انتخاب أمين معلوف أميناً عاماً «أبدياً» للأكاديمية الفرنسية

معلوف فاز بـ24 صوتاً مقابل 8 أصوات لمنافسه جان كريستوف ريفان

وزيرة الثقافة الفرنسية لبنانية الأصل ريما عبد الملك تهنئ أمين معلوف بعد انتخابه (إ.ب.أ)
وزيرة الثقافة الفرنسية لبنانية الأصل ريما عبد الملك تهنئ أمين معلوف بعد انتخابه (إ.ب.أ)
TT

انتخاب أمين معلوف أميناً عاماً «أبدياً» للأكاديمية الفرنسية

وزيرة الثقافة الفرنسية لبنانية الأصل ريما عبد الملك تهنئ أمين معلوف بعد انتخابه (إ.ب.أ)
وزيرة الثقافة الفرنسية لبنانية الأصل ريما عبد الملك تهنئ أمين معلوف بعد انتخابه (إ.ب.أ)

مثلما كان مرجَّحاً، فاز الكاتب والروائي اللبناني - الفرنسي أمين معلوف في الانتخابات التي جرت بعد ظهر الخميس لتعيين السكرتير «الأبدي» مدى الحياة الجديد للأكاديمية الفرنسية، المؤسسة المولجة حماية اللغة الفرنسية وتطويرها، التي تُعدّ أرقى المنظمات الثقافية الفرنسية بالنظر إلى أن تأسيسها يعود للقرن السابع عشر.

فوز سهل

وتنافس معلوف الذي يكتب باللغة الفرنسية والحائز سابقاً على «جائزة غونكور» الأدبية في عام 1993 التي تُعدّ هي الأخرى من أرقى الجوائز الأدبية في فرنسا، مع الدبلوماسي والطبيب والروائي جان ــ كريستوف ريفان، الحائز هو أيضاً على «جائزة غونكور» عام 2001. ومعلوف وريفان كلاهما عضو في الأكاديمية التي تضم 35 عضواً يشكلون هيئتها الناخبة بينما 5 من مقاعدها تبقى فارغة. وستكون إحدى مهام السكرتير الأبدي «الدائم» الجديد العثور على شخصيات مؤهلة للانضمام إليها وملء الفراغ الحاصل. وحاز معلوف على 24 صوتاً فيما حصل منافسه ريفان على 8 أصوات، ما يُعدّ انتصاراً باهراً على «صديقه» ريفان. وبذلك يحل صاحب روايات «صخرة طانيوس» و«ليون الأفريقي» و«سمرقند» في مقعد السكرتارية العامة الذي كانت تشغله حتى وفاتها، بداية شهر أغسطس (آب) الماضي، المؤرخة والكاتبة السياسية هيلين كارير دانكوس. ومع هذا الانتخاب، يكون أمين معلوف السكرتير «الأبدي» (أي لمدى الحياة) والـ24 للأكاديمية. كما أنه أول لبناني ومشرقي الأصل يُنتخب لهذا المنصب الرفيع جداً، الذي ترنو إليه أنظار جميع أعضاء الأكاديمية. ومع انتخابه، يصبح أمين معلوف الشخصية الرابعة والعشرين في الجمهورية الفرنسية. ووفق القانون المعمول به، يعد رئيس الجمهورية «راعي وحامي» الأكاديمية التي تأسست على يدي الكاردينال ريشوليو، الوزير الأول في حكومة الملك لويس الثالث عشر.

وفي حديثه للصحافة، أعرب معلوف عن «اقتناعه بأن مهمَّة الأكاديمية الفرنسية اليوم تفوق ما كانت عليه زمن الكاردينال ريشوليو» مؤسسها، مضيفاً أنه يتعين عليها أن «تعكس التنوُّع في فرنسا والعالم»، لكونها «عنصراً أساسياً لتحديد هوية فرنسا وإشعاعها عبر العالم». ووفق السكرتير الأبدي الجديد للأكاديمية، فإن العالم اليوم «مرتبك، ونحن بحاجة لمؤسسات تمثل ما يمكن تسميته ضميره الأخلاقي»، في إشارة إلى الأكاديمية التي أصبح مديرها.

