استخدمت الأموال لجلسات التدليك والفنادق الفخمة... منع ناعومي كامبل من إدارة مؤسسة خيرية

قلَّدتها وزيرة الثقافة رشيدة داتي وسام الشرف الفرنسي على هامش أسبوع الموضة

عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل تبكي متأثرة بعد منحها لقباً رفيعاً في باريس (أ.ف.ب)
عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل تبكي متأثرة بعد منحها لقباً رفيعاً في باريس (أ.ف.ب)
TT

استخدمت الأموال لجلسات التدليك والفنادق الفخمة... منع ناعومي كامبل من إدارة مؤسسة خيرية

عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل تبكي متأثرة بعد منحها لقباً رفيعاً في باريس (أ.ف.ب)
عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل تبكي متأثرة بعد منحها لقباً رفيعاً في باريس (أ.ف.ب)

مُنعت عارضت الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل، من أن تكون أمينة مؤسسة خيرية لمدة 5 سنوات بعد أن وجدت هيئة رقابية سوء إدارة خطيراً في الجمعية التي أسستها، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

كانت العارضة البالغة من العمر 54 عاماً، واحدة من 3 أمناء تم استبعادهم من قبل لجنة المؤسسات الخيرية؛ بسبب سوء إدارة الأموال في «Fashion for Relief»، التي أسستها عام 2005 لدمج الموضة والعمل الخيري.

وجد تحقيق أجرته هيئة الرقابة أن المؤسسة الخيرية لم تستخدم سوى جزء صغير من الملايين التي جمعتها من الأحداث الضخمة في قضايا خيرية.

على موقعها على الإنترنت، تزعم «Fashion for Relief» أنها جمعت أكثر من 15 مليون دولار (11 مليون جنيه إسترليني) لقضايا في جميع أنحاء العالم؛ لمساعدة المتضررين من الإيبولا، وزلزال هايتي عام 2010، وإعصار «كاترينا» والصراع في سوريا.

ومع ذلك، وجد التحقيق أن أموال المؤسسة الخيرية استُخدمت لدفع تكاليف جلسات التدليك (السبا) لعارضة الأزياء، والأمن الشخصي، وخدمة الغرف، والسجائر، والإقامة في الفنادق الفخمة في كان، بفرنسا.

كشفت اللجنة الرقابية عن أنه على مدى فترة 6 سنوات من أبريل (نيسان) 2016 إلى يوليو (تموز) 2022، كان 8.5 في المائة فقط من إجمالي إنفاق الجمعية الخيرية يذهب إلى المنح الخيرية.

عارضت الأزياء البريطانية الشهيرة ناعومي كامبل (أ.ب)

جُمعت غالبية التبرعات للجمعية الخيرية من خلال عروض الأزياء والحفلات التي يتم بيع التذاكر فيها مع مزادات لجمع التبرعات. وشمل الحضور أسماء مألوفة مثل بيرس بروسنان، وجاستن بيبر، وأوما ثورمان.

يقول الموقع الإلكتروني للمؤسسة إن «Fashion for Relief» مكرسة «لتحسين حياة أولئك الذين يعيشون في محنة، من خلال توحيد صناعة الأزياء بوصفها قوةً من أجل الخير».

إلى جانب كامبل، تم استبعاد بيانكا هيلميش بصفتها وصيةً لمدة 9 سنوات، وفيرونيكا تشو لمدة 4 سنوات. وقالت الهيئة الرقابية إن مدفوعات غير مصرح بها تصل إلى مئات الآلاف تم تقديمها لهيلميش.

يأتي ذلك بعد حل المؤسسة الخيرية وإزالتها من سجل الجمعيات الخيرية في المملكة المتحدة في وقت سابق من هذا العام.

في أثناء مراسم تقليد الوسام (أ.ف.ب)

في سياق آخر، ذرفت العارضة البريطانية بضع دموع وهي تتسلّم وسام الشرف الفرنسي من يد وزيرة الثقافة رشيدة داتي. وحصلت كامبل على الوسام من رتبة فارس في الفنون والآداب خلال مشاركتها في أسبوع باريس للموضة، بحضور عدد من الصحافيين والمصمّمين ومعارفها؛ من بينهم العارضة الفرنسية فريدة خلفة، ومصمّم الأحذية برتران أوبوتان، والممثل فنسان بيريز، وزوجته منظِّمة الحفلات كارين سيلا، وسيدني توليدانو رئيس مجموعة «LVMH» للموضة. وتراوحت أزياء الحاضرين ما بين أحذية الرياضة البيضاء والكعوب العالية. وارتدت بعض المدعوّات فساتين السهرة في عزّ النهار.

