المانغو ملك الفاكهة في الهند

اكتسح الوصفات العالمية بما فيها الحلوى الفرنسية

سلطة المانغو (يوتيوب)
سلطة المانغو (يوتيوب)
TT

المانغو ملك الفاكهة في الهند

سلطة المانغو (يوتيوب)
سلطة المانغو (يوتيوب)

يقول كاتب الطعام نيكيش شوكلا: «يمكن أن تنسيك المانغو اللذيذة، في الوقت الذي يستغرقه تناولها، أن العالم أصبح مكاناً محبطاً في الوقت الراهن».

المانغو ملكة الفاكهة في الهند (شاترستوك)

تاريخ المانغو في الهند

وفقاً للدكتورة إندو ميهتا، أستاذة التاريخ في جامعة «كومون» في ناينيتال، بولاية أوتاراخاند، كانت المانغو موجودة هناك منذ فترة طويلة للغاية. ووفقاً لبحثها بعنوان: «تاريخ المانغو - ملك الفواكه»، «تشير الأدلة الحفرية العلمية إلى أن المانغو ظهرت لأول مرة منذ 25 إلى 30 مليون سنة في الجزء الشمالي الشرقي من الهند». وأضافت أنه بعد ذلك، سوف يجلب التجار البرتغاليون المانغو أولاً إلى بقية العالم. كما أن المانغو غنية بالفيتامينات (أ) و (سي) و (إي)، إضافةً إلى الألياف ومضادات الأكسدة. يمكن أن يساعد تناول المانغو في تعزيز جهازك المناعي، وتحسين عملية الهضم، وحتى تقليل خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان.

وصفات فريدة للمانغو من طباخين مشهورين

يمكن تناول المانغو كوجبة خفيفة صحية أو كحلوى، وتُضاف إلى السلطات للحصول على نكهة حلوة ولاذعة، وتستخدم لصنع الصلصات المُنكهة وصلصة الكتنية، وتُدمج في مجموعة متنوعة من الحلويات، مثل الآيس كريم والبودنيغ. بالإضافة إلى ذلك، تشكل المانغو أساساً رائعاً للعصائر المثلجة والكوكتيل. وبصرف النظر عن ذلك، يخبرنا بعض الطهاة البارزين كيف يفضلون استعمال هذه الثمرة اللذيذة.

سلطة المانغو (يوتيوب)

المانغو على ركن السَّلَطة

صنع سَلَطة من المانغو هو أسهل طريقة للعمل مع الفاكهة، والشيف هاريش سينغ في «تاي نام» من قبل «أناندا»، يقول إنه يمكنك البدء بتحضير سَلَطة المانغو الخام هذا الصيف. بمزيج من شرائح المانغو النيئة، ومسحوق الجاغري (سكر أسمر غير مكرر)، والبصل الأخضر، والكستناء المائي، يعد ببساطة بإنتاج دفقة من النكهات التي يمكن أن تضيف قيمة إلى الطعام، إذا كان واحد من تلك الأيام التي لا تحب فيها وجبتك حقاً.

يعلم الشيف أميت كومار، كبير الطهاة في فندق «ميريديان غورغاون»، أن المانغو الناضجة أفضل للسلاطات في حين أن المانغو الخام تُستخدم بشكل أفضل لصنع التوابل أو إضافة نكهة غنية للأطباق. وهو يتحدث عن القيمة الغذائية للفاكهة، ويقول: بعض سلاطات المانغو التي اقترحها هي كالتالي:

- سلطة تونة المانغو بالكمأة

أحضر مزيجاً من التونة المقطعة مع البصل، والطماطم، والكزبرة المفرومة، والمايونيز الياباني، والليمون، وملح الكمأة. أضف شرائح المانغو - الاختيار حسب الشخص إذا كنت ستضيف المانغو الناضجة أو النيئة.

أرز حلو مع المانغو (يوتيوب)

- المحار مع صوص المانغو الحار

اغسل المحار بعناية تحت الماء مع إزالة الأوساخ. ثم امسحها وجففها جيداً. اخلط المانغو النيئ والناضج مع البصل، والطماطم، والكزبرة، وزيت الزيتون، والملح، والكثير من عصير الليمون. يمكنك أيضاً إضافة السكر لموازنة النكهات. لتجميع الطبق، قم برش الصلصة على المحار وقدمها على طبقة من الثلج. ثم زيّنه ببعض الخردل والأوراق الخضراء الصالحة للأكل.

من الصعب نطقه ولكنه مملوء بالنكهة: «يوم ماموانغ كونغ كروب» هو طبق تايلاندي متبل من المانغو الخام في سَلَطة الجمبري المقرمشة، وهو طبق جيد يعتمد على المانغو لبدء مغامراتك الغذائية في المطعم.

