قدم وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك، اليوم الأربعاء، استقالته بعدما نشرت الحكومة قانوناً معجلاً يتعلق بمعاهدة مثيرة للجدل وقعت مع رواندا وتنص على إعادة مهاجرين إلى الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.
وبحسب «الصحافة الفرنسية»، قال وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي للنواب إن روبرت جينريك استقال، في خطوة تزيد من الضغط على رئيس الوزراء المحافظ ريشي سوناك.
وكانت لندن وكيغالي وقعتا أمس الثلاثاء معاهدة جديدة تهدف إلى المضي قدماً بخطة مثيرة للجدل تقضي بترحيل مهاجرين وافدين إلى المملكة المتحدة بصورة غير قانونية إلى رواندا.
وتحاول الحكومة البريطانية إنقاذ هذا الإجراء الأساسي في إطار سياستها لمكافحة الهجرة غير النظامية، رغم رفض المحكمة العليا البريطانية له في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وتأييدها حكماً صادراً عن محكمة أدنى اعتبرته مخالفاً للقانون.
ووقّع وزير الداخلية البريطاني ووزير الخارجية الرواندي فنسنت بيروتا الاتفاق الجديد في العاصمة الرواندية كيغالي.
وقالت وزارة الداخلية البريطانية في بيان إنّ المعاهدة الجديدة «تجيب بشكل مباشر على استنتاجات المحكمة العليا وتقدّم حلاً جديداً طويل الأمد».
وينص الاتفاق الواقع في 43 صفحة والملزم بموجب القانون الدولي على ألا يكون المهاجرون المرحّلون إلى رواندا «عرضة لخطر إرسالهم إلى بلد تكون فيه حياتهم أو حريتهم مهددة».
كذلك ينص على إنشاء محكمة مشتركة من قضاة روانديين وبريطانيين في كيغالي لضمان أمن المهاجرين وعدم ترحيل أي منهم إلى بلادهم عقب وصولهم إلى رواندا، حسبما أكد نائب المتحدث باسم الحكومة الرواندية آلان موكوراليندا خلال مؤتمر صحافي.
وتحاول الحكومة المحافظة اتخاذ موقف حازم للحد من الهجرة، سواء النظامية أو غير النظامية، بينما يتصدّر حزب العمال، المعارض الرئيسي، استطلاعات الرأي للانتخابات التشريعية المقررة العام المقبل.