وفاء عامر لـ«الشرق الأوسط»: أعشق المسرح... والبطولة لا تشغلني

تُشارك ضيفة شرف في فيلم «أبو نسب» مع محمد إمام

وفاء سعيدة بتكريمها من قبل أكاديمية الفنون (حسابها على إنستغرام)
وفاء سعيدة بتكريمها من قبل أكاديمية الفنون (حسابها على إنستغرام)
TT

وفاء عامر لـ«الشرق الأوسط»: أعشق المسرح... والبطولة لا تشغلني

وفاء سعيدة بتكريمها من قبل أكاديمية الفنون (حسابها على إنستغرام)
وفاء سعيدة بتكريمها من قبل أكاديمية الفنون (حسابها على إنستغرام)

أكدت الفنانة المصرية وفاء عامر، أنها «تعشق خشبة المسرح». وأضافت أن «البطولة المُطلقة لا تشغلها؛ وما يشغلها فقط هي الشخصية التي تجسدها وتظل باقية في أذهان المشاهدين مع مرور الوقت».

وأعلنت إدارة «مهرجان المسرح العربي» إطلاق اسم وفاء عامر على جائزة أفضل ممثلة لأول مرة، وذلك في دورته الـ4 المقامة في الإسكندرية، التي تحمل اسم الفنان المصري ماجد الكدواني. وقالت وفاء إن «إطلاق اسمي على جائزة التمثيل هو تقدير وتشريف وواجب بالنسبة لي كفنانة»، مضيفة: «شعرت بأني فنانة لها تاريخ أهّلها لإطلاق اسمها على جائزة في مهرجان فني»، معتبرة هذا الأمر «تكريماً خاصاً وعلامة هامة في مشواري، لأنه تكريم من الدولة المصرية وأكاديمية الفنون لشخصي وفني ومسيرتي».

وشاركت وفاء بعروض مسرحية في تسعينات القرن الماضي من بينها، مسرحية «الواد ويكا بتاع أمريكا» مع الفنان الراحل وائل نور، ومسرحية «المونولوجيست» مع الفنان الراحل فاروق الفيشاوي، وغيرها من العروض.

ترفض وفاء عامر مشاركة شقيقتها آيتن في ديو غنائي (حسابها على إنستغرام)

وتحدثت عن مشاركتها في المسرح في بدايتها وسبب ابتعادها عنه في السنوات الأخيرة، قائلة: «ابتعدت عن المسرح لعدم وجود نص مناسب، وعندما يعرض علي سأكون سعيدة بتقديمه لأنه (أبو الفنون)، وله رونق خاص، والتواصل المباشر مع الجمهور له مذاق لا يعرفه إلا من عشق خشبة المسرح، لكن لا بد أن يكون عرضاً مختلفاً يضيف لي، وليس نصاً عابراً لمجرد الوجود».

وترى وفاء أن سبب وجودها بالأعمال التلفزيونية بشكل مكثف على حساب السينما والمسرح «يرجع لندرة الشخصيات التي تتم كتابتها للمرحلة العمرية الخاصة بها».

وعن مشاركتها في فيلم «أبو نسب» مع الفنان المصري محمد إمام، وإخراج رامي إمام، والمتوقع طرحه قريباً في دور العرض السينمائي بمصر والدول العربية، قالت: «أشارك كضيفة شرف في الفيلم مع محمد ورامي، حيث أعتبر العمل معهما ممتعاً بدرجة لا توصف، والتعامل مع أسرة الزعيم عادل إمام بشكل عام له وقع مختلف».

تنتظر عرض أولى تجاربها في تقديم البرامج التلفزيونية (حسابها على إنستغرام)

وتذكرت وفاء كواليس مشاركتها من قبل مع الفنان المصري عادل إمام في فيلم «الواد محروس بتاع الوزير». وقالت: «الزعيم إنسان راقٍ على المستوى الشخصي، وفنان له تاريخ عريق، ومحبته في قلوبنا كبيرة، وأنا شخصياً أحبه على المستويين الإنساني والشخصي ومن جمهوره، والعمل معه إضافة لا مثيل لها».

ورفضت وفاء فكرة طرح أغانٍ «سنغل» أو «ألبوم فني» خاص بها أو مشاركة شقيقتها الفنانة المصرية أيتن عامر في «ديو غنائي». وأضافت: «لست مطربة بعكس أيتن التي درست الموسيقى والاستعراض بجانب الفنون المسرحية، لكن بإمكاني (الدندنة) قليلاً في سياق العمل الفني».

وحول رأيها في تنصيف الفنانين إلى فئات كما أثير خلال الأيام الماضية، أكدت وفاء عامر أن «التصنيف يأتي من الجمهور، وهو الوحيد المنوط بوضع الفنان في المكانة التي يستحقها حسب إمكانياته وأدواره وشخصياته المتنوعة التي تضيف للعمل الفني، وما قيل على لساني وتم نشره لا أساس له من الصحة، فلم أشعر بضيق مطلقاً ولم أهاجم زملائي، وكل شخص حر في قناعاته وما يحصل عليه من مقابل مادي مهما كان، وستظل قناعتي هي الجمهور، وجائزتي المفضلة هي الشارع والناس».