- كارباتشو المانغو النيئ

مانغو كارباتشو طبق رائع مصنوع من شرائح رقيقة من المانغو مع النعناع وعصير المانغو (مشروب المانغو الخام اللاذع) والكافيار مع تتبيلة اليوزو ومُغطى وموجه بمسحوق «النوري والغاري»، ودجاج المانغو التايلاندي المصنوع من الدجاج، والفلفل الحلو، والبازلاء البيضاء، ومعجون المانغو النيئ، ومكعبات المانغو النيئة، والثوم المقلي، والريحان، وجوز الهند، والثوم، والفلفل الحار.

- كاري المانغو وسوشي المانغو

عندما كان الشيف أغنيبه مودي، رئيس الطهاة في «وان إيت كوميونتي»، يعمل على تخصيص قائمة المانغو الخاصة الصيفية هذا الشهر لمطعم «ريستو» في دلهي وكولكاتا وبيون، لم يستمد الإلهام فقط من وصفة الكاري التقليدية من كيرالا، وإنما من مسقط رأسه في كولكاتا أيضاً، مع الأخذ في الاعتبار الوصفات الهندية الشمالية.

إنه يُقسم بالكاري الحلو والحامض واللاذع الذي يحتوي على جوز الهند المصنوع من أفضل أنواع المانغو الناضج في هذا الموسم، والمليء ببذور الخردل والفلفل الأحمر. ترجع وصفة كاري المانغو التقليدية هذه بجذورها إلى كيرالا. في كثير من الأحيان، بالنسبة لسكان الولاية العشقين للمأكولات البحرية، يُمنح كاري المانغو لذعة مزيدة مع إضافة الأسماك أو القريدس.

هناك أيضاً «لفائف سوشي الروبيان بالمانغو المجنون» المحشوة مع تيمبورا الجمبري، والخس الطويل، والهالابينو، والمانغو، وصلصة الجبن الكريمية المغطاة بمسحوق المانغو المُتبل، والذي يستحق التجربة. لفائف البطاطا الحلوة المقرمشة مع الجبن الكريمي والهالابينو والمانغو، وجيلي المانغو المتبل، والمانغو الجاف، وبودرة الشيشيمي، تحصل منها على نكهة فريدة بفضل جيلي المانغو.

- أرز المانغو الرائب

إذا كنت تسعى إلى تقديم طعام مريح مع المانغو، فلا يوجد أفضل من دمجه مع الأرز الرائب، حسب الشيف أخيل مولتاني، مؤسس «غوست شيف» مطبخ توصيل المأكولات في المدينة. تكمن الحلاوة في وعاء من الأرز الرائب التقليدي التي تُحدث فرقاً كبيراً في الطبق العادي الذي يستمتع به الجميع.

- كاري السمك الغُواني مع المانغو النيئ

يقول أليكس دياز، رئيس الطهاة في فندق «نوفوتيل غوا» إذا كنت تحب الطعام الغُواني (نسبة إلى ولاية غُوا)، فذلك هو الوقت الأفضل لتجربة أطباق لذيذة عن طريق صناعة كاري السمك الغُواني التقليدي مع المانغو النيئ. وفي حين أن التمر الهندي عادةً ما يُستخدم كعامل مساعد في صنع كاري الأسماك والأطباق الأخرى، إلا أنه يقول إن الموسم له أحكامه. وبما إنه موسم المانغو، فإن العامل الحامض اللاذع هو المانغو النيئ بالأساس، كما أن لذوعته ونضجه مختلفان عن ذلك تماماً. ولهذا السبب أيضا يوصي بأن يستمتع ازوار غوا الآن بالكاري الذي يجري إعداده خلال هذا الوقت من السنة، ولكن إن لم يكن الأمر كذلك، فإن الوصفة التي يشاركها هي بالتأكيد مريحة للغاية.

حتى البيتزا دخلت فيها فاكهة المانغو (فريبيك)

- بيتزا المانغو اللذيذة

هل فكرت يوماً في بيتزا المانغو؟ بالطبع، يمكنك ذلك.

خذ عجينة البيتزا الأساسية وانشر صلصة البيتزا عليها بملعقة. ثم انثر عليها الجبن، ثم اخبزها في الفرن لمدة 5 دقائق حتى يصبح الجبن بلون بني ذهبي.

في هذه الأثناء، اخلط الملح والفلفل وزيت الزيتون والخل البلسمي في وعاء. ثم أضف أوراق الجرجير أيضاً.

أخرج البيتزا من الفرن. قطع الشرائح إلى 8 قطع. احتفظ ببعض قطع المانغو على كل شريحة من البيتزا، ثم احتفظ بسلطة الجرجير في وسط البيتزا. وتُقدم ساخنة.

