فنانون عرب في مهرجانات صيف لبنان يشاركونه إصراره

متعهّدان لـ«الشرق الأوسط»: لا للاستسلام

المغامرون لأنّ المغامرة تستحق (إعلانات حفلات الصيف)
المغامرون لأنّ المغامرة تستحق (إعلانات حفلات الصيف)
TT

فنانون عرب في مهرجانات صيف لبنان يشاركونه إصراره

المغامرون لأنّ المغامرة تستحق (إعلانات حفلات الصيف)
المغامرون لأنّ المغامرة تستحق (إعلانات حفلات الصيف)

الفنانون العرب الوافدون للغناء في لبنان يشاركون شعبه إرادة التغلُّب على الأحزان. موسم الصيف المزدحم مقبلٌ على اشتعال الأمسيات. يَعِد الحاضرين بسلوى أوقاتهم. نجوم المهرجانات لهم مَن ينتظرهم ويستعجل حجز المقاعد. يحلو الفوز بلحظات ساحرة وسط كل ما يتشابه. والصيف لهذه الفرص الشهيّة، ولمراكمة الذكريات والسعي خلف البهجة.

الأسماء العربية المُعلن عنها حتى الآن تُبشّر بليالٍ يمكن انتظارها. ولكن، أهي مغامرة أن نغنّي والاحتراق ليس بعيداً؟ يجيب المتعهّد حسين كسيرة، صاحب شركة «GMH» أنّ الصيف الماضي كان أشدّ اضطراباً، ومع ذلك حضر عشرات الآلاف حفل الفنان المصري تامر حسني. «شارَكَنا المجازفة»، يقول لـ«الشرق الأوسط». وهذا العام، يعود ثانية، السبت، 3 أغسطس (آب) المقبل، في «الفوروم دو بيروت»؛ المكان الضخم نفسه الشاهد على احتضانه الكبير صيف 2023.

تامر حسني يشارك اللبنانيين المجازفة (إعلان الحفل)

تتعاون شركة «TMG» لصاحبها طارق عليق مع «GMH» لإنتاج حفل حسني المُتوقَّع أن يحضره 10 آلاف شخص، «وقد نتوسّع إلى 13 ألفاً». يرى كسيرة أنّ النجاح المدوّي العام الماضي، حرَّض نجوماً لبنانيين على إحياء الحفلات في بلدهم بعد غياب: «ما حدث شجَّع وفتح الباب». ويتوقّف عند «خلق مفهوم» يتعلّق بجَعْل الحفلات متاحة للجميع، بتكريس مبدأ «الوقوف والجلوس»: «هذا يجعل الأسعار أرخص، ويتيح توسُّع العدد».

بحث كسيرة عن اسم عربي آخر يُجمِّل المساء: «أصالة أيقونة، ولم تغنِّ في لبنان منذ 25 عاماً. البحث في (غوغل) أو (يوتيوب) عن آخر حفلاتها اللبنانية لا يأتي بنتيجة. تواصلنا مع إدارة أعمالها، فاستجابت. ليل السبت 10 أغسطس (آب) لن يُنسى في ذاكرة أحبّتها».

في هذا الموعد، يتوقّع كسيرة أن يملأ أكثر من 6 آلاف شخص مقاعد «الفوروم دو بيروت». لا مساحة للواقفين، مما يحدّ من هذه القدرة الاستيعابية. ستُغنّي أصالة في لبنان بعد غياب ربع قرن، وتُطرِب.

تبدأ أسعار الحفلين بـ50 دولاراً، لتصل إلى 500 في حفل صاحبة «يا مجنون». يتحدّث المتعهّد عن ضخامة مرتقبة وإبهار عالي المستوى: «فريق عمل لبناني نظَّم أهم الحفلات العربية يتولّى الإلمام بالتفاصيل. الحدث تُجمّله الشاشات العملاقة، والإضاءة، والمسرح، والمؤثرات، والتنفيذ، والإنتاج. سنقدّم ليلتين عالميَتين».

يصف نفسه بـ«مغامر كبير يلعب بالنار»، لإصراره على الحياة وإنْ طفح المرء بالجنائز. يكرّر قولاً سبق تبنّيه تأكيداً على الأمل: «غيمة سوداء وستمرّ». تَلوح في باله أيام الحرب حين اشتدَّ القصف في النهار واشتعل السهر في الليل: «نحن شعب لا يستسلم». يُطمئِن إلى أنّ «الحجوزات رائعة، فلا أحد ينافس اللبنانيين على حبّ الحياة». برأيه، «الحرب الحقيقية هي تصدير صورة سوداوية عن بلد عنيد».

المتعهّد أحمد عيتاني نظَّم حفل عمرو دياب الصيف الماضي، وراح يفكّر باسم آخر له وَقْع وأثر. يقول صاحب شركة «Velvet Productionz» لـ«الشرق الأوسط» إنّ اختيار الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب لإحياء حفل ليل السبت 20 يوليو (تموز) في واجهة بيروت البحرية، يعود لمكانتها العربية وإحساسها العذب. أراد حضوراً أنثوياً طاغياً يُقابَل بالحبّ والانتظار: «شيرين الرقم واحد في مصر».

