نتنياهو: إسرائيل وجّهت ضربات قاسية لـ«حزب الله»... وسنستعيد الأمن في الشمال

TT

نتنياهو: إسرائيل وجّهت ضربات قاسية لـ«حزب الله»... وسنستعيد الأمن في الشمال

إسرائيليون يعلقون العلم الإسرائيلي على مبنى متضرر أصيب بصاروخ من لبنان في حين يعمل أفراد الطوارئ في موقع منازل تضررت في أعقاب الهجوم وسط أعمال عدائية عبر الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل في كريات بياليك (رويترز)
إسرائيليون يعلقون العلم الإسرائيلي على مبنى متضرر أصيب بصاروخ من لبنان في حين يعمل أفراد الطوارئ في موقع منازل تضررت في أعقاب الهجوم وسط أعمال عدائية عبر الحدود بين «حزب الله» وإسرائيل في كريات بياليك (رويترز)

أكد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، خلال خطابه عبر الفيديو اليوم (الأحد)، أن إسرائيل وجهت سلسلة من الضربات القاسية لجماعة «حزب الله» اللبنانية، لم يكن بمقدور الجماعة أن تتخيلها من قبل، مضيفاً أن إسرائيل ستواصل اتخاذ أي إجراءات ضرورية لاستعادة أمنها.

جاء خطاب نتنياهو عبر الفيديو، وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل و«حزب الله»، بعد أن قصفت إسرائيل بيروت أول من أمس، مما أدى إلى مقتل إبراهيم عقيل، قائد «قوة الرضوان»، حسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية اليوم (الأحد).

ورداً على ذلك، شن «حزب الله» العديد من الهجمات بالصواريخ والطائرات من دون طيار، باتجاه إسرائيل طوال صباح اليوم (الأحد)، وهو ما ردت إسرائيل عليه بغارات جوية.

ونقل موقع «0404» الإسرائيلي عن نتنياهو قوله: «في الأيام القليلة الماضية، وجَّهنا لـ(حزب الله) سلسلة من الضربات لم يكن يتخيلها». وأضاف: «إذا لم يفهم (حزب الله) الرسالة، فأنا أعدكم أنه سيفهمها». وتابع: «نحن عازمون على إعادة سكاننا في الشمال إلى منازلهم سالمين. لا يمكن لأي دولة أن تتسامح مع إطلاق الصواريخ على سكانها، أو إطلاق الصواريخ على مدنها». ومضى قائلاً: «نحن دولة إسرائيل لن نتسامح مع ذلك أيضاً، سنفعل كل ما هو ضروري لاستعادة الأمن».

وكانت قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل قد أعلنت، الأحد، أنها أمرت بإغلاق كل المدارس في مناطق شمال البلاد القريبة من الحدود مع لبنان، بعد إطلاق «حزب الله» دفعات من الصواريخ في وقت مبكر.

وأفادت الجبهة الداخلية بأن المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى ستبقى مغلقة حتى الساعة السادسة مساء الاثنين (15:00 بتوقيت غرينتش)، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

كما أعلنت بلدية حيفا أن جميع الدروس، بما في ذلك التعليم الخاص، ستجري عن بعد، حسب صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الأحد. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق، أن «حزب الله» أطلق نحو 85 صاروخاً من لبنان على شمال إسرائيل، صباح الأحد.

يأتي ذلك بعد إطلاق وابل من الصواريخ، الليلة الماضية. وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه تم اعتراض بعض الصواريخ، في حين سقط بعضها في مدينة كريات بياليك، قرب مدينة حيفا وموريشت، وهي بلدة في منطقة الجليل الأسفل، وهي الجزء الجنوبي لمنطقة الجليل، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، الأحد.


مقالات ذات صلة

«حماس» تندد بـ«أكاذيب مفضوحة» لنتنياهو في كلمته أمام الأمم المتحدة

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (رويترز)

«حماس» تندد بـ«أكاذيب مفضوحة» لنتنياهو في كلمته أمام الأمم المتحدة

اتهمت حركة «حماس» الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بترديد «أكاذيب مفضوحة» في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا اجتماع بشأن فلسطين في الأمم المتحدة (الجامعة العربية)

هل تُسهم التحركات العربية في الضغط لتنفيذ «حل الدولتين»؟

شهدت فعاليات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة حالياً في نيويورك، تحركات ومساعي عربية من أجل تنفيذ «حل الدولتين».

