كفردبيان عاصمة السياحة العربية الشتوية لعام 2024

تنتظر توأمتها مع مدينة نيوم السعودية

مشهد عام لكفردبيان (الشرق الأوسط)
مشهد عام لكفردبيان (الشرق الأوسط)
TT

كفردبيان عاصمة السياحة العربية الشتوية لعام 2024

مشهد عام لكفردبيان (الشرق الأوسط)
مشهد عام لكفردبيان (الشرق الأوسط)

نجحت بلدة كفردبيان التي تقع على بعد نحو 80 دقيقة من بيروت في تحقيق حلمها، حيث أُعلنت «عاصمة السياحة العربية الشتوية» لعام 2024. فبلديتها إضافة إلى لجان السياحة والتسويق فيها تقدمت بملف كامل عنها بَهر منظمة السياحة العربية. وهو ما دفعها لاختيارها «عاصمة السياحة العربية الشتوية» لهذا العام. فكفردبيان تعد المنطقة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تملك أكبر مركز تزلج، كما تعدّ وجهة سياحية يقصدها السياح الأجانب والعرب لممارسة رياضة التزلج. وفي فصل الصيف تندرج على لائحة أفضل الأماكن السياحية لما فيها من مطاعم ومقاه ونشاطات تجذب الكبار والصغار.

مشهد عام لكفردبيان (الشرق الأوسط)

كفردبيان حلم يتحقق

يقول رئيس بلدية كفردبيان، الدكتور بسام سلامة، إن العمل من أجل إبراز المقومات السياحية للبلدة تطلب جهداً كبيراً. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «وضعها على خريطة السياحة العربية، كان بمثابة حلم يراودنا. وأعددنا لذلك ملفاً قوياً يتضمن كل ميزات هذه البلدة. فهي تتمتع بالمعايير السياحية العالمية. وتعد الوحيدة في العالم العربي التي تملك مركز تزلج يضاهي بأهميته تلك العالمية».

السفير السعودي يتقدم المحتفلين بكفردبيان

دكتور بسام سلامة يتسلم جائزة كفردبيان من وزير الساحة (الشرق الأوسط)

وشهدت بلدية كفردبيان احتفالاً بمناسبة إعلانها «العاصمة العربية الشتوية»، حضره وزير السياحة وليد نصار وعدد من السفراء الأجانب والعرب يتقدمهم السفير السعودي وليد البخاري. وتسلّمت البلدة جائزة «كفردبيان - عاصمة المصايف الشتوية العربية لعام 2024» من وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار، والأمين العام للمنظمة العربية للسياحة شريف عطية.

تم الإعلان خلال هذا الاحتفال عن خبر عقد توأمة بين كفردبيان والمدينة السعودية نيوم الواقعة في منطقة تبوك. فهي تتميز بمناخها المعتدل وتضاريسها المتنوعة. كما تضم شواطئ مشمسة، وجبالاً تكسوها الثلوج شتاءً. ويوفر موقع نيوم الفريد لسكانه معيشة استثنائية، على أرض محمية من قبل الدولة بنسبة 95 في المائة من مساحتها لأجل الحفاظ على خصائصها الطبيعية والبيئية.

ويشير رئيس بلدية كفردبيان في سياق حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذه التوأمة من المنتظر أن تتحقق قريباً على الأرض. ويتابع: «سنقوم بتبادل الخبرات وننظم جلسات طويلة في المستقبل بيننا وبين المسؤولين السياحيين هناك. ومن خلال هذه الاتصالات المكثفة نأمل بأن يعود هذا التعاون بالخير على البلدين».

الآثار الرومانية في كفردبيان (الشرق الأوسط)

كفردبيان وجهة سياحية صيفاً وشتاء

تنبض كفردبيان بحركة دائمة صيفاً وشتاءً وتزخر بنشاطات فنية ورياضية وحرفية على مدار أيام السنة.

