استُهدف منزل ناشط انفصالي من السيخ في كندا بأعيرة نارية، وفق ما أعلنت الشرطة المحلية أمس (الاثنين)، بعد أقل من عام على مقتل زعيم هذه الجالية في كندا، واتهمت أوتاوا المخابرات الهندية باغتياله.
ويعود المنزل إلى إنديرجيت سينغ غوسال، وهو صديق مقرب لغورباتوات سينغ بانّون، المحامي المؤسس للمنظمة الأميركية «سيخ من أجل العدالة» التي تطالب بدولة مستقلّة للسيخ في شمال الهند، وتعرض مؤخراً لمحاولة اغتيال في نيويورك أحبطتها السلطات الأميركية، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».
وأشارت الشرطة المحلية في بيل بأونتاريو، إلى أن المنزل الذي يجري تشييده، كان خالياً ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.
وقال المتحدث باسم الشرطة تيلر بيل - مورينا لوكالة «الصحافة الفرنسية»، إن عمال البناء أبلغوا الشرطة بعد أن وجدوا «أثر عيار ناري في نافذة المنزل».
يأتي ذلك بعد أن أعلن غوسال عن تجمع مؤيد لإقامة وطن منفصل للسيخ باسم «خالصتان» في 17 فبراير (شباط)، أمام القنصلية الهندية في تورونتو.
ويطالب الانفصاليون السيخ بإقامة دولة لهم في «خالصتان» أو «بلاد الأنقياء». ويعدّون أن «السيخ هم الشعب الأصلي في البنجاب»، الولاية الهندية الواقعة على مقربة من الحدود مع باكستان.
ويثير هذا الاكتشاف المخاوف من حملة ترهيب ضد هؤلاء الانفصاليين.
ففي يونيو (حزيران)، قتل المواطن الكندي هارديب سينغ نيجار الذي أعلنت الهند أنه إرهابي مطلوب، بإطلاق نار في إحدى ضواحي فانكوفر، حيث يقطن عدد كبير من السيخ، وتوفي متأثراً بجراحه على الفور.
وفي سبتمبر (أيلول)، اتهم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو علناً أجهزة الاستخبارات الهندية بمقتل الزعيم الانفصالي، ووصفت نيودلهي الاتهامات بأنها «سخيفة».
وطردت أوتاوا دبلوماسياً وصفته بأنه يقود الاستخبارات الخارجية الهندية في كندا على خلفية القضية، ما دفع نيودلهي إلى الرد عبر إصدار أمر لدبلوماسي كندي بالمغادرة.
وتضم كندا أكبر جالية للسيخ خارج الهند على مستوى العالم، ولطالما أبدت نيودلهي عدم رضاها عن طريقة تعاطي أوتاوا مع أنشطة السيخ الانفصالية.