لاعبون مصريون يزيدون الضغط على صلاح بانتقادهم الاعتداء على غزة

وسط حملة لـ«معاقبة» لاعب ليفربول لاستمراره في تجاهل الأحداث

اللاعب المصري محمد صلاح (حساب اللاعب على فيسبوك)
اللاعب المصري محمد صلاح (حساب اللاعب على فيسبوك)
TT

لاعبون مصريون يزيدون الضغط على صلاح بانتقادهم الاعتداء على غزة

اللاعب المصري محمد صلاح (حساب اللاعب على فيسبوك)
اللاعب المصري محمد صلاح (حساب اللاعب على فيسبوك)

أعاد اللاعب المصري أحمد حسن كوكا، المحترف في نادي بينديك سبور التركي، مسألة دعم القضية الفلسطينية، والموقف من الحرب الإسرائيلية على غزة إلى واجهة الأحداث، ما عدّه متابعون «يزيد من الضغط» على اللاعب المصري نجم نادي ليفربول الإنجليزي، والمنتخب المصري محمد صلاح.

ومع إعلان كوكا، دعمه للقضية الفلسطينية، وتعاطفه مع ضحايا «حرب غزة» على منصة «إكس» الأحد، اتسعت حدّة الانتقاد لصلاح من قبل رواد «السوشيال ميديا»، ورأى الناقد الرياضي المصري حسن المستكاوي أن تعاطف نجوم الكرة المشاهير مع هذه القضية «يؤثر في الرأي العام».

ودعت بعض تعليقات رواد «السوشيال ميديا» إلى «معاقبة» صلاح بإلغاء متابعة صفحته على «فيسبوك»، كنوع من «التعبير عن الغضب» ليخسر الأخير مليون متابع خلال 4 أيام.

وكان لاعبون آخرون قد أعلنوا تضامنهم مع غزة، من بينهم لاعب المنتخب المصري محمد النني، المحترف في نادي آرسنال الإنجليزي، الذي غيّر صورته الشخصية على صفحات «السوشيال ميديا»، ووضع مكانها علم فلسطين قبل 4 أيام.

وكان لاعب نادي إيبسويتش تاون الإنجليزي ومنتخب مصر سام مرسي، قد أعلن دعمه فلسطين بمنشور شاركه على صفحته بمنصة «إكس» يتضمن علم فلسطين مدوناً بداخله: «أنا أقف مع فلسطين»، وعلق على الصورة: «لن نصمت... فلسطين حرة».

اللاعب أحمد حسن كوكا (حساب اللاعب على موقع إكس)

وعدّ الناقد الرياضي حسن المستكاوي أن تعاطف نجوم الكرة المشاهير مع هذه القضية هو «موقف إنسانيّ»، وقال إن مواقف المشاهير من لاعبي الكرة من بينهم النني أو رياض محرز، «تؤثر في الرأي العام العالمي».

وأضاف المستكاوي لـ«الشرق الأوسط» أن «التعاطف الإنساني مهم جداً في هذه الحالات، وأن أي مواطن عربي لا بدّ أن يتعاطف مع قضية فلسطين التي تعاني من الاحتلال منذ 75 عاماً».

وكان اللاعب أحمد حسن كوكا، قد نشر على صفحته بموقع «إكس» رسالة مطولة وجّهها لأصدقائه في الغرب، ويعلن فيها ما «كان يحدث منذ عقود، وكيف استولت إسرائيل على أرض فلسطين، وقتلت الآلاف من الأشخاص، ودمرت كل شيء»، مفنداً ما وصفه بـ«الأخبار الكاذبة»، التي يتناقلها الإعلام الغربي.

وختم كوكا رسالته قائلاً: «من يهتم إذا واجهنا عواقب أن نكون صوتهم خارج الخندق»، ونشر مقاطع فيديو وصوراً لما يحدث في غزة.

ومن جانبه، عدّ الناقد الرياضي، علاء عزت، موقف الدعم الذي أعلنه كوكا هو «الأقوى حتى الآن»، ووصفها بأنها أول رسالة مطولة موجهة للغرب، تخاطب الضمير العالمي لدعم القضية الفلسطينية، وتكشف أكاذيب الإعلام الغربي.

اللاعب المصري محمد النني (صفحة اللاعب على فيسبوك)

ومن جهة أخرى، تصاعدت تعليقات رواد «السوشيال ميديا» تجاه موقف صلاح، وطالبوه بـ«دعم غزة» في تعليقات كتبوها على «منشور إعلاني» عبر صفحة صلاح في «فيسبوك».

وكتب محمد ربيعة: «فلسطين يا غالي إنت فين؟»، وزاد أحمد فهمي أبو ملك: «لازم تستغل شعبيتك في نصرة فلسطين»، كما انتشرت تعليقات تطالب بمقاطعة صفحته.

في حين دافع متابعون عن صلاح، وكتب علي عمر: «ده (هذا) هجوم غير طبيعي على الرجل... فيه إيه يا جدعان اهدوا شوية».

وتعليقاً على هذه الحملات رأى المستكاوي أن اللاعبين المحترفين قد تكون عقودهم متضمنة ما يمنع التعليقات أو المشاركات السياسية، مشيراً إلى أن الغرب «لديه فصام في هذه المسألة».

وتابع: «لا أقتنع بهذه الحملات فكل شخص حرّ في رأيه»، «ولا أحد يعلم السبب الذي دفع شخصاً للامتناع أو لإعلان تضامنه».

وأشار الناقد علاء عزت في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن بعض الجماهير غاضبة من صلاح، ويرون أنه «بقدر المحبة يكون العتاب»، «خصوصاً أن موقفه سيكون له أثر عالمي»، وذكّر عزت بمواقف سابقة لصلاح أعلن فيها دعمه للقضية الفلسطينية.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تقتل عشرات في غزة... ومصر تستضيف قادة من «حماس» لمناقشة وقف النار

المشرق العربي فلسطينيون يسيرون بجوار مبانٍ مدمرة بهجمات إسرائيلية في النصيرات بوسط قطاع غزة (رويترز)

إسرائيل تقتل عشرات في غزة... ومصر تستضيف قادة من «حماس» لمناقشة وقف النار

قال مسعفون إن ما لا يقل عن 40 فلسطينياً لقوا حتفهم في ضربات للجيش الإسرائيلي في غزة، في حين تلقت جهود إحياء محادثات وقف إطلاق النار في غزة دفعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (إ.ب.أ)

بن غفير يحث نتنياهو على مواصلة القتال في لبنان واحتلال غزة

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مواصلة القتال في لبنان، رغم اتفاق وقف النار، الذي دخل حيز التنفيذ الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج رجل يُلوّح بعَلم لبنان بمدينة صيدا في حين يتجه النازحون إلى منازلهم بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

السعودية ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن ترحيب المملكة بوقف إطلاق النار في لبنان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز) play-circle 00:29

كاتس: إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة هو الهدف الأبرز بعد وقف النار بلبنان

قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن الهدف الأبرز لتل أبيب بعد وقف إطلاق النار في لبنان يتمثل بصفقة جديدة للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مستوطنون يرقصون في مؤتمر يدعو إلى إعادة إنشاء المستوطنات اليهودية في غزة 21 أكتوبر الماضي (تايمز أوف إسرائيل)

سموتريتش يدعو مجدداً إلى تهجير نصف سكان غزة

دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، مجدداً، إلى احتلال قطاع غزة، وتشجيع نصف سكانه البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة على الهجرة خلال عامين.

كفاح زبون (رام الله)

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.