الياسري لـ«الشرق الأوسط»: رسالة «حوجن» أن الفضول والبحث عن الآخر قد ينتج عنهما اكتشاف للذات

فيلم الافتتاح يأخذ نجوم الفن في رحلة فنتازيا رومانسية إلى عالم الجن

ياسر الياسري ونايف الظفيري في أثناء تصوير أحد مشاهد الفيلم (الشرق الأوسط)
ياسر الياسري ونايف الظفيري في أثناء تصوير أحد مشاهد الفيلم (الشرق الأوسط)
TT

الياسري لـ«الشرق الأوسط»: رسالة «حوجن» أن الفضول والبحث عن الآخر قد ينتج عنهما اكتشاف للذات

ياسر الياسري ونايف الظفيري في أثناء تصوير أحد مشاهد الفيلم (الشرق الأوسط)
ياسر الياسري ونايف الظفيري في أثناء تصوير أحد مشاهد الفيلم (الشرق الأوسط)

اختار «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» فيلم الفنتازيا السعودي «حوجن»، ليفتتح به أعمال دورته الثالثة، ويأخذ معه نجوم الفن وأشهر الأسماء المعروفة عالمياً في صناعة السينما العربية وبوليوود وهوليوود في رحلة ساحرة إلى عالم الجن، في إطار فنتازيا رومانسية تجمع بين العناصر الساحرة والعلاقات العاطفية المشوقة.

عنوان الفيلم هو «حوجن»، من إخراج المخرج ياسر الياسري. قصته خيالية رومانسية، تحكي عن جنيّ يعيش بين البشر في مدينة جدة، ويخوض مغامرات ورحلة في مواجهة الشر واستعادة حقّه، محاولاً الحفاظ على التوازن بين عالمه وحياته بين البشر؛ ومن ثَمّ تنشأ علاقة رومانسية بينه وبين فتاة تدعى سوسن تدرس في كلية الطب. الفيلم مقتبس من رواية «حوجن» للكاتب إبراهيم عباس، ويتميز بتصويرٍ سينمائيّ مذهل، وتقنيات مبتكرة تعزّز التجربة السينمائية للمشاهدين.

يقول مخرجه الياسري لـ«الشرق الأوسط»: «سعادتي كبيرة باختيار الفيلم لافتتاح المهرجان، خصوصاً أنّه يُنظّم في المدينة من حيث انطلقت أحداث القصة، وأعتقد أن هذا سيكون له وقع كبير على الفيلم وعلى قاعدة المعجبين الكبيرة التي يملكها».

وأبدى الياسري عن سعادته وامتنانه لإتاحة الفرصة لعمل سينمائيّ سعوديّ صُنع بجهود سعودية وعربية، أن يفتتح مهرجان البحر الأحمر، مشيراً إلى تطلعه لمشاركة الفيلم في مهرجانات عالمية مقبلة.

وعن الفيلم يقول الياسري: «(حوجن) من التجارب القليلة التي قُدّمت من نطاق الفانتازيا في الوطن العربي، وهذا وحده شكل عامل دفعٍ وحماسة بالنسبة لكل طاقم العمل الذين عملوا على الفيلم بكل حب وإخلاص»، مشيراً إلى أن كواليس الفيلم كانت دوماً متّقدة بهذه الأجواء والأحاسيس.

التحدي في الفيلم كان بخلق عوالم الجن من العدم (الشرق الأوسط)

وعمّا إذا تعرّض طاقم العمل لمواقف غريبة أو مخيفة في أثناء تصوير الفيلم كونه يتحدث عن قصة جنيّ وعن العالم الخفي، أوضح الياسري: «في كلّ عمل تحدث مواقف طريفة، ولعلّ (حوجن) على طول مدة تصويره كان مليئاً بها، وأكثرها طرافة هي عندما يلتقي الناس المارين بجنب مواقع التصوير بالممثلين وهم في كامل مكياجهم وملابسهم، فكان البعض يشكل عامل مزج بين المفاجأة والخوف».

