5 قلاع في المملكة المتحدة تحولت من أطلال مهجورة إلى إقامة فاخرة

بعد تجديدها وإعادة الحياة إليها

قلعة إنفرلوكي في اسكتلندا (شاترستوك)
قلعة إنفرلوكي في اسكتلندا (شاترستوك)
TT

5 قلاع في المملكة المتحدة تحولت من أطلال مهجورة إلى إقامة فاخرة

قلعة إنفرلوكي في اسكتلندا (شاترستوك)
قلعة إنفرلوكي في اسكتلندا (شاترستوك)

«القلعة المدمرة هي الجزء الأول فقط من الحكاية. تنبع الروح الحقيقية للتحول عندما تعود القلعة إلى الحياة، يعاد إحياؤها بشكل دقيق لتمزج بين السحر التاريخي مع الرفاهية الحديثة». كما قالت جوليانا مارشال، خبيرة السفر في الاتحاد الدولي للسائقين.

من ساحات المعارك القديمة إلى المساكن الملكية، تعد القلاع رمزاً لا يحدّه زمان للسلطة، والثروة، والعظمة. اليوم، نقوم برحلة رائعة عبر المملكة المتحدة، لنكشف عن أهم خمسة تجديدات للقلاع التي تحولت من أطلال مهجورة إلى أماكن إقامة فاخرة. وإذ تبدأون هذه الرحلة عبر الزمن والعمارة، سوف تتمكنون من إطلاق العنان لسحر هذه العجائب التاريخية المحفوظة، وتعلمون كيف يمكنكم تجربتها بأنفسكم.

1. قلعة أمبرلي، غرب ساسكس: تحفة من العصور الوسطى

قلعة أمبرلي (شاترستوك)

قلعة أمبرلي، المعروفة بجاذبيتها الخالدة، هي قلعة من القرن الثاني عشر، تقع وسط المناظر الطبيعية الخلابة لغرب ساسكس. وقد تحول الحصن، المكتمل بمدخل وخندق مائي محيط بها، إلى ملاذ فريد من نوعه مع تجديد مثير للإعجاب منذ عام 1989. تضم هذه القلعة حالياً 19 غرفة وجناحاً فاخراً، يحمل كل منها اسم ملك أو شخصية بارزة بريطانية.

2. قلعة ثورنبري، غلوسترشير: الزخرفة الملكية

قلعة ثورنبي (شاترستوك)

كانت قلعة ثورنبري في غلوسترشير ذات مرة قلعة تودور الكبرى التي يرتادها الملك هنري الثامن وآن بولين، وقد تم تجديدها بدقة لتوفير تجربة ملكية لا مثيل لها. وتضم القلعة حالياً 27 غرفة نوم أنيقة ومطعماً يقدم وجبات محلية فاخرة، فضلاً عن الحدائق الواسعة.

3. قلعة بوفي، ديفون: الأناقة الإدواردية

شُيدت خلال العصر الإدواردي المقدس، تعدّ قلعة بوفي في ديفون رمزاً للتميز المعماري. وقد بلغت عملية التجديد الدقيق ذروتها في 60 غرفة نوم مصممة بشكل فردي، ومطعمين يقدمان خبرات طعام رائعة، وملعب للغولف يتكون من 18 حفرة.

4 - قلعة أشفورد: الأيقونة الآيرلندية

قلعة اشفورد في ساسيكس (شاترستوك)

تقع قلعة أشفورد - التي يبلغ عمرها 800 عام - في مقاطعة مايو، وقد خضعت لعملية ترميم واسعة، مما يضمن مزيجاً جميلاً من الهندسة المعمارية القديمة مع وسائل الراحة الحديثة. تضم القلعة الآن 83 غرفة، ودار سينما، وغرفة البلياردو، وأول مدرسة للصقور في آيرلندا.