لشيرين حضور أنثوي يُقابَل بالحبّ والانتظار(إعلان الحفل)

يعترف بأنّ الجميع خائف، «حتى الفنانين»، ويتساءل: «هل الحلّ هو الاستسلام لهذا الخوف؟ لا نستطيع تكبيل الأيدي والتأسُّف على الأحوال. صاحب رأس المال جبان. هذا صحيح. نستثمر في الظرف الصعب ونترقّب حُسن النتيجة». يُذكّر بهذا الواقع: «نحو ألف موظّف يؤمّنون نجاح الحفل. ألف موظّف يعنون ألف عائلة. حفلات الصيف تحرّك اقتصادنا وتُظهر بيروت مضيئة».

كاظم الساهر بعضٌ من صيف لبنان منذ سنوات (إعلان الحفل)

عمرو دياب للصيف الثاني في لبنان (إعلان الحفل)

يحضُر فنانون وهم يدركون أنّ المغامرة تستحق. كاظم الساهر بعضٌ من حفلات الصيف منذ سنوات، يغنّي ليل الجمعة 5 يوليو (تموز). الشركة المنظَّمة نفسها، «Venture Lifestyle» تأتي بعمرو دياب ليل السبت 15 يونيو (حزيران) المقبل. واجهة بيروت البحرية ستشهد حفلين ضخمين لنجمَي العراق ومصر. يَعِد الـ«دي جيه» رودج بحماسة كبيرة تسبق حفل دياب، على أن يفتتح أيضاً حفل محمد رمضان الآتي للغناء للمرة الأولى في بيروت ليل السبت 17 أغسطس. على طريقة المصريين في تأنيث لبنان، يكتب رمضان: «لبنان راح تولع والفرح راح يعود»، واثقاً بالله وليّ كل نجاح.

محمد رمضان يغنّي للمرة الأولى في لبنان (إعلان الحفل)

هاني شاكر يغنّي في منتجع «الكورال بيتش» البيروتي ليل الجمعة 5 يوليو. فنان آهاتنا تتعدّد حفلاته في لبنان ويظلُّ مُطالَباً بأكثر.


مقالات ذات صلة

بين تايلور سويفت وترمب... من يتمتع بشعبية أكثر؟

الولايات المتحدة​ النجمة تايلور سويفت والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

بين تايلور سويفت وترمب... من يتمتع بشعبية أكثر؟

أظهر استطلاع رأي أن عدد الأميركيين الذين ينظرون إلى نجمة البوب تايلور سويفت بشكل إيجابي أقل من أولئك الذي ينظرون بطريقة إيجابية للمرشح الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق النجمة الأميركية تايلور سويفت (رويترز)

ابنة مارك زوكربيرغ تطمح إلى أن تصبح مثل تايلور سويفت... كيف ردّ والدها؟

كشف الملياردير مارك زوكربيرغ، المؤسس المشارك لشركة «ميتا»، مؤخراً عن كيفية إحباطه لحلم ابنته بأن تصبح يوماً ما مثل نجمة البوب تايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مَن زرع حصد (مواقع التواصل)

جائزة «البطل المجهول» لممرّضة تُداوي آهات الأطفال بالغناء

فازت الممرّضة المتخصّصة في علاج سرطان الدم سالي سبنسر بجائزة؛ تقديراً لها لابتكارها برنامجاً للتعافي يتضمّن الغناء للأطفال المرضى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية حفلة تايلور سويفت بملعب سانتياغو برنابيو التي جرت في الصيف تسببت بضجيج لسكان الحي (رويترز)

معركة قانونية بين ريال مدريد وجيران برنابيو بسبب «إزعاج الحفلات الموسيقية»

يقول خوسيه مانويل باريديس: «نحن مثل نملة صغيرة في كل هذا». لديك ريال مدريد، وملعب سانتياغو برنابيو، ومجلس بلدية مدريد، وشركة «ليغندز» الأميركية، وصندوق الاستثما

The Athletic (مدريد)
يوميات الشرق علي الحجار منسجماً مع ألحان مكتشفه الموسيقار الراحل بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)

علي الحجار يستعيد مشوار بليغ حمدي في «100 سنة غنا»

استعاد الفنان المصري على الحجار مشوار الموسيقار بليغ حمدي في ذكرى رحيله الـ31 بحفل كبير، يعد الثالث في مشروعه «100 سنة غنا».

