«إهانة عنصرية»... انتقادات لترمب لاستخدام كلمة «فلسطيني» في مناظرته مع بايدن

بايدن وترمب في مناظرة الـ«سي إن إن» (رويترز)
بايدن وترمب في مناظرة الـ«سي إن إن» (رويترز)
TT

«إهانة عنصرية»... انتقادات لترمب لاستخدام كلمة «فلسطيني» في مناظرته مع بايدن

بايدن وترمب في مناظرة الـ«سي إن إن» (رويترز)
بايدن وترمب في مناظرة الـ«سي إن إن» (رويترز)

أدان مدافعون عن حقوق الإنسان أمس (الجمعة)، ما قاله الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عن الفلسطينيين خلال مناظرة الخميس مع الرئيس جو بايدن، ووصفوا تلك التصريحات بأنها عنصرية ومهينة، وفق «رويترز».

وتبادل بايدن وترمب وجهات النظر بإيجاز عن الحرب في غزة لكنهما لم يناقشا بشكل موضوعي كيفية إنهاء الصراع الذي أودى بحياة 38 ألف شخص في القطاع وفقاً لوزارة الصحة في غزة، وتسبب في أزمة إنسانية هائلة مع انتشار الجوع.

وقال بايدن: «الوحيد الذي يريد استمرار الحرب هو (حماس)»، فرد ترمب قائلاً إن بايدن «أصبح مثل فلسطيني»، وهو ما قال المدافعون عن حقوق الإنسان إنه بدا وكأنه إهانة.

وقال ترمب: «في الواقع، إسرائيل هي التي (تريد الاستمرار)، ويجب أن تتركهم ينهون المهمة. إنه (بايدن) لا يريد القيام بذلك. لقد أصبح مثل فلسطيني، لكنهم لا يحبونه؛ لأنه فلسطيني سيئ للغاية. إنه ضعيف».

واستخدم ترمب مصطلح «فلسطيني» مرة أخرى بطريقة مماثلة، ووصف في تجمع حاشد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، وهو يهودي، بأنه فلسطيني.

وأضاف: «لقد أصبح فلسطينياً؛ لأن لديهم بضعة أصوات أو شيئاً من هذا القبيل».

وقال مجلس العلاقات الإسلامية - الأميركية، وهو مؤسسة حقوقية، إن بايدن أخطأ في ادعائه بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد إنهاء الحرب، مضيفاً أنه يعتبر إشارة ترمب إلى كلمة «فلسطيني» في النقاش إهانة عنصرية.

وقال كوري سيلور، مدير الأبحاث والمناصرة في مجلس العلاقات الإسلامية - الأميركية في بيان: «استخدام الرئيس السابق ترمب لكلمة (فلسطيني) كإهانة يعد أمراً عنصرياً. كما أن إعلان الرئيس بايدن عن دعمه العسكري للإبادة الجماعية التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية في غزة، قاسٍ وينم عن استخفاف».

وقال بول أوبراين، المدير التنفيذي لمنظمة «العفو الدولية» في الولايات المتحدة، لـ«رويترز»: «التلميح إلى أن كونك فلسطينياً هو أمر سيئ بطريقةٍ ما، كما فعل الرئيس السابق ترمب في وصفه للرئيس بايدن بأنه فلسطيني؛ هذا ينضح بالعنصرية والكراهية ضد العرب».

وأبلغ المدافعون عن حقوق الإنسان عن زيادة في معاداة الإسلام والتحيز ضد الفلسطينيين ومعاداة السامية في الولايات المتحدة منذ اندلاع الصراع الأخير في الشرق الأوسط. كما أدت الحرب في غزة ودعم واشنطن لإسرائيل إلى أشهر من الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة للمطالبة بإنهاء الصراع.


