إعلامية مصرية تتعرض لهجوم «سوشيالي» بعد مناقشتها وثيقة «تأمين الطلاق»

أكاديمي عدّ حملة انتقاد لميس الحديدي «مبالغاً فيها»

لميس الحديدي أثارت الجدل (لقطة من برنامج كلمة أخيرة على يوتيوب)
لميس الحديدي أثارت الجدل (لقطة من برنامج كلمة أخيرة على يوتيوب)
TT

إعلامية مصرية تتعرض لهجوم «سوشيالي» بعد مناقشتها وثيقة «تأمين الطلاق»

لميس الحديدي أثارت الجدل (لقطة من برنامج كلمة أخيرة على يوتيوب)
لميس الحديدي أثارت الجدل (لقطة من برنامج كلمة أخيرة على يوتيوب)

تعرضت الإعلامية المصرية لميس الحديدي لانتقادات «سوشيالية» عقب مناقشتها قضية «وثيقة تأمين مخاطر الطلاق» التي أقرها البرلمان المصري أخيراً، ضمن قانون التأمين الموحد، حيث اتهمها متابعون بـ«إثارة الجدل والتسبب في احتدام النقاش بين الضيوف».

وتصدّرت الإعلامية المصرية «الترند» على «إكس»، الأربعاء، عبر هاشتاغ «لميس- تهين – سيدات – مصر#».

وشهد البرنامج مناقشات حادة ومواجهات بين الضيوف الذين دافع بعضهم عن الوثيقة بعدّها «توفر الحماية المادية للمرأة لدى تعرضها للطلاق لحين حصولها على حقوقها القانونية»، فيما انتقدها آخرون وعدّوها «تشجيعاً للنساء على طلب الطلاق للحصول على مبلغ الوثيقة».

وأوضحت عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري، أمل سلامة، أن هذه الوثيقة تدخل ضمن قانون التأمين الموحد الذي وافق عليه البرلمان أخيراً، وأضافت خلال مداخلة مصورة في البرنامج التلفزيوني الذي تقدمه لميس الحديدي، أن «هذه الوثيقة تستدعي أن يدفع الرجل 100 جنيه (الدولار يساوي 46.80 جنيه مصري) مع كتابة وثيقة الزواج و50 جنيهاً لدى توقيع وثيقة الطلاق، وتكون قيمة الوثيقة 25 ألف جنيه تحصل عليها المرأة المطلقة وفق شروط محددة».

وذكرت أن هذه الوثيقة جاءت لمواجهة زيادة حالات الطلاق ومعاناة المرأة بعد الطلاق، مشيرة إلى إحصاءات للمركز القومي للتعبئة والإحصاء تذكر أن هناك حالة طلاق في مصر كل 117 ثانية، خلال عام 2022.

وتفاعل كثيرون على موقع «إكس» مع «الهاشتاغ» الذي تصدر «الترند»، الأربعاء، وذكرت صاحبة حساب على «إكس» تدعى «وسام أبو زيد» أن «البرنامج استضاف أشخاصاً يقللون من قيمة النساء ويقولون إن السيدات لا يصلحن للعمل ولا يستطعن تحقيق أنفسهن».

فيما نشر حساب باسم «أشرف» صورة للمذيعة المصرية وهي تقف في البرنامج وسط الضيوف وكتب فوقها «أنا كده سخنت الرجالة على الستات... أتّكل أنا بقى».

وكتب حساب باسم «أمير عبد العاطي» على «إكس»: «ستات مصر خط أحمر يا لميس هانم».

لكن الإعلامي الأكاديمي الدكتور عثمان فكري عدّ «الهاشتاغ مبالغاً فيه جداً»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «لميس الحديدي من الإعلاميات القلائل في مصر من أصحاب الخبرة والذكاء في مناقشة مختلف القضايا، ولا تميل إلى الإثارة على حساب القضية... لكن موضوع وثيقة التأمين مرتبط بقضية مجتمعية مهمة وهي قانون الأحوال الشخصية، وهي قضية عامة بكل تأكيد وتهم كل بيت مصري».

مناقشة وثيقة تأمين الطلاق أثارت جدلاً وانتقادات (لقطة من برنامج كلمة أخيرة على يوتيوب)

وعدّت رئيسة مبادرة المحاميات المصريات لحقوق المرأة، هبة عادل، أن «هذه الوثيقة لن تشجع على الطلاق كما أشيع، بل ستؤمن جانباً من الحماية الاجتماعية ليس فقط للسيدات ولكن للأسرة».

وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الوثيقة ستؤمن مبلغاً مضموناً ومقطوعاً بشكل كامل بعد انتهاء الزواج، بما يضمن أن تعيش الأسرة حياة كريمة خلال الفترة الانتقالية بين انتهاء الزواج وبدء الحياة الجديدة واستقرار الأوضاع».


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جرتْ العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق نادرة جداً (مواقع التواصل)

للبيع... تذكرة لدخول مسرح بريستول تعود إلى عام 1766

من المتوقَّع أن تُحقّق ما وُصفَت بأنها «قطعة حقيقية من تاريخ بريستول» آلاف الجنيهات منذ عرضها للبيع في مزاد ببريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... العاصمة السعودية تحتضن «أيام بنغلاديش»

فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)
فعاليات متنوعة شهدت إقبالاً كبيراً (الشرق الأوسط)

تقام «أيام بنغلاديش» في حديقة السويدي بالعاصمة السعودية الرياض، والتي انطلقت لياليها، الثلاثاء، ضمن مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى السبت، بهدف تعزيز التواصل الثقافي بين المجتمع السعودي والمقيمين، وإبراز التنوع الثقافي الغني الذي تحتضنه السعودية.

وتشهد الفعاليات عروضاً فنية متنوعة تقدمها الفرقة الشعبية، حيث تألق المشاركون بتقديم عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي، إلى جانب أغنيات مستوحاة من أعمال أبرز شعراء بنغلاديش.

عروض موسيقية واستعراضية تمثل مختلف ألوان الفلكلور البنغالي (الشرق الأوسط)

كما يضم الحدث منطقة مخصصة لعرض التراث البنغالي، حيث تُتيح للزوار فرصة استكشاف الجوانب الغنية للثقافة البنغالية عن قرب؛ إذ تشمل المنطقة معروضات للأزياء التقليدية المزينة بالزخارف اليدوية التي تعكس المهارة الحرفية والفنية المتميزة، حيث يتم عرض الساري البنغالي المصنوع من أقمشة الحرير والقطن الفاخرة، إضافة إلى الملابس التقليدية للرجال مثل البنجابي والدوتي، كما تعرض الإكسسوارات اليدوية التي تشتهر بها بنغلاديش، بما في ذلك المجوهرات التقليدية المصنوعة من المعادن والأحجار الكريمة، والحقائب والمطرزات التي تعكس ذوقاً فنياً عريقاً.

الفعاليات شملت استكشاف التراث البنغالي (الشرق الأوسط)

واشتملت الفعاليات على قسم مخصص للأطعمة من بنغلاديش؛ إذ يٌقدم للزوار فرصة تذوق أشهى الأطباق التقليدية التي تمثل المطبخ البنغالي المعروف بنكهاته الغنية وتوابله المميزة، وتشمل الأطباق المقدمة أكلات شهيرة مثل البرياني البنغالي، والداكا كاكوري كباب، وسمك الهيلشا المطهو بطرق تراثية، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من الحلويات التقليدية مثل الروشا غولا والميزان لادّو.

وتضيف هذه المنطقة بعداً مميزاً للفعالية، حيث لا تقتصر التجربة على الفنون والعروض، بل تمتد لتشمل استكشاف التراث البنغالي بشكل متكامل يعكس الحياة اليومية والعادات والتقاليد، مما يجعلها تجربة غنية تُثري التفاعل الثقافي بين الزوار.

معروضات للأزياء التقليدية (الشرق الأوسط)

وحظيت الفعاليات منذ انطلاقها بإقبال واسع من الزوار الذين عبروا عن إعجابهم بجمال الفلكلور البنغالي وتنوع العروض الفنية المقدمة، كما أبدى العديد من الحاضرين تقديرهم لهذه المبادرات التي تسهم في تعزيز التفاهم والتفاعل بين الثقافات.

وأكّد المسؤولون أن هذه المبادرة تأتي جزءاً من سلسلة برامج ثقافية تهدف إلى تعزيز المشهد الثقافي في المملكة، بما يتماشى مع «رؤية السعودية 2030» التي تدعم التنوع والانفتاح الثقافي.