وعن الصعوبات التي واجهت المخرج والطاقم في أثناء تصوير الفيلم، بيّن الياسري أن أهم الصعوبات تكمن في تحدي صنع الفيلم نفسه، فهو من التجارب الفريدة، أما بالنسبة له بصفته مخرجاً فأهم التحديات كانت بخلق عوالم الجن من العدم، فهذه العوالم ليس لها مرجع بصري لذا كان دؤوباً على صنع هذا العالم وجعله منطقياً وقريباً من ذائقة المشاهدين وتخيلهم.

نايف الظفيري صاحب شخصية الجني زعنام في «حوجن» (الشرق الأوسط)

ولأن الموسيقى التصويرية تلعب دوراً كبيراً في إنجاح الأفلام، بيّن الياسري أن المايسترو خالد الكمار كان إضافة للفيلم، ومن خلال جلساتهما معاً استطاعا الخروج بموسيقى تحمل حكاية الفيلم وعوالمه بين نغماتها، وسجّلاها مع أهم فرق الأوركسترا في لندن.

لكلّ فيلم رسالة، وفي «حوجن» أراد الياسري أن يوصل رسالة للمشاهدين مفادها أن الفضول والبحث عن الآخر مهما كان بعيد المنال أو مخيفاً قد ينتج عنهما اكتشاف للذات.

ويرى الياسري أن «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» منصة وصوت للمبدعين العرب تربطهم بسينما العالم، وفرصة لإظهار ثقافتنا وحكاياتنا بأبهى حلّة وصورة. فهو يؤكد أن مجتمعاتنا زاخرة بالحكايات والمواهب، ووجود مثل هذه المنصات كفيل بالمساعدة لإيصاله للمتلقي العالمي.


مقالات ذات صلة

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

يوميات الشرق خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق عروض الأراجوز تشهد إقبالاً كبيراً من تلاميذ المدارس (إدارة الملتقى)

ملتقى مصري لحماية الأراجوز وخيال الظل من الاندثار

مساعٍ لحماية الأراجوز وخيال الظل والعرائس التقليدية من الاندثار بوصفها من فنون الفرجة الشعبية بمصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، على الفنون المعاصرة.

أحمد عدلي (الفيوم (مصر))
يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
TT

إسبانيا تجبر السياح على كشف المعلومات الشخصية بموجب قانون جديد

فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)
فنادق وكراسي الاستلقاء للتشمس بالقرب من شاطئ في بينيدورم بإسبانيا (شاتيرستوك)

تحذر بعض التقارير من مطالب «الأخ الأكبر» في إسبانيا، بما في ذلك كشف الزوار الأرصدة المصرفية، ولكن هذه المطالب تبدو غير مبررة، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية. ومع انخفاض درجات الحرارة في المملكة المتحدة، يستعد كثير من الناس للسفر إلى الجنوب في منتصف الشتاء القارس، وتصبح إسبانيا البلد الأكثر شعبية بين المصطافين البريطانيين. ولكن بداية من يوم الاثنين المقبل، 2 ديسمبر (كانون الأول)، سيواجه السياح مزيداً من الإجراءات البيروقراطية عند التدقيق في أماكن إقامتهم أو استئجار سيارة. وينص قانون إسباني جديد - يهدف إلى تحسين الأمن - أنه يتعين على مقدمي الخدمات جمع كثير من المعلومات الجديدة من المصطافين. وتشعر وزارة الدولة لشؤون الأمن بالقلق إزاء سلامة المواطنين الإسبانيين، وتقول: «إن أكبر الهجمات على السلامة العامة ينفذها النشاط الإرهابي والجريمة المنظمة على حد سواء، في كلتا الحالتين مع طابع عابر للحدود الوطنية بشكل ملحوظ».

وتقول الحكومة إن الأجانب متورطون في «التهديدات الإرهابية وغيرها من الجرائم الخطيرة التي ترتكبها المنظمات الإجرامية». وترغب السلطات في متابعة من يقيم في أي المكان، ومراجعة التفاصيل الشخصية استناداً إلى قواعد بيانات «الأشخاص المعنيين». وكثيراً ما سجلت الفنادق بعض التفاصيل الشخصية، ولكن الحكومة تعمل على تمديد قائمة البيانات المطلوبة، وتريد أيضاً أن يسجل الأشخاص المقيمون في أماكن الإقامة بنظام «إير بي إن بي» أنفسهم.