«هدد بحلق رؤوس طلابه وحبسهم بأقفاص»... اتهامات بالتمييز والمضايقة تلاحق كاني ويست

مغني الراب الشهير كاني ويست (رويترز)
مغني الراب الشهير كاني ويست (رويترز)
TT

«هدد بحلق رؤوس طلابه وحبسهم بأقفاص»... اتهامات بالتمييز والمضايقة تلاحق كاني ويست

مغني الراب الشهير كاني ويست (رويترز)
مغني الراب الشهير كاني ويست (رويترز)

رفع موظف سابق لدى كاني ويست دعوى قضائية يتهم فيها الفنان الأميركي المثير للجدل بالمضايقة والتمييز والانتقام، من بين مزاعم أخرى.

وقدّم تريفور فيليبس الدعوى القضائية يوم الثلاثاء ضد مغني الراب واسمه القانوني «يي»، بالإضافة إلى شركته «ييزي» ومدرسته الدينية الخاصة «دوندا أكاديمي» ومقرها لوس أنجليس.

وفي الدعوى التي اطلعت عليها شبكة «سي إن إن»، يزعم فيليبس أن ويست «عامل الموظفين السود بشكل أسوأ بكثير من الموظفين البيض»، ووصف التمييز بأنه «شديد».

وتقول الدعوى إنه «حتى عندما كان الفصل الدراسي منعقداً، كان ويست يصرخ ويوبخ الموظفين السود، بينما لم يرفع صوته مطلقاً تجاه الموظفين البيض... في كثير من الأحيان، استهدف كاني فيليبس - وهو رجل أسود - ليس فقط بهذا السلوك المتباين والمضايق، ولكن بازدراء تام ومطلق».

يشير الموظف السابق أيضاً إلى أنه شهد ويست «ينشر الكراهية، ويتحدث بأسلوب معادٍ للسامية».

وجاء في الدعوى: «كان في وضع غير مؤات بالفعل بسبب لون بشرته، وبمجرد أن قاوم فيليبس تعصب كاني وتعليماته بانتهاك القانون، أصبح هدفاً أكبر... رد ويست من خلال المضايقات المستمرة والإذلال ومحاولات السيطرة على فيليبس وتدميره عقلياً. بلغت سوء نية ويست تجاه المدعي ذروتها في النهاية بالجلد المبتذل أمام تلاميذ المدرسة وأولياء أمورهم. حتى أن مغني الراب هدد فيليبس بالعنف الجسدي».

كاني ويست أو المعروف باسمه القانوني «يي» (رويترز)

وفقاً للدعوى، تم تعيين فيليبس في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 تقريباً للعمل ضمن علامة Yeezy للأزياء، لكن منصبه توسع في النهاية ليشمل العمل في «أكاديمية دوندا»، المدرسة التي أسسها ويست، وسُميت على اسم والدته الراحلة.

في أكتوبر (تشرين الأول) 2022، ارتدى ويست قميصاً يحمل عبارة White Lives Matter وألبس العديد من عارضات الأزياء السود ملابس تحمل نفس العبارة في عرض أزياء خاص به خلال أسبوع الموضة في باريس.

ثم في حلقة بودكاست بعنوان Drink Champs مدتها 45 دقيقة في وقت لاحق من ذلك الشهر، أدلى مغني الراب بالعديد من التعليقات المعادية للسامية والتي تسببت في تداعيات مالية له ولشركائه في علامته التجارية.

تشير الدعوى إلى تعليقات ويست ومنشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي. وجاء فيها: «خلال تلك المقابلات، دافع كاني بكل فخر وبشكل مؤسف عن معاداة السامية المتأصلة وكراهيته للشعب اليهودي، مردداً صدى الاستعارات التي صورت اليهود بشكل نمطي على مدار معظم التاريخ».

وجاء في الدعوى أيضاً: «خوفاً على وظائفهم وأيضاً لتهدئة سخافات كاني (بحيث لا يسمعها تلاميذ المدرسة)، بذل الموظفون قصارى جهدهم لتجاهله... ومع ذلك، واصل كاني خطاباته الخطيرة».

تشير الدعوى إلى أن كاني، وفي وقت ما، أخبر اثنين من طلاب المدرسة «أنه يريد أن يحلق رؤوسهما وأنه ينوي وضع سجن في المدرسة... وأنه من الممكن حبسهما في أقفاص».

وبحسب ما ورد، أُغلقت المدرسة في عام 2023، لكن الدعوى تقول: «بناءً على المعلومات والمعتقدات، لا تزال (أكاديمية دوندا) تعمل حتى يومنا هذا».

ويسعى فيليبس للحصول على تعويضات بما لا يقل عن 35 ألف دولار.


مقالات ذات صلة

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الوتر السادس أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الوتر السادس الفنانة بشرى مع زوجها (حسابها على {فيسبوك})

بشرى لـ«الشرق الأوسط»: الغناء التجاري لا يناسبني

وصفت الفنانة المصرية بشرى الأغاني الرائجة حالياً بأنها «تجارية»، وقالت إن هذا النوع لا يناسبها

أحمد عدلي (القاهرة)
الوتر السادس تتشارك قسيس الغناء مع عدد من زملائها على المسرح (حسابها على {إنستغرام})

تانيا قسيس لـ«الشرق الأوسط»: أحمل معي روح لبنان ووجهه الثقافي المتوهّج

تتمسك الفنانة تانيا قسيس بحمل لبنان الجمال والثقافة في حفلاتها الغنائية، وتصرّ على نشر رسالة فنية مفعمة بالسلام والوحدة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.