هشام ماجد: «فاصل من اللحظات اللذيذة» ليس مقتبساً من فيلم أميركي

قال لـ«الشرق الأوسط» إن تقديم جزء ثانٍ من «أشغال شقة» لم يحسم بعد

هشام ماجد وهنا الزاهد في مشهد من الفيلم (حسابه على {إنستغرام})
هشام ماجد وهنا الزاهد في مشهد من الفيلم (حسابه على {إنستغرام})
TT

هشام ماجد: «فاصل من اللحظات اللذيذة» ليس مقتبساً من فيلم أميركي

هشام ماجد وهنا الزاهد في مشهد من الفيلم (حسابه على {إنستغرام})
هشام ماجد وهنا الزاهد في مشهد من الفيلم (حسابه على {إنستغرام})

قال الفنان هشام ماجد إنه لم يتم حسم تقديم جزء ثانٍ بعد من مسلسل «أشغال شقة» الذي عرض ضمن الموسم الدرامي الرمضاني الماضي، وذلك بعد التفاعل الكبير الذي حققه العمل، وتصدره قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة في مصر عبر منصة «شاهد».

وتحدث هشام ماجد في حواره مع «الشرق الأوسط» عن تفاصيل فيلمه الجديد «فاصل من اللحظات اللذيذة»، ومصير مسلسل «اللعبة 5».

في البداية أعرب الفنان المصري عن سعادته بتفاعل الجمهور مع مسلسله «أشغال شقة»، قائلاً: «لم يكن أحد من أبطال المسلسل يتخيل النجاح الكبير الذي حققه العمل، نحن قدمنا عملاً سهلاً وبسيطاً، وكان هدفنا رسم البسمة على أوجه المشاهدين، لكن أكرمنا الله بنجاح كبير، فقد اجتهدنا وأخلصنا في العمل، والنتيجة كانت النجاح».

وعن إمكانية تقديم جزء ثانٍ من العمل قال: «خططنا منذ البداية أن يكون العمل 15 حلقة، حتى لا يشعر المشاهدون بالملل منا، لكن لم يتم بعد حسم تقديم جزء ثانٍ من المسلسل، إذ لا يزال الوقت طويلاً على شهر رمضان المقبل، ربما خلال الفترة المقبلة تكون هناك جلسات عمل نحدد من خلالها فرص تقديم موسم آخر من العمل».

هشام ماجد مع هنا الزاهد ومحمد ثروت في لقطة من كواليس الفيلم (حسابه على {إنستغرام})

احتلال الفيلم مركزاً متقدماً في سباق الإيرادات أمر مبهج ويتوج مجهوداً استمر لـ3 سنوات

اختار بطل مسلسل «أشغال شقة» الفنانة إنعام سالوسة كأقرب ضيوف الشرف الذين شاركوا في المسلسل إلى قلبه: «أشكر كل ضيوف الشرف الذين شاركوا في العمل على غرار انتصار، وإيمان السيد، ورحمة أحمد، ومي كساب، وإنجي وجدان، ونهى عابدين، لكن الفنانة إنعام تستحق شكراً وتقديراً خاصاً فنحن تشرفنا بالتمثيل معها».

هشام ماجد والمخرج أحمد الجندي (يسار الصورة) في لقطة من كواليس تصوير الفيلم (حسابه على {إنستغرام})

واعتبر هشام احتلال فيلمه الجديد «فاصل من اللحظات اللذيذة» مركزاً متقدماً في سباق الإيرادات في مصر والدول العربية «أمراً مبهجاً» وقال: «هذا النجاح يتوج مجهوداً استمر نحو 3 سنوات، ففكرة الفيلم ولدت عام 2021 عن طريق شريف نجيب وجورج عزمي، لكن بعد بناء الفكرة والقصة والاتفاق مع المخرج أحمد الجندي، والمنتج أحمد السبكي، تعرضنا لظروف ما، تسببت في تأجيل بدء العمل على الفيلم لمدة عام، لكننا صممنا على استكماله، والحمد لله خرج الفيلم للنور، وحقق النجاح».