5 - قلعة إنفرلوكي، أسكوتلندا: مأوى المرتفعات

تقع قلعة إنفرلوكي، التي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر، بعيداً في المرتفعات الأسكوتلندية، وتقدم مزيجاً سحرياً من التاريخ والثراء والترف. بعد ترميمها، تُباهى الآن بـ17 غرفة نوم، كلها متفردة في التصميم والتراث، ومطعم حائز على نجمة ميشلان.

تقول مارشال: «إن الإقامة في هذه القلاع تعني أن نصبح جزءاً من تاريخها، وأن نستعيد عظمتها، ونتمتع بالرفاهية التي تقدمها الآن».

فيما تخططون لرحلتكم التالية، فكروا في إضافة واحد أو أكثر من هذه التسهيلات الرائعة إلى خط سير رحلتكم. لن يقتصر الأمر على الاستمتاع بالرعاية الفاخرة فحسب، وإنما ستشعرون أيضاً بصلة حميمة مع الماضي. تذكروا أن كل خطوة تتخذ ضمن جدران القلعة المتألقة هي خطوة إلى الوراء في الزمن، مما يثري رحلتكم بلمسة من العظمة التاريخية.


مقالات ذات صلة

«اليونيسكو» تعزز مستوى حماية 34 موقعاً تراثياً في لبنان

المشرق العربي مبنى مقر «اليونيسكو» في باريس (رويترز)

«اليونيسكو» تعزز مستوى حماية 34 موقعاً تراثياً في لبنان

أعلنت «اليونيسكو» أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان «حماية مؤقتة معززة»، لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق مهرجانات بعلبك حدثٌ فني عمرُه 7 عقود احترف النهوض بعد كل كبوة (صفحة المهرجانات على «إنستغرام»)

من ليالي أم كلثوم إلى شموع فيروز... ذكريات مواسم المجد تضيء ظلمة بعلبك

عشيّة جلسة الأونيسكو الخاصة بحماية المواقع الأثرية اللبنانية من النيران الإسرائيلية، تتحدث رئيسة مهرجانات بعلبك عن السنوات الذهبية لحدثٍ يضيء القلعة منذ 7 عقود.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق د. جعفر الجوثري يحمل صور الأقمار الاصطناعية ويستكشف موقع معركة القادسية (أ.ب)

في العراق... صور الأقمار الاصطناعية تقود علماء الآثار إلى موقع معركة تاريخية

قادت صور الأقمار الاصطناعية التي تم رفع السرية عنها والتي تعود إلى سبعينات القرن العشرين فريقاً أثرياً بريطانياً - عراقياً إلى ما يعتقدون أنه موقع معركة قديمة.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
يوميات الشرق ريكاردو خلال مناقشة كتابه «نص صعيدي ونص خواجة» (الشرق الأوسط)

«نص صعيدي ونص خواجة» يوثّق صورة مصر في عيون الجاليات الأجنبية

بفهرس عناوين غير تقليدي يتضمن «قائمة طعام»، يدخل كتاب «نص صعيدي ونص خواجة» إلى عالم من المكونات والمقادير والوصفات الإيطالية التقليدية التي يستعرضها المؤلف.

منى أبو النصر (القاهرة )
يوميات الشرق حمل المخرج هادي زكاك كاميرته وذهب يبحث عمّا تبقّى من سينما طرابلس (صوَر زكّاك)

«سيلَما»... روحٌ تائهة في صالات طرابلس المَنسيّة وبين ركامها

لم يبقَ من صالات السينما في طرابلس، والتي كانت 42 في الماضي، سوى واحدة. المخرج هادي زكّاك يقف على أطلال «سيلَما» من دون أن يحوّل فيلمه الوثائقي إلى مَرثيّة.

كريستين حبيب (بيروت)

مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
TT

مساعٍ سعودية لتحويل 8 مدن واعدة إلى وجهات عالمية

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)
التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

وسط مسعى السعودية لتنمية مدنها والارتقاء بمعايير جودة الحياة العصرية وتوسيع نطاق العروض السياحية، أبرم عدد من الجهات في القطاعين الخاص والحكومي اتفاقيات بارزة مؤخّراً في هذا الإطار، وشهد معرض «سيتي سكيب» العالمي في الرياض توقيع عدد من هذه الاتفاقيات.

