دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء إلى «عدم الاختباء»، والرد على أدلة تورط كوريا الشمالية في حرب روسيا على أوكرانيا.
وقال في خطابه الليلي، إن أوكرانيا لديها معلومات عن إعداد وحدتين، ربما يصل عددهما إلى 12 ألف جندي كوري شمالي، للمشاركة في الحرب إلى جانب القوات الروسية.
وأضاف: «هذا تحدٍّ؛ لكننا نعرف كيف نرد عليه. ومن المهم ألا يختبئ الشركاء من مواجهة هذا التحدي أيضاً»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقال كيريلو بودانوف، رئيس الدائرة الرئيسية للمخابرات في أوكرانيا، لموقع «ذا وور زون» الأميركي، إن كييف تتوقع وصول القوات الكورية الشمالية اليوم الأربعاء إلى منطقة كورسك الجنوبية في روسيا؛ حيث بدأت القوات الأوكرانية توغلاً في أغسطس (آب).
وأضاف للموقع: «ننتظر الوحدات الأولى غداً في اتجاه كورسك. من غير الواضح في الوقت الحالي عددها أو كيف سيتسنى تجهيزها. سنرى بعد يومين».
وقال زيلينسكي في تصريحاته، إن كوريا الشمالية وروسيا لا تأخذان في الاعتبار عدد القتلى في أي صراع.
وأضاف: «لكننا جميعاً في العالم لدينا مصلحة متساوية في إنهاء الحرب، وليس إطالة أمدها. يتعين علينا بالتالي وقف روسيا وشركائها».
وأردف: «إذا كان بوسع كوريا الشمالية التدخل في حرب بأوروبا، فإن الضغط على هذا النظام غير كافٍ بالتأكيد».
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، أمس (الثلاثاء)، إنه «من المرجح للغاية» أن تكون كوريا الشمالية قد بدأت في إرسال مئات الجنود لمساعدة روسيا في الصراع المستمر منذ أكثر من عامين ونصف.
وقال مسؤول كبير في مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، إن سيول قد تفكر في توريد أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا في إطار تدابير مواجهة العلاقات العسكرية بين كوريا الشمالية وروسيا.
وقال دبلوماسي أميركي كبير يوم الاثنين، إن واشنطن تتشاور مع حلفائها بشأن تداعيات تورط كوريا الشمالية، وأضاف أن مثل هذا التطور سيكون «خطيراً ومثيراً للقلق الشديد» إذا كان صحيحاً.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، يوم الاثنين، إن إرسال كوريا الشمالية قوات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد كبير في الصراع.