واستعرضت الوزيرة في خطاب مطوَّل مسيرة كامبل الاستثنائية في حقل الأزياء، واصفة العارضة بـ«الملكة» والمرأة التي تتمتّع بشخصية فتحت لها المنصات وأغلفة المجلات. ولفتت داتي الانتباه إلى أنّ عارضة الأزياء السوداء بقيت مُستَبعدة من الحملات الإعلانية للثياب والعطور، وقالت: «لهذا الاستبعاد اسم واحد هو العنصرية». كما أشادت الوزيرة بنشاط كامبل في مجال مكافحة التمييز العرقي والترويج للتعدّدية والمساواة. ووجهت الكلام للمحتفى بها قائلةً: «مسيرتك تُشكِّل لوحدها برنامجاً سياسياً».


مقالات ذات صلة

أسبوع لندن للموضة يسترجع أنفاسه... ببطء

لمسات الموضة عرض ريتشارد كوين كان مفعماً بالأمل والتفاؤل... وهو ما ترجمه بالورود والألوان الفاتحة (أ.ف.ب)

أسبوع لندن للموضة يسترجع أنفاسه... ببطء

تشعر أحياناً أن مصمميه يتلذذون بالأزمات ويستمدون منها أكسجين الابتكار. هذا العام يحتفل بميلاده الـ40 مؤكداً أن الأزمات لم تقضِ عليه بقدر ما زادته عزماً.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة اكتسب الريش هذه المرة مرونة وديناميكية شبابية (آسبري لندن)

الأميرة نورة الفيصل تضخ «آسبري لندن» بالحيوية

تأمل «آسبري» أن تحقق لها هذه المجوهرات نفس النجاح المبهر الذي حققته كبسولة الحقائب في العام الماضي. كانت الأسرع مبيعاً في تاريخها الممتد لأكثر من 200 عام.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة بنطلون الجينز الواسع... كيف تلبسينه على طريقة النجمات؟

بنطلون الجينز الواسع... كيف تلبسينه على طريقة النجمات؟

يجمع الأناقة بروح بوهيمية، لكن للأسف لا يناسب الكل؛ لهذا يحتاج إلى بعض الحيل كي تتمكن صغيرات الحجم تحديداً من الاستمتاع به، مثلهن مثل عارضات الأزياء.

جميلة حلفيشي (لندن)
يوميات الشرق رائد الفضاء الألماني ماتياس مورر ارتدى بدلة التمارين الأنيقة البيضاء التي كان كاردان قد صممها قبل 7 عقود (رويترز)

الكشف عن زي رائد فضاء بتوقيع بيير كاردان

في الدار التي ما زالت تحمل اسمه في باريس، عرضت للصحافة أمس بدلة للفضاء كان مصمم الأزياء الفرنسي بيير كاردان قد رسم خطوطها في ستينات القرن الماضي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق جمانا الراشد الرئيس التنفيذي للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام وباتريك شلهوب رئيس مجموعة شلهوب (الشرق الأوسط)

«هي هَبْ» تتعاون مع «الشلهوب» لإطلاق «ملتقى العناية بالبشرة بدون فلتر»

أعلنت مجموعة شلهوب عن تعاونها مع مؤتمر «هي هَبْ» بنسخته الرابعة لإطلاق ملتقى العناية بالبشرة «بدون فلتر»، الفريد من نوعه.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)
تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)
TT

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)
تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

ولتصنيف الدول المدرجة البالغ عددها 89 دولة، أجرت المجلة مع شركة خدمات التسويق والاتصالات العالمية «WPP» وكلية وارتون بجامعة بنسلفانيا استطلاعاً لآراء ما يقرب من 17000 شخص حول العالم في الفترة من 22 مارس (آذار) إلى 23 مايو (أيار) 2024، حسب شبكة «سي إن بي سي».