الصيف في الهند مرادف للمانغو الحلوة كثيرة العصارة يمكن تناولها كوجبة خفيفة أو كحلوى

- فطيرة المانغو الفرنسية

صار لدى «إكلير»، واحدة من أكثر المعجنات المعروفة في فرنسا، الآن نوع من المانغو. يقول لوران أحد المؤسسين والمدير الإداري لشركة لوبيرا، «نحتفل بالفواكه الموسمية اللذيذة بأفضل الطرق الفرنسية الممكنة. أعتقد أن طعم المانغو يندمج بشكل جميل مع كريم المعجنات الفريد من لوبيرا».

إنه يعتقد أن الفاكهة هي طعام رائع لمواجهة الحرارة الشديدة في الصيف. ويقول: «الفاكهة حلوى الطبيعة، فلماذا ننظر إلى أبعد من ذلك؟»، ماذا يمكن أن يكون أفضل من الفاكهة لنمط حياة صحي وكمتعة صيفية مثالية؟ ولهذا السبب ابتكرت «لوبيرا» معجنتين جديدتين من المانغو، مصنوعتين من المعجنات المصنوعة من رقائق خفيفة والمانغو الطازج.


مقالات ذات صلة

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)
مذاقات الشيف أليساندرو بيرغامو (الشرق الاوسط)

أليساندرو بيرغامو... شيف خاص بمواصفات عالمية

بعد دخولي مطابخ مطاعم عالمية كثيرة، ومقابلة الطهاة من شتى أصقاع الأرض، يمكنني أن أضم مهنة الطهي إلى لائحة مهن المتاعب والأشغال التي تتطلب جهداً جهيداً

جوسلين إيليا (لندن)

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
TT

الفول المصري... حلو وحار

طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)
طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك، وفي كل الأحوال البصل الأخضر أو الناشف المشطور حلقات ضيف مائدتك، إن راق لك ذلك.

فطبق الفول «حدوتة» مصرية، تُروى كل صباح بملايين التفاصيل المختلفة، لكي يلبي شهية محبيه لبدء يومهم. فقد يختلف طعمه وفق طريقة الإعداد من «قِدرة» إلى أخرى، وطريقة تقديمه حسب نوعيات الزيت والتوابل، إلا أن كلمة النهاية واحدة: «فول مدمس... تعالى وغمس».

"عربة الفول" تقدم الطبق الشعبي بأصنافه التقليدية (تصوير: الشرق الأوسط)

سواء قصدت «عربة فول» في أحد الأحياء أو اتجهت إلى مطاعم المأكولات الشعبية، ستجد طبق الفول في انتظارك، يستقبلك بنكهاته المتعددة، التي تجذبك لـ«تغميسه»، فالخيارات التي يتيحها ذلك الطبق الشعبي لعشاقه عديدة.

من ناحية الشكل، هناك من يفضلون حبة الفول «صحيحة»، وآخرون يرغبونها مهروسة.

أما عن ناحية المذاق، فيمكن تصنيف أطباق الفول وفق الإضافات والنكهات إلى العديد من الأنواع، ولعل الفول بالطحينة أو بالليمون، هما أكثر الإضافات المحببة لكثيرين، سواء عند إعداده منزلياً أو خارجياً. أما عن التوابل، فهناك من يفضل الفول بالكمون أو الشطة، التي تضاف إلى الملح والفلفل بوصفها مكونات رئيسية في تحضيره. بينما تأتي إضافات الخضراوات لكي تعطي تفضيلات أخرى، مثل البصل والفلفل الأخضر والطماطم.

طبق الفول يختلف مذاقه وفق طريقة الإعداد وطريقة التقديم (مطعم سعد الحرامي)

«حلو أم حار»؟، هو السؤال الأول الذي يوجهه جمعة محمد، صاحب إحدى عربات الفول الشهيرة بشارع قصر العيني بالقاهرة، للمترددين عليه، في إشارة إلى نوعَيْه الأشهر وفق طريقتي تقديمه التقليديتين، فطبق فول بالزيت الحلو يعني إضافة زيت الذرة التقليدي عند تقديمه، أما «الحار» فهو زيت بذور الكتان.

يقول جمعة لـ«الشرق الأوسط»: «الحار والحلو هما أصل الفول في مصر، ثم يأتي في المرتبة الثانية الفول بزيت الزيتون، وبالزبدة، وهي الأنواع الأربعة التي أقدمها وتقدمها أيضاً أي عربة أخرى»، مبيناً أن ما يجعل طبق الفول يجتذب الزبائن ليس فقط نوعه، بل أيضاً «يد البائع» الذي يمتلك سر المهنة، في ضبط ما يعرف بـ«التحويجة» أو «التحبيشة» التي تضاف إلى طبق الفول.

