذ. ولأن تـلـك الأدوات قــــادرة أيـضـا عـلـى المـــزج بــ الأفـكـار الإبداعية وإمكانات رواجها، عبر نفاذها إلى بيانات التلقي ونتائج بحوث المشاهدة، فإن أفكارها عـادة ما تكون فعالة وقابلة للنجاح. وعـــنـــدمـــا سـنـمـد هــــذا الـــخـــط عــلــى اســتــقــامــتــه، سنصل إلـــى النقطة الـتـي سيعهد فيها أحــدهــم إلـــى أدوات «الــذكــاء الاصــطــنــاعــي» بــبــنــاء مــؤســســة إعــ مــيــة كــامــلــة، ومـخـاطـبـة الجمهور مــبــاشــرة... وهـنـا سنكون مـع خطر جـديـد ورعـب د. ياسر عبد العزيز تحركات لتعزيز الوظيفة الإخبارية لـ«سناب تشات» بعد تراجع «فيسبوك» يبدو أن منصة «سناب تشات» تسعى لــتــقــديــم نـفـسـهـا لــلــنــاشــريــن بـــديـــً لـتـعـزيـز وظـــيـــفـــتـــهـــا الإخــــــبــــــاريــــــة، مـــســـتـــغـــلـــة تــــراجــــع «فيسبوك» فـي هـذا الـصـدد، الأمــر الــذي أثـار تـــســـاؤلات حـــول كيفية تـقـديـم مـحـتـوى جـاد عبر منصة اعتاد مستخدموها الذهاب إليها بـهـدف الـتـرفـيـه، وعـــدّ بـعـضُ الــخــبــراء الـدفـع بـ«سناب تشات» للأخبار «تحديا للناشرين والصحافيين». الــــواقــــع أنـــــه انــخــفــضــت حــــركــــات المـــــرور (الترافيك) للأخبار على «فيسبوك» بنسبة في المائة خلال السنة الأخيرة 50 وصلت إلى الماضية)، وفق بيانات نشرتها 12 (الأشهر الـ شــــركــــة تـــحـــلـــيـــل ســــــوق الاقــــتــــصــــاد الـــرقـــمـــي «تـشـارت بـيـت» بالشراكة مـع منصة «سايم )»، خـــــ ل مــــــارس (أذار) SameWeb( ويـــــب الماضي، وذلك على خلفية تحليل حركة مرور مــوقــعــا إخــبــاريــا 792 مـجـمـوعـة مــكــوّنــة مـــن وحتى الـرّبـع الأول 2018 وإعلاميا منذ عـام من العام الحالي على «فيسبوك». وأشــارت الـــبـــيـــانـــات إلــــــى أن دعــــــم الأخـــــبـــــار انــخــفــض فــي المــائــة خـ ل 58 عـلـى «فـيـسـبـوك» بنسبة 1.3 الــســنــوات الــســت المــاضــيــة، فـبـعـدمـا كـــان انـخـفـض إلـى 2018 مـلـيـار زيــــارة فــي مـــارس .2024 مليونا في مارس 561 لــــوســــي لـــــــوك، مــــديــــرة الــــشــــركــــاء داخــــل «سناب تشات» في بريطانيا والمسؤولة عن إدارة محتوى الناشرين، تكلّمت إلى وسائل إعــــ م بـريـطـانـيـة الـشـهـر الــحــالــي، وتـنـاولـت الــخــطــة الـتـسـويـقـيـة الأخـــيـــرة لـلـشـركـة الـتـي حـمـلـت شـــعـــار «وســــائــــل تـــواصـــل اجـتـمـاعـي أقل... سناب تشات أكثر»، ما يشير إلى مزيد مــن المـنـافـسـة مــع المــنــصــات الأخــــرى وتـقـديـم خدمات أكثر تنوعا للمستخدمين. حسب كلام لوك، فإن خطة المنصة تهدف إلى مزيد من تنوّع المحتوى، على أن «تكون الأخـــبـــار جــــزءاً أصـــيــً مـــن الــخــطــة». وذكـــرت أن «سناب تشات» منفتحة الآن أكثر من أي وقـــــت مـــضـــى لاحـــتـــضـــان مـــحـــتـــوى صـحـافـي وإخباري جاد عبر المنصة الترفيهية. وعدّت أن «الفرصة سانحة لهذا المسار بعد تراجع مــوقــع فـيـسـبـوك الــــذي أنــهــى دعــمــه لـ خـبـار 