ترمب يعود إلى موقع محاولة اغتياله الأولى... ويهدد إيران بـ«الدمار»

ميلانيا وصفت نجاته بـ«المعجزة الحقيقة»

ترمب لدى مشاركته في فعالية انتخابية بنورث كارولاينا يوم 25 سبتمبر (أ.ف.ب)
ترمب لدى مشاركته في فعالية انتخابية بنورث كارولاينا يوم 25 سبتمبر (أ.ف.ب)
TT

ترمب يعود إلى موقع محاولة اغتياله الأولى... ويهدد إيران بـ«الدمار»

ترمب لدى مشاركته في فعالية انتخابية بنورث كارولاينا يوم 25 سبتمبر (أ.ف.ب)
ترمب لدى مشاركته في فعالية انتخابية بنورث كارولاينا يوم 25 سبتمبر (أ.ف.ب)

يعتزم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة التي ستجري في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، العودة مجدداً إلى الموقع الذي تعرض فيه لمحاولة اغتيال في 13 يوليو (تموز).

وأعلنت حملة ترمب الانتخابية تنظيم تجمع في 5 أكتوبر (تشرين الأول) بالموقع نفسه القريب من مدينة باتلر في ولاية بنسلفانيا، حيث أطلق توماس ماثيو كروكس النار على ترمب، بعدما تمكن من الصعود إلى موقع مرتفع ومعه بندقية هجومية، وأطلق عدة طلقات، أصابت إحداها أذن ترمب اليمنى.

جانب من عملية إجلاء ترمب بعد محاولة اغتياله الأولى في باتلر 13 يوليو (أ.ب)

وقُتل أحد الحاضرين في الحادث، وأُصيب آخران من الجمهور بجروح خطيرة، بينما قتل كروكس على أيدي قوات الأمن. وذكرت حملة ترمب أنه يرغب في إحياء ذكرى الضحايا وتقديم الشكر لقوات الأمن وخدمات الطوارئ على جهودهم.

«درة تاج» الولايات المتأرجحة

وتعد بنسلفانيا «درة تاج» الولايات المتأرجحة التي يخوض فيها ترمب سباقاً شديد التنافسية مع كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي ومرشحة الحزب الديمقراطي، في ظل استطلاعات رأي تشير إلى تقدمها عليه ولو بشكل طفيف، خصوصاً بين النساء.

وتحظى الولاية بـ19 صوتاً في المجمع الانتخابي، مما يجعلها واحدة من أعلى الأصوات بين جميع الولايات، والأكثر أهمية بين الولايات المتأرجحة. وقد تعد مرة أخرى بمثابة جائزة كبرى في نوفمبر، إما لترمب وإما لهاريس. ورغم أن بنسلفانيا ليست غريبة على مكانتها ساحة معركة، فإن فوز ترمب فيها عام 2016 أوقف سلسلة من المرشحين الديمقراطيين الذين كانوا يسيطرون على الولاية وعلى ولايات «الجدار الأزرق»، الذي شمل أيضاً ميشيغان وويسكونسن، وهي الولايات المتأرجحة الرئيسية نفسها هذا العام أيضاً. لكن الرئيس جو بايدن المتحدر من بنسلفانيا في الأصل، تمكن عام 2020 من استعادتها مع تلك الولايات. ويأمل ترمب في جذب ناخبي بنسلفانيا مرة أخرى، لكن سيتعين عليه هزيمة هاريس، بدلاً من بايدن، بعد أن أنهى سعيه للحصول على فترة ولاية ثانية في منصبه.

اتهامات لإيران

كرر ترمب، الأربعاء، اتهامه إيران بالوقوف وراء محاولتي الاغتيال اللتين تعرض لهما، وأشار إلى أنه إذا أصبح رئيساً وهددت دولة أخرى مرشحاً للرئاسة الأميركية فإنها تخاطر «بالتحول إلى ركام». وأدلى ترمب بتلك التعليقات خلال فعالية انتخابية. وقال مدير حملته ستيفن تشيونغ، في بيان يوم الثلاثاء، إن مسؤولين في مكتب مدير المخابرات الوطنية أطلعوا ترمب على «تهديدات حقيقية ومحددة من إيران باغتياله». ولا تزال السلطات الاتحادية الأميركية تحقق في محاولتي اغتيال ترمب في بنسلفانيا، وفي ملعب الغولف الخاص به في فلوريدا في منتصف سبتمبر (أيلول).

ونفى مسؤولون إيرانيون هذه الاتهامات. وقال جواد ظريف، نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية من نيويورك، حيث يشارك في اجتماعات الدورة العادية للأمم المتحدة، إن بلاده «لا تهدد الآخرين، ولا تقوم بملاحقة واغتيال مسؤولي أي بلد».