 

أبحث دائماً عن الأعمال الدرامية الاجتماعية التي تناقش ظروف الأسرة والحياة الزوجية

ونفى بطل الفيلم وجود تشابه بين شخصيته في الفيلم وشخصية بطل الفيلم الهوليوودي (Her) (هي): «لا يوجد أي تشابه من أي جانب، حتى الذين قالوا إن شخصية هنا الزاهد تشبه بطلة (باربي)، كلامهم غير دقيق، ففيلمي ليس مقتبساً من الفيلم الأميركي كما يردد البعض».

هشام ماجد (حسابه على {إنستغرام})

وأشاد ماجد بأداء زميلته الفنانة هنا الزاهد: «ربما تكون هذه المرة الأولى التي نتشارك فيها سوياً بطولة عمل سينمائي - هناك عمل تم تصويره لكنه لم يعرض بعد، وهو فيلم (بضع ساعات في يوم ما)، وأجمل ما يميز هنا الزاهد هو حبها لعملها، وإصرارها الشديد على المذاكرة، وإجراء البروفات أكثر من مرة».

وعن مشاركة الفنان محمد ثروت له في معظم أعماله يقول «هو من أكثر الشخصيات التي تضحكني من قلبي على المستوى العام، يكفي أننا قدمنا أربعة مواسم من (اللعبة)، ورغم أننا في المسلسل نتحدى بعضنا البعض؛ لأن ثروت ينتمي إلى فريق شيكو، فإننا نعمل سوياً ضمن فريق واحد».

إنعام سالوسة تستحق الشكر والتقدير وأحمد الجندي من أهم مخرجي الكوميديا في الوطن العربي

وكشف ماجد أنه «كان يسعى للتعاون فنياً مع المخرج أحمد الجندي منذ أكثر من 10 سنوات، بعد النجاح الكبير الذي حققاه في فيلم (الحرب العالمية الثالثة)»، موضحاً: «لكن بسبب انشغالنا الدائم لم يتحقق هذا التعاون إلا في فيلم (فاصل من اللحظات اللذيذة)».

واعتبر ماجد أن أحمد الجندي «أحد أهم مخرجي الكوميديا في الوطن العربي».

مفاجآت عدة يحملها الموسم الخامس من «اللعبة» والتصوير سينطلق قريباً

ونوه بطل فيلم «فاصل من اللحظات اللذيذة» عن حبه الشديد لتقديم الأعمال الاجتماعية: «أبحث دائماً عن الأعمال الدرامية الاجتماعية التي تناقش ظروف الأسرة والحياة الزوجية، وأرى أننا لا بد من مناقشتها على نحو دائم، حتى لو بأسلوب كوميدي ترفيهي».

وشوّق هشام ماجد جمهوره لمصير الجزء الخامس من مسلسل «اللعبة»: «بدأنا فعلياً في التحضير للموسم الجديد، والتصوير سينطلق خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وستكون هناك مفاجآت عدة مثلما حدث في الموسم الماضي».


مقالات ذات صلة

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يوميات الشرق His Three Daughters فيلم درامي عائلي تميّزه بطلاته الثلاث (نتفليكس)

عندما يُطبخ موت الأب على نار صراعات بناته

يخرج فيلم «His Three Daughters» عن المألوف على مستوى المعالجة الدرامية، وبساطة التصوير، والسرد العالي الواقعية. أما أبرز نفاط قوته فنجماته الثلاث.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق هند صبري وظافر عابدين في مشهد من المسلسل (الشركة المنتجة)

«البحث عن علا 2»... دراما كوميدية تستغل نجاح الجزء الأول

تواصل الفنانة هند صبري تقديم شخصية «علا عبد الصبور» في مسلسل «البحث عن علا 2» الذي أُذيع عبر منصة «نتفليكس» أخيراً، في ست حلقات.

أحمد عدلي (القاهرة )
الوتر السادس عامر متحمسة لإحياء حفلات غنائية (حسابها على {فيسبوك})

أيتن عامر: لن أتوقف عن مهاجمة الرجال في أغنياتي

تستعدّ الفنانة المصرية أيتن عامر لإطلاق أغنيتين جديدتين خلال الفترة المقبلة، بعد «النجاح» الذي حققته أخيراً أغنية «إفراج»

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق فاخوري أول من كتب دراما الـ«سوب أوبرا» (فيسبوك)

شكري أنيس فاخوري لـ«الشرق الأوسط»: هم مترجمو قصص درامية وليسوا مؤلفين

في رأي شكري أنيس فاخوري أن التّكريم يبرهن على حب الناس للمكرَّم فيحفّزه ويعزّز ثقته بنفسه. وصار اسمه اليوم محفوراً في القلوب وفي التاريخ.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الممثلة اللبنانية ندى أبو فرحات (إنستغرام)

ندى أبو فرحات من قلب بيروت... مسرح تحت القصف

النيران تسيّج المدينة، ونارٌ من نوعٍ آخر تتّقد على خشبات مسارحها. «في انتظار بوجانغلز» جزء من هذه الفورة المسرحية البيروتية، وبطلتها الممثلة ندى أبو فرحات.