8 خلال العام الماضي». ويذكر أن لوك أمضت سنوات فيشركة «ميتا»، حيث أدارت علاقات الشركاء عبر «فيسبوك» و«إنستغرام». لـــــوك أعـــلـــنـــت أيـــضـــا عـــقـــد شــــراكــــات بـ «سناب تشات» وناشري الأخبار من شأنها تقديم محتوى وصفته بـ«الفريد» لمستخدمي التطبيق عبر صفحة «ديـسـكـفـري». وبـــرّرت خــطــتــهــا الــتـــســويــقــيـــة بـــــأن «مـــنـــصـــة ســنــاب تشات تعزّز مكانتها لدى مستخدميها، كما تستهدف جــذب جمهور جــديــد». وأضـافـت: «اتـــــجـــــه الـــتـــطـــبـــيـــق بـــالـــفـــعـــل نـــحـــو الــتــعــلــيــم والتدريب وتقديم المعلومات حول كيف يُمكن للصحافيين إنشاء محتوى سياسي جذاب، وكيف يمكن تطويع (سناب تشات) للتواصل مع الجمهور». تـــــاج الــــديــــن الـــــراضـــــي، المـــتــخــصّـــص فـي الإعـــــــ م الـــرقـــمـــي بــــدولــــة الإمـــــــــارات الــعــربــيــة المـتـحـدة، عــدّ فـي لـقـاء مـع «الــشــرق الأوســـط» أن اتــجــاه «ســنــاب تــشــات» لتعزيز الوظيفة الإخــبــاريــة جـــاء فــي وقـــت مـنـاسـب. وأضـــاف: «أصــــــــً ثـــمـــة عــــــدد لا بــــــأس بــــه مــــن وســـائـــل الإعــــ م والإعــ مــيــ المــوجــوديــن والـفـعّـالـ على تطبيق سناب تشات، سـواء في الوطن الـــعـــربـــي أو عـــالمـــيـــا. غـــيـــر أن تــــاريــــخ دخــــول مؤسسات الإعلام على خط الظهور والفاعلية عــــلــــى ســــنــــاب تــــشــــات بـــشـــكـــل واضــــــــح لــيــس ببعيد نـسـبـيـا، إذ تــقــدره بـعـض المـؤسـسـات المـــتـــخـــصـــصـــة بــــمــــراقــــبــــة ومــــتــــابــــعــــة الـــنـــشـــر سنوات 7 ووسائل الإعـ م، بما لا يزيد على من الآن، وبـذا يُعدّ دخـول مؤسسات الإعـ م إلــى سناب تشات حديثا بالمقارنة مـع بقية المنصات والتطبيقات». وعدّ الراضي أنه من «الضروري لمؤسسات الإعلام الحضور، ولو بشكل محدود أو محدد، على منصة سناب تشات نظراً لكون فئات الجمهور الفعال على المنصة ليست بسيطة أو قليلة». وهنا يُذكر 2011 أن منصة «سناب تشات» انطلقت عام بوصفها تطبيقا لمـشـاركـة الـصـور وحذفها بعد فـتـرة زمنية قـصـيـرة، غير أن خدماتها تطوّرت إلى منتج أكثر تنوعا لاحقا، ويبدو أن المـنـصـة بـخـطـواتـهـا الأخـــيــرة تـريـد إعـــادة تقديم نفسها من جديد. وعن جدية الأخبار وصعوبة تطويعها لـتـصـبـح جــــزءاً مـــن تـطـبـيـق عُــــرف بـالـتـرفـيـه، رأى الـراضـي أنـه «نظريا، جميع التطبيقات المـــشـــابـــهـــة بــــــدأت بــالــفــعــل بـــهـــدف الـــتـــواصـــل والـــتـــرفـــيـــه، ولــــهــــذا الـــســـبـــب دخـــلـــت وســـائـــل الإعــــ م والـشـخـصـيـات والمــؤســســات الـعـامـة والرسمية إليها. إذ إنها تجمع فئات مختلفة ومـــتـــفـــاوتـــة وكـــبـــيـــرة، وشــــرائــــح واســــعــــة مـن المتلقين والجماهير؛ بسبب سهولة الوصول إلــــى الــجــمــهــور فـــي أي مـــكـــان وزمـــــــان، حتى باتت بوابة العلاقة المباشرة بين المؤسسات والشخصيات العامة والجماهير». القاهرة: