التكنولوجيا الخضراء... دافع الشركات الكبرى للمواد القابلة لإعادة التدوير

المنتج الإلكتروني غير الضار بالبيئة هو أن تكون كل مرحلة من دورة حياته غير ضارة بالبيئة (شاترستوك)
المنتج الإلكتروني غير الضار بالبيئة هو أن تكون كل مرحلة من دورة حياته غير ضارة بالبيئة (شاترستوك)
TT

التكنولوجيا الخضراء... دافع الشركات الكبرى للمواد القابلة لإعادة التدوير

المنتج الإلكتروني غير الضار بالبيئة هو أن تكون كل مرحلة من دورة حياته غير ضارة بالبيئة (شاترستوك)
المنتج الإلكتروني غير الضار بالبيئة هو أن تكون كل مرحلة من دورة حياته غير ضارة بالبيئة (شاترستوك)

مع ازدياد الوعي العالمي بالقضايا البيئة والحملات المتتالية المحذرة من الاحتباس الحراري، تسعى الكثير من الشركات التكنولوجية البارزة للتوافق مع الممارسات المستدامة والتخفيف من بصمتها الكربونية.

وبالفعل، أظهرت مؤسسات تقنية عدة حول العالم التزامها بدمج المواد المعاد تدويرها ببراعة في خطوط إنتاجها.

لكن ما الذي يجعل منتجاً أن يكون مستداماً؟

الجواب ببساطة هو أن يكون هذا المنتج الإلكتروني غير ضار بالبيئة، أي أن تكون كل مرحلة من دورة حياته غير ضارة بالبيئة، بدءاً من التصميم ثم الإنتاج والتعبئة والشحن والتشغيل، وحتى الوصول إلى إعادة التدوير بعد الانتهاء من الاستخدام.

«آيسر» تقول إن منتجاتها الأساسية ستحتوي على 40 % من المحتوى المعاد تدويره بعد الاستهلاك في منتجاتها بحلول عام 2025 (شاترستوك)

شركات تقنية عالمية تسعى للاستدامة

تبرز هنا أسماء كثيرة في المجال التقني، منها «إتش بي» و«آيسر» و«سوني» و«سامسونغ» و«مايكروسفت» و«كانون»، وغيرها.

فلو بدأنا مع شركة «آيسر»، يعدّ خط «فيرو» ( Vero) مثالاً للمنتجات المستدامة المصنوعة من مواد معاد تدويرها.

ويتضمن أيضاً خيار «eco +» في بعض أجهزة الكمبيوتر السماح للمستخدمين بالتحكم في فاعلية الطاقة وتقليل بصمتهم الكربونية.

ومن خلال مبادرة «Earthion» للعلامة التجارية، تتعهد شركة «آيسر» بأن منتجاتها الأساسية ستحتوي على 30 في المائة من المحتوى المعاد تدويره بعد الاستهلاك في منتجاتها بحلول عام 2025.

كما تسعى لتوفير مصادر كهرباء متجددة بنسبة 100 بالمئة بحلول عام 2035، وتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050. 

وفقاً لـ«2022 Global Carbon Atlas» بلغت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من إنتاج الكهرباء والحرارة إلى 14.9 مليار طن في عام 2021 (شاترستوك)

الاستدامة وارتفاع الأسعار؟

تواجه أسعار المنتجات التي تتضمن مواد صديقة للبيئة بانتقادات، حيث تكون في أغلب الأحيان مرتفعة أكثر من تلك غير الصديقة للبيئة. إلا أن جومانا كرم، رئيس وحدة المنتجات والتسويق في «آيسر» (ACER) الشرق الأوسط ، تعدّ في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أن ذلك الفارق البسيط في الأسعار هو شيء مبرر ومفيد للمستخدم على المديين القصير والبعيد، وأنه مفيد من ناحية تقليل استخدام الطاقة التشغيلية للمنتج». وتقول كرم: «إنه يجب النظر أيضاً إلى عمر المنتج الإلكتروني والمدة التي يكون صالحاً فيها للاستخدام وتكلفة أي إضافة قد تتطلبها عملية تطوير هذا المنتج أو تصليح أي خلل فيه». وتشير في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إلى «نجاح (آيسر) في تقليل الفارق بين أسعار المنتجات الصديقة للبيئة أكثر في كل عام».