وبهدف تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية، أعلنت «أسفار»، الشركة السعودية للاستثمار السياحي، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن توقيع مذكرة تفاهم مع «وزارة البلديات والإسكان»، ووفقاً للمسؤولين، سيوفّر هذا التعاون الاستراتيجي فرصاً ترفيهية وثقافية ورياضية جديدة في الأماكن العامة غير المستغلة، ما يسهم في نمو قطاع السياحة في البلاد.

تعزيز الثقافة المحلية والجمال الطبيعي للمناطق

وفي حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، قال الدكتور فهد بن مشيط، الرئيس التنفيذي لشركة أسفار: «نسعى إلى تحويل المدن الواعدة في السعودية إلى وجهات عالمية من خلال استثمارات استراتيجية تعزز الثقافة المحلية، وتبرز الجمال الطبيعي الفريد لكل منطقة». وأضاف أن هذه المبادرات «تمثِّل خطوة مهمة في رحلتنا المستمرة نحو بناء شراكات قوية وتوحيد الجهود بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة السياحة في السعودية».

جانب من التوقيع بين «وزارة البلديات والإسكان» و«أسفار» إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي. (الشرق الأوسط)

وبحسب ابن مشيط، تتطلّع «أسفار» إلى تعزيز علاقتها مع البلديات وهيئات تطوير المناطق التي تستثمر فيها لتحقيق مهمتها، كاشفاً عن التزام بـ«ترسيخ مكانة السعودية على خريطة السياحة العالمية، وأن نكون جسراً نحو نمو مستدام يحقق قيمة طويلة الأمد للمجتمعات السعودية عبر كافة مناطق السعودية وإثراء تجارب الزوار».

تحويل المساحات إلى وجهات حيوية

وعلمت «الشرق الأوسط» أن التعاون الاستراتيجي يستهدف أيضاً تحويل المساحات غير المستغلة إلى وجهات مجتمعية حيوية، ما يساعد في تحسين جودة الحياة في عدد من المدن الواعدة في السعودية عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر، وذلك تماشياً مع مشروع «بهجة» المبادرة الوطنية للوزارة، بهدف تنمية المدن وتعزيز رفاهية سكانها وتجربة زوارها نحو تحقيق مفهوم جودة الحياة، كما يتناغم مع ما تلتزم به «أسفار» من تحويل المدن الواعدة إلى وجهات سياحية بارزة، تحقيقاً لمستهدفات «رؤية السعودية 2030».

التعاون يستهدف تحسين جودة الحياة عبر تجديد الحدائق والمرافق البلدية بشكل مبتكر (واس)

8 مدن واعدة

ووفقاً لمصادر «الشرق الأوسط»، جاءت الـ8 مدن الواعدة، التي ستعمل «أسفار» على تحويلها إلى وجهات سياحية بارزة كالتالي: الأحساء، الباحة، الجوف، حائل، الخبر، ينبع، الطائف، الدمام.

وفي الإطار ذاته، أُبرمت الاثنين اتفاقية ثلاثية، جمعت أمانة المنطقة الشرقية، وهيئة تطوير المنطقة الشرقية، وشركة «أسفار»، بحضور خالد البكر الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة في السعودية، وهدفت الاتفاقية إلى تعزيز الاستثمار السياحي في مدينة الخبر، ودعم أهداف برنامج جودة الحياة في السعودية، وتضمّنت الاتفاقية إلى جانب تعزيز الوجهات السياحية والترفيهية في المنطقة الشرقية، وتحديداً مدينة الخُبر، تطوير موقع «الكورنيش الجنوبي» ليصبح وجهة سياحية متكاملة ورائدة في القطاع السياحي للمواطنين، المقيمين والزوار على حد سواء.