تشارك المملكة العربية السعودية في معرض «ITB برلين»، الحدث الأكبر والأهم في أجندة السياحة العالمية، وذلك من خلال جناح «روح السعودية» الهوية الرسمية للسياحة السعودية تحت إشراف الهيئة السعودية للسياحة.
ويتضمن الجناح أكثر من 55 شريكاً لمنظومة السياحة السعودية، يمثلون أهم العلامات البارزة في السياحة السعودية، من وجهات ومنظمي رحلات وفنادق وشركات سفر وسياحة؛ وذلك من أجل إبراز مكانة السعودية على خريطة السياحة العالمية، والاحتفاء بالمنجزات والأرقام القياسية والنمو المتسارع للقطاع، ومد جسور التواصل مع الشركاء وإبرام الاتفاقيات والشراكات الإستراتيجية.
ويقدم «روح السعودية» من خلال هذا الحدث الدولي المهم الذي انطلقت فعالياته اليوم ويستمر ثلاثة أيام، مئات المنتجات السياحية الجاهزة للحجز لوجهات، مثل جدة والعُلا والبحر الأحمر، وجملة من العروض التي تعكس العمق التراثي والتنوع الطبيعي والثقافي، والخيارات المتعددة من الباقات والعروض، مع زخم وافر وأجندة ثرية من الفعاليات النوعية والعالمية، التي تقام حول المملكة، طوال العام.
وبهذه المناسبة، قال وزير السياحة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة رئيس وفد المملكة المشارك في المعرض الدولي، أحمد بن عقيل الخطيب: «تأتي هذه المشاركة المميزة بمعرض (ITB برلين 2024)، لترسيخ مكانة وريادة المملكة على خريطة السياحة العالمية، وتعزيز جهود منظومة السياحة السعودية وشركائها من القطاعين الحكومي والخاص؛ من أجل مواصلة نمو وتطور واستدامة القطاع السياحي السعودي».
وأبدى فخره بتحقيق أحد مستهدفات القطاع السياحي المتناغمة مع «رؤية المملكة 2030»، بالوصول إلى 100 مليون سائح سنوياً، وذلك قبل سبعة أعوام من موعدها المقرر، ومعها تم رفع سقف الطموح نحو آفاق جديدة للوصول إلى 150 مليون سائح سنوياً بحلول العام 2030.
وأضاف: «نشعر بالفخر والاعتزاز لما تمثله الحفاوة السعودية وثقافة الترحاب وإكرام الضيف المشهودة عن الشعب السعودي الأصيل، وهي واحدة من أهم مقومات السياحة السعودية، التي نسعى لإبرازها وترسيخها في كل الأوقات والوجهات والمنتجات».
من جانبه، عد الرئيس التنفيذي عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، فهد حميد الدين هذه المشاركة في النسخة الثانية على التوالي من معرض «ITB برلين»، تجسيداً للالتزام نحو الشركاء التجاريين على مستوى القارة الأوروبية بشكل عام والسوق الألمانية بشكل خاص؛ لتمكينهم من مد جسور التواصل مع المملكة كوجهة سياحية رائدة على مستوى العالم»، وأضاف الرئيس التنفيذي: «استقبلت المملكة أكثر من 950 ألف سائح من الأسواق الأوروبية خلال عام 2023، بزيادة قدرها 65 في المائة مقارنة بعام 2022، كما ارتفع عدد السياح من ألمانيا في عام 2023 بمعدل 61 في المائة مقارنة بالعام الأسبق، وتأتي مشاركتنا في هذا الحدث المهم من أجل تعزيز نجاحاتنا السابقة والتعاون الوثيق مع شركائنا لتحقيق المزيد».
وتأتي هذه المشاركة في وقت يشهد فيه القطاع السياحي السعودي نمواً متسارعاً، حيث ارتفع عدد السياح الوافدين بمعدل 56 بالمائة في العام 2023، مقارنة بالعام 2019، كما أن المملكة ترتبط حالياً بـ36 مدينة أوروبية، ومن المتوقع إطلاق أكثر من 10 مسارات جديدة خلال العام الحالي (2024)؛ وذلك نظير التوسع في الشراكات الاستراتيجية مع أهم شركات الطيران الدولية.