هل حليب الشوفان ضار؟ تحذيرات من الجوانب السلبية للمشروب العصري

معظم أنواع حليب الشوفان تحتوي على كمية أقل بكثير من البروتين مقارنة بالحليب العادي (رويترز)
معظم أنواع حليب الشوفان تحتوي على كمية أقل بكثير من البروتين مقارنة بالحليب العادي (رويترز)
TT

هل حليب الشوفان ضار؟ تحذيرات من الجوانب السلبية للمشروب العصري

معظم أنواع حليب الشوفان تحتوي على كمية أقل بكثير من البروتين مقارنة بالحليب العادي (رويترز)
معظم أنواع حليب الشوفان تحتوي على كمية أقل بكثير من البروتين مقارنة بالحليب العادي (رويترز)

يُعدُّ حليب الشوفان البديل النباتي الذي يتمتع بمذاق رائع مع كل شيء تقريباً، ويحظى مؤخراً بشعبية واسعة بين الكثير من الأشخاص حول العالم.

لكن للأسف، هناك بعض الخبراء الذين لا يقتنعون به حرفياً.

قالت ماريسا ميشولام، اختصاصية التغذية المسجلة: «على الرغم من أن حليب الشوفان لذيذٌ، إلا أنه للأسف ليس الخيار الأكثر تغذية».

والاختصاصية مجرد واحدة من عدد من الخبراء الذين تمت قابلتهم وسُئلوا عن مشاعرهم حول المشروب العصري والمنتشر بشكل كبير، وفقاً لصحيفة «نيويورك بوست».

وترتبط المخاوف بطريقة الإنتاج وصنع المشروب، وعادة ما يتم استخدام زيت الكانولا منخفض السعر للحصول على الكريمة التي غالباً ما لا توجد في المشروبات الأخرى التي لا تحتوي على منتجات الألبان، مثل حليب اللوز أو الصويا.

هنا، يشارك الخبراء آراءهم الأقل شعبية:

حليب الشوفان ليس صحياً كما تعتقد

حذرت اختصاصية التغذية المسجلة شارون بالمر، من أن معظم أنواع حليب الشوفان تحتوي على كمية أقل بكثير من البروتين – 2 إلى 3 غرامات لكل وجبة – مقارنة بالحليب العادي. ونصحت: «إذا كنت تستخدم الحليب النباتي جزءاً منتظماً من نظامك الغذائي، كما هو الحال في الحبوب والعصائر، فتأكد من أنه غني بالمغذيات».

وقالت بالمر: «يجب أن يوفر مصدراً مهماً للبروتين، حوالي سبعة غرامات، وحوالي 30 في المائة من احتياجات الكالسيوم من فيتامين د يومياً، وهو أمر مهم بشكل خاص للأطفال».

ثم هناك المشكلة الواضحة: الشوفان يساوي الكربوهيدرات.

قالت اختصاصية التغذية المسجلة تامار صامويلز: «يميل حليب الشوفان إلى أن يكون أعلى في السعرات الحرارية والكربوهيدرات مقارنة بالحليب النباتي الآخر مثل حليب اللوز وحليب الصويا».

وأضافت: «على سبيل المثال، يحتوي كوب واحد من حليب الشوفان على حوالي 100 إلى 150 سعرة حرارية و16 إلى 20 غراماً من الكربوهيدرات، مقارنة بحليب اللوز الذي يتراوح بين 45 إلى 100 سعرة حرارية لكل كوب، وغرام واحد من الكربوهيدرات».

وتابعت صامويلز: «إذا كان فقدان الوزن هو هدفك، فقد ترغب في التفكير في تقليل المشروبات ذات السعرات الحرارية العالية والمنخفضة البروتين، مثل لاتيه حليب الشوفان... وإذا كنت تعاني من ارتفاع نسبة السكر في الدم، فيجب عليك أيضاً أن تكون واعياً، نظراً لأن العديد من منتجات حليب الشوفان تحتوي على المزيد من السكر والزيوت المضافة مقارنة ببدائل الحليب الأخرى».

من جهتها، توضح ميشولام: «من الناحية الغذائية، يوفر كوب واحد من حليب الشوفان نفس كمية الكربوهيدرات الموجودة في شريحة الخبز، حوالي 15 غراماً... عندما تتم معالجة الشوفان وتحويله إلى حليب، يتم تقسيم النشويات الموجودة في الشوفان إلى سكريات بسيطة».

أخيراً، هناك مشكلة الزيت، تقول ميشولام إنه يجب التحقق من ملصقات المكونات إذا كنت تريد تجنب تناول زيت الكانولا في بداية يومك.

كيف يتم صنع حليب الشوفان؟

أوضحت اختصاصية التغذية المسجلة فيكي شانتا ريتيلني: «يتم إنتاج حليب الشوفان عن طريق طحن الشوفان الكامل وإضافة الماء والأنزيمات وتصفية السائل من المواد الصلبة».

وقالت ريتيلني: «يجب تعزيز حليب الشوفان بالكالسيوم والحديد وفيتامين (أ) وفيتامين (د) لجعله مشابهاً من الناحية الغذائية لحليب البقر».

هل حليب الشوفان مفيد للبيئة؟

أشارت اختصاصية التغذية المسجلة وطبيبة العلاج الطبيعي جينيفر صليب هوبر: «إحدى أهم مميزات حليب الشوفان هو أنه يبدو أكثر استدامةً من الناحية البيئية من بعض الأنواع الأخرى من المشروبات النباتية، حيث يتطلب كميات أقل من المياه وينتج نفايات أقل».

هل حليب الشوفان آمن فيما يرتبط بالغلوتين؟

تحذر صامويلز قائلة: «على الرغم من أن الشوفان خالٍ من الغلوتين بشكل طبيعي، إلا أنه أكثر عرضة للتلوث المتبادل، لأنه تتم معالجته عادةً في منشآت تصنع منتجات تحتوي على الغلوتين».


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».