ويقول وليد بعينو رئيس لجنة التسويق والإعلام في بلدية كفردبيان لـ«الشرق الأوسط» إنها موقع غني بمعالم أثرية ومراكز تزلج ومطاعم وفنادق مختلفة.

ويتابع: «بدأنا مشوارنا لتعزيز موقع كفردبيان سياحياً منذ عام 2004. وفي عام 2016 انطلقنا جدياً في إعداد ملف خاص بها. فاجتهدنا في عملية تطويرها ونموها كي تكون على المستوى المطلوب».

جرى توحيد كفردبيان مع المناطق المجاورة لها من فاريا والمزار وفقرا وعيون السيمان. فتحولت بذلك إلى أكبر موقع سياحي في جبال كسروان. وهي تقع على ارتفاع يتراوح ما بين 600 و2800 كيلومتر عن سطح البحر. وتبلغ مساحتها نحو 40 كيلومتراً مربعاً، وتعد وجهة سياحية يقصدها اللبنانيون كما الأجانب للتمتع بمناخها ونشاطات جمة تقام فيها.

تقام في فقرا مهرجانات فنية في الصيف ويشارك فيها نجوم الغناء من لبنان وخارجه. فاستضافت أسماء كبيرة في هذا المجال، بينهم الراحل شارل أزنافور وكاظم الساهر وصابر الرباعي وراوول دي بلازيو وغيرهم. كما يقام فيها معارض فنية من حرفية ومونة لبنانية. ويحلو لزوارها الجلوس في مطاعمها ومقاهيها التي تقدم مأكولات لبنانية وغربية.

من ينابيعها المشهورة «نبع اللبن» و«نبع العسل» (الشرق الأوسط)

وفي فصل الشتاء يقصد كفردبيان الزوار لممارسة رياضة التزلج. فمراكزها في المزار وفقرا وعيون السيمان تعد من الأكبر في المنطقة. ويمكن لهواة التزلج ممارسة نشاطات أخرى تتعلق بالثلج. فيمارسون الـ«سكي دو» ويركبون سيارات الـ«A T V» ليتمتعوا بمشهدية بيضاء تشتهر بها المنطقة في هذا الفصل. وتقيم كفردبيان مسابقات دولية تنظمها اتحادات التزلج في «السكي» و«كروس كار» الشبيهة بسباق الـ«فورمولا 1» ولكن على الثلج. وهي تشهد سباقات دولية أيضاً في رياضة ركوب الدراجات الهوائية والركض.

تضم كفردبيان مجموعة من المواقع الأثرية وأخرى صنعتها الطبيعة. وإضافة لتلك الأماكن تتوزع فيها مجموعة من البيوت التراثية والجسور الحجرية القديمة. كما أنها تحوي الينابيع والمطاحن في وادي الصليب.

5 أفضل وجهات سياحية في كفردبيان

كثيرة هي الأماكن والمواقع التي يمكن للزائر أن يقصدها في كفردبيان.

وهناك 5 وجهات تعد من الأفضل فيها:

مزار كفردبيان للتزلج

عادة ما يبدأ موسم التزلج في كفردبيان في شهر ديسمبر (كانون الأول) ويستمر حتى أواخر شهر مارس (آذار). تتراوح ارتفاعات قمم سلسلة جبال المزار بكفردبيان بين 1.913 و2.465 متر (6.276 و8.087 قدم). أعلى القمم هي المزار، وتليها قمة وردة وجبل الديب، ما يشكل تحديات للمتزلجين ذوي الخبرة أو المتزلجين على الجليد. وهناك ثلاث قمم أخرى مناسبة تماماً للمبتدئين، وتتكيف مع المتزلجين من المستوى المتوسط، بالإضافة إلى وجود عدد من مسارات التزلج الريفي. وتفتح أبوابها من الثامنة صباحاً حتى الرابعة بعد الظهر.