«لوجيتك» تتخلص مما يقرب من 8000 طن من البلاستيك البكر من منتجاتها في عام 2021 (شاترستوك)

«لوجيتك» تسير في الاتجاه ذاته

حالياً، تشتمل لوحات المفاتيح و65 في المائة من أجهزة «الماوس» من «لوجيتك»، ومنها فأرة الألعاب اللاسلكي «Logitech G Pro X Superlight» التي تعدّ منتجاً محايداً تماماً للكربون، على بلاستيك معاد تدويره بعد الاستهلاك. وقد أدى ذلك إلى تقليل تأثير «لوجيتك» الكربوني بشكل كبير، وذهب إلى أبعد من التزام الشركة الأولي الوصول إلى 50 في المائة في عام 2020.

كما تخلصت «لوجيتك» مما يقرب من 8000 طن من البلاستيك البكر من منتجاتها في عام 2021، وهذا يعادل ما يقدر بنحو 19000 طن من ثاني أكسيد الكربون المحفوظة طوال دورة حياة المنتج.

«نيكون» تخطط لتقليل انبعاثاتها إلى «صفر تقريباً» بحلول عام 2050 (شاترستوك)

«نيكون» تهدف إلى «صفر كربون»

ومن الأسماء التي تضاف إلى لائحة الشركات التي تعمل على خفض انبعاثات الكربون، هي «نيكون» التي تخطط للتقليل انبعاثاتها إلى «صفر تقريباً» بحلول عام 2050.

وقد قامت في عام 2021 بأهداف جديدة للحدّ من غازات الاحتباس الحراري تتمثل بخفض تلك الانبعاثات في منشآتها بنسبة 71.4 في المائة بحلول مارس (آذار) 2031.

«مايكروسوفت» تحدّد هدفاً يتمثل في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 80 % بحلول عام 2030 (شاترستوك)

الهواتف الذكية المجددة

تشكل صناعة الهواتف الذكية أحد التحديات البارزة في مجال الاستدامة الإلكترونية. فوفقاً لتقرير عن «Counterpoint Research» صادر في عام 2020، شهدت سوق الهواتف الذكية التي تم تجديدها عالمياً مبيعات بلغت 137 مليون وحدة؛ مما أدى إلى تحقيق إيرادات بقيمة 65 مليار دولار. تعد سوق الهواتف الذكية التي تم تجديدها مهمة للاستدامة؛ لأنه يطيل عمر الأجهزة ويقلل من الحاجة إلى موارد جديدة.

كما لفتت شركة «Fairphone»، وهي شركة تقنية أوروبية ناشئة، الانتباه إليها من خلال إنتاج هواتف ذكية من مصادر مستدامة ويمكن إصلاحها بسهولة.

وتمكنت الشركة من بيع نحو 95 ألف هاتف في عام 2019، وهو جزء صغير، ولكنه مهم في سوق الهواتف الذكية العالمية.

حقائق

التزامات الشركات أخرى

«غوغل» تلتزم باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100 في المائة في عملياتها بحلول عام 2025.

 

«أمازون» تتعهد بتحقيق انبعاثات كربونية صافية صفرية بحلول عام 2040.

 

«مايكروسوفت» تحدد هدفاً يتمثل في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 80 في المائة بحلول عام 2030.

«غوغل» تلتزم باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100 % في عملياتها بحلول عام 2025 (شاترستوك)

تقليل البصمة الكربونية

يشير مصطلح «البصمة الكربونية» إلى الكمية الإجمالية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري (ثاني أكسيد الكربون بشكل أساسي) التي يتم إنتاجها بشكل مباشر وغير مباشر من خلال الأنشطة أو دورات حياة المنتجات.

يمكن أن تختلف البصمة الكربونية لتوليد الكهرباء بشكل كبير اعتماداً على الأساليب ومصادر الوقود المستخدمة.

ووفقًا لـ«2022 Global Carbon Atlas»، بلغت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية من إنتاج الكهرباء والحرارة إلى 14.9 مليار طن في عام 2021، بزيادة قدرها 3.3 في المائة عن عام 2020.

وكانت هذه الزيادة مدفوعة بعدد من العوامل، بما في ذلك الانتعاش الاقتصادي من وباء «كوفيد - 19» واستمرار استخدام الفحم لتوليد الطاقة.

وظلت حصة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة من إنتاج الكهرباء والحرارة من إجمالي الانبعاثات العالمية مستقرة نسبياً في السنوات الأخيرة، عند نحو 40 في المائة. ومع ذلك، فقد تغيرت تركيبة الانبعاثات، مع التحول عن الفحم إلى الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة المتجددة.


