انسحاب مات غايتز مرشح ترمب لوزارة العدل على خلفية تجاوزات أخلاقية

مات غايتز (أ.ف.ب)
مات غايتز (أ.ف.ب)
TT

انسحاب مات غايتز مرشح ترمب لوزارة العدل على خلفية تجاوزات أخلاقية

مات غايتز (أ.ف.ب)
مات غايتز (أ.ف.ب)

في أول ضربة سياسية لمرشحي الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، لشغل مناصب في إدارته المقبلة، أعلن النائب المستقيل، مات غايتز اليوم (الخميس) انسحابه من الترشح لمنصب وزير العدل، قائلاً في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن «ترشيحه أصبح مصدر إلهاء».

ويأتي انسحاب غايتز بعد تصاعد الضغوط عليه، جراء أدلة بدت دامغة، تظهر تورطه في تجاوزات أخلاقية، كانت لجنة الأخلاقيات في مجلس النواب قد فتحت تحقيقاً فيها منذ عام 2021. وعقد غايتز اجتماعات متعددة مع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على مدار اليومين الماضيين، حيث سعى إلى اختبار فرصه في الحصول على تأكيد ترشحه في حال تمسك به. لكن أعضاء مجلس الشيوخ، بمن فيهم أولئك الذين دعموه، أعربوا عن شكوكهم في إمكانية تأكيده، لأنه قد يخسر على الأقل 3 أصوات جمهورية، ما قد يؤدي إلى رفض ترشحه، في ظل السيطرة المحدودة للجمهوريين على مجلس الشيوخ.

وكتب غايتز على منصة «إكس» (تويتر سابقاً): «من الواضح أن تأكيدي أصبح بشكل غير عادل مصدر إلهاء للعمل الحاسم لانتقال ترمب - فانس. ليس هناك وقت لإضاعته في مشاجرة مطولة بلا داع في واشنطن، وبالتالي سأسحب اسمي من الاعتبار لشغل منصب المدعي العام. يجب أن تكون وزارة العدل التابعة لترمب جاهزة في اليوم الأول».

وكان ينظر إلى غايتز على أنه اختيار ترمب الأكثر إثارة للجدل، بعد أن أعلن أنه سيقود وزارة العدل، لتنفيذ وعوده الانتخابية، خصوصاً في ملف الترحيل الجماعي للمهاجرين، الذي أكد عليه ترمب في الأيام الماضية مراراً وتكراراً. لكن جهوده تعرضت لأسئلة حول سوء أخلاقيات غايتز المزعوم وتعاطيه للمخدرات، من أعضاء مجلس الشيوخ، وهي اتهامات نفاها غايتز.

وفور إعلانه الانسحاب، بدا العديد من أعضاء مجلس الشيوخ مرتاحين لانسحابه. وقالت السيناتور الجمهورية، سينثيا لوميس: «أعتقد أن ما قرأته للتو هو أنه شعر بأن هذا سيكون مصدر إلهاء كبير، ومن الجيد أن يدرك ذلك وأن يكون على دراية بنفسه». وقال بعض أعضاء مجلس الشيوخ إنهم يريدون رؤية تقرير لجنة الأخلاقيات بمجلس النواب الذي طال انتظاره والذي يفصل بعض هذه الادعاءات. وكانت اللجنة قد راهنت على قرار الإفراج عن التقرير، ولكن حتى الجمهوريين في مجلس النواب أعربوا عن دعمهم لمشاركة نتائج التحقيق، على الأقل مع أعضاء مجلس الشيوخ، الذين كانوا سيفحصون غايتز ما إذا كان مؤهلاً لمنصب وزير العدل.


مقالات ذات صلة

الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية»

آسيا الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية» (أ.ب)

الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية»

أعلنت الحكومة الصينية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة أعادت أربعة أشخاص إليها، منهم ثلاثة مواطنين صينيين على الأقل قالت إنهم كانوا محتجَزين «لأسباب سياسية».

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)

مرور الرئيس التايواني في أميركا يثير غضب الصين

يتوقف الرئيس التايواني، لاي تشينغ تي، خلال أول رحلة له إلى الخارج، في هاواي وجزيرة غوام الأميركيتين، ما أثار غضب بكين التي نددت بـ«أعمال انفصالية».

