برنامج تنفيذي لـ«مؤشر الثقافة» بالعالم الإسلامي

تنفذه السعودية و«إيسيسكو» على مدى 3 أعوام قابلة للتمديد

الدكتور سالم بن محمد المالك وراكان بن إبراهيم الطوق لدى توقيعهما على الاتفاق (إيسيسكو)
الدكتور سالم بن محمد المالك وراكان بن إبراهيم الطوق لدى توقيعهما على الاتفاق (إيسيسكو)
TT

برنامج تنفيذي لـ«مؤشر الثقافة» بالعالم الإسلامي

الدكتور سالم بن محمد المالك وراكان بن إبراهيم الطوق لدى توقيعهما على الاتفاق (إيسيسكو)
الدكتور سالم بن محمد المالك وراكان بن إبراهيم الطوق لدى توقيعهما على الاتفاق (إيسيسكو)

وقعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) ووزارة الثقافة السعودية، البرنامج التنفيذي بشأن مشروع مؤشر الثقافة لدول العالم الإسلامي، الذي يهدف إلى المساهمة في تطوير منظومة العمل الثقافي، ورصد كل المعطيات الكمية والإحصائية الثقافية، وجعلها قابلة للتحليل والتقييم والتحديث، ومتابعة تطور مؤشر الثقافة لدى الدول الأعضاء في المنظمة، لبناء قاعدة بيانات معرفية تساهم في التخطيط الاستراتيجي لدعم التعاون المشترك، والاستفادة من التجارب والخبرات في هذا المجال.

جاء توقيع البرنامج التنفيذي، الثلاثاء، في العاصمة القطرية الدوحة، بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الـ12 لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي، الذي تعقده الإيسيسكو، وتستضيفه دولة قطر ممثلة بوزارة الثقافة.

ووقع الدكتور سالم المالك، المدير العام للإيسيسكو، الاتفاق عن المنظمة، فيما وقعه نيابة عن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، راكان الطوق، مساعد الوزير.

وسيعمل مشروع مؤشر الثقافة لدول العالم الإسلامي، الذي يأتي في إطار مذكرة التفاهم بين المنظمة والوزارة، التي وقعت بالرياض في سبتمبر (أيلول) 2022، على تعزيز تبادل الخبرات والمعارف بين السعودية وباقي الدول الأعضاء في الإيسيسكو، ودعم المنظومة الثقافية لهذه الدول من خلال بناء قدرات العاملين والمتخصصين في المجال الثقافي والباحثين في مجال التخطيط الاستراتيجي الثقافي.

وسيقوم البرنامج، الذي سيُنفّذ على مدى ثلاثة أعوام قابلة للتمديد، بدعم الدراسات المتخصصة في مجال الاستراتيجيات الثقافية، وتعزيز التنمية الثقافية المستدامة من خلال تطوير آليات الإدارة الثقافية ووسائل التدريب، والاستثمار في التنوع والتعددية الثقافية.

وقبل التوقيع، عقد الدكتور المالك والطوق اجتماعاً، جددا خلاله التأكيد على حرص المنظمة والوزارة على تواصل الشراكة المتميزة بينهما، والإشارة إلى أن البرنامج يكتسب أهمية كبيرة، لمحورية دور البيانات في بناء الاستراتيجيات الثقافية.


مقالات ذات صلة

كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

يوميات الشرق جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)

كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

بعد أكثر من خمس سنوات من أعمال ترميم واسعة، كشفت كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس عن هيئتها الجديدة للعالم اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق وزارة الثقافة حريصة على التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة (واس)

اتفاقية تعاون تجمع «الثقافة السعودية» و«مدرسة الملك تشارلز للفنون»

شهد الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، الأربعاء، توقيع اتفاقية تعاون بين الوزارة ومدرسة الملك تشارلز للفنون.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة.

«الشرق الأوسط» (لشبونة)
يوميات الشرق يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.