كريستين حبيب (بيروت)

المايسترو أمل القرمازي: واجهت صعوبات بسبب مجتمعنا الذكوري

تحمل العصا البيضاء أثناء قيادتها الأوركسترا (أمل القرمازي)
تحمل العصا البيضاء أثناء قيادتها الأوركسترا (أمل القرمازي)
TT

المايسترو أمل القرمازي: واجهت صعوبات بسبب مجتمعنا الذكوري

تحمل العصا البيضاء أثناء قيادتها الأوركسترا (أمل القرمازي)
تحمل العصا البيضاء أثناء قيادتها الأوركسترا (أمل القرمازي)

تنتمي المايسترو أمل القرمازي إلى عائلة تهوى الفنّ. تلقّت دروسها في المعهد الوطني التونسي للموسيقى، ومن ثم حصلت على شهادة الدكتوراه في الموسيقى من جامعة السوربون الفرنسية.

حالياً تعتلي أمل القرمازي أهم المسارح العالمية، كقائدة أوركسترا متمكنة ومحترفة.

فهي بعد تعلّمها العزف على آلة الكمان وسّعت خلفيتها الموسيقية، لتنخرط في العزف على البيانو. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «هو امتداد طبيعي للموسيقي المجتهد الشغوف بعمله. وأول مرة وقفت فيها على المسرح لقيادة فريق من الموسيقيين، كان في معهد حيث درست. كنت يومها في السابعة عشرة من عمري».

تتمسك بارتداء الأزرق وبرأيها أنه ينشر الهدوء والسكينة على خشبة المسرح (أمل القرمازي)

أمل التونسية الأصل والأميركية الجنسية، تعدّ الكفاءة مهمّة كي تصل المرأة إلى هذا المركز الفني. «عليها أن تكون صادقة في عملها إلى أبعد حدّ. كما أن المطلوب منها الوثوق بنفسها. للأسف تبوء مهامٍ من هذا النوع ليس بالأمر السهل. فمجال الموسيقى في العالم العربي يهيمن عليه العنصر الذكوري. وهم لا يأخذون المرأة على محمل الجدّ، إذا ما أظهرت موهبة أو تميزاً موسيقياً. ولكن بالإيمان بالنفس والجهد والصدق، يمكنها أن تحارب للوصول إلى هدفها».

ترفض أمل أن تتحدث بسلبية عن صعوبات واجهتها في هذا المجال. ولكنها تؤكّد أنها لمست من الرجال زملائها التشكيك بقدراتها. «إنهم لا يستوعبون إمكانات المرأة ولا آراءها فيما يخص رؤيتها الموسيقية. اشتغلت على معرفة أدقّ التفاصيل في عالم الموسيقى، فكان المسار طويلاً وشاقاً».

دراساتها العليا أسهمت في معرفة أدق التفاصيل الموسيقية (أمل القرمازي)

إنها الحياة التي تقسو علينا أحياناً كما تذكر لـ«الشرق الأوسط»، وتتابع: «ولكننا في النهاية نناضل لتحقيق أحلامنا».

وقفت أمل القرمازي على أهم المسارح العالمية والعربية. أسهمت في إحياء التراث الفني العربي في حفل «أساطير العرب» في باريس، وأقامت حفلات في قرطاج وألمانيا وأميركا. وهي قائدة الأوركسترا لفرقة «مزيكا» اللبنانية. ومن أحدث حفلاتها واحدة أحياها الفنان رامي عيّاش في فرنسا.