قلعة فقرا الأثرية

موقع أثري يقع في كفردبيان ويضم آثاراً ترجع إلى العصرين الروماني والبيزنطي. وتقع القلعة على سفوح جبل صنين على ارتفاع 1500 متر وهي واحدة من أهم مواقع اليونيسكو التابعة لوادي نهر الكلب. وبعد ترميم المكان، أصبحت لجنة السياحة في بلدية كفردبيان تستخدم المكان لإقامة مهرجانات ضمن باحة قلعة فقرا بشكل دوري. ومن أهم معالمها «البرج الكبير» و«المذبح».

جسر الحجر

الجسر الحجري من عجائب الطبيعة (الشرق الأوسط)

مشهدية طبيعية لا تشبه غيرها يشكلها جسر الحجر في كفردبيان. ويعده البعض متحفاً طبيعياً في الهواء الطلق يحفظ أنواعاً مهمة للتنوع البيولوجي. يأخذ الشكل القوسي ويعكس قدرة العوامل الطبيعية بهندسة جسر طبيعيّ. ومنه يتدفق نبع اللبن الذي يروي أراضي البلدة.

وادي الصليب

يشكل وادي الصليب درباً لهواة رياضة المشي تَجري فيه مياه كلٍّ من نبع اللَّبن ونبع العَسَل ونبع المغارة ونبع القنا. لا يزال يَحتَضِنُ بيوتاً قديمة، هَجَرها أهلُها في مُعظَمِها إبّان الحرب العالميّة الأولى.

غابة العذر

هي غابة فريدة من نوعها في العالم وتكمن خصوصيتها بانتصاب شجر العذر فيها. وهذا النوع من الأشجار لا يمكننا مشاهدته إلا في كفردبيان ومنطقة القموعة في عكار. تأسس فيها مشروع «أحلام لاند» ليؤلف قرية بيئية بامتياز. وهي تتميّز بكونها خالية من السيارات، ومصممة للمشاة. كما يضمّ المشروع نادياً للفروسية والبولو وملعباً للغولف ونادي غولف والعديد من المرافق الأخرى. وبإمكان عشاق رحلات التنزّه على الأقدام وتسلق الجبال الاستمتاع بالعديد من المسارات الطبيعية المتاحة.

وإضافة إلى كل تلك الأماكن يمكن لزائر كفردبيان الإقامة في أحد فنادقها الفخمة كـ«مزار إنتركونتينانتال». وكذلك في موتيلات و«أوبيرج» بأسعار مقبولة وتؤمن الخدمات السياحية على المستوى المطلوب.

ومن المطاعم المشهورة في كفردبيان «مونتانيو» و«ني» وطريق النحل» و«جلسة العرزال» و«مسايا» وتقدم أطباقاً لبنانية وأجنبية.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

مصر تعوّل على «سوق السفر العالمي» لتنشيط السياحة

الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تعوّل على «سوق السفر العالمي» لتنشيط السياحة

الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)
الجناح المصري في «بورصة لندن للسياحة» حظي بتفاعل الزوار (وزارة السياحة والآثار المصرية)

تُعوّل مصر على اجتذاب مزيد من السائحين، عبر مشاركتها في فعاليات سياحية دولية، أحدثها «سوق السفر العالمي» (WTM)، التي افتتح خلالها وزير السياحة والآثار المصري، شريف فتحي، جناح بلاده المُشارك في الدورة الـ43 من المعرض السياحي الدولي، الذي تستمر فعالياته حتى 7 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي بالعاصمة البريطانية لندن.

ووفق فتحي، فإن وزارته تركّز خلال مشاركتها بالمعرض هذا العام على إبراز الأنماط والمنتجات السياحية المتعدّدة الموجودة في مصر، واستعراض المستجدات التي تشهدها صناعة السياحة في مصر.

هدايا تذكارية بالجناح المصري (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق بيان وزارة السياحة والآثار، فإن «الجناح المصري المشارك شهد خلال اليوم الأول إقبالاً من الزوار الذين استمتعوا بالأنشطة التفاعلية الموجودة به، والأفلام التي تُبرز المقومات المختلفة والمتنوعة للمقصد السياحي المصري، كما شهد اليوم الأول عقد لقاءات مهنية مع ممثّلي شركات السياحة والمنشآت الفندقية المصرية».