شعرت بأني فنانة لها تاريخ أهّلها لإطلاق اسمها على جائزة في مهرجان فني

أيضاً تحدثت وفاء عن البطولة المُطلقة، وأوضحت أن «البطولة ليست بترتيب الأسماء والصدارة، فالأمور الفنية لها حسابات أخرى، فعندما أشارك نجوماً لهم تاريخ أكبر مني، لا أمانع مطلقاً أن تسبق أسماؤهم اسمي على شارة العمل؛ بل أسعد بذلك، ومسألة البطولة لا تشغلني، فقد قدمتها كثيراً، وما يشغلني هي الشخصية التي تُحدث علامة فارقة مع الناس، وتظل في أذهان الجمهور مع مرور الوقت، حتى يصبح العمل ككل أيقونة فنية مثل الكثير من الأعمال التي نشاهدها على الشاشة، ولا نمل من إعادتها».

وهنا ذكرت وفاء أنها تعاقدت على عدد من الأعمال السينمائية، وتعكف على قراءة سيناريوهات تلفزيونية، لكنها لم تبدِ موافقتها على أي منهما بعد، بجانب ظهورها كضيفة شرف في مسلسل «نصي التاني» مع الفنان علي ربيع، الذي سيتم عرضه قريباً على منصة «شاهد» الإلكترونية، بالإضافة لانتظارها عرض أولى تجاربها في تقديم البرامج التلفزيونية عبر تقديم «برنامج فني واجتماعي».


مقالات ذات صلة

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )
الاقتصاد أمسية اقتصاد المسرح شهدت مشاركة واسعة لمهتمين بقطاع المسرح في السعودية (الشرق الأوسط)

الأنشطة الثقافية والترفيهية بالسعودية تسهم بنسبة 5 % من ناتجها غير النفطي

تشير التقديرات إلى أن الأنشطة الثقافية والفنية، بما فيها المسرح والفنون الأدائية، تسهم بنسبة تتراوح بين 3 و5 في المائة من الناتج المحلي غير النفطي بالسعودية.

أسماء الغابري (جدة)

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
TT

ذكرى الهادي لـ«الشرق الأوسط»: أغاني الحزن تليق بصوتي

ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})
ذكرى خلال غنائها بأوبريت {يا ديرتي} الذي أقيم احتفاء باليوم الوطني السعودي في سبتمبر الماضي (حسابها على {إنستغرام})

على الرغم من عدم وصولها إلى المرحلة النهائية في برنامج المواهب «سعودي آيدول» فإن الفنانة السعودية ذكرى الهادي تركت أثرها عند الناس، فأحبوا أسلوب أدائها ونبرة صوتها المشبعة بالشجن، فذكّرتهم بأصوات فنانات أصيلات ومطربات لامسن قلوب الناس.

الجميع كان ينتظر باكورة أعمالها الفنية بعد إبرامها عقداً مع شركة «بلاتينيوم ريكوردز». وبالفعل جاء الموعد هذا حاملاً أول أغنية خاصة بها بعنوان «متى بتحن».

ومن كلمات وتد، وألحان فيصل، وُلدت «متى بتحن». وتحكي عن مشاعر الشوق والحنين والحزن والمعاناة بين حبيبين يمران بمرحلة الانفصال.

تقول ذكرى أجتهد اليوم كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة (حسابها على {إنستغرام})

باشرت ذكرى مسيرتها الفنية في عالم الغناء بعد مشاركتها في النسخة الأولى من برنامج «سعودي آيدول» في عام 2023. فلفتت الأنظار بحضورها الجميل وإجادتها الغناء لكبار الفنانين أمثال نوال الكويتية وأنغام وأصيل أبو بكر وغيرهم.

وتبدي ذكرى في حديثها لـ«الشرق الأوسط» حماسها لأغنيتها الجديدة. وتسعى من خلالها إلى بناء هويتها الفنية. وتتابع: «أول ما سمعت الأغنية أدركت أنها تناسبني. فأغاني الحزن تليق بصوتي وتسهم في إبراز قدراته. ولكن ما حضّني على غنائها أيضاً هو أنها تحكي قصتي. فلقد مررت بتجربة الهجر نفسها وتجاوزتها. فرغبت في غناء مشاعر حقيقية لامستني وحصلت معي».

ردّدت ذكرى الهادي أكثر من مرة أنها اليوم تعيش حالةً فنيةً مستقرةً مع «بلاتينيوم ريكوردز». فوفّرت عليها معاناة سنوات طويلة كانت تشق خلالها طريقها الفني.

تتفاءل بالرقم 8 ويصادف تاريخ ميلادها (حسابها على {إنستغرام})

وتتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد كان الأمر بالفعل صعباً جداً. واجهت مضايقات وكلاماً جارحاً وتقليلاً من إمكانات صوتي وقدراته. واليوم أجتهد كي أستطيع إبراز ما أمتلك من صوت وموهبة. ولأعلن على الملأ (هذا أنا ذكرى، التي حاول كثيرون إحباطها وتكسير أحلامها)».