بدأت مهمتي كقائدة أوركسترا من دون أن أحمل العصا وغمرتني مشاعر الإبهار عندما لمستها بأناملي للمرة الأولى

المايسترو أمل القرمازي

وفي العام المقبل ستحيي حفلاً موسيقياً في إحدى الجامعات الأميركية. تحمل عصا القيادة بيدها مشيرة للفريق العازف بالسلّم والنوتات الموسيقية التي عليهم اتباعها، فلماذا تأخرت في حمل هذه العصا؟ تردّ: «بدأت مهمتي كقائدة أوركسترا من دون أن أحمل العصا. شعرت وكأن الوقت لا يزال باكراً كي أتوّج خبراتي بها. فهي بنظري علامة فارقة تحمل قدسية معينة ومسؤولية كبرى. صحيح أنني متعمّقة في علوم الموسيقى، ودرست نحو 20 عاماً، كي أكون على المستوى المطلوب فيها، ولكنني في الوقت نفسه ترددت في حملها، وغمرتني مشاعر الإبهار عندما لمستها بأناملي للمرة الأولى».

أستخدم نوعية وموديلات الأزياء التي أرتديها على المسرح كسلاح أدافع به عن أنوثة المرأة المايسترو

المايسترو أمل القرمازي

قصة العصا مع أمل القرمازي لها حكايتها. فقد تلقتها كهدية من إحدى صديقاتها. وهي بيضاء ومصنوعة من الخشب ولها قبضة دائرية باللون نفسه. «الناس في منطقتنا لا يعيرون العصا الموسيقية الأهمية الكبرى. ولكنها في الواقع تحمل معاني كثيرة لقائد الأوركسترا. ما أعنيه هنا لا يتعلّق بمشاعر الغرور والفخامة، ولكنه يرافق مهمة قائد الأوركسترا كأداة تشير إلى موقعه أولاً. كما أنها تسهّل عملية إدارة الأوركسترا، بحيث كل عازف يدرك ما هي مهمته بالتحديد من خلال كيفية تحريكها».

في لحظات قيادتي للأوركسترا تختلط المشاعر التي تصيبني فيرتفع منسوب الأدرينالين عندي لأشعر بأجمل لحظات حياتي المهنية

المايسترو أمل القرمازي

بالنسبة للعصا البيضاء بالتحديد، تقول: «تعكس أضواء المسرح فتلمع في العتمة والإضاءة الخافتة على الخشبة».

قبيل اعتلائها المسرح تنتابها مشاعر المسؤولية. «هناك تحضيرات جمّة تسبق هذه الوقفة. أدرس وأكتب كل شاردة وواردة تتألف منها مقاطع الموسيقى المعزوفة. فتقديم موسيقى راقية على المستوى المطلوب يتطلّب مني كل ذلك. فالناس تأتي الحفل كي تستمتع بالموسيقى وتسافر معها إلى عالم الأحلام. ومن واجبي أن أقدّم لهم ما يحقق لهم رغبتهم هذه. والمطلوب مني تقديم المنتج المميز ليروق لهم».

لمست من زملائي الرجال التشكيك بقدراتي... إنهم لا يستوعبون إمكانات المرأة ولا آراءها فيما يخص رؤيتها الموسيقية

المايسترو أمل القرمازي

تبدي أمل القرمازي إعجابها بموسيقيين لبنانيين كثر ومن بينهم المايسترو هاروت فازليان. وكذلك تتابع بحماس قائد الأوركسترا لبنان بعلبكي. ولا تنسى ذكر الرحابنة وموسيقاهم المميزة التي طالت شهرتها الشرق والغرب. وتضيف: «موسيقاهم رائعة، وأعتبر الرحابنة مدرسة موسيقية. فيما زياد الرحباني هو عبقري موسيقى بنظري. أعماله تدخل القلب ببساطة، وتنبع من أفكار مبهرة ورائعة».

حتى الأزياء تعيرها أمل القرمازي على المسرح الأهمية. وتختم: «أستخدم نوعية وموديلات الأزياء التي أرتديها على المسرح كسلاح أدافع به عن أنوثة المرأة المايسترو. وأتمسّك بارتداء الأزرق في غالبية الوقت. فهو من الألوان الأنيقة التي تنشر الهدوء والسكينة على الخشبة. ففي لحظات قيادتي للأوركسترا تختلط المشاعر التي تصيبني. ويمتزج الحب والشوق والخوف والعلم، فيرتفع منسوب الأدرينالين عندي لأشعر بأجمل لحظات حياتي المهنية».