«عرّاب النفط الإيراني» يدير مئات ملايين الدولارات في لندن رغم العقوباتhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5074556-%D8%B9%D8%B1%D9%91%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%A6%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86-%D8%B1%D8%BA%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA
«عرّاب النفط الإيراني» يدير مئات ملايين الدولارات في لندن رغم العقوبات
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
«عرّاب النفط الإيراني» يدير مئات ملايين الدولارات في لندن رغم العقوبات
قالت وكالة «بلومبرغ» إن حسين شمخاني، الذي يطلق عليه «عرّاب النفط الإيراني»، ويعد لاعباً مؤثراً في كل من إيران وروسيا، يشرف على صندوق تحوط في لندن يحمل اسم شركة «أوشن ليونيد» للاستثمارات يدير أصولا بمئات الملايين من الدولارات رغم العقوبات.
وأضافت الوكالة أن «أوشن ليونيد» تأسست في المملكة المتحدة في 2022، وهي معروفة في الدوائر المالية بصفتها شركة خاصة تُركز على قطاع الطاقة.
وتابعت أنه في حين لا يوجد ما يُشير إلى أن الشركة خرقت أي قواعد أو تورطت في مخالفات، فإن وجودها في لندن ملحوظ؛ نظراً لاهتمام المملكة المتحدة بصادرات النفط الخاضعة للعقوبات بشكل عام، وشمخاني بشكل خاص، وذلك جزء من حملة أوسع نطاقاً من قبل المسؤولين في واشنطن ولندن، لاستهداف أولئك الذين يشتبهون في أنهم يتجنّبون العقوبات على النفط الإيراني.
وقال 4 أشخاص ممن لديهم معرفة مباشرة بالأمر، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم خوفاً من الانتقام، إن شركة «أوشن ليونيد»، التي تدير محفظة نيابة عن شمخاني بمئات الملايين من الدولارات، تعطي الأولوية لرهانات العقود الآجلة والخيارات على مجموعة من الأوراق المالية، التي تشمل النفط والغاز والمعادن.
وأضافوا أن الصندوق يتلقّى رأسماله من خلال شركات نفطية يشرف عليها شمخاني، والتي تقوم بعد ذلك بتوجيه الأموال من خلال شركات وهمية، قبل إيداعها في حسابات يمكن الوصول إليها من قبل شركة «أوشن ليونيد».
وفي حين ليس لشمخاني أي دور رسمي في الشركة، فإن كبار المسؤولين بالشركة يناقشون بانتظام استراتيجية التداول الخاصة بالشركة معه، وفقاً لأربعة من الأشخاص.
وقال أشخاص مطلعون إن «أوشن ليونيد» توفر لشمخاني قدراً من المال يمكن إنفاقه بسهولة في جميع أنحاء أوروبا وبقية العالم.
ولفتت الوكالة إلى أن حسين هو نجل علي شمخاني، المستشار البارز لدى المرشد الإيراني علي خامنئي، وأنها كشفت في أغسطس (أب) عن أن حسين شمخاني يشرف فعلياً على شبكة متشابكة من الشركات.
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: «إن العقوبات التي فرضتها واشنطن على إيران لا تزال قائمة، وستواصل فرضها».
قالت إيران إنها ستتخذ إجراءات عدة من بينها استخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة، رداً على القرار الذي اتخذته «الوكالة الدولية للطاقة» الذرية مساء الخميس ضدها.
دعت دول غربية إيران إلى «تدمير اليورانيوم 60 % فوراً»، فيما رجحت تقارير أن يصوت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار ضد إيران غداً الجمعة.
إيران تلمح لإمكانية التخلي عن السلاح النووي بشروطhttps://aawsat.com/%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%A9/5084628-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%85%D8%AD-%D9%84%D8%A5%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AE%D9%84%D9%8A-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%88%D9%88%D9%8A-%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B7
في حين كانت إيران تُصعد ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ألمحت إلى إمكانية التفاوض بشروط مختلفة مع الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترمب.
وتبنّت الوكالة الدولية، الخميس الماضي، قراراً ينتقد طهران بسبب عدم تعاونها بما يكفي في إطار برنامجها النووي.
وقال علي لاريجاني، مستشار المرشد علي خامنئي: «إن إيران وأميركا دخلتا في وضع جديد فيما يتعلق بالملف النووي»، وأضاف في منشور على منصة «إكس»: «إن الإدارة الأميركية الجديدة إذا أرادت ألا تمتلك طهران سلاحاً نووياً فعليها قبول شروطنا، مثل تعويض الخسائر، ومنح امتيازات أخرى للوصول إلى اتفاق جديد».
