غواصون متطوعون ينظفون قاع بحر إيجه قبالة جزيرة سانتوريني اليونانية

غواصون متطوعون من منظمة «إيجيان ريبيرث» اليونانية خلال حملة تنظيف لقاع بحر إيجه قبالة جزيرة سانتوريني اليونانية في 3 يونيو 2023 يستعيدون شباك صيد متروكة (أ.ف.ب)
غواصون متطوعون من منظمة «إيجيان ريبيرث» اليونانية خلال حملة تنظيف لقاع بحر إيجه قبالة جزيرة سانتوريني اليونانية في 3 يونيو 2023 يستعيدون شباك صيد متروكة (أ.ف.ب)
TT

غواصون متطوعون ينظفون قاع بحر إيجه قبالة جزيرة سانتوريني اليونانية

غواصون متطوعون من منظمة «إيجيان ريبيرث» اليونانية خلال حملة تنظيف لقاع بحر إيجه قبالة جزيرة سانتوريني اليونانية في 3 يونيو 2023 يستعيدون شباك صيد متروكة (أ.ف.ب)
غواصون متطوعون من منظمة «إيجيان ريبيرث» اليونانية خلال حملة تنظيف لقاع بحر إيجه قبالة جزيرة سانتوريني اليونانية في 3 يونيو 2023 يستعيدون شباك صيد متروكة (أ.ف.ب)

نفذ غواصون متطوعون حملة تنظيف لقاع بحر إيجه قبالة جزيرة سانتوريني اليونانية الشهيرة، شملت انتشال شباك الصيد والإطارات والعلب والأكياس البلاستيكية التي رُميَت طوال سنوات في المياه.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال المؤسِس المشارك لمنظمة «إيجيان ريبيرث» اليونانية غير الحكومية جورج ساريلاكوس: «أردنا في يوم البيئة العالمي إطلاق مبادرة للتوعية بمخاطر شباك الصيد المتروكة في البحار».

وغاصت المتطوعة ميكا بانايوتوبولو (38 عاماً) مستعينة بقارورتي أوكسيجين إلى عمق 45 متراً لجمع النفايات القابعة في القاع، على أن تخضع لاحقاً لإعادة تدوير. ونبهت ميكا إلى أن «هذه الشباك المتروكة تصبح أشبه بمصائد للأسماك وتتسبب بنفوقها».

وفي ميناء فليشادا، حيث وضعت أكوام من النفايات التي جمعها المتطوعون، أعرب رئيس بلدية سانتوريني أنتونيس سيغالاس، عن قلقه من «تكاثر شباك الصيد المتروكة التي ابتلعت آلاف الأسماك والحيوانات والنباتات... في الأعوام الأخيرة» في بحر الجزيرة.

ودأبت «إيجيان ريبيرث» منذ 5 سنوات على انتشال النفايات من قاع البحر قبالة السواحل اليونانية التي تجذب ملايين المصطافين سنوياً.

ولاحظ جورج ساريلاكوس أن «شباك الصيد المتروكة تمثّل نحو 10 في المائة من التلوث البحري على مستوى العالم، وهو تحدٍ حقيقي لم يكن ظاهراً للعيان قبل اليوم، إذ إن غالبية الناس لا يعرفون ما يكمن في قاع البحر».

وتمكن غواصو «إيجيان ريبيرث» المتطوعون البالغ عددهم 300 في 80 عملية «تنظيف» نفذوها ببحر إيجه، من انتشال أكثر من 28 طناً من الشباك المتروكة أو المفقودة ومئات الآلاف من الأكياس البلاستيكية التي تمثل إحدى المشاكل الرئيسية في قيعان البحار.

وفرضت اليونان ضريبة قدرها 9 سنتات على الأكياس البلاستيكية منذ عام 2018، لكنّ توزيعها في المتاجر مستمر على نطاق واسع.

إلا أن جورج ساريلاكوس أشار إلى نقطة إيجابية تتمثل في أن «الصيادين بدأوا بتغيير عقلياتهم وإعطاء معداتهم لإعادة التدوير».

وأكد كرياكوس بريكاس، وهو صياد يبلغ 71 عاماً، إدراكه أن «ثروات البحر آخذة في النفاد».

وقال: «بات تأمين مستلزمات العيش أمراً صعباً على الصيادين. عليهم أن ينصبوا مزيداً من الشباك، ولكن في الوقت نفسه كلما زاد عدد الشباك التي يضعونها، سيفقدون مزيداً من الأسماك. إنها حلقة مفرغة!».


