رؤساء 3 جامعات أميركية يدلون بشهاداتهم أمام مجلس النواب حول التوترات في جامعاتهم

جانب من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية (أ.ب)
TT

رؤساء 3 جامعات أميركية يدلون بشهاداتهم أمام مجلس النواب حول التوترات في جامعاتهم

جانب من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية (أ.ب)
جانب من الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية (أ.ب)

من المقرر أن يمثل رؤساء ثلاث جامعات وجمعية شرفية للفنون والعلوم في الولايات المتحدة أمام لجنة التعليم والقوى العاملة بمجلس النواب الأميركي، اليوم الخميس، للإدلاء بشهاداتهم في ما يتعلق بتعامل جامعاتهم مع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

وبحسب «رويترز»، جلسة الاستماع هذه هي السادسة التي تعقدها اللجنة ولجانها الفرعية بشأن ردود فعل الجامعات على التوترات التي اندلعت منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.

ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل زهاء 36 ألف فلسطيني وأصيب 80 ألفاً في العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وفي عشرات الجامعات بأنحاء الولايات المتحدة، نصب طلاب خياماً ونظموا مسيرات لمطالبة الرئيس جو بايدن ببذل مزيد من الجهد لإنهاء القتال في غزة، ومطالبة جامعاتهم بسحب استثماراتها من الشركات التي تدعم حكومة إسرائيل.

واستقالت رئيستا جامعتي هارفارد وبنسلفانيا بعد ردود فعل عنيفة على شهادتيهما أمام الكونغرس في ديسمبر (كانون الأول)، حول معاداة السامية في حرمي الجامعتين.

وسوف يستمع المشرعون في مجلس النواب إلى رؤساء جامعات نورث وسترن وروتجرز وكاليفورنيا - لوس أنجليس. وقال متحدث باسم جمعية «فاي بيتا كابا» للفنون والعلوم، إن رئيس الجمعية سيدلي بشهادته بصفته الشخصية.

وفي جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس، اشتبك طلاب مخيمون مع متظاهرين ملثمين مناهضين لهم. ومرت ساعات قبل أن تتدخل الشرطة.

وفي اليوم التالي، فضت الشرطة بالقوة مخيماً للمتظاهرين؛ إذ وصلت قبل الفجر واستخدمت قنابل الصوت وأدوات مكافحة الشغب لاختراق صفوف المتظاهرين الذين شبكوا أذرعهم في محاولة لصد الشرطة. وقالت شرطة لوس أنجليس إنها اعتقلت 210 أشخاص في الجامعة.

ومن المتوقع أن يقول مستشار جامعة كاليفورنيا - لوس أنجليس جين بلوك، وفقاً لشهادته المكتوبة: «بالنظر لكل ما حصل، كان ينبغي لنا أن نكون على استعداد لإزالة المخيم على الفور إذا كانت سلامة مجتمعنا عرضة للخطر».

وتوصلت جامعتا روتجرز ونورث وسترن إلى اتفاقين مع الطلاب المتظاهرين لإنهاء الاحتجاجات. ويسمح الاتفاق في نورث وسترن للمتظاهرين بالبقاء حتى الأول من يونيو (حزيران).

وأقام أحد الطلاب في جامعة نورث وسترن دعوى قضائية جماعية على الجامعة، يوم الاثنين، متهماً إياها بأنها سمحت «بتوطين معاداة السامية»؛ لاستبعاد الطلاب اليهود من التجربة التعليمية بشكل كامل.


مقالات ذات صلة

السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

الخليج السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

السعودية: غياب «المساءلة والعقاب» يشجع إسرائيل على التصعيد

جددت السعودية رفضها وإدانتها لجميع الجرائم الإسرائيلية الشنيعة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

المشرق العربي عناصر من الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية 11 سبتمبر 2024 (أ.ف.ب)

إسرائيل تعزّز قواتها في الضفة لأغراض «تشغيلية ودفاعية»

دفع الجيش الإسرائيلي 3 كتائب احتياط إلى الضفة الغربية استعداداً لتصعيد إقليمي محتمل، بغرض تعزيز الوجود الأمني في الضفة عشية الأعياد اليهودية الشهر المقبل.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية طفل فلسطيني يسير أمام أنقاض المباني في مدينة غزة (أ.ف.ب)

مصر تشدد على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان لتفادي «الحرب المفتوحة»

ندد وزير الخارجية والهجرة المصري، بدر عبد العاطي بـ«إمعان إسرائيل في توسيع رقعة الصراع»، مجدداً مطالبة تل أبيب بالانسحاب من معبر رفح و«محور فيلادلفيا».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
تحليل إخباري صور لنصر الله وقاسم سليماني بالعاصمة اليمنية صنعاء في 28 سبتمبر (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مشروع إيران مهدد بعد «نكسة» نصر الله وتفكيك «وحدة الساحات»

وجّهت إسرائيل بقتل أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله ضربة قوية إلى جوهرة التاج في المشروع الإيراني الإقليميّ. فكيف سيكون رد طهران؟

المحلل العسكري
المشرق العربي تجمع الناس ورجال الإنقاذ بالقرب من الأنقاض المشتعلة لمبنى دمر في غارة جوية إسرائيلية على مقر قيادة حزب الله (أ.ف.ب)