مقالات ذات صلة

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

الاقتصاد جانب من أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2023 في الرياض (الهيئة)

السعودية تسعى لتعزيز التعاون الدولي في الأمن السيبراني

في ظل التطور المتسارع والتحديات المتصاعدة التي يشهدها قطاع الأمن السيبراني عالمياً، تقدم السعودية نموذجاً استثنائياً في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا مجرمو الإنترنت يستغلون الألعاب الشهيرة مثل ماينكرافت وروبلكس لتوزيع البرمجيات الضارة والتصيد الاحتيالي (كاسبرسكي)

كيف يستغل القراصنة الألعاب الشهيرة لاستهداف الأطفال؟ إليك حلول للحماية

في العصر الرقمي الحالي، أصبح الأطفال والشباب أكثر ارتباطاً بالعالم الافتراضي، حيث يقضون ساعات طويلة في الألعاب الإلكترونية واستكشاف الإنترنت. هذا الارتباط…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» مزودة بعدسات شفافة بتقنية «الكريستال السائل على السيليكون»... (سناب)

تعرف على نظارات «سبيكتكلز - الجيل الخامس» من «سناب»

أعلنت شركة «سناب» عن الجيل الخامس من نظارات «سبيكتكلز»، وهي نظارات مستقلة تستخدم تقنية الواقع المعزز لتمكين المستخدمين من استكشاف تجارب تفاعلية جديدة مع…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «إكس» تُجري تغييرات تسمح للمستخدمين المحظورين برؤية المنشورات العامة للحسابات التي حظرتهم دون التفاعل معها (أ.ف.ب)

«إكس» تُجري تغييرات كبيرة في نظام الحظر

يمكن للمستخدمين المحظورين رؤية المنشورات العامة للحسابات التي حظرتهم دون التفاعل معها.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا رفعت «يوتيوب» أسعار «بريميوم» في أكثر من 15 دولة بما في ذلك السعودية (د.ب.أ)

معضلة «يوتيوب» تواجه المستخدمين... ارتفاع الأسعار أم الإعلانات غير اللائقة

وصل سعر الاشتراك الفردي إلى 26.99 ريال سعودي شهرياً، بينما ارتفع الاشتراك العائلي إلى 49.99 ريال.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

تعرّف على مزايا كومبيوتر «أسوس زينبوك إس 14» المحمول المتقدم

كومبيوتر «أسوس زينبوك إس 14» بدعم لأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وعمر بطارية ممتد
كومبيوتر «أسوس زينبوك إس 14» بدعم لأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وعمر بطارية ممتد
TT

تعرّف على مزايا كومبيوتر «أسوس زينبوك إس 14» المحمول المتقدم

كومبيوتر «أسوس زينبوك إس 14» بدعم لأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وعمر بطارية ممتد
كومبيوتر «أسوس زينبوك إس 14» بدعم لأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وعمر بطارية ممتد

أطلقت شركة «إنتل» سلسلة معالجاتها الجديدة «كور ألترا سيريز 2» (Core Ultra Series 2)، المسماة بـ«لونار لايك» (Lunar Lake) للأجهزة المحمولة، التي تهدف إلى منافسة سلسلة معالجات «كوالكوم سنابدراغون إكس» (Qualcomm Snapdragon X) المتخصصة في تطوير تجارب تقنيات الذكاء الاصطناعي للأجهزة اللوحية والكومبيوترات المحمولة بمستويات أداء مرتفعة، وعمر ممتد للبطارية.

واختبرت «الشرق الأوسط» واحداً من أوائل الكومبيوترات المحمولة التي تستخدم معالجات «إنتل» هذه قبل إطلاقها في المنطقة العربية، من طراز «أسوس زينبوك إس 14» (Asus Zenbook S 14)، الذي يُعدّ بداية حقبة جديدة من الكومبيوترات المحمولة المتقدمة بمعالجات «إنتل»، ونذكر ملخص التجربة.