فتحية الدخاخني (القاهرة )
المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي: «حماس» هُزمت عسكرياً في كل قطاع غزة

قدّر الجيش الإسرائيلي أن حركة «حماس» الفلسطينية هُزمت عسكرياً في قطاع غزة بأكمله، وأنها الآن تُعد «جماعة إرهابية سيستغرق تفكيكها بعض الوقت».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري لدى نصر الله ونتنياهو حسابات معقدة تحول دون تراجعهما (أ.ف.ب - رويترز)

تحليل إخباري كيف سيتصرف «حزب الله» وهل يتفلّت نتنياهو من الضغط الأميركي؟

يتوقف بدء سريان المفاعيل السياسية للنداء الأميركي - الفرنسي، المدعوم أوروبياً وعربياً، على الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة على بنيامين نتنياهو.

محمد شقير (بيروت)

متهم ثالث ينضم إلى لائحة «إرهاب إيران» في أوروبا

عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
TT

متهم ثالث ينضم إلى لائحة «إرهاب إيران» في أوروبا

عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)
عناصر من الشرطة الفرنسية (رويترز)

وجّه القضاء الفرنسي الاتهام إلى شخص ثالث للاشتباه بمشاركته في مخطط أمرت به إيران؛ لاغتيال يهود في ألمانيا وفرنسا، بحسب ما أفادت مصادر مطلعة على الملف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». والرجل البالغ من العمر 38 عاماً، تمّ استجوابه في بادئ الأمر في الربيع الماضي حين كان محتجزاً لدى الشرطة، لكنه نفى بشدة هذه الاتّهامات، وفقاً لأحد هذه المصادر.

ولم تتمّ ملاحقته في هذه القضية يومها بل أعيد إلى السجن؛ حيث أودع الحبس على ذمة التحقيق بتهمة تهريب مخدرات. ويوم الخميس، وجّه إليه قاضي تحقيق متخصّص بقضايا مكافحة الإرهاب تهمة التآمر الإرهابي الإجرامي، بحسب ما أفاد مكتب المدّعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب.

وسرعان ما قرّر قاضٍ آخر خلال جلسة استماع، عقدت خلف أبواب مغلقة، إيداعه الحبس الاحتياطي على ذمة هذه القضية الجديدة. وبعد الجلسة، رفض محامي الدفاع عن المتّهم الردّ على أسئلة الصحافيين. وكان القضاء الفرنسي وجّه في مطلع مايو (أيار) الماضي، إلى رجل وزوجته تهمة المشاركة في مخطط أمرت به إيران؛ لاغتيال يهود في ألمانيا وفرنسا، بحسب ما قالت مصادر أمنية وقضائية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، مطلع سبتمبر (أيلول) الحالي.

«ماركو بولو»

هذه القضية التي تعرف باسم «ماركو بولو»، وكان موقع «ميديا بارت» الفرنسي أول من كشف عنها، تؤشر عودة «إرهاب الدولة الإيراني» في أوروبا، وفقاً لمذكرة صادرة عن المديرية العامة للأمن الداخلي الفرنسية، طبقاً لما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت المديرية إنه «منذ عام 2015، عادت الأجهزة الإيرانية إلى ممارسة اغتيالات محددة»، موضحة أن «التهديد تفاقم (...) في سياق الحرب بين إسرائيل و(حماس)». وعدت المديرية أنّ المخطط الإيراني يهدف إلى «ضرب أشخاص مدنيين مستهدفين» من أجل زيادة شعور انعدام الأمن في صفوف معارضي النظام الإيراني وداخل «المجتمع اليهودي الإسرائيلي».

ويتهم القضاء الفرنسي إيران بتجنيد أفراد عصابات في أوروبا، وخصوصاً تجار مخدرات، لتنفيذ هذه الاغتيالات. والأهداف التي كان المتّهمون يعتزمون ضربها هي، وفقاً للائحة الاتهامية: موظف سابق في شركة أمنية إسرائيلية يعيش في باريس وثلاثة من زملائه السابقين في منطقة باريس، بالإضافة إلى ثلاثة إسرائيليين ألمان في مدينتي ميونيخ وبرلين.

كما يتهم المحقّقون هذه الخلية بالوقوف خلف 4 حرائق طالت شركات تقع في جنوب فرنسا، و«تخص مواطنين إسرائيليين». ووفق وسائل إعلام فرنسية، فإن الشرطة تشتبه في أن شخصاً يدعى «عبد الكريم. س»، فرنسي - جزائري، هو «المشغل الرئيسي» في فرنسا لـ«خلية» ترعاها إيران، خططت لأعمال عنف في ألمانيا وفرنسا. ويرجح أن يكون التواصل بينه وبين «منسق» الخلية قد تم عن طريق زميل سابق له في السجن.