وتم تسجيل أفضل الدول من حيث جودة الحياة عبر المقاييس التالية:

المعيشة ميسورة التكلفة

سوق عمل جيدة

مستقرة اقتصادياً

مناسبة للأسرة

المساواة في الدخل

مستقرة سياسياً

آمنة

نظام تعليمي عام متطور

نظام صحي عام متطور

الدنمارك هي الدولة رقم 1 من حيث جودة الحياة

وارتفعت الدنمارك من المركز الرابع في عام 2023 إلى المرتبة الأولى في تصنيف هذا العام.

والدنمارك، إلى جانب السويد والنرويج، هي جزء من المنطقة الثقافية في شمال أوروبا المعروفة باسم الدول الاسكندنافية.

وقال إليوت ديفيس، مراسل «US News and World Report»، لشبكة «سي إن بي سي»: «الدنمارك هي دولة تؤدي بشكل عام أداءً جيداً في التصنيفات الفرعية في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية والاستقرار السياسي والاستقرار الاقتصادي والمزيد. يُنظر إلى الدنمارك على أنها بلد يوفر لمواطنيه حياة جيدة جداً وجودة حياة عالية للسكان».

على الرغم من أن الناس في الدنمارك يدفعون بعضاً من أعلى الضرائب في العالم، وهو ما يصل إلى نصف دخلهم، فإن هذا يتوازن مع حقيقة أن معظم الرعاية الصحية في البلاد مجانية، ورعاية الأطفال مدعومة، ولا يدفع طلاب الجامعات أي رسوم دراسية ويتلقون منحاً للمساعدة في تغطية النفقات في أثناء الدراسة، ويتلقى كبار السن معاشات تقاعدية ويتم توفير مساعدين للرعاية لهم.

كما احتلت الدنمارك المرتبة الأولى كدولة يشعر فيها المغتربون بالرضا عن وظائفهم وفرصهم المهنية وتوازن العمل والحياة والمزيد، وفقاً لاستطلاع أجرته «Expat Insider» في يوليو (تموز) 2024.

ونحو 84 في المائة من المغتربين في الدنمارك راضون عن التوازن بين العمل والحياة، مقارنة بمتوسط ​​عالمي يبلغ 60 في المائة.

وفي تقرير السعادة العالمي لهذا العام، احتلت الدنمارك أيضاً المرتبة الثانية بين أسعد الدول على مستوى العالم. ويرجع الترتيب المرتفع للبلاد جزئياً إلى مستوى المساواة والشعور بالمسؤولية عن الرعاية الاجتماعية، وفقاً للموقع الرسمي للبلاد. وهما شيئان مرتبطان ارتباطاً وثيقاً بالسعادة، وفقاً لتقرير السعادة العالمي.

أما أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة فهي:

1-الدنمارك

2-السويد

3-سويسرا

4-النرويج

5-كندا

6-فنلندا

7-ألمانيا

8-أستراليا

9-هولندا

10-نيوزيلندا

تراجعت السويد من المركز الأول لتحتل المرتبة الثانية في العالم من حيث جودة الحياة هذا العام.

على غرار الدنمارك، تقدم السويد للمقيمين رعاية صحية مجانية وتعليماً جامعياً. ويتمتع سكان البلاد بأحد أطول متوسطات العمر المتوقع، بمتوسط ​​عمر 82.8 عام، وفقاً لكتاب حقائق العالم الصادر عن وكالة المخابرات المركزية.

وأشار ديفيس إلى أنه رغم انخفاض السويد في التصنيف هذا العام، فإنها حققت أداءً جيداً في فئات أخرى. فقد احتلت المرتبة الثانية في الاهتمام بحقوق الإنسان والبيئة.

أما الجانب السلبي الوحيد، وفقاً لديفيس، فهو أن السويد، على غرار الدنمارك، تحتل مرتبة في أسفل القائمة من حيث القدرة على تحمل التكاليف.

وتقدم السويد أيضاً سياسة فريدة لإجازة الوالدين؛ حيث يحق للوالدين الحصول على 480 يوماً من الإجازة مدفوعة الأجر عند ولادة طفل أو تبنيه؛ بحيث تقسم 240 يوماً لكل منهما.

وأوضح ديفيس أيضاً أن السويد هي واحدة من الدول الأربع في منطقة الشمال الأوروبي التي احتلت المرتبة العاشرة في قائمة هذا العام.