إيمان مبروك «آرتا للإعلام والتنمية» أطلقت أول إذاعة كردية في شمال شرقي البلاد «زين إف إم»... متخصّصة لمخاطبة كردياتسوريا داخل استوديو مجهّز بمعدات إذاعية، وتحت شعار «زين»، في بلدة عامودا الواقعة بأقصى شـمـال شـرقـي ســوريــا، تعمل إذاعــة «زيـــــن إف إم»، وتــعــنــي الـــعـــبـــارة بـالـعـربـيـة «راديو إف إم المرأة». الإذاعة، التي هي أحد مشاريع مؤسسة «آرتــــا لــإعــ م والـتـنـمـيـة»، تسعى إلـــى طـرح قضايا مجتمعية بشكل يومي تهم شريحة واسعة من السوريات والفتيات. وما يميزها أن كــادرهــا الإعــ مــي بـالـكـامـل مــن المـذيـعـات والمـــقـــدمـــات والمـــــراســـــ ت، وكــــذلــــك، تــعــد أول تجربة إذاعية من نوعها على مستوى شمال شــرقــي ســـوريـــا، تـبـث مـــوادهـــا عـبـر مـوجـات الـ«إف إم» ومنصاتها الرقمية. «من خلال أثير (زين) وبرامجها نسعى إلــى زيـــادة الـوعـي المجتمعي بحقوق المـــرأة، وتــمــكــ الـــنـــســـاء عــلــى الــصــعــيــديــن الـعـمـلـي والمـــعـــرفـــي، حــتــى تــلــعــب دوراً أكـــثـــر فـاعـلـيـة بمختلف نـواحـي الــحــيــاة»... بـهـذه الكلمات بـــــدأت ريـــزيـــار جـــنـــو، وهــــي مــراســلــة الإذاعـــــة مـــن عـــامـــودا – الــتــي تــقــع عــلــى مــســافــة نحو كيلومتراً غــرب مدينة القامشلي، حيث 25 خـضـعـت هــــذه الإعـــ مـــيـــة لــتــدريــبــات مكثفة فــي المــركــز الـتـدريـبـي لمـؤسـسـة «آرتـــــا»، تلقت خـ لـهـا أسـاسـيـات الـعـمـل الإذاعـــــي، وكيفية صناعة التقارير الميدانية، وإعـــداد البرامج الحوارية والتقديم. انطلقت إذاعة «زين إف إم» من عامودا، ذات الغالبية السكانية الكردية في سبتمبر ، بوصفها أول تجربة إذاعية 2021 ) (أيــلــول نــســويــة عــلــى صـعـيـد المــنــطــقــة. وتـــأتـــي هــذه 2011 التجربة بعدما شهدت سوريا منذ عام انطلاقة عدد من الإذاعـات المستقلة ووسائل الإعـــ م الـخـاصـة بعيداً عـن رقـابـة السلطات الـــســـوريـــة. وتـعـمـل حـالـيـا فـــي شــمــال شـرقـي إذاعات محلية، تبث برامجها 10 البلاد نحو باللغات العربية والكردية والسريانية على أثـيـر مـوجـات الـــــ«إف إم»، ومــواقــع الإنترنت وصـفـحـات «الــســوشــيــال مـيـديـا» والمـنـصـات الـــرقـــمـــيـــة، ولــلــعــلــم كـــانـــت الــلــغــتــان الــكــرديــة والـسـريـانـيـة مـحـظـورتـ سـابـقـا عـلـى البث الإذاعي التابع لوسائل حكومة نظام دمشق. المــــــراســــــلــــــة ريــــــــزيــــــــار جـــــنـــــو ذكـــــــــــرت أن «الـشـريـحـة المـسـتـهـدفـة بــالــدرجــة الأولــــى من النساء والفتيات، وبشكل عام جيل الشباب»، وأردفـــت: «عندما نتجوّل بين الناس ونقول لهم إننا إذاعـــة خاصة بالنساء يستغربون ونشعر بصدمتهم، بسبب العادات والتقاليد الاجـتـمـاعـيـة... لكن مـن خــ ل حـديـث بسيط نتجاوز هذه التحديات». بدورها، قالت المذيعة دلـدا يوسف خلال لقاء مع «الشرق الأوسط» إن فريق «إذاعة (زين) يـعـمـل وفـــق رؤيــــة الإعـــــ م الــحــديــث، وتـ مـس