وقال ترمب: «كانت هناك محاولتان لاغتيالي نعلم بهما، وربما تكون إيران متورطة فيهما أو لا تكون متورطة، ولكن من المحتمل أن تكون كذلك.. لكنني لا أعرف حقاً». وتساءل ترمب أيضاً عن سبب تأمين قوات إنفاذ القانون الأميركية للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وقال: «رئيس إيران في بلادنا هذا الأسبوع، ولدينا قوات أمنية كبيرة تحرسه. ومع ذلك، فإنهم يهددون الرئيس السابق والمرشح الرئيسي ليصبح الرئيس القادم، بالتأكيد مجموعة غريبة من الظروف».

«معجزة حقيقية»

وصفت ميلانيا ترمب، التي تحفّظت عن المشاركة في حملة زوجها الانتخابية، نجاة زوجها، من محاولتَي الاغتيال بأنها «معجزة حقيقية». وقالت في أول مقابلة علنية لها منذ أكثر من عامين، مع شبكة «فوكس نيوز» الأميركية: «لم أشاهد المحاولة على الهواء مباشرة، ولكن ربما بعد 3 دقائق أو بضع دقائق. ولكن عندما شاهدتها، لم يكن أحد يعرف ما حدث لزوجي. لقد رأيناه ساقطاً على الأرض، ولم أعرف ما أصابه حقاً».

واختارت ميلانيا الابتعاد عن الأضواء في هذه الدورة الانتخابية، بالمقارنة مع نشاطها عامي 2016 و2020. وفي حملة لجمع التبرعات في أبريل (نيسان)، وهي واحدة من المشاركات السياسية القليلة التي قامت بها هذا العام، حصلت على أموال مقابل التحدث، حسبما ذكرت شبكة «سي إن إن»، يوم الاثنين.

وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، اقتصر حضورها العام على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ أصدرت مقاطع فيديو للترويج لمذكراتها، المقرر صدورها في 8 أكتوبر.


مقالات ذات صلة

هاريس تدفع بسياسات ضبط الهجرة من الحدود مع المكسيك

الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب (يسار) ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس (أ.ب)

هاريس تدفع بسياسات ضبط الهجرة من الحدود مع المكسيك

تدفع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بسياساتها للحدّ من الهجرة غير القانونية، خلال زيارة تقوم بها إلى الحدود الأميركية - المكسيكية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إيران تنفي مزاعم الولايات المتحدة بالتدخل في الشؤون الأميركية (رويترز)

واشنطن تفرض عقوبات على طهران بدعوى التدخل في الانتخابات الأميركية

قالت وزارة الخزانة الأميركية إن واشنطن فرضت، الجمعة، عقوبات جديدة مرتبطة بإيران بسبب ما قالت إنه تدخل في الانتخابات المقبلة في الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تعرضت حملتا هاريس وترمب لمحاولات اختراق أجنبية (أ.ف.ب)

تحذير أميركي من تكثيف محاولات التدخل الأجنبي في الانتخابات الأميركية

تُواجه الحملات الانتخابية الأميركية «أكثر التهديدات السيبرانية تعقيداً» وفق تقييم الأجهزة الأمنية، مع تكثيف روسيا والصين وإيران أنشطة التضليل الإلكتروني.

إيلي يوسف (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متحدثاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء الماضي (الرئاسة التركية)

إردوغان: تركيا ستعيد تقييم علاقاتها بأميركا بعد انتخاب رئيسها الجديد

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده ستعيد تقييم علاقاتها مع الولايات المتحدة عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس (أ.ب)

يتهمها بالكذب... ترمب يسخر من تعليقات هاريس بشأن عملها في «ماكدونالدز»

أصبح من شبه المؤكد أن المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب لن يتخلى عن اعتقاده بأن منافسته الديمقراطية كامالا هاريس لم تعمل قط في سلسلة مطاعم «ماكدونالدز».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إعصار هيلين يشتد إلى الفئة الرابعة «الخطرة» مع اقترابه من فلوريدا

صورة بالقمر الاصطناعي للإعصار "هيلين" متجها إلى فلوريدا (أ.ب)
صورة بالقمر الاصطناعي للإعصار "هيلين" متجها إلى فلوريدا (أ.ب)
TT

إعصار هيلين يشتد إلى الفئة الرابعة «الخطرة» مع اقترابه من فلوريدا

صورة بالقمر الاصطناعي للإعصار "هيلين" متجها إلى فلوريدا (أ.ب)
صورة بالقمر الاصطناعي للإعصار "هيلين" متجها إلى فلوريدا (أ.ب)

اشتدّت قوة الإعصار "هيلين" الخميس إلى الفئة الرابعة "الخطرة للغاية" مع اقترابه من السواحل الشمالية الغربية لولاية فلوريدا الأميركية، بحسب ما أعلن المركز الوطني للأعاصير.

وقال المركز إنّ "هيلين" الذي بات بقوة إعصار من الفئة الرابعة على سلّم مكّون من خمس فئات تصاعدية، يقترب من شمال غرب ثالث أكبر ولاية أميركية من حيث عدد السكان، ترافقه رياح عاتية تبلغ سرعتها 215 كلم/ساعة، لافتا إلى أنّ التوقعات تشير إلى أنّ الإعصار سيصل إلى اليابسة في وقت متأخر من الخميس.