مقالات ذات صلة

بايدن يستبق لقاءه زيلينسكي بإعلانه عن 8 مليارات دولار مساعدات عسكرية جديدة لكييف

الولايات المتحدة​ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يصافح الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك (أ.ف.ب)

بايدن يستبق لقاءه زيلينسكي بإعلانه عن 8 مليارات دولار مساعدات عسكرية جديدة لكييف

استبق الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، اجتماعه مع نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بإعلانه عن «زيادة» في الدعم لأوكرانيا.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتصافحان خلال اجتماع ثنائي في أثناء قمة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي في واشنطن بالولايات المتحدة في 11 يوليو الماضي (رويترز)

بايدن يعلن «زيادة» في المساعدات العسكرية لأوكرانيا

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن «زيادة» في المساعدات لأوكرانيا، بما في ذلك نحو 8 مليارات دولار من المساعدات العسكرية والذخائر الجديدة البعيدة المدى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي 
ألسنة الدخان تتصاعد بعد غارات إسرائيلية على قرية كفر رمان بجنوب لبنان أمس (أ.ب)

تحرك أميركي لتفادي الحرب الشاملة

تحركت الولايات المتحدة دبلوماسياً لتفادي الحرب الشاملة في المنطقة، إذ تعمل إدارة الرئيس جو بايدن على إعداد مبادرة جديدة تهدف إلى «إيقاف مؤقت» للقتال في لبنان.

ثائر عباس (بيروت ) علي بردى (نيويورك)
صورة أرشيفية للقاء الرئيس جو بايدن مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض في ديسمبر 2022 بواشنطن (أ.ب)

زيلينسكي في البيت الأبيض لطرح خطة النصر

يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالبيت الأبيض.

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ 
الرئيس الأميركي يلقي خطابه أمام الجمعية العامة أمس (أ.ف.ب)

بايدن يشحذ الأمل لوقف «الجحيم» في الشرق الأوسط

حاول الرئيس الأميركي جو بايدن، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، شحذ هِمم العشرات من زعماء العالم، وضخّ بعض الأمل في إمكان إحلال السلام.

علي بردى (واشنطن)

مسؤول أميركي: فترة 21 يوماً تمنحنا فرصة للتوصل إلى اتفاق

تصاعد أعمدة الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
تصاعد أعمدة الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

مسؤول أميركي: فترة 21 يوماً تمنحنا فرصة للتوصل إلى اتفاق

تصاعد أعمدة الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)
تصاعد أعمدة الدخان من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت 26 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

قال مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الأميركية للصحافيين مساء الأربعاء: «إن الرئيس بايدن ومستشارين كباراً يتواصلون مع أطراف الصراع على طول الخط الأزرق بين إسرائيل ولبنان، ومع الشركاء في جميع أنحاء العالم، سواء الشركاء في الخليج أو الشرق الأوسط، وكذلك في أوروبا وآسيا للتوصل إلى إجماع على الدعوة لوقف إطلاق النار، الذي يستمر لمدة 21 يوماً».

وأوضح المسؤول أنه خلال تلك الفترة يتم التفاوض من أجل التوصل إلى حل محتمل للصراع المستمر وكذلك التوصل إلى اتفاق شامل على طول الخط الأزرق -فقط- يسمح للسكان بالعودة في كل من لبنان وإسرائيل، وتصاحب المناقشات مفاوضات بشأن غزة أيضاً.

وأشار إلى أن الاتفاق مكون من 3 مراحل، ويمثل اختراقاً مهماً على الجانب اللبناني، وقال: «ننتظر استجابة الأطراف للدعوة، وسوف نتركهم يتحدثون عن موقفهم في قبول الصفقة في الساعات المقبلة»، نافياً وجود ضمانات لتطبيق الاتفاق.

وقال: «لا توجد ضمانات، لكننا نأمل في أن تمنحنا فترة 21 يوماً المساحة اللازمة للتوصل إلى اتفاق وترتيبات أمنية تسمح للسكان بالعودة إلى ديارهم، وهذا هدف نشاطره بشدة مع الإسرائيليين».

وانتقد المسؤول الكبير زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار، مشيراً إلى أنه يريد حرباً إقليمية وحرب استنزاف طويلة الأمد.

وأوضح أنه إذا تمكنت الأطراف الدولية من إبرام هذا الاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان فإنه سيعطي وقتاً ومساحة لمحاولة التوصل إلى اتفاق في غزة على غرار اتفاق الرهائن، وسيكون أمام السنوار خيار إبرام الصفقة وإطلاق سراح الرهائن، والحصول على هدوء كبير في غزة، وتوقف الحرب وتوفير المساعدات الإنسانية، لأن كل ما تحدثنا عنه على الطاولة وجاهز للتنفيذ».