كشف قائد الجيش البريطاني إن المواطنين البريطانيين يجب أن يكونوا «مدربين ومجهزين» للقتال في حرب محتملة مع روسيا؛ حيث تخطط موسكو «لدحر نظامنا وأسلوب حياتنا»، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
قال الجنرال باتريك ساندرز إن زيادة أعداد الجيش استعداداً لصراع محتمل يجب أن تكون «مشروعاً يشمل الأمة كلها».
وقد تمت قراءة هذه التعليقات، التي نشرتها صحيفة «ديلي تلغراف» لأول مرة، على أنها تحذير من أن الرجال والنساء البريطانيين يجب أن يكونوا مستعدين للاستدعاء إلى القوات المسلحة إذا دخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) في حرب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يأتي ذلك بعد أن قال وزير الدفاع غرانت شابس، في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي، إننا «ننتقل من عالم ما بعد الحرب إلى عالم ما قبل الحرب»، ويجب على المملكة المتحدة التأكد من أن «نظامها البيئي الدفاعي جاهز بالكامل».
لكن داونينغ ستريت استبعد أي تحرك نحو نموذج التجنيد الإجباري، قائلاً إن الخدمة العسكرية ستظل طوعية.
وكان ساندرز من أشد المنتقدين لتخفيض أعداد القوات والإنفاق العسكري.
وفي خطابه أمام المؤتمر الدولي للمركبات المدرعة في غرب لندن، قال إن المملكة المتحدة يجب أن تزيد بشكل عاجل حجم الجيش إلى نحو 120 ألف جندي في غضون 3 سنوات، ارتفاعاً من نحو 74 ألفاً الآن.
لكنه أكد أن «هذا ليس كافياً» ويجب أن يتبع ذلك تدريب وتجهيز «جيش من المواطنين».
وأشار إلى ما يحدث في جميع أنحاء أوروبا، وقال: «أصدقاؤنا في شرق وشمال أوروبا، الذين يشعرون بقرب التهديد الروسي بشكل أكثر حدة، يتصرفون بحكمة بالفعل، ويضعون الأسس للتعبئة الوطنية».
وتابع: «كما حذر رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي في الأسبوع الماضي، وكما فعلت الحكومة السويدية... فإن اتخاذ خطوات تحضيرية لتمكين وضع مجتمعاتنا في حالة حرب عند الحاجة لم يعد الآن مرغوباً فيه فحسب، بل أصبح ضرورياً».
وأضاف ساندرز: «لن نكون محصنين، وباعتبارنا جيل ما قبل الحرب، يجب علينا الاستعداد بالمثل - وهذا مشروع يشمل الأمة كلها. توضح أوكرانيا أن الجيوش النظامية هي التي تبدأ الحروب، وجيوش المواطنين تفوز بها».