مقالات ذات صلة

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

يوميات الشرق رجل يركب دراجة نارية وسط ضباب كثيف بالقرب من نيودلهي (إ.ب.أ)

استنشاق هواء نيودلهي يعادل تدخين 50 سيجارة يومياً

مع تفاقم الضباب الدخاني السام الذي يلف نيودلهي هذا الأسبوع، فرضت السلطات في العاصمة الهندية مجموعة من القيود الأكثر صرامة على حركة المركبات والسكان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
يوميات الشرق النسخة الأولى من المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير أقيمت في 2022 (واس)

السعودية تنظِّم «المعرض والمنتدى الدّولي لتقنيات التّشجير»

يهدف المعرض إلى الاستفادة من التّقنيات الحديثة في تشجير البيئات الجافة وتدهور الأراضي، وإتاحة منبرٍ لمناقشة المشكلات البيئية الحالية، والبحث عن حلول لها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق دجاج (أ.ف.ب)

الدجاجة أم البيضة؟ علماء يتوصلون أخيراً إلى إجابة لغز «من الذي جاء أولاً»

قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن علماء من جامعة جنيف قدموا، في دراسة، إجابة للغز الشائع «مَن الذي جاء أولاً الدجاج أم البيضة؟» استندت إلى اكتشاف كائن حي متحجر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من التحضيرات للجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

وزير البيئة السعودي: المملكة تركز على أهمية معالجة تحديات الأمن الغذائي

نوّه وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، بريادة المملكة في دعم جهود «مجموعة العشرين»، لتحقيق أهداف تحديات الأمن الغذائي.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الاقتصاد رئاسة «كوب 16» الرياض ستخصص منطقة خضراء لتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة لتحفيز العمل العالمي لمواجهة تحديات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر (الشرق الأوسط)

تحديد 7 أيام في «المنطقة الخضراء» بـ«كوب 16» لتقديم حلول تدهور الأراضي

أعلنت رئاسة «كوب 16» عن إقامة منطقة خضراء وتنظيم 7 أيام للمحاور الخاصة، مشيرة إلى أن هذا البرنامج غير المسبوق يأتي في إطار الجهود التي تبذلها السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (الرياض)

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)
تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

لماذا يجعل الاحتباس الحراري الأعاصير أكثر قوة؟

تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)
تظهر صورة القمر الاصطناعي العاصفة الاستوائية «ميلتون» وهي تشتد وتتجه للتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى فلوريدا في خليج المكسيك في 6 أكتوبر 2024 (رويترز)

يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع درجات حرارة مياه المحيطات؛ مما يجعل الأعاصير أكثر قوة. ومع ذلك، هذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون هناك المزيد من الأعاصير، وفق صحيفة «لوموند» الفرنسية.

كيف تتكون الأعاصير؟

تتشكل الأعاصير فوق المحيط عندما تكون درجة حرارة الماء مرتفعة للغاية - فوق 26 درجة على عمق لا يقل عن 50 متراً. وهذا يسبب تبخراً شديداً، وبالتالي نقل الرطوبة من المحيط إلى الغلاف الجوي. وتكون نتيجة ذلك تشكُّل السحب العاصفة التي تتجمع معاً، وتدور معاً، وتكتسب القوة أثناء تحركها.

تحدث هذه الظواهر بشكل رئيسي بين مايو (أيار) وأكتوبر (تشرين الأول)، حول خط الاستواء.

يتم الحديث عن إعصار عندما تتجاوز سرعة الرياح 119 كم/ساعة، وعن عاصفة استوائية إذا كانت الرياح أقل عنفاً.

لماذا يصبح الإعصار أكثر شدة؟

بما أن المحيط أكثر دفئاً، فإنه يطلق المزيد من بخار الماء؛ مما يوفر طاقة إضافية للأعاصير. فالجو الأكثر دفئاً يحمل المزيد من الماء؛ مما يسبب هطول أمطار غزيرة. ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى رياح أقوى. ومع ارتفاع حرارة المحيطات، نتيجة تغيّر المناخ، أصبحت هذه الظواهر تتمتع بمخزون أكبر من الطاقة المتاحة. وتنتج أحياناً بعنف شديد، على شكل رياح أو أمطار.

وليس من المؤكد أن ارتفاع درجة الحرارة يزيد من عدد الأعاصير، وفق «لوموند».

والأمر الواضح هو أن الأعاصير أصبحت أكثر شدة، مع المزيد من الدمار - كما حصل في الإعصارين القويين المتتاليين اللذين ضربا الولايات المتحدة في أكتوبر الحالي.

وفقاً لدراسة نُشرت بعد وقت قصير من ضرب إعصار «ميلتون» فلوريدا، كانت الأمطار أقوى بنسبة 20 في المائة إلى 30 في المائة بسبب تغيّر المناخ، وكانت الرياح أكثر شدة بنسبة 10 في المائة. وبشكل أكثر عمومية، وفقاً لمايكل مان، عالم المناخ، فإن «القدرات التدميرية للأعاصير ازدادت بنحو 40 في المائة بسبب ارتفاع درجات الحرارة الذي حدث بالفعل».