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

رئيسة المكسيك تبحث مع ترمب ملفي الهجرة والأمن

أعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، أنّها أجرت الأربعاء «محادثة ممتازة» مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بحثا خلالها ملفي الهجرة والأمن

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
رياضة عالمية سواريز بعد تجديد عقده مع نادي إنتر ميامي الأميركي (الشرق الأوسط)

سواريز يمدد عقده مع ميامي لموسم آخر

قال نادي إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم، يوم الأربعاء، إن لويس سواريز مهاجم أوروغواي وقَّع على تمديد عقده لعام آخر.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
الولايات المتحدة​ الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)

واشنطن تعلن الإفراج عن 3 أميركيين محتجزين في الصين

أفرجت الصين عن ثلاثة مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» حسبما أعلن مسؤولون أميركيون اليوم الأربعاء، وذلك قبل أسابيع قليلة من تسلم ترمب للسلطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

واشنطن تعلن الإفراج عن 3 أميركيين محتجزين في الصين

الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)
الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)
TT

واشنطن تعلن الإفراج عن 3 أميركيين محتجزين في الصين

الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)
الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)

أفرجت الصين عن ثلاثة مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» حسبما أعلن مسؤولون أميركيون اليوم الأربعاء، وذلك قبل أسابيع قليلة من تسليم الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أكد المسؤولون الأميركيون أن مارك سويدان وكاي لي وجون ليونغ أُطلق سراحهم في مقابل الإفراج عن مواطنين صينيين محتجزين في الولايات المتحدة، لم تُحدّد هويتهم.

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية عشية عطلة عيد الشكر في نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة «سيعودون قريباً ويجتمعون مع عائلاتهم للمرة الأولى منذ سنوات».

وأضاف «بفضل جهود هذه الإدارة، سيعود جميع الأميركيين المحتجزين ظلماً في الصين إلى ديارهم».

وأكد مصدر مطلع على الملف إطلاق سراح الأميركيين الثلاثة في إطار تبادل مع بكين شمل ثلاثة مواطنين صينيين مسجونين في الولايات المتحدة.

وأوقف مارك سويدان في العام 2012 خلال رحلة عمل بتهمة حيازة مخدرات.

وتؤكد عائلته وداعموه عدم وجود أي دليل على ذلك، معتبرين أن سائقه اتهمه زوراً.

وخلال احتجازه، حُرم سويدان من النوم والطعام لدرجة أنه خسر نحو 45 كيلوغراماً من وزنه، وفقاً لجمعية دعم السجناء في الصين «دوي هوا».

واعتبرت والدته كاثرين التي تعيش في تكساس، خلال جلسة استماع في الكونغرس في سبتمبر (أيلول) الماضي، أن إدارة بايدن لم تبذل جهوداً كافية للتوصل إلى إطلاق سراح ابنها.

وقالت «إن أحباءنا ليسوا بيادق سياسية».

وكان المواطن الأميركي جون ليونغ يقيم بشكل دائم في هونغ كونغ، وأوقف في العام 2021 ودين بالتجسس.

أما كاي لي فولد في شنغهاي لكنه يحمل الجنسية الأميركية، وهو رجل أعمال اتهم بالتجسس في العام 2016.

وفي سبتمبر، أُطلق سراح القس الأميركي ديفيد لين المحتجز في الصين منذ 2006.

وكان قد حكم على ديفيد لين بالسجن مدى الحياة بتهمة الاحتيال بحسب وسائل إعلام أميركية، لكن واشنطن اعتبرت أن الإدانة لا أساس لها.

وأثار الرئيس بايدن قضية هؤلاء السجناء خلال اجتماعه الأخير مع الرئيس الصيني شي جينبينغ الشهر الماضي على هامش قمة «أبيك» في ليما.

ويُحاط إطلاق سراح هؤلاء الأميركيين بأكبر قدر من التكتم بخلاف عمليات تبادل السجناء الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا حين استقبل الرئيس بايدن المفرج عنهم في المطار.

وفي المجموع، تمكنت إدارة بايدن من ضمان إطلاق سراح نحو 70 أميركياً في كل أنحاء العالم تعتبرهم محتجزين ظلماً، بحسب مسؤولين.