ابتكار غرسة دماغية تمكّن المكفوفين من التعرف على الأجسام والنصوصhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5024855-%D8%A7%D8%A8%D8%AA%D9%83%D8%A7%D8%B1-%D8%BA%D8%B1%D8%B3%D8%A9-%D8%AF%D9%85%D8%A7%D8%BA%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%85%D9%83%D9%91%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%83%D9%81%D9%88%D9%81%D9%8A%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AC%D8%B3%D8%A7%D9%85-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D9%88%D8%B5
ابتكار غرسة دماغية تمكّن المكفوفين من التعرف على الأجسام والنصوص
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
ابتكار غرسة دماغية تمكّن المكفوفين من التعرف على الأجسام والنصوص
أفاد دينيس كوليشوف مدير عام مختبر Sensor-Tech التابع لمركز «سكولكوفو» الروسي للمبتكرات، بأن فريقا من علماء المركز ابتكروا غرسة عصبية تزرع بدماغ المكفوف تمكنه من التعرف على الأجسام وقراءة النصوص. موضحا «ان الميزة الرئيسية لنظامنا تنحصر في أن الصورة تتم معالجتها بواسطة خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تقوم بتقسيم الصورة التي تصورها الكاميرا إلى أجزاء، كما تقوم الخوارزميات باستخلاص المعلومات المهمة فقط من المساحة المحيطة، وقد تكون هناك على سبيل المثال، خطوط عريضة للأشياء والأجسام، والنوافذ والمداخل، والأبواب وما إلى ذلك. ويتم إرسال هذه الملامح فقط على شكل نبضات كهربائية إلى القشرة البصرية لدماغ المكفوف». وتابع ان «هناك أيضا مستوى آخر من الخوارزميات التي تخبر المكفوف في الوقت الفعلي بالأشياء الموجودة أمامه باستخدام الرؤية الحاسوبية، لأن الرؤية الإلكترونية ليست كافية مثلا لقراءة كتاب بهدوء من دون تعرّف خوارزمية الذكاء الاصطناعي من المستوى الثاني على النص وسرد محتويات الصفحة». وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «تاس» الروسية.
وأكد كوليشوف أنه في الوقت الحالي لا يمتلك أي بلد في العالم «غرسة عصبية مرخّصة» تستخدم لاستعادة البصر. لكنه استدرك قائلا ان «مشروعنا ELVIS V يتنافس على امتلاك حقوق أول غرسة عصبية مرخصة يمكن زراعتها بشكل جماعي بأدمغة المكفوفين».
جدير بالذكر، أن نظام ELVIS V الذي ابتكره المتخصصون من مختبر Sensor-Tech، يتكون من كاميرا تلتقط الصورة المحيطة، وجهاز إرسال لاسلكي يرسل أوامر التحفيز إلى شريحة مركبة على رأس المريض، وجهاز كمبيوتر صغير يعالج الصورة الواردة من الكاميرا باستخدام خوارزميات ذكية. ويتم زرع الغرسة العصبية بدماغ الإنسان لتقوم بتحفيز القشرة البصرية بتيارات كهربائية ضعيفة.
الخواتم الذكية - أحدث فئة من الأجهزة القابلة للارتداء - يمكنها القيام بعدد من الأشياء التي يمكن أن تقوم بها الساعة الذكية، بما في ذلك مراقبة معدل ضربات القلب،…
«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.
يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.
ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.
وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».
ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».
وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».
وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».
ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».
«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.
وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».
وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».