تقول ذكرى إن للشهرة سلبياتها وإيجابياتها؛ ومن أهمها الانتشار. وتوضح: «لقد بدّلت من شخصيتي وأصقلت تجاربي. صحيح أن ذلك قضى على كل ما اسمها خصوصية، ولكنه في الوقت نفسه أسهم في تبدلات تلقائية عندي. فانعكس إيجاباً على إطلالتي وأسلوب أزيائي. فلم أكن أمتلك الجرأة للقيام بكل هذه التغييرات من قبل».

تطلع ذكرى بشكل دائم على كل عمل حديث على الساحة (حسابها على {إنستغرام})

تعدّ ذكرى من الفنانات السعوديات اللاتي شاركن في اليوم الوطني للمملكة لهذه السنة. وتصف هذه المشاركة بأنها محطة لن تنساها في مشوارها الفني. وتقول لـ«الشرق الأوسط» في هذا الإطار: «لقد عُرض علي الغناء في محافظة عنيزة، وهو ما ولّد عندي مشاعر الفخر والاعتزاز. وأشكر محافظ عنيزة لاختياري، وقد نسّقت مع عبد الله السكيتي لتقديم أغنيتي أوبريت (يا ديرتي) من كلمات تركي السديري ومشعل بن معتق، ولا أذيع سرّاً إذا قلت إن هذه المحطة كانت واحدة من اللحظات السعيدة بحياتي. فهي المرة الأولى التي كنت أطلّ بها على الناس من على خشبة بهذه الأهمية بعد (سعودي آيدول)».

من أكثر الأغاني التي تعدّها ذكرى الهادي قريبة إلى قلبها «لا عدمتك». وتوضح: «تلامسني جداً هذه الأغنية لنوال الكويتية، وتمنيت أن أغنيها كاملة إهداء لوطني ولبرنامج (سعودي أيدول)».

معجبة بالفنانة يارا... ورقم 8 يعني لي كثيراً

ذكرى الهادي

في كل مرة يرد اسم ذكرى، تستحضرك لاشعورياً موهبة الفنانة التونسية الراحلة صاحبة الاسم نفسه. وهو ما يولّد مقارنات بين الاثنتين في قدراتهما الصوتية. وتعلّق الهادي: «لا بد من أن تخرج بعض هذه المقارنات نسبة إلى تشابه اسمين في عالم الفن. وأنا شخصياً واحدة من المعجبين بخامة صوتها وإحساسها المرهف. وجاءت تسميتي تيمناً بها لحب أمي الكبير لها».

خلال مشاركتها في برنامج «سعودي آيدول» حملت ذكرى الهادي رقم 8 كي يتم التصويت لها من قبل الجمهور. وتعترف لـ«الشرق الأوسط» بأن هذا الرقم يعني لها كثيراً. وتوضح: «أتفاءل به كثيراً، فهو يحمل تاريخ ميلادي. كما أنه يعني برسمته اللانهاية (إنفينيتي). وهو ما يرخي بظلّه على معاني الفن بشكل عام. فهو مجال واسع لا حدود له. كما أن أغنيتي الجديدة (متى بتحن) أصدرتها في شهر 8 أيضاً».

أوبريت «يا ديرتي» محطة مهمة في مشواري الفني

ذكرى الهادي

تقول ذكرى الهادي إن اكتشافها لموهبتها الغنائية بدأت مع أفلام الكرتون. فكانت تحب أن تردد شاراتها المشهورة. ومن بعدها انطلقت في عالم الغناء، ووصلت إلى برنامج المواهب «سعودي آيدول». وتعلّق على هذه المرحلة: «لقد استفدت كثيراً منها وعلى أصعدة مختلفة. فزادت من ثقتي بنفسي. واكتسبت تجارب أسهمت في تطوير تقنيتي الغنائية».

«متى بتحن» تحكي قصتي... أغنيها بمشاعر حقيقية لامستني

ذكرى الهادي

تعيش ذكرى الهادي يومياتها بطبيعية ملحوظة كما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «أحب أن أحافظ على إيقاع حياتي العادية. أوزّع نشاطاتي بين ممارسة الرياضة والجلوس مع عائلتي. كما أزوّدها دائماً بساعات خاصة لتماريني الصوتية والغناء. وأطّلع بشكل دائم على كل جديد على الساحة، فأحب أن أبقى على تواصل مع كل عمل حديث يرى النور».

وتختم ذكرى الهادي متحدثة عن أكثر الفنانات اللبنانيات اللاتي يلفتنها، فتقول: «أنا معجبة بالفنانة يارا، وتمنيت لو غنيت لها خلال مشاركتي بـ(سعودي آيدول). أما أكثر الفنانات اللاتي نجحن برأيي في غناء الخليجي فهي أميمة طالب. وأغتنم الفرصة لأبارك لها على عملها الجديد (ضعت منّك)».