وأوضح لاريجاني، أن «أميركا ألغت الاتفاق السابق وخرجت منه، وبهذا تسببت في خسائر لإيران». وأضاف أن «إيران بدأت تخصيب اليورانيوم، ورفعت درجة نقاوته إلى أكثر من 60 في المائة».
وتنص «خطة العمل الشاملة المشتركة»، وهو الاسم الرسمي للاتفاق النووي، على تخفيف العقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل ضمانات بعدم سعيها لتطوير أسلحة نووية، لكن الاتفاق تراجع تدريجياً بعد انسحاب الولايات المتحدة منه أحادياً عام 2018، في ظل رئاسة دونالد ترمب، الذي أعاد فرض عقوبات شديدة على طهران.
وردّاً على ذلك، زادت إيران مخزوناتها من اليورانيوم عالي التخصيب بشكل كبير، ورفعت عتبة التخصيب إلى 60 في المائة، لتقترب بذلك من نسبة الـ90 في المائة اللازمة لصنع قنبلة نووية. وقد حدّدت «خطة العمل الشاملة المشتركة» التي فشلت مفاوضات في إحيائها عام 2022، معدل التخصيب الأقصى عند 3.67 في المائة.
ومنذ عام 2021، قيَّدت إيران تعاونها مع الوكالة بشكل كبير، فقامت بفصل كاميرات مراقبة، وسحبت اعتماد مفتشين ذوي خبرة.
في الوقت نفسه، يواصل برنامجها النووي اكتساب الزخم، الأمر الذي يُثير قلق المجتمع الدولي، رغم إنكار طهران رغبتها في تطوير قنبلة نووية.
وأخيراً، صعَّدت إيران مواجهتَها ضد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إذ أعلنت أنَّها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي «الجديدة والمتطورة»، وذلك ردّاً على قرار الوكالة الدولية.
وتستخدم أجهزة الطرد المركزي في تخصيب اليورانيوم المحوّل إلى غاز، من خلال تدويره بسرعة كبيرة، ما يسمح بزيادة نسبة المادة الانشطارية «يو-235» لاستخدامات عدة.
أقوال غروسي... وأفعاله
وما إن صدر القرار، ظهرت تلميحات في طهران بشأن «دور مزدوج» لمدير الوكالة الدولية رافاييل غروسي، إذ قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي: «إن ما قاله في طهران لا يتطابق مع أفعاله في فيينا».
ونقلت وكالة «مهر» الحكومية عن عزيزي: «على غروسي أن يضع جانباً التناقض في خطابه في طهران وفيينا، وأن تكون تصريحاته في طهران متسقة مع تصريحاته في فيينا، وهذه المعاملة المزدوجة غير مناسبة».
وأشار عزيزي إلى أن «الوكالة الدولية طلبت في قرارها الأخير الامتناع عن إنتاج الأسلحة النووية. ورداً على ذلك، ينبغي القول إن إيران أعلنت منذ سنوات أنها ليس لديها أي خطط لإنتاج أسلحة نووية».
وأضاف عزيزي: «رغم أننا نتحرك دائماً على أساس مصالح الأمن القومي، فإن الأمر الواضح هو أن إيران لم تسعَ مطلقاً إلى امتلاك الأسلحة النووية خلال هذه السنوات، وهو ما يُظهر في حد ذاته عبثية هذا القرار».
وجاء قرار الوكالة الأخير في سياق خاص، مع وجود فجوة بين الموقف الغربي وموقف رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي.
وخلال زيارته إلى إيران، حصل غروسي من طهران على موافقة لبدء الاستعدادات لوقف توسيع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
اليورانيوم عالي التخصيب
وخلافاً لما يقوله عزيزي، الذي نفى خطط إنتاج السلاح النووي، فإن طهران لم تكن ترغب أساساً في تجميد تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة.
وتُقدِّر الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إنتاج سلاح نووي واحد يتطلب نحو 42 كيلوغراماً من اليورانيوم المُخصّب بنسبة نقاء 60 في المائة، إذا جرى تخصيبه لاحقاً إلى درجة نقاء 90 في المائة.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمال وندي: «إنه كان من المقرر أن يأتي المفتشون فور انتهاء اجتماع مجلس المحافظين لتقييم قدراتنا، مع بقاء تلك القدرات لمدة شهر دون أي توقف في التخصيب بنسبة نقاء 60 في المائة».
ونقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن كمال وندي أن «الضغوط الناجمة عن قرار الوكالة الدولية تأتي بنتائج عكسية، أي أنها تزيد من قدرتنا على التخصيب».
وأضاف كمال وندي: «حالياً، ليس فقط أننا لم نوقف التخصيب، بل لدينا أوامر بزيادة السرعة، والعمل جارٍ على ذلك تدريجياً».