وتشارك مصر هذا العام بجناح يضم 80 مشاركاً، من بينهم 38 شركة سياحة، و38 فندقاً، بالإضافة إلى شركتَي طيران، هما: شركة «Air Cairo»، وشركة «Nesma»، إلى جانب مشاركة محافظتَي البحر الأحمر وجنوب سيناء، وجمعية «الحفاظ على السياحة الثقافية».

وصُمّم الجناح من الخارج على شكل واجهة معبد فرعوني، مع شعار على هيئة علامة «عنخ» (مفتاح الحياة)، في حين صُمّم الجناح من الداخل على شكل صالات صغيرة للاستقبال، بدلاً من المكاتب (Desks).

وتمت الاستعانة بمتخصصين داخل الجناح المصري؛ لكتابة أسماء زائري الجناح المصري باللغة الهيروغليفية على ورق البردي، وبشكل مجاني خلال أيام المعرض، بجانب عازفة للهارب تعزف المقطوعات الموسيقية ذات الطابع الفرعوني.

جانب من الإقبال على جناح مصر في «بورصة لندن» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ويُعدّ «سوق السفر العالمي» معرضاً مهنياً، يحظى بحضور كبار منظّمي الرحلات، ووكلاء السياحة والسفر، وشركات الطيران، والمتخصصين في السياحة من مختلف دول العالم.

واقترح فتحي خلال لقائه بوزيرة السياحة اليونانية إمكانية «الترويج والتسويق السياحي المشترك لمنتج السياحة الثقافية في البلدين بعدد من الدول والأسواق السياحية، لا سيما أن مصر واليونان لديهما تكامل سياحي في هذا الشأن». على حد تعبيره.

واستعرض الوزير المصري المقومات السياحية المتعددة التي تتمتع بها بلاده، كما تحدث عن المتحف المصري الكبير، وما سيقدمه للزائرين من تجربة سياحية متميزة، لا سيما بعد التشغيل التجريبي لقاعات العرض الرئيسية الذي شهده المتحف مؤخراً.

فتحي خلال تفقّده للجناح المصري بـ«بورصة لندن» (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وتوقّع الوزير المصري أن تشهد بلاده زيادة في أعداد السائحين حتى نهاية العام الحالي بنسبة 5 في المائة عن العام الماضي، خلال مؤتمر صحافي عقده في المعرض، وأشار إلى أهمية السوق البريطانية بالنسبة للسياحة المصرية، حيث تُعدّ أحد أهم الأسواق السياحية الرئيسية المستهدفة، لافتاً إلى ما تشهده الحركة السياحية الوافدة منها من تزايد، حيث يصل إلى مصر أسبوعياً 77 رحلة طيران من مختلف المدن بالمملكة المتحدة.

وأكّد على أن «مصر دولة كبيرة وقوية، وتدعم السلام، وتحرص على حماية حدودها، والحفاظ على زائريها، وجعْلهم آمنين، حيث تضع أمن وسلامة السائحين والمواطنين في المقام الأول، كما أنها بعيدة عن الأحداث الجيوسياسية»، لافتاً إلى أن هناك تنوعاً في جنسيات السائحين الوافدين إلى مصر من الأسواق السياحية المختلفة، حيث زارها خلال العام الحالي سائحو أكثر من 174 دولة حول العالم.

الجناح المصري في «بورصة لندن» للسياحة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأعرب فتحي عن تفاؤله بمستقبل الساحل الشمالي المصري على البحر المتوسط، وما يتمتع به من مقومات سياحية متميزة، خصوصاً مدينة العلمين الجديدة، ومشروع رأس الحكمة بصفته أحد المشروعات الاستثمارية الكبرى التي تشهدها منطقة الساحل الشمالي، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يجذب هذا المشروع أكثر من 150 مليار دولار استثمارات جديدة، ويساهم في إضافة ما يقرب من 130 ألف غرفة فندقية.