طاجن فول بالسجق (مطعم سعد الحرامي)

وبينما يُلبي البائع الخمسيني طلبات زبائنه المتزاحمين أمام عربته الخشبية، التي كتب عليها عبارة ساخرة تقول: «إن خلص الفول أنا مش مسؤول»، يشير إلى أنه مؤخراً انتشرت أنواع أخرى تقدمها مطاعم الفول استجابة للأذواق المختلفة، وأبرزها الفول بالسجق، وبالبسطرمة، وأخيراً بالزبادي.

كما يشير إلى الفول الإسكندراني الذي تشتهر به الإسكندرية والمحافظات الساحلية المصرية، حيث يعدّ بخلطة خاصة تتكون من مجموعة من البهارات والخضراوات، مثل البصل والطماطم والثوم والفلفل الألوان، التي تقطع إلى قطع صغيرة وتشوح وتضاف إلى الفول.

الفول يحتفظ بمذاقه الأصلي بلمسات مبتكرة (المصدر: هيئة تنمية الصادرات)

ويلفت جمعة إلى أن طبق الفول التقليدي شهد ابتكارات عديدة مؤخراً، في محاولة لجذب الزبائن، ومعه تعددت أنواعه بتنويع الإضافات والمكونات غير التقليدية.

بترك عربة الفول وما تقدمه من أنواع تقليدية، وبالانتقال إلى وسط القاهرة، فنحن أمام أشهر بائع فول في مصر، أو مطعم «سعد الحرامي»، الذي يقصده المشاهير والمثقفون والزوار الأجانب والسائحون من كل الأنحاء، لتذوق الفول والمأكولات الشعبية المصرية لديه، التي تحتفظ بمذاقها التقليدي الأصلي بلمسة مبتكرة، يشتهر بها المطعم.

طاجن فول بالقشدة (مطعم سعد الحرامي)

يبّين سعد (الذي يلقب بـ«الحرامي» تندراً، وهو اللقب الذي أطلقه عليه الفنان فريد شوقي)، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، إن الأنواع المعتادة للفول في مصر لا تتعدى 12 نوعاً، مؤكداً أنه بعد التطورات التي قام بإدخالها على الطبق الشعبي خلال السنوات الأخيرة، فإن «لديه حالياً 70 نوعاً من الفول».

ويشير إلى أنه قبل 10 سنوات، عمد إلى الابتكار في الطبق الشعبي مع اشتداد المنافسة مع غيره من المطاعم، وتمثل هذا الابتكار في تحويل الفول من طبق في صورته التقليدية إلى وضعه في طاجن فخاري يتم إدخاله إلى الأفران للنضج بداخلها، ما طوّع الفول إلى استقبال أصناف أخرى داخل الطاجن، لم يمكن له أن يتقبلها بخلاف ذلك بحالته العادية، حيث تم إضافة العديد من المكونات للفول.

من أبرز الطواجن التي تضمها قائمة المطعم طاجن الفول بالسجق، وبالجمبري، وبالدجاج، والبيض، و«لية الخروف»، وبالموتزاريلا، وباللحم المفروم، وبالعكاوي. كما تحول الفول داخل المطعم إلى صنف من الحلويات، بعد إدخال مكونات حلوة المذاق، حيث نجد ضمن قائمة المطعم: الفول بالقشدة، وبالقشدة والعجوة، وبالمكسرات، أما الجديد الذي يجرى التحضير له فهو الفول بالمكسرات وشمع العسل.

رغم كافة هذه الأصناف فإن صاحب المطعم يشير إلى أن الفول الحار والحلو هما الأكثر إقبالاً لديه، وذلك بسبب الظروف الاقتصادية التي تدفع المصريين في الأغلب إلى هذين النوعين التقليديين لسعرهما المناسب، مبيناً أن بعض أطباقه يتجاوز سعرها مائة جنيه (الدولار يساوي 48.6 جنيه مصري)، وبالتالي لا تكون ملائمة لجميع الفئات.

ويبّين أن نجاح أطباقه يعود لسببين؛ الأول «نفَس» الصانع لديه، والثاني «تركيبة العطارة» أو خلطة التوابل والبهارات، التي تتم إضافتها بنسب معينة قام بتحديدها بنفسه، لافتاً إلى أن كل طاجن له تركيبته الخاصة أو التوابل التي تناسبه، فهناك طاجن يقبل الكمون، وآخر لا يناسبه إلا الفلفل الأسود أو الحبهان أو القرفة وهكذا، لافتاً إلى أنها عملية أُتقنت بالخبرة المتراكمة التي تزيد على 40 عاماً، والتجريب المتواصل.

يفخر العم سعد بأن مطعمه صاحب الريادة في الابتكار، مشيراً إلى أنه رغم كل المحاولات التي يقوم بها منافسوه لتقليده فإنهم لم يستطيعوا ذلك، مختتماً حديثه قائلاً بثقة: «يقلدونني نعم. ينافسونني لا».