تكريم يحيى الفخراني ومحمود حميدة في مهرجان المركز الكاثوليكي بمصر

5 أفلام تتنافس على جوائز دورته الـ71

تكريم يحيى الفخراني ومحمود حميدة في مهرجان المركز الكاثوليكي بمصر
TT

تكريم يحيى الفخراني ومحمود حميدة في مهرجان المركز الكاثوليكي بمصر

تكريم يحيى الفخراني ومحمود حميدة في مهرجان المركز الكاثوليكي بمصر

احتفى مهرجان المركز الكاثوليكي المصري للسينما في دورته الـ71 بتكريم عدد من الفنانين، وتقديم جوائز الإبداع، وجوائز أفضل ممثلي الدراما، خلال حفل الافتتاح الذي أقيم مساء الجمعة. ومنحت إدارة المهرجان برئاسة الأب بطرس دانيال، جائزة الريادة السينمائية لكل من الفنانين يحيى الفخراني، ومحمود حميدة، وهناء الشوربجي، وسهير رمزي. وقال الفخراني خلال تسلمه الجائزة، إنه «توج بجوائز عديدة من المركز الكاثوليكي»، مؤكداً أن «التكريم مثل العمل الفني يعكس حالة حب»، مشيداً بأن بالمهرجان هو «الوحيد الذي احتفى قبل سنوات بمسلسله (الخواجة عبد القادر)».

واستعرض الحفل مسيرة كل فنان عبر فيلم قصير بثه قبل صعوده على المسرح. وعبر حميدة عن تقديره للجائزة، مؤكداً أنه «يعتز كثيراً بجوائز المركز الكاثوليكي»، فيما تسلم الفنان هاني رمزي جائزة الفنانة هناء الشوربجي لسفرها خارج مصر. وأشار رمزي إلى أن هناء الشوربجي أول من اكتشفت موهبته الفنية.

وفي مجال الجوائز، تم منح جائزة «فريد المزاوي» للمخرجة إنعام محمد علي، التي أكدت لـ«الشرق الأوسط»، أنها «تسعد بكل جائزة تضاف لرصيدها، حيث تعكس تقديراً لعطائها الفني». فيما تم منح الفنان سامي مغاوري جائزة الأب «يوسف مظلوم»، ومنح جائزة المركز الخاصة للفنان مدحت صالح، وجائزة التميز الإعلامي لمحمود سعد، وتكريم عازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز التي قدمت فقرة موسيقية خلال الحفل.

كما شهد الحفل منح جوائز الإبداع الفني لأربعة من المبدعين؛ هم الموسيقار هشام نزيه، ومدير التصوير أيمن أبو المكارم، والناقد نادر عدلي، والمؤلف د. مدحت العدل الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً إن «المركز الكاثوليكي يحظى بتقدير خاص لديه لإيمان المؤسسة بدور الفن».

وفي مجال الأعمال الدرامية عن عام 2022، فازت بجائزة أفضل ممثلة الفنانة نيللي كريم عن دورها في مسلسل «فاتن أمل حربي»، فيما فاز بجائزة أفضل ممثل الفنان أحمد أمين عن مسلسل «جزيرة غمام».

ويعد مهرجان المركز الكاثوليكي للسينما من أقدم المهرجانات العربية، حيث انطلقت دورته الأولى عام 1952. ويعتمد في اختيار الأفلام المتنافسة على جوائزه على لجنة عليا يترأسها الأب بطرس دانيال رئيس المهرجان، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «معايير الاختيار هي معايير أخلاقية وإنسانية وفنية، وكمؤسسة دينية نؤمن بالفن ودوره في الارتقاء بالمجتمع، ونهتم بأن يكون العمل الفني يحمل رسالة (هادفة)»، لافتاً إلى أن «أربعة من الأفلام التي تتنافس داخل المسابقة تعرض لقضايا تخص المرأة»، مشيراً إلى أن «الجوائز تتسم بـ(الحياد) وتخضع لاختيارات لجنة تحكيم تضم كبار السينمائيين»، منوهاً بـ«حرص المهرجان على تكريم أكبر عدد من المبدعين».

وتضم الأفلام الخمسة التي تتنافس على الجوائز في المهرجان: «ليلة قمر 14» للمخرج هادي الباجوري، و«11:11» للمخرج كريم أبو زيد، و«حدث في 2 طلعت حرب» للمخرج مجدي أحمد علي، و«كاملة» لجون إكرام، و«الباب الأخضر» للمخرج رؤوف عبد العزيز. وقد تم اختيارها من بين 25 فيلماً أنتجتها السينما المصرية خلال 2022، إلى جانب فيلمين عرضا عبر المنصات. ويرأس المخرج هاني لاشين لجنة التحكيم التي تضم كلاً من الفنانة ماجدة زكي، ومدير التصوير سامح سليم، والفنان مجدي كامل، ود. غادة جبارة رئيسة أكاديمية الفنون، والفنانة المغربية عائشة بن أحمد.



شاشة الناقد: «فيلم نوار»

واكين فينكس في «جوكر: جنون ثنائي» (وورنر)
واكين فينكس في «جوكر: جنون ثنائي» (وورنر)
TT

شاشة الناقد: «فيلم نوار»

واكين فينكس في «جوكر: جنون ثنائي» (وورنر)
واكين فينكس في «جوكر: جنون ثنائي» (وورنر)

JOKER: FOLIE À DEUX ★★★★

جزء جديد من «ذَ جوكر» مع واكين فينكس وليدي غاغا

الولايات المتحدة | مهرجان ڤينيسيا

كل ما لا تتوقعه من فيلم جديد عن شخصية «جوكر»، الشرير الأول في عالم «باتمان» يحدث في هذا الفيلم. على عكس أفلام الكوميكس، ليس عن بطولة خارقة وعلى عكس «جوكر» الأول، ليس كذلك عن تأسيس ثم جرائم آرثر فليك (واكين فينكس) التي تقع أمام العين كما الحال في الفيلم السابق.

