«جربة للسينما العربية» يبدأ تحضيرات نسخته الثانية من القاهرة

12  فيلماً روائياً طويلاً تشارك في المهرجان

بوستر مهرجان «جربة للسينما العربية»
بوستر مهرجان «جربة للسينما العربية»
TT

«جربة للسينما العربية» يبدأ تحضيرات نسخته الثانية من القاهرة

بوستر مهرجان «جربة للسينما العربية»
بوستر مهرجان «جربة للسينما العربية»

انطلقت من القاهرة، تحضيرات الدورة الثانية من مهرجان «جربة للسينما العربية» الذي يقام في جزيرة جربة التونسية في الفترة من 18 إلى 24 يونيو (حزيران) المقبل. وأسَّس المهرجان جمعية «ثقافة بلا حدود»، وتديره الدكتورة عبلة الأسود، ويحمل شعار «بالسينما نرتقي ونلتقي»، وهو فكرة مشتركة ما بين المدير الفني للمهرجان الطاهر بن غديفة ومدير المكتب الفني ماهر زيتون. وقالت عبلة الأسود عن أسباب اختيارها القاهرة للتحضير للدورة الثانية للمهرجان: «مصر هي بلدي الثاني، وفي القاهرة اكتسبت خبرة فنية كبيرة بعد أن أسَّست مهرجان الدراما العربية، وهنا أخذت فكرة تأسيس مهرجان سينمائي بتونس، ربما جائحة (كورونا) قد أخَّرتنا بعض الوقت؛ لكن في النهاية خرج المهرجان بشكل جيد في دورته الأولى».

وأضافت عبلة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إننا «نعمل حالياً على أن تكون الدورة الثانية أكثر (احترافية)، ولا بد من تقديم الشكر لعدد من الفنانين المصريين الذين ساهموا في ظهور المهرجان للنور، من بينهم الفنانة إلهام شاهين، والمنتج جمال العدل، والسيناريست مدحت العدل».

وعن سبب اختيارها مدينة جربة لإقامة المهرجان السينمائي، قالت: «جربة من أجمل الأماكن السياحية بالعالم، ويزورها سنوياً ما يقرب من 17 مليون سائح كونها مزاراً دينياً وسياحياً». وحول تفاصيل الدورة الثانية من المهرجان، أوضحت عبلة أن «هذه النسخة سيكون لها رئيس شرفي، وهي الفنانة التونسية منى نور الدين، فهي رمز من رموز المسرح التونسي، واختيار رئيس شرفي للمهرجان لم يكن موجوداً من قبل في المهرجانات السينمائية التونسية، وهو تقليد أحببته في مصر، وفضَّلت نقله للسينما التونسية».

وأشارت إلى أن «السينما السورية ستكون دولة شرف النسخة الثانية من المهرجان، خصوصاً أنها دولة لها باع كبير في السينما والدراما، وسيكون على رأس الوفد السوري الفنانة سولاف فواخرجي». ونوَّهت بأن «المهرجان سوف يتضمن عرض 12 فيلماً في المسابقة الروائية الطويلة، وسيكون هناك فنانون مصريون ضمن لجان التحكيم، إضافة لعدد من الفنانين من تونس والجزائر، كما سيكون هناك ماستر كلاس للمخرج المصري عمر عبد العزيز، وصنع فيلم صغير لطلاب المدارس السينمائية في تونس تحت إشراف المخرج المصري أشرف فايق».

وعن بوستر الدورة الثانية، قالت مديرة المهرجان، «فضَّلنا اختيار الزي التقليدي والرسمي للمرأة في جزيرة جربة، وهو الحولي الجربي، أما الفنار الموجود أعلى البوستر فهو أحد معالم الجزيرة السياحية وأهم ما يميزها».

يذكر أن الدورة الأولى من المهرجان برئاسة آثار الناقوري، انطلقت منتصف العام الماضي، بحضور نجوم من الفن وصنّاع السينما من كل دول العالم. وكرَّم المهرجان خلال دورته الأولى المخرج خيري بشارة، والفنانة إلهام شاهين، والفنان حمادة هلال، والفنانة بشرى، والمخرج أحمد نور.


مقالات ذات صلة

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق «سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

«سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

المفاجأة جاءت مع نهاية الفيلم، ليكتشف الجمهور أن «سلمى وقمر» مستلهمٌ من قصة حقيقية. وأهدت المخرجة عهد كامل الفيلم إلى سائقها السوداني محيي الدين.

إيمان الخطاف (جدة)

شاشة الناقد: أفلام على اختلافها لم تأتِ جيدة جداً

«معطراً بالنعناع» (ريزون 8)
«معطراً بالنعناع» (ريزون 8)
TT

شاشة الناقد: أفلام على اختلافها لم تأتِ جيدة جداً

«معطراً بالنعناع» (ريزون 8)
«معطراً بالنعناع» (ريزون 8)

معطراً بالنعناع ★★☆

رسائل شفهية في عتمة الأماكن

فيلم محمد حمدي الأول مختلف جداً عن أي فيلم مصري (أو عربي) حٌقّق في تاريخ السينما العربية. الاختلاف بحد ذاته لا يمنح الفيلم درجة التقييم. من الممكن أن يكون مختلفاً وبديعاً أو مختلفاً ورديئاً وهو أقرب إلى التصنيف الثاني. فيلم داكن في الصورة وفي الذوات البشرية التي تسكنه. يجد المخرج لها مبررات مناسبة. هذا لأن أبطاله يتقدمهم دكتور محبط (علاء الدين حمادة)، يعيشون حالات من الكآبة المطلقة تزداد عبثاً مع تناولهم الحشيشة طوال الوقت. أي نحو 90 دقيقة من مدة عرض الفيلم (التي تبلغ 113 دقيقة). وعوض استمتاعهم بهذه «السلطنة» تبقى أدمغتهم واعية وقادرة على الحديث في مسائل وجودية وسياسية (على الخفيف) مع قليل من الشّعر وكثير من الذكريات التي تتشابك بحيث لا تتضح لها زاوية فعلية تنطلق منها أو تعود إليها.