بعد مقتل نصر الله... مَن أبرز قادة «حزب الله» و«حماس» الذين اغتالتهم إسرائيل؟

مني «حزب الله» في لبنان وحركة «حماس» في غزة منذ اندلاع حرب غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بضربات قاسية استهدفت أبرز قياداتهما.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

هاريس تدفع بسياسات ضبط الهجرة من الحدود مع المكسيك

هاريس برفقة السيناتور من أريزونا مارك كيلي قبل توجّهها إلى الحدود مع المكسيك الجمعة (أ.ف.ب)
هاريس برفقة السيناتور من أريزونا مارك كيلي قبل توجّهها إلى الحدود مع المكسيك الجمعة (أ.ف.ب)
TT

هاريس تدفع بسياسات ضبط الهجرة من الحدود مع المكسيك

هاريس برفقة السيناتور من أريزونا مارك كيلي قبل توجّهها إلى الحدود مع المكسيك الجمعة (أ.ف.ب)
هاريس برفقة السيناتور من أريزونا مارك كيلي قبل توجّهها إلى الحدود مع المكسيك الجمعة (أ.ف.ب)

تدفع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بسياساتها للحدّ من الهجرة غير القانونية، خلال زيارة تقوم بها الجمعة إلى دوغلاس في أريزونا، عند الحدود الأميركية - المكسيكية. وتسعى هاريس لاستغلال هذه الزيارة، وهي الأولى التي تقوم بها إلى الحدود منذ حلّت مكان الرئيس جو بايدن بصفتها مرشحة الحزب الديموقراطي في يوليو (تموز)، للرّد على اتّهامات خصمها الجمهوري دونالد ترمب بشأن فشلها في مواجهة أزمة الهجرة.

انتقاد حاد

مهاجرون يصطفون على الحدود الأميركية - المكسيكية في 6 يونيو (رويترز)

وهاجمت هاريس خلال الأسابيع الماضية المزاعم الصادرة عن المرشح الجمهوري، ونائبه جي. دي. فانس، بحق المهاجرين الهايتيين، كما انتقدت تعهّداتهما بعمليات ترحيل واسعة النطاق.

وفادت حملة هاريس بأنها ستدعو إلى تشديد الإجراءات الأمنية عند الحدود، وحمّلت ترمب مسؤولية فشل جهود بايدن الرامية لتمرير مشروع قانون مشترك بين الحزبين بشأن الهجرة. ويتوقع أن تقول في خطاب، بحسب حملتها، إن «الشعب الأميركي يستحق رئيساً يهتم بأمن الحدود أكثر من الألاعيب السياسية».

وتتهم المرشحة الديموقراطية ترمب بالضغط على الجمهوريين في الكونغرس لرفض مشروع القانون الذي سيخصص مزيداً من التمويل لأمن الحدود، نظراً لخشيته من أن ذلك قد يؤذيه سياسياً. كما ستجتمع هاريس مع عناصر من حرس الحدود خلال الزيارة، التي ستسترجع المرشحة البالغة 59 عاماً خلالها مسيرتها المهنية السابقة بصفتها مدعية معنية بالتعامل مع عصابات تهريب المخدرات عبر الحدود، بحسب الحملة.

ولطالما عدّ الجمهوريون هاريس ضعيفة في مجال الهجرة والاقتصاد. وأظهرت استطلاعات الرأي مؤخراً تقدّمها في هذا الملف على بايدن منذ خلفته بصفتها مرشحة الحزب، رغم أن ترمب ما زال في الصدارة بفارق كبير بما يكفي لاستدعاء زيارة، يوم الجمعة.

«مهندسة الدمار»

أكّد ترمب على نبرته المناهضة للمهاجرين، إذ يرى الرئيس السابق البالغ 78 عاماً بأنها تلقى أصداء في أوساط قاعدته من الناخبين، ومعظمهم من العمال البيض. وعشية زيارة هاريس، انتقد نائبة الرئيس واصفاً إياها بأنها «مهندسة هذا الدمار»، وقال إنها «دمّرت بالكامل» الحدود الجنوبية مع المكسيك.

وقال في تصريحات أدلى بها للصحافيين في نيويورك، الخميس: «كان عليها أن تُوفّر ثمن تذكرتها. عليها العودة إلى البيت الأبيض، والقول للرئيس بأن يغلق الحدود». وكرّر ترمب أيضاً مزاعمه بأن المهاجرين «يصيبون بلدنا»، مستخدماً لغة سبق لبايدن أن شبّهها بتلك المستخدمة في ألمانيا النازية. وقال إن «الأميركيين راقبوا مجتمعاتهم وهي تدمّر بهذا التدفق المفاجئ والخانق للأجانب غير الشرعيين. إنه اكتساح. إنه غزو».

وروّج كل من ترمب وفانس، في الأسابيع الأخيرة، لروايات كاذبة بشأن أكل المهاجرين الهايتيين حيوانات أليفة في سبرينغفيلد في أوهايو. وأشاعت ادعاءاتهما، التي لا أساس لها والتي تم تفنيدها بشكل واسع، جواً من الخوف في أوساط الهايتيين. لكن فانس ذهب إلى حد القول إنه مستعد «لاختلاق الروايات ليلتفت الإعلام الأميركي إلى القضية». ونددت هاريس بترمب، واصفة إياه بـ«المتطرف» لنشره الروايات عندما اجتمعا في أول مناظرة متلفزة لهما في العاشر من سبتمبر (أيلول).