أكثر من ذلك، هو فيلم ميوزيكال. تخيّل الشرير الذي روّع غوثام سيتي يغني ثم تخيل أن من يغني هو واكين فينكس. ليدي غاغا تشترك معه في الغناء وتغني وحدها. هذا يبدو طبيعياً كون الغناء هو مهنتها الأولى، لكن فينكس؟ جوكر؟

هذا ليس كل ما هو مختلف هنا: جوكر حبيس في سجن بانتظار محاكمته. غالبية الأحداث تقع في السجن. كونه مجرماً لا يتورع عن شيء وداهية كما عودتنا كل تلك الأفلام السابقة مع باتمان وبدونه، يجعلك تتوقع هروبه من السجن، لكن للخيال حدود وهو لا يستطيع الفكاك ولا يفكّر أساساً فيه. في النصف الأخير من الساعة، تُتاح له فرصة الهرب بعدما ساعدته المرأة التي يحب (غاغا) بتفجير سيارة في المحكمة التي أصدرت حكمها بإعدامه. لكن هروبه، مستغلاً الفوضى والدمار لا يستمر إلا لفترة وجيزة. بعد ذلك هو في السجن بانتظار الموت.

لا أستطيع البوح هنا عما إذا سيأتيه ذلك الموت أو لا، لكن النهاية بدورها مفاجئة.

الكاتب والمخرج تود فيليبس، الذي أنجز الجزء الأول (أكثر من مليار دولار سنة 2019)، يخلع عن بطله كل علامات الدهاء. كل الألاعيب والكثير من الشر. في الصّميم، قد يكون أي شخص آخر لولا حاجة الفيلم لاسمه. جوكر ليس لديه نكات يطلقها في هذا الفيلم، أو كما تخبره غاغا في حوار، «فقد الخيال». ما الذي حدث له؟ هل أفاقَ من وهم عاشه سابقاً؟ هل طوّعه السجن وظروفه واضطهاد الحرس له؟ نعم جواباً على هذين السؤالين، لكن هذا لا يمنعه من السعي للبقاء حيّاً. يتحوّل في محاكمته إلى المهرج الذي تعودنا عليه لكن من دون الخوف منه. يرتدي البذلة الحمراء ويلطخ وجهه بالألوان ويدافع عن نفسه أمام المحلّفين والقاضي.

في حين تبذل غاغا جهدها لتكون ندّاً لواكين فينكس، لكن هذا يوفّر التمثيل الذي لا يُضارى. المنافس الوحيد في تجسيد هذه الشخصية هو جاك نيكلسون كما ظهر في نسخة تيم برتون «باتمان» سنة 1989.

الوجهة التجارية مجهولة تماماً: قد ينجح الفيلم في جذب الجمهور نفسه، وقد يجذب نصفه فقط أو يسقط حال ينتشر الخبر من أن جوكر هنا أضعف من أن يدافع عن نفسه.

KNOX GOES AWAY ★★★☆

إخراج وبطولة مايكل كيتون «فيلم نوار»

حديث وجيد |الولايات المتحدة

عروض تجارية

مرّت 14 سنة منذ أن جرّب مايكل كيتون حظه في الإخراج. حدث ذلك في سنة 2008 مع «The Merry Gentleman» من بطولته وكيلي ماكدونالد لاعباً دور قاتل محترف على أهبّة الوقوع في الحب.

مايكل كيتُون في «نوكس يذهب بعيداً» (بروكستريت بيكتشرز)

فيلمه الجديد هو الثاني له مخرجاً، وكما الفيلم السابق يقوم ببطولته لاعباً أيضاً دور قاتل محترف. الاختلاف المهم هو أنه قاتل مختلف لديه أسابيع قليلة قبل أن يفقد ذاكرته تماماً، وذلك تبعاً لطبيب أخبره بأنه مصاب بنوع من الخرف الذي لا شفاء منه. هذه واحدة من مشكلتين تواجه نوكس (كيتون). الثانية هي أن ابنه مايلز (جيمس ماردسن) قتل رجلاً استدرج ابنته واعتدى عليها، وها هو يلجأ إلى والده ليساعده في «تنظيف» الجريمة. يوافق نوكس ويتوجه إلى منزل الرجل المقتول ويقتل رجلين خلال وجوده. التحرية إميلي (سوزي ناكومارا) تحقّق وتربط خيوط الحادث الذي سيؤدي إلى تحديد ما حدث، لكن نوكس في هذه الأثناء يخسر المزيد من قدرته على التذكر حتى عندما يريد تحديد كلمة بذاتها (مثلاً ينسى كلمة «الجامعة» ويقول «المدرسة الكبيرة»).

هذا «فيلم نوار»، حديث عن نهايات قاتل محترف يختلف في أنه بعيد عن التبجح وفرض الذات. ليس فيلم أكشن ولا يعمد إلى مفاتيح تشويق مفتعله. السيناريو الذكي الذي وضعه غريغوري بوارييه يتحاشى السّهل ولو أن الكتابة بحد ذاتها لا تأتي بجديد. على ذلك يعالج الكليشيهات المتداولة بفاعلية. كيتون يمنح الفيلم حرارة هادئة تزيد الاهتمام بما يقع على نحوٍ ناضج كما أن حضوره في الفيلم مُصاغ بالهدوء والتميّز نفسيهما.