وعقب انتخابه، وصفت وزيرة الثقافة الفرنسية، اللبنانية الأصل، ريما عبد الملك، اختيار أمين معلوف بأنه «ممتاز، إذ إنه كاتب كبير ورجل يدعو للإخاء والحوار والتهدئة». ووفق الوزيرة الفرنسية، فإن أمين معلوف يمثل «رمزاً رائعاً لكل المتكلمين بالفرنسية عبر العالم».

أمين معلوف يتحدث للصحافة عقب انتخابه في مقعد هيلين كارير دانكوس (إ. ب.أ)

داعي حوار الحضارات وتصالح الهويات

يعكس اهتمام جميع الوسائل الإعلامية الفرنسية بانتخاب الخميس أهمية المنصب. وحتى يوم الاثنين الماضي، عدّت هذه الوسائل وصول أمين معلوف أمراً محسوماً، لكونه المرشح الوحيد الذي يحظى بشبه إجماع من قبل نظرائه في الأكاديمية. فضلاً عن ذلك، كان معلوف قريباً جداً من السكرتيرة الدائمة السابقة التي هيمن ظلها على الأكاديمية طوال 24 عاماً. يُضاف إلى ما سبق، وفق المطلعين على خفايا الأمور الداخلية للمؤسسة العريقة، أن معلوف كان يُنظر إليه على أنه المرشح الأفضل لإدارة شؤون الأكاديمية لسببين رئيسيين: الأول، شخصيته المتميزة بالانفتاح، ولتمسكه بالحوار بين الأفراد، كما كان دوماً من دعاة الحوار بين الحضارات الغربية والشرقية. والثاني أنه كان ينظر بجدية إلى المهمات المنوطة بأعضاء الأكاديمية بحيث كان يعمل بجد وعزيمة. وكان معلوف قد انتخب عضواً في الأكاديمية في عام 2011، متأخراً 5 سنوات عن منافسه ريفان.

يكمن السر الإضافي لنجاح معلوف الذي حل قبل 12 عاماً في مقعد العالم الإثنوغرافي الشهير كلود ليفي شتروس في أنه أعرب عن رغبته في الترشح لإدارة الأكاديمية منذ 12 سبتمبر (أيلول) الماضي. ولغياب المنافسة، حتى أيام قليلة، كان يُنظر إليه على أنه أصبح عملياً الأمين العام الدائم حتى قبل الانتخاب. والحال أن الأمور تغيرت الاثنين الماضي عندما أعلن ريفان عن ترشحه، الأمر الذي كان بمثابة مفاجأة لكثيرين. وكشفت صحيفة «لو موند» في عددها ليوم أمس أن ريفان كان قد دعا صديقه معلوف إلى العشاء في بيته. إلا أن الأخير اعتذر عندما علم أن الدبلوماسي والروائي قد بعث برسالة ترشحه إلى الأكاديمية. ويرتبط الرجلان بصداقة عمرها ثلاثون عاماً. وفي رسالة الترشيح، كتب ريفان أنه اتخذ قراره بعد كثير من التفكير معتبراً أن المهمة النبيلة «تستأهل بعض التضحيات». وقال للصحيفة المذكورة لاحقاً إنه لم يرد أن تكون انتخابات الأكاديمية على غرار انتخابات كوريا الشمالية، حيث هناك مرشح واحد يفوز عادة بإجماع أصوات الناخبين. وحتى يوم الأحد الماضي، كان ريفان يؤكد أنه لن يترشح، وقال في تصريح لمجلة «لوبوان» في 24 من الشهر الحالي إنه «من غير المعقول» بالنسبة إليه أن ينافس صديقه معلوف على المنصب. لكن الأمور تغيرت في اليوم التالي.