برامجه واقـع المـرأة في المنطقة خصوصا، بما فــي ذلـــك قـضـايـا الـعـمـل والانـتـهـاكـات المرتكبة بــحــقــهــا فــــي مـــنـــاطـــق الـــــحـــــروب والــــنــــزاعــــات». وتابعت: «إنها إذاعة مجتمعية: بكادر نسائي، وتُعنى بقضاياهنّ... نحن نركز على قصص نجاح السيدات في مختلف المجالات، السياسي مــــنــــهــــا والاجـــــتـــــمـــــاعـــــي وحـــــتـــــى الاقـــــتـــــصـــــادي والفولكلوري، كما نغطي النشاطات التي تقوم بها الجمعيات والمنظمات المحلية». وحـــقـــا، بـــ المـــواضـــيـــع الـــتـــي تـتـنـاولـهـا الإذاعـــــــــة قـــضـــايـــا خـــدمـــيـــة إلـــــى جـــانـــب طـــرح فـــــقـــــرات عـــــن الــــجــــوانــــب المـــعـــيـــشـــيـــة، وكـــذلـــك حــلــقــات خـــاصـــة عـــن الــصــحــة بــرفــقــة طبيب مـتـخـصـص، والـــوقـــايـــة الـطـبـيـة، والاســتــمــاع لــخــبــراء ومــوجــهــ تــربــويــ . وبـالمـنـاسـبـة، تقدم دلــدا يوسف فقرات برنامجها بلغتها الــكــرديــة الأم، وعـــن دور الإذاعـــــة وفاعليتها في مخاطبة الجمهور، أوضحت قائلة: «عبر تـقـاريـر مـراسـ تـنـا نستمع بـحـرص للنساء وهـمـومـهـن الـحـيـاتـيـة والمـعـيـشـيـة، وبــدورنــا نـتـولـى نـقـل قــضــايــاهــنّ لـلـخـبـراء ولـلـجـهـات المعنية إذا كانت لديهنّ شـكـاوى، ونخاطب السلطات المحلية». ولفتت هــذه المذيعة الـكـرديـة، المنحدرة من عامودا، إلى أن إذاعـة «زيـن إف إم» باتت منبراً إعلاميا، ووسيلة للتعبير عن السيدات والفتيات لسماع وإسماع آرائهنّ بصوتهنّ، وبالتالي، «هي فرصة للتحدث عن قضاياهن وأكــــثــــر الـــعـــقـــبـــات الـــتـــي تـــواجـــهـــهـــن بــصــوت نسوي ومنبر يهتم بـهـنّ... إننا نسعى إلى رســـم خـريـطـة إعـ مـيــة جــديــدة لــرفــع الـوعـي النسوي، وانخراط أكبر للنساء بالمجتمع». ما يجدر التطرق إليه، أن سوريا كانت بـلـد الإعــــ م المــوجــه بـامـتـيـاز، إلا أن المشهد في عموم سوريا؛ 2011 الإعلامي تغيّر بعد إذ ظهرت كثير من الإذاعـــات الخاصة. وهنا شــــددت يــوســف عـلـى أن أهـمـيـة إذاعـــــة «زيـــن إف إم» تـكـمـن فـــي «تـــجـــاوزهـــا كـ سـيـكـيـات الـــبـــث الإذاعــــــــي الـــتـــقـــلـــيـــدي، والـــتـــوجـــه نـحـو الـتـخـصـص الــنــوعــي لا الـــكـــمّـــي، الأمـــــر الـــذي يسهم في خلق فضاء سماعي أفضل للنساء الــســوريــات عـمـومـا والــكــرديـــات خـصـوصـا». ومـــن ثــم نــوهّــت بـــأن هـــذه الـتـجـربـة «تضيف نــافــذة إعـ مـيـة تـدعـم هـــذا الـتـوجـه للتعبير عــن الـنـســاء فــي المـنـطـقـة عـبـر بــرامــج تعكس واقــعـهــا، وتـحـمـل أفــكــارهــنّ، وتــوفــر مساحة لمناقشة مختلف المواضيع اليومية وتقديم كثير من الإرشادات والنصائح اللازمة». فريقعمل إذاعة «آرتا» (الشرق الأوسط) القامشلي (سوريا): كمالشيخو ريزيار جنو (الشرق الأوسط) تعمل حالياً فيشمالشرقي إذاعات 10 البلاد نحو محلية، تبث برامجها باللغات العربية والكردية والسريانية

RkJQdWJsaXNoZXIy MTI5OTky