تصميم أنيق بوزن وسماكة منخفضين ومستويات أداء فائقة

تصميم عملي وأنيق

يُعدّ هذا الكومبيوتر أنيقاً من حيث التصميم، وهو منخفض السماكة والوزن، وهيكله مصنوع من السيراميك والألمنيوم المقوى خفيف الوزن والمقاوم للخدوش. ويقدم الهيكل مناطق جانبية، خصوصاً للسماعات، إلى جانب تقديم 2715 فتحة من فتحات التهوية المربعة، ومنحنية الزوايا من الجهة العلوية، وعدد كبير من الفتحات في الجهة السفلية لتبريد الجهاز، إلى جانب عدم إصداره أي صوت واضح لدى تبريد داراته الداخلية، ما يجعله من أكثر الأجهزة المحمولة هدوءاً لدى الاستخدام المطول.

زر للذكاء الاصطناعي

أزرار لوحة المفاتيح مريحة للكتابة، وهي سريعة الاستجابة، وتجعل الكتابة عليها أمراً سلساً للغاية، مع إضاءتها من الخلف لتسهيل العمل على الكومبيوتر المحمول في الفترات المسائية، إلى جانب تقديم زر خاص لتشغيل مساعد «كوبايلوت»، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تقديم زر جديد بوظيفة خاصة كهذه في لوحات المفاتيح منذ 30 عاماً.

يضاف إلى ذلك تقديم لوحة كبيرة وعريضة للتحكم بالفأرة، تسمح بتحريك الإصبع عليها من الأعلى إلى الأسفل في الجهة اليمنى لتعديل شدة إضاءة الشاشة، ومن الجهة اليسرى لتعديل درجة ارتفاع الصوت، وإلى اليمين أو اليسار في الجهة العلوية للتنقل بين أوقات ملفات الوسائط المتعددة بكل سهولة.

كما يمكن تشغيل برنامج «Asus ScreenXpert» لدى تمرير الإصبع في يمين الجهة العلوية لإدارة البرامج عبر عدة شاشات متصلة بالكومبيوتر.

مزايا متقدمة

يبلغ قطر الشاشة 14 بوصة، وهي تعرض الألوان الغنية بتقنية «OLED»، وتستطيع عرض الصورة بتردد 120 هرتز، للحصول على تجارب بصرية غاية في السلاسة، مع إمكانية خفضها إلى 60 هرتز لدى العمل على برامج الإنتاجية لزيادة مدة الاستخدام عبر البطارية، أو يمكن تفعيل ميزة تعديل التردد حسب الحاجة (Dynamic Refresh Rate) للحصول على أفضل النتائج، فيما يتعلق بسلاسة الصورة وعمر البطارية.

وتقدم الكاميرا المدمجة صورة عالية الدقة للمكالمات المرئية، تدعم التعرُّف على وجه المستخدم، وفتح قفل الكومبيوتر عبر تقنية «Windows Hello»، أو قفل الكومبيوتر آليّاً لدى استشعارها ابتعاد المستخدم عن الكومبيوتر بهدف حماية خصوصية بياناته من أعين المتطفلين.

تفوق معالجات «إنتل»

وتجدر الإشارة إلى أن أداء وحدة معالجة الرسومات مرتفع، وتصل إلى 100 صورة في الثانية في لعبة «Rocket League» بدقة «1200x1920» بكسل، و60 صورة في الثانية في لعبة «Apex Legends» بدقة «1800x2880» بكسل، وهي ميزة تتفوق فيها معالجات «إنتل» على نظيرتها الجديدة «كوالكوم سنابدراغون إكس». ولدى تفعيل نمط توفير الطاقة، وإيقاف الاتصال بالإنترنت وخفض شدة الإضاءة إلى نحو 25 في المائة، يقدم الكومبيوتر نحو 23 ساعة من الاستخدام، أو 14 ساعة في النمط المعتدل، وهي مدة مبهرة في كومبيوتر محمول خفيف الوزن بهذا الشكل.

الكومبيوتر مناسب لمن يبحث عن مستويات أداء مرتفعة، بعمر بطارية ممتد، ووزن وسماكة منخفضين، ومنافذ عدة على شاشة تعرض الألوان الغنية بكل وضوح.

دعم ممتد لتقنيات الذكاء الاصطناعي

وفيما يتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي، فيمكن تحميل برنامج «Intel AI Playground» المجاني الذي يسمح بإيجاد الصور المتقدمة باستخدام أوامر نصية دون الحاجة للاتصال بالإنترنت، الأمر نفسه بالنسبة للنصوص البرمجية، ورفع دقة الصور منخفضة الدقة، وتحليل وثائق المستخدم والإجابة عن أسئلة مرتبطة وتلخيصها بكل سرعة وسهولة دون المخاطرة برفع تلك الوثائق إلى الإنترنت، ومن ثم المحافظة على خصوصية بيانات المستخدم.