عند انتخابه عضواً في الأكاديمية عام 2012 (أ.ف.ب)

رسائل كثيرة يجسدها انتخابه

كُتِب الكثير عن أمين معلوف، حياته وكتبه، لا، بل إنه كتب شخصياً عن تاريخ أسرته. فالرجل المعروف بتواضعه وحتى بخجله، روى بنفسه قصة أسرته متعددة الجذور: جدته لوالده تركية الأصل وجده مصري يوناني، أما هو، فقد وُلد في لبنان في عام 1949، ووالده رشدي المعلوف كاتب وصحافي وسياسي لبناني معروف. وبدأ حياته المهنية صحافياً في بيروت التي كانت في ستينات وسبعينات القرن الماضي منارة الصحافة العربية. لكن الحرب التي اندلعت في عام 1975 دفعت الكثيرين إلى الهجرة، ومنهم أمين معلوف الذي انتقل إلى باريس حيث مارس الصحافة في إطار مجلة «جون أفريك»، قبل أن يتفرغ لمهنة الكتابة. ومنذ البداية، اختار فن الرواية التاريخية وبرع فيه. وكان حصوله على جائزة غونكور في عام 1993 لروايته «صخرة طانيوس»، التي تحكي قصة قرية وادعة في جبل لبنان مع تشعباتها وامتداداتها الطريق التي فتحت أمامه باب الشهرة بعد روايات أخرى ناجحة للغاية. ومن اهتماماته الدائمة مسألة الهوية المتنافسة لا بل المتصارعة وكيفية التوفيق بينها وتلاقح الثقافات والحضارات، ومما قاله يوم دخوله إلى الأكاديمية رغبته في هدم «حائط البغض» الذي «يفصل بين الأوروبيين والأفارقة، وبين الغرب والإسلام وبين اليهود والعرب». ولم يكتفِ معلوف بالرواية التاريخية بل تخطاها إلى الكتابات النظرية والتحليلية وما يسمى بالفرنسية «ESSAIS» مثل «الهويات القاتلة».

قطعاً، انتخاب معلوف يحمل رسالة بالغة الأهمية؛ ففي الوقت الذي تتفاقم فيه العلاقات بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب، وتطرح قضية الهجرات عبر المتوسط بقوة لما يرافقها من تشدد واستقواء الشعور العنصري والمعادي للأجانب في عدد من البلدان الأوروبية، يُعد وصول معلوف الداعي لحوار الحضارات والتفاهم بين الشعوب، دعوة لتغيير المفاهيم والعلاقات بين الدول والشعوب. ولكن هل سيكون لهذه الدعوة تأثير ما على مسار الأمور؟ كثيرون يشككون بذلك لأن مقتضيات السياسة لا تتوافق غالباً مع رؤى الكتاب والروائيين.


مقالات ذات صلة

1967 متنافساً من 49 دولة على «القلم الذهبي»

يوميات الشرق المستشار تركي آل الشيخ يتحدث خلال المؤتمر الصحافي للجائزة سبتمبر الماضي (هيئة الترفيه)

1967 متنافساً من 49 دولة على «القلم الذهبي»

انتهت المرحلة الأولى من عملية التحكيم للقائمة الطويلة التي شارك فيها 1967 كاتباً من 49 دولة حول العالم للفوز بـ«جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
ثقافة وفنون أربعة أيام في محبة الشعر

أربعة أيام في محبة الشعر

نجح المؤتمر في أن يصنع فضاء شعرياً متنوعاً وحميمياً

«الشرق الأوسط» (الأقصر (مصر))
ثقافة وفنون أليخاندرا بيثارنيك

أليخاندرا بيثارنيك... محو الحدود بين الحياة والقصيدة

يُقال إن أكتافيو باث طلب ذات مرة من أليخاندرا بيثارنيك أن تنشر بين مواطنيها الأرجنتينيين قصيدة له، كان قد كتبها بدافع من المجزرة التي ارتكبتها السلطات المكسيكية