في دقائقه الـ10 الأولى يؤسّس أسلوب عمله من حالات شخصية وتصوير (قام به بنفسه) وإيقاع. هذا الإيقاع خافت باستمرار والمُشاهد عليه أن يفتح أذنيه جيداً ليتمكّن من التقاط الكلمات المتبادلة. هذا لأن الإيقاع الخافت يشمل كذلك الأداء والتلقين وتشخيص الحالات. الدكتور وأصحابه (من ثلاثة لأربعة حسب المشاهد) يركضون في الظلمة مثل جرذان هاربة من مطاردين (لا نعرفهم) ويأوون دوماً إلى خرابات تضمّهم بعتمتها أو إلى شِقق هي بدورها تبدو كخرابات كلّ شيء فيها قديم وباهت. حتى في ساعات النهار فإن النور مبتسر تأكيداً أو ترميزاً للحالة التي يمر بها أشخاص الفيلم.

الصورة، على الرغم من سوداويتها، هي أهم وأفضل من الموضوع المطروح. صحيح أن رجال الفيلم يتعاطون، لجانب الحشيش، مسائل تهمّهم، لكن ليس كل ما يهم شخصية ما في فيلم ما يهم المشاهدين. بالضرورة. لذا تنحصر الحسنات في الصورة. بينما تمرّ المَشاهد بإيقاع خافت ورتيب، مما يحدّ كثيراً من قدرة الفيلم على التواصل مع مشاهديه.

* عروض حالياً في مهرجان مراكش

Maria ★★★

العمق العاطفي لماريا كالاس

«ماريا» هو ثالث فيلم بيوغرافي ينجزه المخرج التشيلي بابلو لاراين (حسب اللفظ الأسباني) بعد (Jackie) «جاكي»، 2016 و(Spencer) «سبنسر»2021. مثل سابقيه هو فيلم عن امرأة ومثلهما هو عن شخصية حقيقية هي مغنية الأوبرا ماريا كالاس (هناك حفنة أفلام عنها أهمها «Maria By Callas» لتوم وولف، 2017) إلى جانب فيلم إيطالي آخر في التحضير بعنوان «Maria‪/‬Callas» لروبرت دورنهلم.

«ماريا» (ذِ أبارتمنت)

معالجة لاراين تختلف كونها متّصلة بالكيفية التي يحاول فيها تقديم رؤيته لشخصياته فهو يسعى دائماً إلى التقاط العمق العاطفي أكثر مما يهتم لسرد السيرة حكائياً. على ذلك، «ماريا» كما يقدّمه هنا يبقى على السطح أكثر من الدخول في عمق شخصيّته. ما يشغله في سرد الأيام الأخيرة من حياة بطلته هو التصاميم الفنية والديكوراتية وتحريك الكاميرا عبرها وهذا جيد لولا إنه يأتي على حساب تحديدٍ أفضل لمن هي ماريا كالاس.

يسرد الفيلم أحداثها الأخيرة وبعض مواقفها الشخصية والفنية لكن الحكاية يمكن لها أن تكون عن أي شخصية لمغنية وإن كانت خيالية. بطبيعة الحال، وكما بات مألوفاً، يعمد المخرج إلى مشاهد استرجاعية (الفلاشباك) بالأبيض والأسود لكن أهم عنصر في هذه الدراما هي محاولة ماريا التغلّب على ذكرياتها مع أرسطو أوناسيس (الذي تركها للزواج من جاكي كينيدي، شخصية فيلم لوراين السابق).

* عروض حالياً في مهرجان البحر الأحمر

TROIS AMIES ★⭐︎

حوارات ومشاهد تُراوح مكانها

لا يبتعد المخرج موريه في فيلمه «ثلاث صديقات» عن التيمة التي اختارها سابقاً لمعظم ما حقّقه من أفلام مثل «تغيير عنوان» (Changement d'adresse) 2007، و«هل نُقبّل» (Shall We Kiss) 2007، و«الأشياء التي نقولها، الأشياء التي نفعلها» (Les Choses qu'on dit, les Choses qu'on fait) 2020. التيمة المذكورة لا تخرج عن نطاق تداول وتناول العلاقات المتأرجحة ما بين الحب والجنس، أو الحب من دون جنس أو العكس.

«ثلاث صديقات» (موبي دَك فيلمز)

القصّة في عنوانها: 3 صديقات جوان (إنديا هير)، ريبيكا (سارا فورستييه) وأليس (كامل كوتان) والعديد من الحكايات السابقة (تشعر جوان إنها مسؤولة عن موت حبيبها السابق إريك لأنها تركته)، وفي الحكايات الحاضرة يتداولن التجارب التي مررن بها مع آخرين. لا الأحداث مهمّة ولا الحوار (يمتد بلا نهاية) يعني كثيراً. كل ذلك يَرِد مثل قراءة صفحة واحدة من مجلة إشاعات ومن دون لمسات فنية تذكر. بدورها كل لقطة تشبه، تأسيساً وإدارة. ما يسبقها وما يليها.

* عروض: حالياً في صالات فرنسية

★ ضعيف | ★★: وسط| ★★★: جيد | ★★★★ جيد جداً | ★★★★★: ممتاز