هذا، وسيتم إطلاق تحديث برمجي لنظام التشغيل «ويندوز 11» قريباً، يفتح آفاق تقنيات مساعد «كوبايلوت بلاس» (Copilot Plus) على هذه المعالجات المتقدمة، ما يسمح باستخدام برامج الترجمة الفورية من الصوت أو الفيديو إلى النصوص، والرسم باستخدام الأوامر النصية أو رسومات مبدئية للحصول على رسومات متقدمة ومبهرة، وإيجاد عروض فيديو وفقاً لأوامر نصية، إلى جانب دعم المؤثرات البصرية لدى استخدام الكاميرا الأمامية في المحادثات المرئية أو بث المحتوى عبر الإنترنت، والبحث عن الملفات والصور التي جرى تشغيلها على كومبيوتر المستخدم في أي وقت وفقاً لأوامر نصية تصف تلك الملفات أو الصور، وغيرها من مزايا الذكاء الاصطناعي المتقدمة الأخرى.

كما يستطيع الكومبيوتر تشغيل أكثر من 300 برنامج تدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي، تشمل برامج تحرير الصور وعروض الفيديو والرسم وبرامج الإنتاجية، وغيرها.

مواصفات تقنية

يقدم الكومبيوتر وحدة معالجة عصبونية (Neural Processing Unit NPU) تستطيع القيام بـ48 تريليون عملية حسابية في الثانية (Trillion Operations Per Second TOPS) (التريليون الواحد هو 1000بليون) مدمجة في المعالج، بصحبة 67 تريليون عملية حسابية في الثانية عبر وحدة معالجة الرسومات، للحصول على ما مجموعه 115 تريليون عملية حسابية في الثانية بينهما، وهي تتجاوز الحد المطلوب لدعم تقنيات الذكاء الاصطناعي «كوبايلوت» من «مايكروسوفت» التي أصبحت متوفّرة في الكومبيوترات المحمولة الحديثة التي تدعمها.

ويعمل الكومبيوتر بمعالج «إنتل كور ألترا 7 258 في» (Intel Core Ultra 7 258V) ثماني النوى (4 نوى للأداء المرتفع بسرعة قصوى تبلغ 4.8 غيغاهرتز، و4 نوى إضافية لتوفير البطارية بسرعة قصوى تبلغ 3.7 غيغاهرتز) بصحبة 12 ميغابايت من ذاكرة «كاش» (Cache) فائقة السرعة.

ويستخدم الكومبيوتر الجيل الثاني من وحدة الرسومات «إنتل آرك غرافيكس 140 في» (Intel Arc Graphics 140V) بـ16 غيغابايت من ذاكرة الرسومات، ويدعم لتقنية تتبع الأشعة الضوئية من مصدرها (Ray Tracing)، مع تقديم شاشة بقطر 14 بوصة تعرض الصورة بدقة «1800x2880» بكسل.

ويعمل الكومبيوتر بـ32 غيغابايت من ذاكرة «LPDDR5X» التي تعالج البيانات بسرعة 8533 مليون عملية في الثانية، ويقدم 1 تيرابايت من السعة التخزينية المدمجة فائقة السرعة، بتقنية «M2 2280»، إلى جانب تقديم بطارية بقدرة 72 واط/ساعة، يمكن شحنها بسرعة 60 واط (يمكن شحن 60 في المائة من بطارية الكومبيوتر في خلال 49 دقيقة فقط).

ويقدم الكومبيوتر منفذي «ثاندربولت 4» ومنفذاً واحداً بتقنية «يو إس بي 3.2» ومخرج «HDMI 2.1» للصورة ومنفذاً للسماعات الرأسية. ويعمل الجهاز بنظام التشغيل «ويندوز 11 هوم»، ويقدم كاميرا مدمجة عالية الدقة، ويدعم شبكات «واي فاي 7» و«بلوتوث 5.4» اللاسلكية، ويقدم 4 سماعات مدمجة تدعم تجسيم الصوتيات بتقنية «دولبي آتموس».

وتبلغ سماكة الكومبيوتر 1.1 سنتيمتر، ووزنه 1.2 كيلوغرام، وسعره 7299 ريالاً سعودياً (نحو 1946 دولاراً أميركياً)، وهو متوفر في المنطقة العربية بدءاً من اليوم الأربعاء.