ماغنوس وليام أولسون باسم المرعبي (ترجمة)
ثقافة وفنون «أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

«أمومة مُتعددة» في مواجهة المؤسسة الذكورية

في كتابها «رحِم العالم... أمومة عابرة للحدود» تزيح الكاتبة والناقدة المصرية الدكتورة شيرين أبو النجا المُسلمات المُرتبطة بخطاب الأمومة والمتن الثقافي الراسخ

منى أبو النصر (القاهرة)

نوران أبو طالب لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لتقليد أحد

نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
TT

نوران أبو طالب لـ«الشرق الأوسط»: لا أسعى لتقليد أحد

نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})
نوران أول مطربة عربية تغني في حفل منظمة الفاو ({الشرق الأوسط})

أكدت المطربة المصرية نوران أبو طالب أنها تحمست كثيراً لفكرة تقديم «ميدلي» من أغاني الأفلام في حفل افتتاح مهرجان «الجونة السينمائي» الذي شاركت فيه بالغناء مع المطربين محمد الشرنوبي وهنا يسري، مؤكدة أنها تتطلع لدخول مجال التمثيل وتقديم أعمال موسيقية في السينما.

وأضافت في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بدأت كمطربة بإعادة أغنيات معروفة، واختارت أغنية «شبابيك»، كما أن الفنان محمد منير دعاها لتغني معه الأغنية، وأشارت إلى أنها تعمل بشكل مستقل مع فرقتها بعدما رفضت احتكار بعض شركات الإنتاج، وتجمع نوران بين الغناء وتأليف وتلحين بعض أغنياتها، وتؤكد أنها لا تسعى لتقليد نجوم الأغنية العربية.

نوران والفنان محمد الشرنوبي في حفل افتتاح مهرجان الجونة ({الشرق الأوسط})

وتقول عن حفل افتتاح مهرجان الجونة: «تحمست له لأنني من محبي أغاني الأفلام وتترات المسلسلات التي تظل في وجدان الناس رغم مرور السنوات، كما أن المُلحن ماهر الملاخ أعدّ الموسيقى بشكل لطيف، وقدمنا عرضاً موسيقياً متكاملاً مع الراقصين؛ لمحاكاة المشاهد الدرامية التي تخللت الغناء».

وتلفت نوران إلى أن أول أغنية خاصة بها كانت «تتر» مسلسل «علامة استفهام» الذي عُرض في رمضان 2019، وقامت هي بوضع ألحانها مع الموسيقي سامر جورج، كما غنت تتر مسلسلين آخرين هما «بيت فرح» و«كل يوم».

تكتب وتلحن بعض أغنياتها لكنها لاتحتكر موهبتها ({الشرق الأوسط})

وتؤكد المطربة الشابة أن «الموسيقى والشعر والمسرح كان لها حضور كبير في بيتنا منذ طفولتي، بتأثير والدتي الدكتورة نسرين رشدي عميدة معهد الكونسرفتوار حالياً، ووالدي الدكتور أسامة أبو طالب رئيس البيت الفني للمسرح الأسبق»، وتضيف: «أراد والدي أن يوجهني للشعر والموسيقى، وقال لي (جربي أن تلحني أحد الدواوين)، وكان عمري 9 سنوات حيث قمت بتلحين عدة قصائد من ديوان للشاعر سيد حجاب».

ورغم دراستها القانون، فإنها كانت تدرس أيضاً الموسيقى طوال الوقت؛ فدرست آلة العود وتعرفت على موسيقيي الفرق المستقلة، وتقول: «في لحظة شعرت أنني لا بد أن أغني، كان ذلك بتشجيع من موسيقيين كبار مثل الراحل صلاح عرام، وراجح داود ويحيى خليل وفتحي سلامة، كما كانت والدتي تشجعني لكنها لم تتوقع أن أحترفه».

