قال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا اليوم الخميس إنه سيؤيد اقتراحاً برلمانياً يدعو إلى إغلاق السفارة الإسرائيلية في البلاد.
ومن المقرر أن يطرح حزب مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية اليساري هذا الاقتراح في وقت لاحق من اليوم الخميس ويدعو أيضاً إلى تعليق جميع الروابط الدبلوماسية مع إسرائيل تضامناً مع الشعب الفلسطيني وسط الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
ويعود دعم جنوب أفريقيا القوي للفلسطينيين إلى أيام الرئيس السابق نيلسون مانديلا مع تشبيه البلاد محنتهم بمحنتها قبل انتهاء نظام الفصل العنصري في عام 1994. وترفض إسرائيل هذه المقارنة.
وقال حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في بيان: «المؤتمر الوطني الأفريقي سيوافق على اقتراح برلماني يدعو الحكومة إلى إغلاق سفارة إسرائيل في جنوب أفريقيا وتعليق جميع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل لحين موافقتها على وقف إطلاق النار».
ولم ترد السفارة الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق على تصريحات المؤتمر الوطني الأفريقي والمناقشة المزمعة في البرلمان للأمر.
ويعد الاقتراح رمزياً إلى حدٍ كبير، حيث سيكون الأمر متروكاً لحكومة الرئيس سيريل رامافوسا لتنفيذه.
لكن رامافوسا ومسؤولين كبار في وزارة الخارجية عبروا علناً عن انتقادهم للقيادة الإسرائيلية خلال حملتها العسكرية ضد «حماس» ودعوا المحكمة الجنائية الدولية إلى التحقيق بشأن جرائم حرب محتملة.
وأكد رامافوسا أمس الأربعاء خلال زيارة لقطر أن جنوب أفريقيا تعارض العملية الإسرائيلية في غزة «خاصة أنها تستهدف الآن المستشفيات».
واستدعت جنوب أفريقيا في وقت سابق من هذا الشهر دبلوماسييها من إسرائيل.