انتصار دردير (القاهرة )

احتفالات في مصر بـ«اليوم العالمي للسياحة»

محافظة أسوان تستقبل الموسم السياحي الشتوي (الشرق الأوسط)
محافظة أسوان تستقبل الموسم السياحي الشتوي (الشرق الأوسط)
TT

احتفالات في مصر بـ«اليوم العالمي للسياحة»

محافظة أسوان تستقبل الموسم السياحي الشتوي (الشرق الأوسط)
محافظة أسوان تستقبل الموسم السياحي الشتوي (الشرق الأوسط)

مع انطلاق الموسم السياحي الشتوي، بالتزامن مع حلول اليوم العالمي للسياحة، أطلقت محافظتا الأقصر وأسوان بجنوب مصر احتفالات خاصة، تضمنت عدداً من الأنشطة الفنية والترفيهية والاستعراضية، لإبراز المعالم السياحية المتنوعة في المحافظتين الجنوبيتين.

وانطلق عدد من المراكب والعروض النيلية في أسوان، بحضور المحافظ اللواء الدكتور إسماعيل كمال، إلى جانب عروض جوية لأول مرة، وسط حضور للأفواج السياحية والمواطنين، وإطلاق صفارات البواخر والفنادق العائمة.

كما شهدت المدينة عدداً من الألعاب المائية، إضافة إلى معرض للفنون والحرف البيئية التراثية بعد انطلاق الفعاليات من ممشى أهل مصر، بكورنيش النيل، ونشرت المحافظة تنويهاً عن المرور الجوي لطائرات سلاح القوات الجوية المصرية، الذي تم تنفيذه لأول مرة في مستوى منخفض على مجرى نهر النيل، في حين أكد المحافظ أنه جرى إعداد برنامج حافل ومتميز لاحتفال عروس المشاتي بيوم السياحة العالمي لمدة 4 أيام، وفق بيان للمحافظة الخميس.

وتحتفل منظمة السياحة العالمية في 27 سبتمبر (أيلول) من كل عام باليوم العالمي للسياحة، وهو اليوم الذي شهد إقرار النظام الأساسي للمنظمة التابعة للأمم المتحدة عام 1970، واختارت هذا العام شعار «السياحة والسلام»، وعدّت أن يوم السياحة العالمي لعام 2024 يُسلط الضوء على الدور الحيوي لقطاع السياحة في تعزيز السلام والتفاهم بين الأمم والثقافات والتقارب والتواصل بين الشعوب.

أسوان تحتفل باليوم العالمي للسياحة (محافظة أسوان)

وتضمنت الاحتفالات افتتاح مشروع الهوية البصرية بأسوان، ومسيرة للمراكب الشراعية، ومسيرة أخرى للدراجات، كما تم تنظيم مسيرة لوضع أعلام الدول على قبة جبل أبو الهوا (وسط النيل)، وتنظيم موكب الحناطير.

وأكد المحافظ أن «هذه الفعاليات بداية قوية لاستقبال موسم شتوي وسياحي جيد، في ظل الأجواء الممتعة والطقس المتميز للؤلؤة النيل الساحرة التي تنعم بالأمن والأمان، ونبعث برسالة طمأنة للأفواج السياحية من مختلف جنسيات العالم بزيارة أسوان خلال هذا الموسم السياحي الحالي، للاستمتاع بالمقومات الفريدة التي تمتلكها المدينة».

وتنوعت الأماكن التي شهدتها الفعاليات ما بين كورنيش النيل ومقابر النبلاء (جبل أبو الهوا)، وعروض لفرق الفنون الشعبية بمعبد فيلة، وعروض أخرى لفرقة توشكى للفنون التلقائية بمطار أسوان الدولي.

احتفالات في الأقصر باليوم العالمي للسياحة (بوابة الأقصر على «فيسبوك»)

في حين احتفلت محافظة الأقصر باليوم العالمي للسياحة من خلال عدة فعاليات فنية في ساحة معابد الكرنك، بحضور المحافظ المهندس عبد المطلب عمارة، من بينها رقصات للتنورة، واستعراض بالخيل والمزمار البلدي، ورقصات لفرق الفنون الشعبية، إلى جانب الأزياء الشعبية والتاريخية التي استقبل بها أطفال المدارس السائحين في معبد الكرنك.

وكان وزير السياحة المصري، شريف فتحي، قد أشار في تصريحات صحافية سابقة، إلى أهمية الموسم السياحي الشتوي في جذب عدد من السائحين، منوهاً بأهمية السياحة الثقافية في الأقصر وأسوان، خصوصاً خلال الموسم الشتوي.

الأقصر تحتفي باليوم العالمي للسياحة (بوابة الأقصر «فيسبوك»)

وعدّ المتخصص في الإرشاد السياحي بمصر، الدكتور محمود المحمدي «الاحتفال بيوم السياحة العالمي هذا العام أنه جاء بشكل مختلف ومتميز»، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن احتفال محافظتي الأقصر وأسوان بهذا اليوم عبر فعاليات متنوعة الهدف منه تسليط الضوء على أهمية السياحة الثقافية، وإظهار الهوية البصرية للحضارة المصرية القديمة، وذلك تزامناً مع بدء الموسم السياحي الشتوي الذي يعتمد على السياحة الثقافية»، مؤكداً أن «الأقصر وأسوان تعدان مركزين للسياحة الثقافية في مصر».