عندما غنت شبابيك مع المطرب محمد منير ({الشرق الأوسط})

بدأت نوران الغناء بإعادة تقديم أغنيات مطربين آخرين ولكن بشكل مختلف، وكانت أول أغنية تقدمها هي «شبابيك» لمحمد منير التي تراها «أغنية حزينة جداً لكن موسيقاها بها قدر من الحماس»، وقد عرفها الجمهور من خلالها ونشرتها على حسابها بـ«فيسبوك»، وسمعها المطرب الكبير محمد منير فدعاها لتشاركه غناءها في حفل عُرض «أونلاين» خلال جائحة «كوفيد 19».

وتشير نوران إلى أن أحدث أغنياتها المصورة التي طرحتها عبر مختلف المواقع الموسيقية «ليلة» هي من كتبت كلماتها، وقبلها قدمت أغنية «في ظروف تانية»، وأنها سجلت 8 أغانٍ تنوي طرحها ضمن ألبوم، خصوصاً بعد نجاح ألبوم أنغام والمطرب «تو ليت» اللذين طرحا أخيراً عبر «السوشيال ميديا»، مما يشجع لعودة فكرة الألبوم مجدداً، وفق قولها.

الموسيقى والشعر والمسرح كان لها حضور كبير في بيتنا منذ طفولتي

نوران أبو طالب

وقدمت نوران حفلات عدة بالأوبرا ومكتبة الإسكندرية ومسارح الجامعة الأميركية، كما غنت قبل أيام في روما خلال حفل المنتدى السنوي لمنظمة «الفاو» كأول مصرية وعربية تقدم أغنية المنتدى، وتقول عن ذلك: «سعدت جداً بهذا الحفل وقدمت خلاله أغنية حماسية للشباب الذين جاءوا من مختلف بلدان العالم وتضمنت جزءاً بالعربية وآخر بالإنجليزية، وأحدثت صدى أسعدني»، كما أحيت حفلات بالدنمارك والأردن والبحرين، وأكدت أنه «من المهم لكل مغنٍ أن يكون له تواجد على الأرض بين الجمهور».

وكونت المطربة المصرية فرقة موسيقية تضم 5 عازفين، وتوضح أنها «لا تعتبر فرقتها مجرد موسيقيين يصاحبونها بل هم جزء مما تقدمه».

جديدي أغنية «كان لك معايا» وستطرح على جميع المنصات الموسيقية

نوران أبو طالب

وعن خوضها تجربة تلحين بعض أغنياتها تقول: «وجدت نفسي أرغب في خوض هذه التجربة، وقد شجعني عليها موسيقيون لديهم خبرة مثل سامر جورج وهاني بدير ومصطفى سعيد، خصوصاً أن التلحين اختلف عما كان عليه في الماضي، حين كان المطرب يذهب للملحن ويبحث لديه عن أغان جديدة، الآن هناك فنانون يجمعون بين الغناء والتلحين، وفي الفرق المستقلة بعض المطربات يضعن ألحانهن، سواء في مصر أو العالم العربي، لكنني أيضاً أحب التعامل مع ملحنين آخرين».

تؤكد نوران اعتزازها بأنها قدمت أعمالاً تشبهها لكنها قد تتغير في أي وقت؛ لأن الإنسان نفسه يتغير، كما تعتز بأنها لم تسع لتقليد أحد ولم تقدم أي أغنية لإحداث «فرقعة»، مؤكدة: «لدي مشروعي الفني الذي أشعر بالمسؤولية تجاهه، لأنني أتعامل مع تجربتي بشكل مستقل».

وكشفت المطربة المصرية عن طرحها أغاني جديدة من بينها «كان لك معايا» من كلمات مصطفى ناصر وألحان تيام، وستطرحها على كل المنصات الموسيقية، كما تخوض تجربة التمثيل عبر أعمال تختار من بينها، مشددة على «ضرورة عودة العروض المسرحية الموسيقية وكذلك الأفلام الغنائية».